الإهداءات | |
ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب ملتقى يختص بوضع الكتب المفيده وملخصاتها ونشر المختصرات التحليلية أو النقدية أو الموضوعية لأهم الكتب المنشورة . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | زياد محمد حميدان | مشاركات | 2 | المشاهدات | 634 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
30 / 11 / 2011, 47 : 10 AM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب ثالثاً :النداء إلى النبي r بيا أيها المزَّمِّل ] يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ [{المزمل1}. سورة المزّمل والمدّثر من أوائل السور التي نزلت بمكة،بعد أول العلق التي نبيء بها رسول الله r ،وفيها حثٌّ للنبي r للقيام بوظيفة التبليغ عن الله U ،وهذه أسمى وظيفة يقوم بها بني آدم،وهي تحتاج إلى الجدَّ والاستعداد،ولا بدَّ من الزاد،ومنه قراءة القرآن وقيام الليل،وذلك للاستمداد من نور الحق سبحانه،ليبثَّ هذا النور في نفوس الناس،فمن كانت صلته بالله عامرة،كتب الله له التوفيق في حمل أعباء الدعوة،وجعل محبته في قلوب العباد،إذ ليس بشقشقة اللسان يستدل على الله تعالى،وإنما بنور الصلة به Y . وقد اختلف بالمقصود بصفة المزمِّل،قال ابن عباس رضي الله عنهماالمتزمل في ثيابه)[1].وسبب تزمله r في بداية النبوة خوفه من الوحي،ولذلك قال :زملوني دثروني. ومنهم من حمله على المجاز،أي دثِّرت بالنبوة والرسالة،قال ابن عباس رضي الله عنهما وعكرمةزُمِّلت هذا الأمر فقم به)[2].وقال ابن عباس رضي الله عنهمايا محمد زُمِّلت القرآن)[3]. وقد رجح الطبري القول بالظاهر،وهو التزمل بالثياب،ولا منافاة بين القولين،وقال بعض أهل العلم في خطابه بهذا الاسم - أي المزمل - فائدتان: أحدهما: الملاطفة، فإن العرب إذا قصدت ملاطفة المخاطب وترك المعاتبة سموه باسم مشتق من حالته التي هو عليها، كقول النبي r لعلي لما رآه نائما قد لصق بجنبه التراب: قم أبا تراب، إشعارا بأنه غير عاتب عليه وملاطفة له، وكذلك قوله عليه السلام لحذيفة t : قم يا نومان، وكان نائما، فقول الله تعالى له: (يا أيها المزمل) تأنيس وملاطفة ليستشعر أنه غير عاتب. والفائدة الثانية: التنبيه لكل متزمل راقد ليلة لينتبه إلى قيام الليل، وذكر الله فيه . وكان منهج بعض الصالحين t في التفسير،أنه لابدَّ لقارىء القرآن أن يسأل نفسه ، عند تلاوته ما حظِّي من هذه الآية؟ وأن يعتبر الحقَّ سبحانه يخاطبه في الكتاب العزيز.وكان يضرب مثلا به بهذه الآية،ويقول: قد زمِّل رسول الله r بالنبوة وقام بحقها خير قيام،وأنت يا من تدثَّرت بالكسل والخمول،والانشغال بالدنيا،قم من تزملك وتدثرك،وانطلق إلى الدعوة إلى الله U وبلِّغ شريعته ،بمثل ما قام به النبي r وصحابته y . وطلب الحق سبحانه من النبي r أمرين: الأول: قيام الليل،بقوله تعالى] قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً[ وتردد الطلب بقيام الليل بين الثلثين والنصف والثلث.كل ذلك ليصقل القلب ويمتلىء بنور الله تعالى،وذلك الزاد لتحمل أعباء الدعوة،وهذه التربية الحقيقية ، لبلوغ أسمى درجات الإيمان.إذ الدعوة ليست كلاما منمقا في خطب ومحاضرات،بل هي إفراغ نور الهداية،من قلب الداعية،إلى القلوب المتعطشة للنور والهداية،وأما لقلقات اللسان وشقشقاته،فتذهب أدراج الرياح،وقد اشتهر قولهم(ما كان من القلب ،محله القلب،وما كان من اللسان،فمحله الآذان). وقد امتثل ****** المصطفى r الأمر وصحابته حتى تورمت الأقدام،وأجهدت الأبدان،فلما صقلت نفوسهم،وامتلأت بنور الإيمان،وبلغوا الغاية من التربية الإيمانية،خفف الله عنهم،بعد سنة،بنزول آخر السورة،فردهم إلى الفرائض وأما الرسول r لم يزل قيام الليل عليه واجبا. عن ابن عباس رضي الله عنهما قال لما نزل أول المزمل، كانوا يقومون نحوا من قيامهم في رمضان، وكان بين أولها وآخرها قريب من سنة)[4]. وقد سئلت السيدة عائشة رضي الله عنها عن قيام النبي r قَالَتْ : ] أَلَيْسَ تَقْرَأُ هَذِهِ السُّورَةَ (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ)؟ قُلْتُ: بَلَى. قَالَتْ :فَإِنَّ اللَّهَ U افْتَرَضَ قِيَامَ اللَّيْلِ فِي أَوَّلِ هَذِهِ السُّورَةِ، فَقَامَ نَبِيُّ اللَّهِ r وَأَصْحَابُهُ حَوْلًا ،حَتَّى انْتَفَخَتْ أَقْدَامُهُمْ، وَأَمْسَكَ اللَّهُ U خَاتِمَتَهَا اثْنَيْ عَشَرَ شَهْرًا،ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ U التَّخْفِيفَ فِي آخِرِ هَذِهِ السُّورَةِ فَصَارَ قِيَامُ اللَّيْلِ تَطَوُّعًا بَعْدَ أَنْ كَانَ فَرِيضَةً[[5]. ومما ورد في قيام الليل : قال r :] أَحَبُّ الصَّلَاةِ إِلَى اللَّهِ صَلَاةُ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَام وَأَحَبُّ الصِّيَامِ إِلَى اللَّهِ صِيَامُ دَاوُدَ وَكَانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ وَيَقُومُ ثُلُثَهُ وَيَنَامُ سُدُسَهُ وَيَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا[[6]. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t :] أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ r قَالَ يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الْآخِرُ يَقُولُ مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ[[7]. عن سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ:] سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ r يَقُولُ لَا حَسَدَ إِلَّا عَلَى اثْنَتَيْنِ، رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَقَامَ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ، وَرَجُلٌ أَعْطَاهُ اللَّهُ مَالًا فَهُوَ يَتَصَدَّقُ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ[[8]. عَنْ عَلِيٍّ t قَالَ :] قَالَ النَّبِيُّ r إِنَّ فِي الْجَنَّةِ غُرَفًا تُرَى ظُهُورُهَا مِنْ بُطُونِهَا وَبُطُونُهَا مِنْ ظُهُورِهَا، فَقَامَ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ: لِمَنْ هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: لِمَنْ أَطَابَ الْكَلَامَ وَأَطْعَمَ الطَّعَامَ وَأَدَامَ الصِّيَامَ وَصَلَّى لِلَّهِ بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ[[9]. عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ:] قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r أَتَانِي اللَّيْلَةَ رَبِّي تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ، قَالَ: أَحْسَبُهُ قَالَ فِي الْمَنَامِ. فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ هَلْ تَدْرِي فِيمَ يَخْتَصِمُ الْمَلَأُ الْأَعْلَى؟ قَالَ :قُلْتُ لَا. قَالَ :فَوَضَعَ يَدَهُ بَيْنَ كَتِفَيَّ ،حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَهَا بَيْنَ ثَدْيَيَّ، أَوْ قَالَ فِي نَحْرِي، فَعَلِمْتُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ. قَالَ: يَا مُحَمَّدُ هَلْ تَدْرِي فِيمَ يَخْتَصِمُ الْمَلَأُ الْأَعْلَى؟ قُلْتُ: نَعَمْ قَالَ فِي الْكَفَّارَاتِ وَالْكَفَّارَاتُ الْمُكْثُ فِي الْمَسَاجِدِ بَعْدَ الصَّلَوَاتِ وَالْمَشْيُ عَلَى الْأَقْدَامِ إِلَى الْجَمَاعَاتِ وَإِسْبَاغُ الْوُضُوءِ فِي الْمَكَارِهِ، وَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ عَاشَ بِخَيْرٍ وَمَاتَ بِخَيْرٍ وَكَانَ مِنْ خَطِيئَتِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ. وَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ إِذَا صَلَّيْتَ فَقُلْ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ، وَتَرْكَ الْمُنْكَرَاتِ، وَحُبَّ الْمَسَاكِينِ، وَإِذَا أَرَدْتَ بِعِبَادِكَ فِتْنَةً فَاقْبِضْنِي إِلَيْكَ غَيْرَ مَفْتُونٍ. قَالَ: وَالدَّرَجَاتُ إِفْشَاءُ السَّلَامِ وَإِطْعَامُ الطَّعَامِ وَالصَّلَاةُ بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ[[10]. ثانيا:قراءة القرآن،في قوله تعالى ] وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً[ الترتيل:إرسال الكلمة من الفم بسهولة واستقامة[11].وقيل:التنضيد والتنسيق وحسن النظام[12]. عن الحسن قال: اقرأه قراءة بيِّنة. وعن مجاهد قال: بعضه على أثر بعض.وعنه قال: بعضه على أثر بعض، على تؤدة و ترسل فيه ترسلا[13]. وقد كانت قراءة النبي r كما وصفها أنس t:] كَانَتْ مَدًّا ثُمَّ قَرَأَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ يَمُدُّ بِبِسْمِ اللَّهِ وَيَمُدُّ بِالرَّحْمَنِ وَيَمُدُّ بِالرَّحِيمِ[[14]. وقد وردت الآثار في فضل تلاوة القرآن: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما :] عَنْ النَّبِيِّ r قَالَ: يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ اقْرَأْ وَارْتَقِ، وَرَتِّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ فِي الدُّنْيَا، فَإِنَّ مَنْزِلَتَكَ عِنْدَ آخِرِ آيَةٍ تَقْرَأُ بِهَا[[15]. عَنْ طَاوُسٍ قَالَ :] سُئِلَ النَّبِيُّ r أَيُّ النَّاسِ أَحْسَنُ صَوْتًا لِلْقُرْآنِ وَأَحْسَنُ قِرَاءَةً؟ قَالَ: مَنْ إِذَا سَمِعْتَهُ يَقْرَأُ أُرِيتَ أَنَّهُ يَخْشَى اللَّهَ[[16]. وعن ابن مسعود t أنه قال :لا تنثروه نثر الرمل ولا تهذوه هذَّ الشعر. قفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب، ولا يكن هم أحدكم آخر السورة)[17]. والمراد من قراءة القرآن التدبر والتفكر في آياته،ومن ثم العلم والعمل والتعليم،قال الفخر الرازيأمره بترتيل القرآن حتى يتمكن الخاطر من التأمل في حقائق تلك الآيات ودقائقها،فعند الوصول إلى ذكر الله يستشعر عظمته وجلالته،وعند الوصول إلى الوعد والوعيد،يحصل له الرجاء والخوف،وحينئذ يستنير القلب،بنور معرفة الله،فظهر أن المقصود من الترتيل،إنما هو حضور القلب وكمال المعرفة)[18]. 1) جامع البيان 12/278 والدر المنثور 6/441 والجامع لأحكام القرآن 19/32 وتفسير القرآن العظيم 4/558 2) جامع البيان 12/278 والدر المنثور 6/441 3) تفسير القرآن العظيم 4/558 1) جامع البيان 12/279 2) سنن النسائي،كتاب قيام الليل والنهار،باب قيام الليل 3/221 رقم 1600 3) صحيح البخاري،أبواب التهجد بالليل ،باب من نام عند السحر 1/380 رقم 1079 1) صحيح البخاري،أبواب التهجد بالليل،باب الدعاء في الصلاة من آخر الليل 1/384 رقم 1094 2) صحيح البخاري،كتاب فضائل القرآن،باب اغتباط صاحب القرآن 4/1919 رقم 4737 3) سنن الترمذي،كتاب البر والصلة، باب ما جاء في قول المعروف 8/152 رقم 1989 4) سنن الترمذي،كتاب تفسير القرآن،باب من سورة ( ص ) 12/111 رقم 3247 5) المفردات 187 6) الجامع لأحكام القرآن 19/37 1) انظر جامع البيان 12/280والدر المنثور 6/442 2) صحيح البخاري،كتاب فضائل القرآن،باب مد القراءة 4/1925 رقم 4759 3) سنن الترمذي،كتاب ثواب القرآن،باب ما جاء في فضل من قرأ حرفا من القرآن ما له من الأجر 11/36 رقم 2919 4) الدر المنثور 6/442 5) تفسير القرآن العظيم 4/559 6) التفسير الكبير 30/683 hgk]hx fwtm hgl.lg | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
30 / 11 / 2011, 58 : 03 PM | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : زياد محمد حميدان المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
30 / 11 / 2011, 02 : 05 PM | المشاركة رقم: 3 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : زياد محمد حميدان المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018