16 / 10 / 2011, 47 : 01 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى برونزي | الرتبة | | البيانات | التسجيل: | 13 / 06 / 2011 | العضوية: | 46420 | المشاركات: | 303 [+] | بمعدل : | 0.06 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 194 | نقاط التقييم: | 12 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب النداء الثاني :] التحذير من فتنة الشيطان [ ]يَا بَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ[{الأعراف 27}. هذا النداء الربانيّ لبني آدم كيلا يغتروا بالشيطان،وألا يقعوا في حبائله،وألا يثقوا في مودته،وتذكير لهم بعداوته لأبيهم آدم u ،والمتجددة لذريته.فإنه كاد لآدم حتى أخرجه من الجنَّة،وإنه اليوم يسعى لإخراج المؤمنين،من إيمانهم،ويجردهم من لباس التقوى،وهذا دأبه وأعوانه. وسياق الآيات في اللباس،كما تقدم،فقد لبَّس على بني آدم دينهم،جعلهم يطوفون باليت عراة،بذريعة تعظيم البيت الحرام،وأن لا ينبغي الطواف بثياب قارفوا فيها الذنوب،وهكذا يبدي للإنسان الأمر بأنه لمصلحة الدين،حتى يفسد عليه عبادته ودينه،ومن هنا كان الواجب الارتباط بالعالم الرباني،الذي أحاط بعلوم الشريعة ومقاصدها،وخبر مكائد الشيطان،ونزعات النفس الأمارة. قوله تعالى :] يَا بَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ [ أي لا يغرنَّكم ولا يضلنَّكم،حتى يصرفكم عن طاعة الله تعالى،إلى طاعته وموالاته. قوله تعالى :] كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ[ أي أن عداوته قديمة وستستمر،إلى يوم القيامة،فقد أخرجهما بالحيلة والوسوسة،وإنه ليتبع الوسيلة ذاتها مع ذريته. قوله تعالى :]يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ [ قبيله :نسله وذريته قال مجاهد:الجن والشياطين[1]. من حكمة رب العزة والجلال أن ستر الجنَّ عنا،إذ لوكشفوا لنا لازداد انشغال الناس،فوق شغلهم،وأضيف إلى الناس همَّا آخر.إلا أن بعض الناس من ذوي النفوس الخبيثة ،تسعى كشف هذا الستر،فتبيع نفسها للشيطان،لتتعلم منه السحر،والخبيث لا يعطيهم بعض ما عنده إلا إذا كفروا بالله تعالى،فلا يصل الإنسان إلى أن يكون ساحرا،حتى يكفر بالله والعياذ بالله (وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ)(البقرة:102). وقد شاع بين الناس مقولة مضلَّة؛تعلموا السحر ولا تعملوا به.وهذا افتراء ،لأنه لا يتوصل إلى السحر إلا بالكفر. وقد جعل الحق سبحانه للجنِّ خاصية التمثل بالإنسان والحيوان،ففي الصحيح عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t قَالَ:] وَكَّلَنِي رَسُولُ اللَّهِ r بِحِفْظِ زَكَاةِ رَمَضَانَ فَأَتَانِي آتٍ فَجَعَلَ يَحْثُو مِنْ الطَّعَامِ،فَأَخَذْتُهُ فَقُلْتُ: لَأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ r . فَقَالَ :إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ لَنْ يَزَالَ مَعَكَ مِنْ اللَّهِ حَافِظٌ وَلَا يَقْرَبُكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ ،وَقَالَ النَّبِيُّ r : صَدَقَكَ وَهُوَ كَذُوبٌ ،ذَاكَ شَيْطَانٌ[[2]. وقد يتمثل بالحيوانات،وأكثر ما يتمثل به منه الكلب الأسود، عَنْ أَبِي ذَرٍّ t قَالَ:] قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ يُصَلِّي فَإِنَّهُ يَسْتُرُهُ إِذَا كَانَ بَيْنَ يَدَيْهِ مِثْلُ آخِرَةِ الرَّحْلِ، فَإِذَا لَمْ يَكُنْ بَيْنَ يَدَيْهِ مِثْلُ آخِرَةِ الرَّحْلِ، فَإِنَّهُ يَقْطَعُ صَلَاتَهُ الْحِمَارُ وَالْمَرْأَةُ وَالْكَلْبُ الْأَسْوَدُ. قُلْتُ: يَا أَبَا ذَرٍّ مَا بَالُ الْكَلْبِ الْأَسْوَدِ مِنْ الْكَلْبِ الْأَحْمَرِ مِنْ الْكَلْبِ الْأَصْفَرِ؟ قَالَ: يَا ابْنَ أَخِي سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ r كَمَا سَأَلْتَنِي، فَقَالَ :الْكَلْبُ الْأَسْوَدُ شَيْطَانٌ[[3]. وقد يتمثل بالحيَّة،ولذا لا ينبغي قتل حيَّات البيوت،إلا بعد يؤذنها، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ أَبِيهِ t :]أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ r سُئِلَ عَنْ حَيَّاتِ الْبُيُوتِ، فَقَالَ :إِذَا رَأَيْتُمْ مِنْهُنَّ شَيْئًا فِي مَسَاكِنِكُمْ، فَقُولُوا أَنْشُدُكُنَّ الْعَهْدَ الَّذِي أَخَذَ عَلَيْكُنَّ نُوحٌ ،أَنْشُدُكُنَّ الْعَهْدَ الَّذِي أَخَذَ عَلَيْكُنَّ سُلَيْمَانُ أَنْ لَا تُؤْذُونَا فَإِنْ عُدْنَ فَاقْتُلُوهُنَّ[[4]. وإن ظهر للإنسان من الجنِّ فلا يخاف منهم،عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (أيما رجل منكم تخيل له الشيطان حتى يراه فلا يصدن عنه، وليمض قدما فإنهم منكم أشد فرقا منكم منهم، فإنه إن صد عنه ركبه وإن مضى هرب منه. قال مجاهد: فأنا ابتليت به حتى رأيته، فذكرت قول ابن عباس، فمضيت قدما فهرب)[5]. وقال r :] إِذَا تَغَوَّلَتْ لَكُمْ الْغِيلَانُ فَنَادُوا بِالْأَذَانِ[[6]. والشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم، فهو يلقي حبائله دون أن يرى،وهذا طلب عدو الله،عن مجاهد قال: (سأل أن يَرى ولا يُرى، وأن يخرج من تحت الثرى، وأنه متى شاب عاد فتى، فأجيب)[7].قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r :] إِنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنْ الْإِنْسَانِ مَجْرَى الدَّمِ[[8]. والستر الذي يعصمنا منهم،ويحول بيننا وبينهم،ذكر اسم الله تعالى،وقد حذرنا الحق من الشياطين وشرورهم،إلا أن الحذر من عدو لا يرى،في غاية الصعوبة،عن قتادة قال والله إن عدوا يراك من حيث لا تراه، لشديد المؤونة إلا من عصم الله)[9]. قوله تعالى :] إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ [ الشيطان أعوان لأضرابهم ،من السحرة والكهنة والمشعوذين،أما المؤمنين فلا سلطان له عليهم ] إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ [ {الحجر 42}.ويخبر أتباعه بذلك عندما يتبرأ منهم ]وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ[{إبراهيم 22}. 1) جامع البيان 5/463 والدر المنثور 3/142 والجامع لأحكام القرآن 7/186 2) صحيح البخاري،كتاب فضائل القرآن،باب فضل سورة البقرة 4/1914 رقم 4723 3) صحيح مسلم،كتاب الصلاة،باب قدر ما يستر المصلي 4/450 رقم 1137 4) سنن أبي داود،كتاب الأدب،باب في قتل الحيات 5/260 رقم 5260 5) الدر المنثور 3/143 6) مسند أحمد 3/305 7) الدر المنثور3/142 8) صحيح مسلم ،كتاب السلام،باب بيان أنه يستحب لمن رئي خاليا مع امرأة كانت زوجته 14/381 رقم 5643 9) الدر المنثور 3/142
hgk]hx hgehkd :( hgjp`dv lk tjkm hgad'hk )
|
| |