الإهداءات | |
الملتقى العام المواضيع العامة التي لا يريد كاتبها أن يدرجها تحت تصنيف معين . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | محمود احمد حجازي النجار | مشاركات | 1 | المشاهدات | 616 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
18 / 11 / 2013, 00 : 12 AM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : الملتقى العام ما أحوج قلوب العباد إلي الله جل جلاله والشوق إليه والاستعانة به والتلهف والتضرع إليه والأنس به وحده فالعبد يوفق إلي العبادة والطاعة بصدق اللجوء إلي الله سبحانه والاستعانة به فيقذف الله في قلب العبد نورا يرى به حقيقة الإيمان كأنه يشاهده رأى العين إننا علي يقين تام أن النصر حليف المؤمنين بوعد الله لهم في كتابه الكريم{ إِنَّا لَنَنْصُر رُسُلنَا وَاَلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاة الدُّنْيَا وَيَوْم يَقُوم الْأَشْهَاد }فإذا تأخر هذا النصر أو أخطأنا في حساباته فليتفقد كل واحد منا قلبه ويخلص النية لله ويتوب إلي الله الكريم ولا نحزن ولا نيأس لكثرة المتآمرين والحاقدين والمتلونين والمتربصين فهذه سنته الله{ ليَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ }{ لاَ تَحْسَبُوهُ شَرَّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْـرٌ لَكُمْ } عسي أن يكون الخير كامن فيما نراه نحن شرا وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله .. يا رب انك تعلم أننا نحب وطننا وقومنا ونحمل الخير لهم بالعودة إلي شريعتك وتحكيم كتابك وسنة نبيك صلي الله علية وسلم وإقامة العدل الذي ننشده في مجتمع آمن يسوده الحب والود وإصلاح ذات البين اللهم ألّف بين قلوبنا ووحد صفوفنا وارزقنا فقه زماننا حتى نستعد لما هو أمامنا من مسئوليات وتبعات فدولة الظلم ساعة ودولة الحق إلي قيام الساعة فلنأخذ علي يد الظالم ومن افسدوا الحياة بظلمهم فهم الآن في الرمق الأخير قد تجمعوا صفا واحدا تساقطت أقنعتهم المزيفة معروفين تمام المعرفة فنحن لسنا في هذا المقام بصدد تحليل من اخطأ ومن أصاب والأحداث التي جرت سوي أننا علي يقين أن النصر مع الصبر وأن النصر صبر ساعة وان الله لا يضيع اجر المحسنين فعلينا أن ندقق النظر في الأحداث لنحتاط ونأخذ العبرة والعظة منها ونناقش الايجابيات والسلبيات المترتبة عليها ومن الطبيعي أن يكون هناك اختلاف في الآراء والخطأ وارد لأننا بشر فلنكن علي قدر الثقة بوعد الله ونجدد العهد به ونفر إليه سبحانه فهو الحنان المنان إليك نرفع الشكوى يا عظيم الفضل والإحسان من قسوة قلوبنا وتكالبنا علي الدنيا اللهم أرضا عنا فان لم ترضي عنا فعفو عنا برحمتك وخاصة أننا قد أظلتنا أيام عظيمة فهيا بنا إلي حياة القلوب في واحة العشق الإلهي والي الأنس بالله والفرح بقربه كفاني فخرا انك لي ربا وكفاني عزا أنني لك عبدا يقول أهل العلم الذي يعمل بيده فهو عامل والذي يعمل بيده وعقله فهو محترف والذي يعمل بيده وعقله وقلبه فهو مبدع متذوق وعاشق يراقب الله في عمله وسكناته وفي كل شئون حياته شعاره فيها حياتي كلها لله .. إن المؤمن يسعي إلي ربه في هذه الحياة جاهدا وينقسم الناس في ذلك إلي قسمين متفاوتين الأول مؤدي وممارس لعبادة الله والثاني مبدع ومتذوق وعاشق لها وليس المؤدي الممارس كالمتذوق العاشق شتان بين هذا وذاك فلا يعرف لذة الطاعة إلا من تذوقها وعشقها واخلص لله فيها لذلك قيل نحن في لذة لو عرفها الملوك لقاتلونا أو لجالدونا عليها بالسيوف فالعارف بالله هو العالم به المحب له العامل بشريعته المتبع لسنة نبيه يخاف الله ويرجوه ويطلب رضاه وعفوه . والمؤدي الممارس يعرف الأمر جيدا ولا يعرف قدّر الآمر صاحب الأمر فلا تنظر إلي صغر الذنب ولكن انظر إلي عظم من عصيت لذلك المؤدي الممارس إذا خلا بنفسه انتهك محارم الله إلا من رحم ربي والمتذوق العاشق يعرف قدر الله تبارك وتعالي في خلوته وهذه منزلة العارفين بالله تعالي هم أهل الحقيقة وأهل التقوى وأهل المغفرة الناس في وادي وهم في وادي أخر يدافع الله عنهم هم أولياء الله وأصفياءه الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون .. للمؤمنين العارفين بالله المحبين له من مقامات القرب ومنازل اليقين ما لا تكاد تحيط به العبارة ولا يعرفه حق المعرفة إلا من أدركه وناله إن الله تبارك وتعالي خلق الإنسان لعبادته { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }والعبادة الصحيحة التي تبني علي عقيدة سليمة وفهم شامل يصل بها العبد إلي منزلة العارفين بالله وهذه هي غاية العبادة معرفة الله والوصول إليه فلا يدرك حقيقة الإيمان ولا يتذوقه إلا من عرف الله تعالي ربا ورضي بمحمد صلي الله عليه وسلم نبيا ورسولا وبالإسلام دينا وصدق رسول الله صلي الله عليه وسلم إذ يقول ثلاثة من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان أن يكون حب الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب الرجل لا يحبه إلا لله وأن يكره أن يعود للكفر كما يكره أن يقذف في النار إن مفتاح الوصول إلي الله تبارك وتعالي هو تفقد حالة القلب قال الغزالي قلب العارف بالله تعالى الموقن به خير من ألف قلب من العوام والمراد به المؤمن العارف بالله دون المقلد الممارس وقال عز وجل { يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ } قال شيخ الإسلام ابن تيمية العبد العارف بالله تتحد إرادته بإرادة الله بحيث لا يريد إلا ما يريده الله ولا يحب إلا ما يحبه الله ولا يبغض إلا ما يبغضه الله ولا يلتفت إلى عذل العاذلين ولوم اللائمين كما قال سبحانه وتعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى المُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ يَ خَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ } وقال ابن القيم ذنب العارف بالله قد يترتب عليه حسنات أكبر منه وأكثر وأعظم نفعا وأحب إلى الله من عصمته من ذلك الذنب فيترتب عليه ذل وانكسار وخشية وإنابة وندم وتدارك حتى يقول الشيطان يا ليتني لم أوقعه فيما أوقعته فيه فعلينا أن نتحول من طغيان المادة الفاني إلي واحة التذوق والعشق الإلهي الباقي فهذا هو مشروع الإصلاح الحقيقي لهذه الدنيا كلها .. رحم الله العارفة بالله السيدة رابعة التي أحبت الله بكل ذرة في كيانها لقد عرفت الطريق إلى السعادة الحقيقية وتركت بصماتها واضحة لأهل الأشواق والأذواق والعشق الإلهي وأهل الإحسان وأهل حقيقة الإيمان وفتحت للمحبين آفاق واسعة يطلون منها على أسرار لا تترجمها الكلمات بل يشعر بها كل من سجد قلبه مخلصا لله رحم الله رابعة ورضي عنها هذه بعض أشعارها ومناجاتها لله :- حبيــــبي ليــــس بعـــــده حبــيـــب .. ولا لســــواه في قلـــبي نصيب حبيب غــاب عن بصري وسمــعي .. ولكــن في فــؤادي ما يغيــــــب يا حبــيـــب القــلــب ما لي ســواك .. فارحـم اليـــوم مذنبا قد أتــــاك يا رجائـــي وراحتــي وســـروري .. قد أبى القلــب أن يحب ســـواك فــليتــك تحــلو والحـــياة مـــريرة .. وليتك ترضى والأنـام غضــاب ولــيت الذي بينــي وبينــك عامـــر .. وبيــني وبين العــالمين خـراب إن صـــح منــك الــود فالكل هيــن .. وكل الذي فوق التــراب تراب أحبـــــــك حــــبين حـــــب الهـوى .. وحـــب لأنــك أهــــــل لــذاك فأمــا الـــذي هو حــــــب الــهوى .. فحب شغلت به عمن ســــواك وأمــــا الـــذي أنــــت أهــــل لـــه .. فكشفك لي الحجب حتى أراك اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسني وصفاتك العليا أن تجمعنا بحبيك محمد صلي الله عليه وسلم وعبادك الصالحين في مستقر رحمتك ياذا الحبل الشديد والأمر الرشيد نسألك الأمان يوم الوعيد والفوز يوم الخلود .... td ,hpm hguar hghgid التعديل الأخير تم بواسطة محمود احمد حجازي النجار ; 18 / 11 / 2013 الساعة 28 : 02 AM | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
18 / 11 / 2013, 17 : 12 AM | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : محمود احمد حجازي النجار المنتدى : الملتقى العام | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018