11 / 01 / 2012, 33 : 01 AM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى برونزي | الرتبة | | البيانات | التسجيل: | 13 / 06 / 2011 | العضوية: | 46420 | المشاركات: | 303 [+] | بمعدل : | 0.06 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 194 | نقاط التقييم: | 12 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب
سادساً:النداء إلى داود وآله عليهم السلام النداء إلى داود عليه السلام في موقفين،الأول له والآخر لولده سليمان عليه السلام باسم آل داود. الموقف الأول: ] وجوب الحكم بالعدل [ ] يَا دَاوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ [{ص 26}. بعد أن قصَّ الحق سبحانه نبأ تسور الخصمين المحراب،وطلبا من داود u أن يحكم بينهما،ناداه الحق بهذا النداء. قوله تعالى: ] يَا دَاوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ [ ملكا نبيا،وكان داود u أول من جمع الملك والنبوة من أنبياء بني إسرائيل،بعد أن قتل جالوت ملك العمالقة،وتزوج ابنة طالوت،فآل إليه ملك بني إسرائيل. قوله تعالى: ] فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ [ الحكم هنا القضاء في فضِّ الخصومات،والحق:العدل والإنصاف،إعطاء كل ذي حق حقه،والظلم محرَّم في كل الشرائع،يقول الحق Y في الحديث القدسي :] يَا عِبَادِي إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا فَلَا تَظَالَمُوا [[1].والأنبياء عليهم السلام داخلون فيما شرع لأقوامهم،إلا ما ثبت استثناؤه. وهذه الآية وما ماثلها أصل في القضاء،إذ الواجب على القاضي أن يحكم بالعدل،ومن العدل أن يسوِّي بين المتخاصمين في المجلس،ولا يحابي أحدهما على الآخر،بنظر أو لقب،وأن يسمع من كل حجته كاملة.قال الشعبي: (كان بين عمر وأُبيّ خصومة، فتقاضيا إلى زيد بن ثابت، فلما دخلا عليه أشار لعمر إلى وسادته، فقال عمر: هذا أول جورك؛ أجلسني وإياه مجلسا واحدا؛ فجلسا بين يديه)[2]. ومن هنا كان القضاء من أخطر المناصب،وأكثرها تبعة، قَالَتْ عَائِشَةُ رضي الله عنها: ] سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ r يَقُولُ لَيَأْتِيَنَّ عَلَى الْقَاضِي الْعَدْلِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ سَاعَةٌ يَتَمَنَّى أَنَّهُ لَمْ يَقْضِ بَيْنَ اثْنَيْنِ فِي تَمْرَةٍ قَطُّ[[3]. قوله تعالى: ] وَلا تَتَّبِعِ الْهَوَى [ نهي تحريم في تحريم ميل القلب،والعمل لخصم دون آخر،لمصلحة أو لقرابة،أو الحكم لشهوة نفس،أو ترك البينة والأدلة التي أمر بالحكم على أساسها. قوله تعالى: ] فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ [ إنَّ الحكم بالهوى سبب للضلال والهلاك،لأنه بالعدل قامت السموات والأرض. قوله تعالى: ] اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ [ يحكمون بغير العدل ] لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ[ بتركهم الحكم بالعدل،النسيان يطلق على عدم التذكر،ومن قوله U ( رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا )(البقرة 286)وعلى الترك وعدم الاستجابة،ومنه هذه الآية،وقوله تعالىَالْيَوْمَ نَنْسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا وَمَا كَانُوا بِآياتِنَا يَجْحَدُونَ)(الأعراف51). والعدل من أبرز سمات نظام الحكم الإسلامي،بل هو سمة الدين كلِّه،فالعدل يشمل جميع نواحي الحياة،سواء في مجال القضاء،أو القسمة بين النساء،والعدل بين الأولاد ولو في أدق الأشياء،فتستحب التسوية بينهم حتى في القُبَل.وحتى العدل بين الجوارح في الجسد الواحد ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ r قالَ :]لايمْشِي أَحَدُكُمْ فِي نَعْلٍ وَاحِدَةٍ لِيُحْفِهِمَا جَمِيعًا أَوْ لِيُنْعِلْهُمَا جَمِيعًا[[4].ونماذج العدل في الإسلام مفخرة على كل القوانين البشرية. 1) سبق تخريجه 2) الجامع لأحكام القرآن 15/190 3) مسند أحمد 6/75 1) صحيح البخاري،كتاب اللباس،باب لا يمشي في نعل واحدة 5/2200 رقم 5518
hgk]hx Ygn ]h,] ,Ngi hgl,rt hgh,g ,[,f hgp;l fhgu]g
|
| |