18 / 07 / 2013, 43 : 04 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى | الرتبة | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | 15 / 02 / 2013 | العضوية: | 53012 | العمر: | 34 | المشاركات: | 38 [+] | بمعدل : | 0.01 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 147 | نقاط التقييم: | 12 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى العام متعة كسر القواعد وعدم الانضباط [مقالة نشرت بجريدة «الأهرام» المصرية، 22 من رمضان 1418 هـ - 20 من يناير 1998 م، صفحة: 20] ما من «سلوك مرفوض» إلا وراءه «شهوة» تصم الفرد، والمجتمع بالتأخر، وتكشف عن نقص حقيقي في فهم الإسلام. من أوضح أنماط الرغبة في كسر القواعد، وعدم الانضباط ما نراه كل لحظة من التعامل مع قواعد «المرور» و«المواصلات العامة»، وهي «شهوة» غريبة تكاد تبدو عصية العلاج. يضع رجال المرور «قواعد السير» من إشارات ضوئية، وخطوط أرضية؛ للتوقف، وإشارات؛ لوقوف المركبات، أو لاتجاه السير، ويراقب تنفيذ ذلك رجال من الشرطة جالسون في أكشاك، أو واقفون. ومع ذلك كله تتغير «الإشارة الخضراء» إلى «الحمراء» إعلانا بالتوقف، ولا يتوقف سيل السيارت إلا بعد «جهد» من رجال الشرطة الواقفين، الذين يكادون يستخدمون أيديهم لإيقافهم. وتجد «لوحات ظاهرة» تحمل «عدم الوقوف قطعيا» لكنك تجد السيارات واقفة في هذا المكان على وجه الخصوص، بل تكاد السيارات تحتل «أرصفتنا» وليس أمامنا ولا أمام أولادنا إلا المغامرة في نهر الطريق. أما السير على «عكس الاتجاه» فحدث عنه ولا حرج، وقد توقف العقلاء عن تنبيه المخالفين؛ لأنهم أدركوا أن ما ينتظرهم قد يزيد على كسر القانون بكثير. ولا يتمتع أصحاب السيارات وحدهم «بمتعة كسر القواعد»؛ بل إن «المشاة» ينافسونهم ويفرضون واقعهم، وشوارعنا لا تحتاج إلى شرح في هذا المجال، وأما «التقافز» من المركبات العامة أثناء السير، والسفر باعتلاء أسطح القطارات والتعلق بجوانب القطارات ذاتها فما ندري إلى أي أنماط السلوك تنتمي؟ ومن العجيب أن معظم هؤلاء يَغْشُون «المساجد» و«ينخرطون» في صفوف خلف الإمام الذي يرفع صوته بالمبدإ الإسلامي العظيم: (استووا واعتدلوا، استقيموا يرحمكم الله)، فماذا يفهم المسلمون الآن من هذا النداء العظيم؟ إن «استواء الصف» في الصلاة ليس سوى «رمز» لاستواء مجتمع المسلمين، وما الاستواء والاعتدال والاستقامة إلا «الانضباط»، واحترام «القواعد» التي يستقر عليها «أهل الرأي» لصلاح المجتمع وتقدمه.
ljum ;sv hgr,hu] ,u]l hghkqfh'
|
| |