الإهداءات | |
ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب ملتقى يختص بوضع الكتب المفيده وملخصاتها ونشر المختصرات التحليلية أو النقدية أو الموضوعية لأهم الكتب المنشورة . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | زياد محمد حميدان | مشاركات | 1 | المشاهدات | 501 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
02 / 09 / 2011, 29 : 05 PM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب ] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ إِنْ أَنْتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَأَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُمَا مِنْ بَعْدِ الصَّلاةِ فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ إِنِ ارْتَبْتُمْ لا نَشْتَرِي بِهِ ثَمَناً وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَلا نَكْتُمُ شَهَادَةَ اللَّهِ إِنَّا إِذاً لَمِنَ الآثِمِينَ [ {المائدة 106}. حثَّ الإسلام على الوصية وبيَّن أحكامها،وفي هذا النداء الرباني بيان لحكم الوصية في السفر،والقاعدة العامة في الشهادة أن تكون من رجلين مسلميْن عدليْن لأن الشاهد المسلم العدل يغلب على الظنِّ صدقه،فتصان الحقوق بشهادته،ولا تقبل شهادة غير المسلم،لأنه ليس لديه من التقوى ما يمنعه من الكذب،وربما حمله اختلاف الدين على أن يكتم الشهادة أو يغيِّرها،ولكن لكون السفر على غير الأصل ،فكذلك قبول شهادة غير المسلمين فيه على غير الأصل،عند فقد المسلميْن. عن شريح قالإذا كان الرجل بأرض غربة، ولم يجد مسلما يشهده على وصيته،فأشهد يهوديا أو نصرانيا أو مجوسيا،فشهادته جائزة.فإن جاء رجلان مسلمان فشهدا بخلاف شهادتهما،أجيزت شهادة المسلمين وأبطلت شهادة الآخرين). وأما سبب نزول الآية،فما ورد من قصة تميم الداري t وصاحبه عديّ ،(كان عدي وتميم الداري وهما من لخم نصرانيان يتجران إلى مكة في الجاهلية فلما هاجر رسول الله r حولا متجرهما إلى المدينة فقدم ابن أبي مارية مولى عمرو بن العاص المدينة وهو يريد الشام تاجرا فخرجوا جميعا ،حتى إذا كانوا ببعض الطريق مرض ابن أبي مارية فكتب وصيته بيده ثم دسها في متاعه ثم أوصى إليهما،فلما مات فتحا متاعه فأخذا ما أرادا،ثم قدما على أهله فدفعا ما أرادا، ففتح أهله متاعه فوجدوا كتابه وعهده وما خرج به وفقدوا شيئا فسألوهما عنه فقالوا :هذا الذي قبضنا له ودفع إلينا. قال لهما أهله: فباع شيئا أو ابتاعه ؟قالا: لا.قالوا فهل استهلك من متاعه شيئا؟ قالا:لا .قالوا: فهل تجر تجارة؟ قالا: لا.قالوا :فإنا قد فقدنا بعضه فاتهما فرفعوهما إلى رسول الله r ، فنزلت هذه الآية ]يا أيها الذين آمنوا شهادة بينكم إذا حضر أحدكم الموت [إلى قوله إنا إذا لمن الآثمين .قال فأمر رسول الله r أن يستحلفوهما في دبر صلاة العصر بالله الذي لا إله إلا هو ما قبضنا له غير هذا، ولا كتمنا .قال: فمكثنا ما شاء الله أن نمكث ثم ظهر معهما على إناء من فضة منقوش مموه بذهب فقال أهله: هذا من متاعه؟ قالا :نعم .ولكنا اشتريناه منه ونسينا أن نذكره حين حلفنا ،فكرهنا أن نكذب أنفسنا. فترافعوا إلى رسول الله r فنزلت الآية الأخرى ]فإن عثر على أنهما استحقا إثما فآخران يقومان مقامهما من الذين استحق عليهم الأوليان[ فأمر رسول الله r رجلين من أهل الميت أن يحلفا على ما كتما وغيبا ويستحقانه ،ثم إن تميما الداري أسلم وبايع النبي r وكان يقول صدق الله ورسوله أنا أخذت الإناء)[1]. قوله تعالى:] شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ [ وردت الشهادة في القرآن بعدة معانٍ ،وهي هنا بمعنى القسم والحلف،ومعنى حضور الموت حضور مقدماته]حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ [ رجلان كما هو الأصل في الشهادة.والعدالة هي:هيئة راسخة في النفس ،تحمل صاحبها على ملازمة التقوى. قوله تعالى:] مِنْكُمْ[ من أهل دينكم وملتكم،وعلى هذا جمهور العلماء.قال ابن عباس رضي الله عنهماذوا عدل من أهل الإسلام)[2]. وذهب جماعة إلى أن المقصود أهل الميت وعشيرته[3].ولكن يردّ هذا القول ،لأن الخطاب موجه للمؤمنين. قوله تعالى:]أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ [ من غير المسلمين،قال ابن عباس رضي الله عنهمامن غير أهل الإسلام)[4].وتقدم النقل عن شريح ،أنها في المسلمين إذا لم يجدوا مسلمين يشهدون على الوصية. قوله تعالى:]إِنْ أَنْتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ [ أي سافرتم،وهذا شرط لجواز شهادة غير المسلم. قوله تعالى:]فَأَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ [بعد أن أوصيتم إلى عدلين منكم،أو من غيركم،وقد ارتبتم في صدقهما فلكم أن تحبسونهما حتى تستوثقوا منهما. قوله تعالى:]تَحْبِسُونَهُمَا مِنْ بَعْدِ الصَّلاةِ [ هي صلاة العصر في قول أكثر أهل العلم،لفعل النبي r كما مرَّ في سبب النزول،وحكم أبي موسى الأشعري t حدَّث عامر الشعبي أن رجلا توفي بدقوقاء فلم يجد من يشهد على وصيته إلا رجلين نصرانيين من أهلها،فأحلفهما أبو موسى t دبر صلاة العصر في مسجد الكوفة بالله ما كتما ولا غيَّرا،وأن هذه هي الوصية فأجازها[5].ويشهد له ما ورد في الصحيح :]عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t عَنْ النَّبِيِّ r قَالَ ثَلَاثَةٌ لَا يُكَلِّمُهُمْ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ رَجُلٌ حَلَفَ عَلَى سِلْعَةٍ لَقَدْ أَعْطَى بِهَا أَكْثَرَ مِمَّا أَعْطَى وَهُوَ كَاذِبٌ وَرَجُلٌ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ كَاذِبَةٍ بَعْدَ الْعَصْرِ لِيَقْتَطِعَ بِهَا مَالَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ وَرَجُلٌ مَنَعَ فَضْلَ مَاءٍ فَيَقُولُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْيَوْمَ أَمْنَعُكَ فَضْلِي كَمَا مَنَعْتَ فَضْلَ مَا لَمْ تَعْمَلْ يَدَاكَ[[6].وقد قيل إن هذا الوقت تعظمه جميع الشرائع،وعند الشافعية يكون التغليظ بأربعة أشياء ،منها الزمان كما في الآية، بعد صلاة العصر،والمكان إذا كان في مكة بين الركن والمقام،وفي المدينة عند منبر رسول الله r ،وفي غيرها عند منبر المسجد،والحال بأن يحلف قائما مستقبل القبلة واللفظ بأن يقول :بالله الذي لا إله غيره[7]. قوله تعالى:]فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ إِنِ ارْتَبْتُمْ Ÿ[ شرط حلف الشاهدين،حصول الريبة في صدقهما.والأصل أن الشاهد لا يحلف،ولكن المسألة هنا في مقام الضرورة. قوله تعالى:]Ÿ لا نَشْتَرِي بِهِ ثَمَناً وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى [ لا نحلف بالله هذا اليمين من أجل مالٍ نأخذه أو نخفيه،ولا قريب نحابيه ونتقرب إليه بهذا. قوله تعالى:]وَلا نَكْتُمُ شَهَادَةَ اللَّهِ [ إضافة الشهادة لله إظهار لعظم أمرها وشرفها،والواجب أن تؤدى كما أرادها الحق سبحانه. قوله تعالى:]إِنَّا إِذاً لَمِنَ الآثِمِينَ [ إذا كتمنا أو حرفنا الشهادة. 1) جامع البيان 5/116 وانظر الدر المنثور 2/602 والجامع لأحكام القرآن 6/346 وزاد المسير 2/444 وتفسير القرآن العظيم 2/154 2) جامع البيان 5/101 والدر المنثور 2/603 3) انظر جامع البيان 5/102 4) الجامع لأحكام القرآن 5/106 وانظر الدر المنثور 2/604 5) جامع البيان 5/111 وانظر تفسير القرآن العظيم 2/155 والجامع لأحكام القرآن 6/356 6) صحيح البخاري،كتاب التوحيد،باب قول الله تعالى وجوه يومئذ ناظرة 6/2710 رقم 7008 7) انظر الجامع لأحكام القرآن 6/353 hgk]hx hgehge ,hgHvfu,k : ( hg,wdm uk] hgl,j ) | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
02 / 09 / 2011, 00 : 11 PM | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : زياد محمد حميدان المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018