الإهداءات | |
ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب ملتقى يختص بوضع الكتب المفيده وملخصاتها ونشر المختصرات التحليلية أو النقدية أو الموضوعية لأهم الكتب المنشورة . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | زياد محمد حميدان | مشاركات | 2 | المشاهدات | 1422 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
27 / 09 / 2011, 07 : 09 PM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب ]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ[{التحريم 8}. الإنسان ضعيف تتنازعه قوى الشرِّ،من مكائد للشيطان،ونزعات النفس الأمارة،لتوقعه في الهلكة.فإذا ما ضعف ونيل منه فوقع في الخطأ،فالواجب أن يرجع إلى جادَّة الصواب،ولا يتمادى في طريق الغواية،مهما عظم ذنبه وكبر جرمه،فإن الرجوع إلى الحق أولى من التمادي في الباطل.وقد مدح الحق سبحانه أوبة المؤمن فقال:] إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ [ {الأعراف 201}. في هذا النداء الربانيّ يأمر الحق سبحانه عباده المؤمنين بالتوبة الصادقة،ليصلحوا ما قد يكونوا وقعوا فيه من ذنب ،والأمر للوجوب،،لأن الإنسان من طبع الوقوع في الزلل،عَنْ أَنَسٍ t]أَنَّ النَّبِيَّ r قَالَ :كُلُّ ابْنِ آدَمَ خَطَّاءٌ وَخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ[[1]. هناك ذنوب يدركها الإنسان ،ومنها من لا يعلمها،فينبغي الاستغفار الدائم من كليهما،ويدرك الإنسان الذنب على حسب صفاء قلبه،فهناك من الناس من مات إحساسهم بالذنب،فيقتلون النفس المحرمة،ولا يتحرك له إحساس،ومن المؤمنين من يحاسب نفسه حسابا عسيرا،على أمر قد لا يفطن غيره إلى أنه ذنب.ولذا ينبغي ملازمة الاستغفار كما مرَّ أن ****** المصطفى r كان يستغفر في اليوم أكثر من سبعين مرَّة. قوله تعالى:] تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا[ قال الراغبترك الذنب على أجمل الوجوه، وهو أبلغ وجوه الاعتذار، فإن الاعتذار على ثلاثة أوجه: إما أن يقول المعتذر: لم أفعل، أو يقول: فعلت لأجل كذا، أو فعلت وأسأت وقد أقلعت، ولا رابع لذلك، وهذا الأخير هو التوبة، والتوبة في الشرع: ترك الذنب لقبحه والندم على ما فرط منه، والعزيمة على ترك المعاودة، وتدارك ما أمكنه أن يتدارك من الأعمال بالأعمال بالإعادة، فمتى اجتمعت هذه الأربع فقد كلمت شرائط التوبة)[2]. وقد بيَّن الحق سبحانه صفة هذه التوبة،وهي التوبة النصوح.أصل التوبة النصوح من الخلوص؛ يقال: هذا عسل ناصح إذا خلص من الشمع. وقيل: هي مأخوذة من النصاحة وهي الخياطة[3].وقال القرطبي في توجيه أخذها من الخياطة: وفي أخذها منها وجهان: أحدهما: لأنها توبة قد أحكمت طاعته وأوثقتها كما يحكم الخياط الثوب بخياطته ويوثقه. والثاني: لأنها قد جمعت بينه وبين أولياء الله وألصقته بهم؛ كما يجمع الخياط الثوب ويلصق بعضه ببعض). وما قاله العلماء في التوبة النصوح على الإجمال،العزم على ترك العودة إلى الذنب،واستكمال شروط التوبة.وأما على التفصيل ،فكما قال القرطبي:( اختلفت عبارة العلماء وأرباب القلوب في التوبة النصوح على ثلاثة وعشرين قولا)[4]. الأول: هي التي لا عودة بعدها كما لا يعود اللبن إلى الضرع؛ وروي عن عمر وابن مسعود وأبي بن كعب ومعاذ بن جبل y . ورفعه معاذ إلى النبي r . الثاني: قال قتادة: النصوح الصادقة الناصحة. وقيل الخالصة؛ يقال: نصح أي أخلص له القول. الثالث:قال الحسن: النصوح أن يبغض الذنب الذي أحبه ويستغفر منه إذا ذكره. الرابع: هي التي لا يثق بقبولها ويكون على وجل منها. الخامس: هي التي لا يحتاج معها إلى توبة. السادس:قال الكلبي: التوبة النصوح الندم بالقلب، والاستغفار باللسان، والإقلاع عن الذنب، والاطمئنان على أنه لا يعود. السابع :قال سعيد بن جبير: هي التوبة المقبولة؛ ولا تقبل ما لم يكن فيها ثلاثة شروط: خوف ألا تقبل، ورجاء أن تقبل، وإدمان الطاعات. الثامن:قال سعيد بن المسيب: توبة تنصحون بها أنفسكم. التاسع:قال القرظي: يجمعها أربعة أشياء: الاستغفار باللسان، وإقلاع بالأبدان، وإضمار ترك العود بالجنان، ومهاجرة سيء الخلان. العاشر:قال سفيان الثوري: علامة التوبة النصوح أربعة: القلة والعلة والذلة والغربة. الحادي عشر:قال الفضيل بن عياض: هو أن يكون الذنب بين عينيه، فلا يزال كأنه ينظر إليه. الثاني عشر:عن ابن السماك: أن تنصب الذنب الذي أقللت فيه الحياء من الله أمام عينك وتستعد لمنتظرك. الثالث عشر:قال أبو بكر الوراق: هو أن تضيق عليك الأرض بما رحبت، وتضيق عليك نفسك؛ كالثلاثة الذين خلفوا. الرابع عشر:قال أبو بكر الواسطي: هي توبة لا لفقد عوض؛ لأن من أذنب في الدنيا لرفاهية نفسه ثم تاب طلبا لرفاهيتها في الآخرة؛ فتوبته على حفظ نفسه لا لله. الخامس عشر:قال أبو بكر الدقاق المصري: التوبة النصوح هي رد المظالم، واستحلال الخصوم، وإدمان الطاعات. السادس عشر:قال رويم: هو أن تكون لله وجها بلا قفا، كما كنت له عند المعصية قفا بلا وجه. السابع عشر:قال ذو النون: علامة التوبة النصوح ثلاث: قلة الكلام، وقلة الطعام، وقلة المنام. الثامن عشر:قال شقيق: هو أن يكثر صاحبها لنفسه الملامة، ولا ينفك من الندامة؛ لينجو من آفاتها بالسلامة. التاسع عشر:قال سري السقطي: لا تصلح التوبة النصوح إلا بنصيحة النفس والمؤمنين؛ لأن من صحب توبته أحب أن يكون الناس مثله. العشرون:قال الجنيد: التوبة النصوح هو أن ينسى الذنب فلا يذكره أبدا؛ لأن من صحت توبته صار محبا لله، ومن أحب الله نسي ما دون الله. الحادي والعشرون:قال ذو الأذنين: هو أن يكون لصاحبها دمع مسفوح، وقلب عن المعاصي جموح. الثاني والعشرون:قال فتح الموصلي: علامتها ثلاث: مخالفة الهوى، وكثرة البكاء، ومكابدة الجوع والظمأ. الثالث والعشرون:قال سهل بن عبد الله التستري: هي التوبة لأهل السنة والجماعة؛ لأن المبتدع لا توبة له؛ بدليل قوله r : (حجب الله على كل صاحب بدعة أن يتوب). قوله تعالى:]عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ [ عسى من الله واجبة،تفضلا منه وكرما. قوله تعالى:]يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ [ يوم يعزُّ الله تعالى النبي r وعباده المؤمنين ،فلا يعذبهم،وفي ذلك تعريض بالمشركين ،الذين يلحقهم الذل والعذاب يوم القيامة. قوله تعالى:]( نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ [ يسعى نور المؤمن بين يديه على حسب عمله، قال عبد الله بن مسعود t على قدر أعمالهم يمرون على الصراط منهم من نوره مثل الجبل، ومنهم من نوره مثل النخلة، ومنهم من نوره مثل الرجل القائم، وأدناهم نورا من نوره في إبهامه يتقد مرة ويطفأ مرة)[5]. وقال قتادة ذكر لنا نبي الله r كان يقول :من المؤمنين من يضيء نوره بين المدينة إلى عدن أبْيَن وصنعاء، فدون ذلك حتى أن من المؤمنين من يضيء نوره من موضع قدميه)[6]. وقوله تعالى(بأيمانهم) تناول كتبهم بأيمانهم ،عند تطاير الصحف،عن ابن عباس رضي الله عنهما:0 يأخذون كتابهم فيه البشرى)[7]. قوله تعالى:]يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ[ ورد أن المؤمنين يقولون ذلك عندما ينطفيء نور المنافق.عن الحسن قال ليس أحد إلا يعطى نورا يوم القيامة، يعطى المؤمن والمنافق، فيطفأ نور المنافق، فيخشى المؤمن أن يطفأ نوره، فذلك قوله: {ربنا أتمم لنا نورنا})[8].عن مجاهد في قوله: {ربنا أتمم لنا نورنا} قال: (قول المؤمنين حين يطفأ نور المنافقين)[9]. 1) سنن الترمذي،كتاب صفة القيامة،باب منه 9/308 رقم 2504 2) المفردات76 3) الجامع لأحكام القرآن 18/199 وانظر المفردات 494 4) الجامع لأحكام القرآن 18/197 ,انظر من هذه الأقوال جامع البيان 12/158 والدر المنثور 6/376 وتفسير ابن كثير 4/ 503 وزاد المسير8/314 5) تفسير القرآن العظيم 4/394 6) المرجع السابق 7) جامع البيان 12/159 8) المرجع السابق وانظر الجامع لأحكام القرآن 18/201 وتفسير القرآن العظيم 4/504 9) الدر المنثور 6/377 hgk]hx hgjsu,k :( ,[,f hgj,fm ,[.hcih ) | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
27 / 09 / 2011, 59 : 11 PM | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : زياد محمد حميدان المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب اتاك الله حسن الثواب فى الدنيا والاخرة وبارك الله فيك وجزاك الله خيرا | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
28 / 09 / 2011, 34 : 01 AM | المشاركة رقم: 3 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : زياد محمد حميدان المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018