الدليل الأول
آية الحجاب الآمرة بإدناء الجلابيب على الوجوه ..
قال الله تعالى :"
يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين "
وهذه الآية ذكرت جميع النساء .. زوجات النبي صلى الله عليه وسلم وبناته .. ونساء المؤمنين ..
وهي صريحةفي وجوب ستر الوجه على جميع نساء المؤمنين .. ويسترن جميع الزينة
عن الرجال الأجانب عنهن .. وفي هذا تمييز لهن عن اللائي يكشفن من نساء الجاهلية ..
حتى لا يتعرضن للأذى ولا يطمع فيهن طامع .. وال***اب هو اللباس الواسع الذي يغطي جميع البدن ..
وهو بمعنىالعباءة ،
فتلبسه المرأة من أعلى رأسها مُدنية له - أي مرخية له - على وجهها وسائر جسدها .. ممتداً إلى الأسفل حتى يستر قدميها ..
وستر ال***اب للوجه وجميع البدن هو الذي فهمه نساء الصحابة رضي الله عنهم وذلك فيما أخرجه عبد الرزاق عن أم سلمة رضي الله عنه قالت :
لما نزلت هذه الآية " يدنين عليهن من
جلابيبهن" خرجت نساء الأنصار كأن على رءوسهن الغربان من السكينة ، وعليهن أكسية سود يلبسنها .. الدليل الثاني
قالت عائشة رضي الله عنها كما عند أبي داود :
والله ما رأيت أفضل من نساء الأنصار .. أشدَّ تصديقاً بكتاب الله .. ولا إيماناً بالتنزيل ..
لقد أنزل في سورة النور قوله تعالى في الأمر بحجاب المؤمنات {
ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن } .. فسمعها الرجال من رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ثم انقلبوا إليهن .. يتلون عليهن ما أنزل الله إليهم فيها
.. يتلو الرجل على امرأته .. وابنته .. وأخته .. وعلى كل ذات قرابته ..
فما منهن امرأة إلا قامت إلى مِرطها - وهو كساء من قماش تلبسه النساء - .. فاعتجرت به .. - لفته على رأسها - ..
وقامت بعضهن إلى أزرهن فشققنها واختمرن بها .. أي الفقيرة التي لم تجد قماشاً تستر به وجهها .. أخذت إزارها وهو ما يلبس من البطن إلى القدمين ثم شقت منه قطعة غطت بها وجهها ..
تصديقاً وإيماناً بما أنزل الله في كتابه ..
قالت عائشة : فأصبحن وراء رسول الله معتجرات كأن على رؤوسهن الغربان ..
الدليل الثالث
وعن أم عطية رضي الله عنه قالت :
أنها أخبرت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر النساء بالخروج لصلاة العيد .. فقيل له :
يا رسول الله!
إحدانا لا يكون لها ***اب ؟ فقال :
لتلبسها أختها من ***ابها ) متفق عليه .
وهذا صريح في منع المرأة من بروزها أمام الأجانب عنها بدون ال***اب . دليل من العقل
إنَّ المنصف يعلم أنَّه يبعد كل البعد أن يأذن الشرع للمرأة بالكشف عن وجهها أمام الرِّجال الأجانب ..
مع أنَّ الوجه هو أصل الجمال .. ومجمع الحسن .. خاصة إن كانت المرأة جميلة ..
ونظر الرجل إليه هو
أعظم مثير للغرائز البشريَّة .. وداع إلى الفتنة .. والوقوع فيما لا ينبغي ..