07 / 09 / 2011, 19 : 06 AM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى برونزي | الرتبة | | البيانات | التسجيل: | 13 / 06 / 2011 | العضوية: | 46420 | المشاركات: | 303 [+] | بمعدل : | 0.06 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 195 | نقاط التقييم: | 12 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب النداء الخمسون:]النهي عن موالاة الأقارب إذا انحازوا للعدو[ ]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْأِيمَانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ [{التوبة 23}. تتوالى النداءات من الحق سبحانه بقطع الموالاة للكفار والمشركين،سواء كانوا حلفاء كاليهود والنصارى،أو كانوا من الأهل والعشيرة،ويؤكد أن نسب الإيمان أوثق من نسب الأبدان. ذكر القرطبي في سبب نزول الآية: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهجرة من مكة إلى المدينة فجعل الرجل يقول لأبيه والأب لابنه والأخ لأخيه والرجل لزوجته إنا قد أمرنا بالهجرة فمنهم من تسارع إلى ذلك ومنهم من أبي أن يهاجر. فيقول والله لئن لم تخرجوا إلى دار الهجرة لا أنفعكم ولا أنفق عليكم شيئا أبدا. ومنهم من تتعلق به امرأته وولده ويقولون له: أنشدك بالله ألا تخرج فنضيع بعدك فمنهم من يرق فيدع الهجرة ويقيم معهم، فنزلت ]يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا آباءكم وإخوانكم أولياء إن استحبوا الكفر على الإيمان[ يقول إن اختاروا الإقامة على الكفر بمكة على الإيمان بالله والهجرة إلى المدينة ومن يتولهم منكم بعد نزول الآية فأولئك هم الظالمون[1]. أما الواحدي فقد استشكل بعد نقله ما تقدم عن ابن عباس رضي الله عنهما،ذلك أن السورة نزلت بعد فتح مكة[2].ولعل هذا الذي حدا بالطبري وابن كثير ألا يورداه والله أعلم. ومهما يكن السبب فالعبرة بعموم اللفظ،الدال على وجوب قطع العلائق مع الذين يحاربون الله ورسوله،وإن كانوا من الأهل والأقارب. وقد امتدح الحق سبحانه المؤمنين الذين آثروا صلة الدين على صلة النسب فقال:]لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْأِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ[ المجادلة 22} وهذه الآية نزلت في أبي عبيدة t بعدما قتل أباه يوم بدر[3]. قوله تعالى:] إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الأِيمَانِ [ اختاروا الكفر وفضلوه على الإيمان ،فهؤلاء الأقارب الذين اختاروا غير الدين الحنيف،إما أن يكونوا محاربين للدين ومجاهرين بالعداوة،فهؤلاء لا تجوز موادتهم ومخالطتهم،بل يجب أن يعادوا ما داموا مقيمين على مجاهرتهم بالعداء. وإما أن يكونوا مسالمين غير مجاهرين بالعداوة،فهؤلاء ينبغي صلتهم ،وإظهار محاسن الإسلام لهم،لعل ذلك الإحسان أن يكون دافعاً لهم للهداية. وقد ورد عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَتْ :]قَدِمَتْ عَلَيَّ أُمِّي وَهِيَ مُشْرِكَةٌ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ r فَاسْتَفْتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ r قُلْتُ وَهِيَ رَاغِبَةٌ أَفَأَصِلُ أُمِّي ؟قَالَ :نَعَمْ صِلِي أُمَّكِ[[4]. قوله تعالى:]وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ [ بموادتهم وموالاتهم مع مجاهرتهم بالعداوة ]فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ [ إذ خالفوا أمر الله تعالى،فأحبوا معه عدوه،إذ محبة غير الله تعالى ظلمة،لا يمكن أن تجتمع مع نور حب الله تعالى،فالمؤمن الحق الذي يخلع كلَّ من عادى الله وشريعته. 1)الجامع لأحكام القرآن 8/94 وانظر زاد المسير 3/411 2) انظر التفسير الكبير 16/17 3) تفسير القرآن العظيم 2/452 4) صحيح البخاري،كتاب الهبة،باب الهدية للمشركين 2/924 رقم 2477
hgk]hx hgols,k :( hgkid uk l,hghm hgHrhvf Y`h hkph.,h ggu], )
|
| |