الإهداءات | |
الملتقى العام المواضيع العامة التي لا يريد كاتبها أن يدرجها تحت تصنيف معين . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | محمود احمد حجازي النجار | مشاركات | 2 | المشاهدات | 656 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
14 / 12 / 2013, 02 : 01 AM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : الملتقى العام لقد واجه الرسولُ - صلى الله عليه وسلم - عندما شرَّفه الله بالنُّبوة والرِّسالة عالَمًا يموج بالشِّرك والكفر والفساد والظلم، فمَضى في سبيله داعيًا إلى الله على بَصيرة بشيرًا ونذيرًا، وقد صَبَر وصابر، واحتمل الأذى، حتى نصرَه الله نصرًا عزيزًا، وكان أبعدَ ما يكون عن اليأس، بل كان في أشدِّ الأيام قَسْوَةً عليه واسعَ الأمل، وهذه بعضَ الحوادث التي مرَّت في حياته الدالة على ذلك: 1- خرج رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - مُهاجرًا إلى المدينة، ومعه صاحبه الصدِّيق - رضي الله عنه - وقريش تُريد قتله، وقد أحكموا الخطَّة، ولكن الله تعالى نَجَّاه من مَكيدتهم، وخرج من مكة خائفًا يترقَّب، وأوى إلى الغار، وسلك طريقَ الساحل. وبَحثت قريشٌ عنه فلم تَجِدْه، فجعلت مُكافأةً ضخمة لمن يدلُّ عليه أو يقتله، وكانت مئةَ بَدَنَة. فأغرت هذه المكافأة سُراقةَ بن مالك، فذهب يبحثُ فيمن يبحث، وأترك الكلام لسُراقة؛ ليحدِّثَنا كما روى ذلك البخاري[1] في "صحيحه" قال :- "فرَكِبتُ فرسي، وأدركتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - وصاحبَه، وما زلت أسيرُ نَحوَهما حتى إذا سمعت قراءةَ رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو لا يلتفتُ، وأبو بكر يُكثِر الالتفات، ساختْ يَدَا فرسي في الأرض، حتى بلغتا الركبتَين، فخرَرتُ عنها، فناديتُهم بالأمانِ فوقفوا، فرَكِبتُ فرسي حتى جئتُهم، ووقع في نفسي حين لقيتُ ما لقيت من الحبس عنهم أنْ سيظهر أمرُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت له: إنَّ قومك جعلوا فيك الدية، وأخبرتُهم أخبارَ ما يريد الناس بهم، وعرضتُ عليهم الزادَ والمتاع، فلم يَرْزَآنِي، ولم يسألاني إلاَّ أن قال: أَخْفِ عنا، فسألتُه أن يكتبَ لي كتابَ أَمْنٍ، فأمر عامرَ بن فهيرة، فكتب في رُقعَة من أديم، ثم مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم "؛ هذه رواية البخاري. وفي كتب تراجم الصَّحابة ونحوها أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قال لسُراقة: ((كيف بكَ إذا لبستَ سِوارَي كِسْرى؟)). وتَمرُّ الأيامُ، ويفتح جندُ محمد - صلى الله عليه وسلم - بلادَ فارس، وتصلُ الغنائم إلى المدينة، وتوضَع بين يدي أمير المؤمنين عمرَ بن الخطَّاب - رضي الله عنه - وفيها سِوارا كِسرى وتاجُه ومنطقته، وعندئذٍ دعا أميرُ المؤمنين سُراقةَ، فألبسه السِّوارَين، وقال رضي الله عنه: ارفَع يديك، وقل: الله أكبر، الحمد لله الذي سَلَبَهما كِسرى بن هُرمُز، وألبسَهما سُراقةَ بن مالك أعرابيًّا من بني مدلج. ورفع عمرُ بها صوته. يا لَلَّه! ما أوسعَ هذا الأمل! بُثَّت العيون تتتبَّع خُطاه، وقد وُضعَت مكافأةٌ ضخمةٌ لمن يقتله أو يعتقله، ويسير في أرض الله يريد النَّجاةَ، ويرجلٌ مُطارَد مُهدَّد بالقتْل، دركه الطَّلب، فينجِّيه الله منه، فيقول في هذه اللحظة الحَرِجَة لمن كان يريدُ قتله بعد أن عاد إلى الصَّواب: ((كيف بكَ إذا لبستَ سِوارَي كِسرى؟)). ومَن كسرى؟ كسرى كان من أعظمِ ملوك الأرض في تلك الآونة قُوَّةً وسيطرة. إنَّه ليأمُل أن ينجوَ ويستمرَّ في الدعوة إلى دينه، ويتحقَّق ذلك بعد حين، فتقضي جيوشُه على مُلك كسرى، ويؤولُ لأتباعه سِوارا كسرى وتاجُه. الله أكبر، ما أعظمَه من أمل! 2- ومن المواقف التي تدُلُّ على عظيم أمله - صلى الله عليه وسلم - موقفه يومَ الخندق، يومَ أنْ اجتمعت الأحزابُ على حربه، ذلك أنَّ قرَيشًا واليهود وغطفان وبني مرَّة وبني سليم وبني أسد اجتمعت كلمتُهم على مُهاجَمة المدينة المنوَّرة واستئصال الإسلام؛ ﴿ يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ﴾ [الصف: 8]. وبلغت عدَّة الجميع عشرةَ آلاف مُحارب، وكان القائدُ العامُّ أبا سفيان، ودخل على المسلمين من الهمِّ والغمِّ والخوف ما تُصوِّره آيات سورة الأحزاب؛ قال الله تعالى :- ﴿ إِذْ جَاؤُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا * هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالا شَدِيدًا ﴾ [الأحزاب: 10 - 11]. واستشار رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فيما يصنع: أيَمكُثُ في المدينة؟ أم يَخرجُ للقاء هذا الجيش الجرَّار؟ فأشار عليه سَلمانُ الفارسي - رضي الله عنه - بِحَفر الخندق، فأمر - صلى الله عليه وسلم - بعمله، وشرعوا في حفره شمالَ المدينة من الحَرَّةِ إلى الحَرَّة. في هذا الظرف العصيب يبدو أملُ الرسول العظيم واسعًا أوسعَ ما يكونُ الأمل، وتكون ثقتُه بأنَّ الله ناصرُه أعظم ما تكون الثِّقة، ويتنزَّل عليه الوحيُ مُؤيدًا ومُبشرًا بأنَّ العاقبةَ له ولدينه الذي سيَعُمُّ فارسَ واليمن والشام والأرض كلَّها، وقد اعترضت المسلمين الذين يَحفِرونَ الخندق صخرةٌ لم يقدروا عليها، فيرفعون أمرها إلى الرسول صلى الله عليه وسلم: قال البخاري (برقم 4101): "حدثنا خَلاَّدُ بن يَحيى، حدثنا عبدالواحد بن أيمن، عن أبيه، قال :- أتيتُ جابرًا، فقال: إنا يوم الخندق نحفر فعَرَضَت كُدْيَة[3] شديدة، فجاؤوا النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: هذه كُدْيَةٌ عَرَضَت في الخندق، فقال صلى الله عليه وسلم: ((أنا نازل))، ثم قام وبطنُه معصوب بحجَر، ولبثنا ثلاثةَ أيام لا نذوق ذَوَاقًا، فأخذ النبي - صلى الله عليه وسلم - المعولَ، فضرب في الكُدْيَةِ فعاد كَثِيبًا أَهْيَلَ". قال ابن حجر في ("فتح الباري" 7/397): "ووقع عند أحمد والنسائيِّ في هذه القصة زيادةٌ بإسناد حَسَن من حديث البَراء بن عازب، قال :- لما كان حين أمرَنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم - بحفر الخندق عَرَضَت لنا في بعض الخندق صخرةٌ لا تأخذ فيها المعاول، فاشتكَينا ذلك إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فجاء فأخذ المعولَ، فقال: ((بسم الله)) فضربَ ضربةً، فكسر ثلثَها، وقال: ((الله أكبر، أُعطيتُ مفاتيحَ الشام، والله إني لأُبصِرُ قصورَها الحُمرَ الساعة))، ثم ضرب الثانية فقطع الثُّلُث الآخر، فقال: ((الله أكبر، أُعطيتُ مفاتيحَ فارس، والله إني لأُبصِرُ قصرَ المدائن أبيضَ))، ثم ضرب الثالثة، وقال: ((بسم الله)) فقطع بقيةَ الحجر، فقال: ((الله أكبر، أُعطيتُ مفاتيحَ اليمن، والله إني لأُبصِرُ أبوابَ صنعاءَ من مكاني هذا الساعة)). أقول: وإيراد قِصَّة الصخرة تُغني عن أيِّ تعليق في تصوير أَمَلِ الرسول في ساعات الشِّدَّة[4]. اللهم حقق آمالنا ووحد صفوفنا والهمنا رشدنا واجبر كسرنا واسسل سخيمة صدورنا اللهم صلي وسلم وزد وبارك علي سيدنا محمد وعلي آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا والي اللقاء القادم .................. ان شاء الله محمود بن احمد حجازي النجار u/lm hghlg >>>>>> (1) التعديل الأخير تم بواسطة محمود احمد حجازي النجار ; 14 / 12 / 2013 الساعة 12 : 01 AM | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
14 / 12 / 2013, 12 : 07 AM | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : محمود احمد حجازي النجار المنتدى : الملتقى العام | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
14 / 12 / 2013, 55 : 08 AM | المشاركة رقم: 3 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : محمود احمد حجازي النجار المنتدى : الملتقى العام اللهم ارحمنا فانك بنا راحم ولا تعذبنا فأنت علينا قادر والطف بنا يامولانا فيما جرت به المقادير اللهم عافنا واعف عنا وعلي طاعتك اعنا ومن شرور خلقك سلمنا والي النجاح والفلاح وفقنا واهدنا صراطك المستقيم | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018