الإهداءات | |
ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب ملتقى يختص بوضع الكتب المفيده وملخصاتها ونشر المختصرات التحليلية أو النقدية أو الموضوعية لأهم الكتب المنشورة . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | زياد محمد حميدان | مشاركات | 2 | المشاهدات | 865 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
26 / 07 / 2011, 03 : 05 AM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب ] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ[{لبقرة 278-279}. يأتي هذا النداء الربانيّ في سياق الآيات التي تتحدث عن الإنفاق وجزائه وآدابه وما أعدَّ الله تعالى للمخلصين في الإنفاق. فالصدقة يضاعف ثوابها،ثمَّ يأتي الحديث عن الرِّبا الذي يضاعف الأموال نتيجة استغلال الأغنياء لحاجة الفقراء.والربا من الأمراض الاجتماعية التي كانت سائدة في المجتمع الجاهلي،وأساس التعامل به جاء من اليهود على مرِّ العصور،حيث كانوا الأضعف اجتماعياً،لأنهم أقلية،فيحاولون تغطية هذا الضعف بالهيمنة الاقتصادية،فجاء الإسلام والربا مهيمن على تعاملات الناس،فحاربه لما يمثِّله من دمار على المجتمع،وخاصة الطبقة الفقيرة،أبطل التعامل به وجعله من أكبر الكبائر،وعالج هذه الآفة بأن أعطى للمرابي رأسماله،ولا حقَّ له فوق ذلك.وللترغيب في المبادرة في محاربة الربا،بدأ النبي r بوضع ربا أهل بيته فقال :] وَرِبَا الْجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعٌ وَأَوَّلُ رِبًا أَضَعُهُ رِبَانَا رِبَا عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَإِنَّهُ مَوْضُوعٌ كُلُّه[[1]. الربا لغة:الزيادة على رأس المال،لكن خصَّ في الشرع بالزيادة على وجه دون وجه[2]. الربا نوعان:ربا الفضل: وهو تبادل شيئين من جنس واحد،من الأموال الربوية مع زيادة في أحدهما. حدد النبي r أصل الأموال الربوية بقوله:] الذَّهَبُ بِالذَّهَبِ وَالْفِضَّةُ بِالْفِضَّةِ وَالْبُرُّ بِالْبُرِّ وَالشَّعِيرُ بِالشَّعِيرِ وَالتَّمْرُ بِالتَّمْرِ وَالْمِلْحُ بِالْمِلْحِ مِثْلًا بِمِثْلٍ سَوَاءً بِسَوَاءٍ يَدًا بِيَدٍ فَإِذَا اخْتَلَفَتْ هَذِهِ الْأَصْنَافُ فَبِيعُوا كَيْفَ شِئْتُمْ إِذَا كَانَ يَدًا بِيَدٍ[[3]. والنوع الثاني :ربا النسيئة: وهو الزيادة في رأس المال مقابل التأخير في مدَّة السداد أو التأخير في تسليم أحد البدلين،إذ يشترط اتحاد المجلس في تبادل الأصناف الربوية،وهو الذي عبر عنه بقوله (يدا بيد). سبب نزول الآيات:ففيه روايات متعددة،ومعنى واحد. عن السدي قالنزلت هذه الآية في العباس بن عبد المطلب ورجل من بني المغيرة-خالد بن الوليد-كانا شريكين في الجاهلية ،يسلفان في الربا إلى أناس من ثقيف من بني عمرو،فجاء الإسلام ولهما أموال عظيمة في الربا ،فأنزل الله(وذروا مابقي)من فضل كان في الجاهلية(من الربا)[4]. وعن ابن جريج قالكانت ثقيف وقد صالحت النبي r على أن ما لهم من ربا على الناس،وما كان للناس عليهم من ربا فهو موضوع،فلما كان الفتح استعمل عتّاب بن أسيد على مكة،وكانت بنو عمرو بن عمير بن عوف يأخذون الربا من بني المغيرة،وكانت بنو المغيرة يربون لهم في الجاهلية،فجاء الإسلام ولهم عليهم مال كثير،فأتاهم بنو عمرو يطلبون رباهم،فأبى بنو المغيرة أن يعطوهم في الإسلام ورفعوا ذلك إلى عتّاب بن أسيد ،فكتب عتّاب إلى رسول الله r فنزلت الآية فكتب بها رسول الله r إلى عتّاب وقال:إن رضوا وإلا فآذنهم بحرب)[5]. وعن الضحاككان ربا يتبايعون به في الجاهلية فلما أسلموا أمروا أن يأخذوا رؤوسهم أموالهم)[6]. قوله تعالى:]اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبا[ فيه تهييج للوجدان بتذكير هؤلاء الذين لا يزالون يتعاملون بالربا، بعد أن أسلموا،أن الربا مناف لكمال الإيمان،ومناف لصفات المتقين،بل عدَّه الرسول r من السبع الموبقات،وحرّضهم الحق سبحانه على تركه،وذلك بختم النداء بقوله(إن كنتم مؤمنين) أي إذا أحببتم الاستدامة على وصف الإيمان،فاتركوا ما بقي من الربا،وبعد أن رغبهم بالإيمان والتقوى،وتوعد من أصرَّ على التعامل بالربا]إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ [ ولم يعلن الله تعالى الحرب إلا على صنفين من الناس؛آكلي الربا في هذا النداء،وعلى من عادى أولياء الله تعالى،ففي الحديث القدسي:] مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ[[7]. قوله تعالى:]فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ [ أي فإذا لم تقلعوا عن التعامل بالربا،فاستعدوا لحرب الله ،فمن يقوى على حرب الله تعالى؟ولكن هل هذه الحرب في الدنيا أم في الآخرة؟ إذا كانت الحرب في الدنيا،فإن آكل الربا لا يخلو من أمرين،إما أن يكون مستحلاً له فيكون مرتداً،وذلك لأن حرمة الربا مما علم من الدين بالضرورة،وبالتالي يقام عليه حدَّ الردة. وأما من لم يستحله فللحاكم أن يعزره بعقوبة رادعة.قال ابن خويزمندادلو أن أهل بلد اصطلحوا على الربا استحلالا كانوا مرتدين،والحكم فيهم كالحكم في أهل الردة،وإن لم يكن استحلالا،جاز للحاكم محاربتهم)[8].وقال ابن عباس رضي الله عنهمامن عامل بالربا يستتاب ،فإن تاب وإلا يضرب عنقه)[9]. وإذا كانت الحرب في الآخرة.قال ابن عباس رضي الله عنهما يقال يوم القيامة لآكل الربا خذ سلاحك للحرب)[10]. ومما ورد في جزاء المتعامل بالربا: روى جابر بن عبد الله t] لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ r آكِلَ الرِّبَا وَمُؤْكِلَهُ وَكَاتِبَهُ وَشَاهِدَيْهِ وَقَالَ هُمْ سَوَاءٌ[[11].وعن عبد الله بن حنظلة الغسيل t قال:] قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r دِرْهَمٌ رِبًا يَأْكُلُهُ الرَّجُلُ وَهُوَ يَعْلَمُ أَشَدُّ مِنْ سِتَّةٍ وَثَلَاثِينَ زَنْيَة [[12]. وأخرج الطبراني في الأوسط عن البراء بن عازب t قال:] قال رسول الله r الربا اثنان وسبعون بابا أدناها مثل أن يأتي الرجل أمه،وإن أربى الربا استطالة الرجل في عِرض الرجل[[13].جاء رجل إلى الإمام مالك فقال:يا أبا عبد الله إني رأيت رجلاً سكراناً يتعاقر الخمر يريد أن يأخذ القمر.فقلت امرأتي طالق إن كان يدخل في جوف ابن آدم أشد من الخمر،فقال: ارجع حتى أنظر في مسألتك،فأتاه من الغد،فقال :ارجع حتى أنظر في مسألتك،فأتاه من الغد ،فقال له: امرأتك طالق،إني تصفحت كتاب الله وسنّة نبيِّه فلم أر شيئا أشد من الربا،لأن الله آذن فيه بالحرب[14]. قوله تعالى:] وَإِنْ تُبْتُمْ [ على القول بأن المخاطب يتعاطى الربا ولا يستحله،فتوبته الإقلاع عن الربا،والاكتفاء برأس ماله.وأما إن كان ممن يستحله فتوبته تجديد إيمانه،والاعتقاد بحرمة الربا وترك التعامل به. قوله تعالى:]فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ[تأكيد لحرمة أخذ الزيادة على رأس المال. قوله تعالى:]لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ [ أن تأخذوا رأس مالكم لا زيادة ولا نقصا،وهذا العدل. حكمة تحريم الربا: الربا آفة اجتماعية واقتصادية وأخلاقية،فقد أورد السيد سابق في ذلك: 1.أنه يسبب العداوة بين الأفراد،ويقضي على روح التعاون بينهم،والأديان كلها ولا سيَّما الإسلام،تدعو إلى التعاون والإيثار،وتبغض الأثرة والأنانية واستغلال جهد الآخرين. 2.يؤدي إلى إيجاد طبقة مترفة لا تعمل شيئا،كما يؤدي إلى تضخيم الأموال في أيديها دون جهد مبذول،فتكون كالنباتات الطفيلية تنمو على حساب غيرها،والإسلام يمجِّد العمل ويكرم العاملين،ويجعله أفضل وسيلة من وسائل الكسب،لأنه يؤدي إلى المهارة،ويرفع الروح المعنوية في الفرد. 3.وسيلة الاستعمار،وقد عرفنا الربا وآثاره في استعمار بلادنا[15] . 1) سنن أبي داود،كتاب المناسك،باب صفة حجة النبي r 2/316 رقم 1905 2) المفردات 187 3) صحيح مسلم،كتاب المساقاة،باب الصرف وبيع الذهب بالورق 11/16 رقم 4039 4) جامع البيان 3/107والدر المنثور 1/646 وزاد المسير 1/332 5) جامع البيان والدر المنثور الموضع السابق 6) جامع البيان والدر المنثور الموضع السابق 7) صحيح البخاري،كتاب الرقاق،باب التواضع 5/2384 رقم 6137 8) الجامع لأحكام القرآن 3/365 9) التفسير الكبير 7/84 وجامع البيان 3/108 والدر المنثور 1/647 10) جامع البيان 3/108 والدر والمنثور1/647 11) صحيح مسلم،كتاب المساقاة،باب لعن آكل الربا وموكله 11/28 رقم 4069 12) مسند أحمد 5/225 13) الدر المنثور 1/648 14) الجامع لأحكام القرآن 3/365 15) فقه السنَّة 3/134 hgk]hx hguhav ( h[jkhf hgvfh ) | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
26 / 07 / 2011, 02 : 06 AM | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : زياد محمد حميدان المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
28 / 07 / 2011, 32 : 11 PM | المشاركة رقم: 3 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : زياد محمد حميدان المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب جهد مشكور عليه جزاكم الله خيرا وكل عام وانتم بخير | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018