08 / 03 / 2010, 12 : 09 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | الرتبة | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | 29 / 12 / 2008 | العضوية: | 18488 | المشاركات: | 20,729 [+] | بمعدل : | 3.57 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 2270 | نقاط التقييم: | 83 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سلسلة مقالات " خير الكلام ما قل ودل ولم يطل فيمل " موسى بن سليمان السويداء مقال رقم (15) [ حال بعض المعتكفين ] ذكر بديع الزّمان الهمذاني – رحمه الله - في مقاماته " المقامة الرَّصافية " عن محدِّثه الوهمي عيسى بن هشام أنه مر على أحد المساجد بقصد الهروب من حرّ الظّهيرة فوجد أناسا قد اتخذوا المسجد مكانا للحديث ورواية القصص ! فكان من ضمن ما سمعه من حديثهم أنهم استطردوا في تقصي حِيل وشطارة اللصوص حتى قال عنهم : " فذكروا أصحاب الفصوص من اللصوص , وأهل الكف والقف ، ومن يعمل بالطّف ، ومن يحتال في الصّف ، ومن يخنق بالدّف ، ومن يكمن في الرّف ، إلى أن يمكن اللّف ، ومن يبدل بالمسح ، ومن يأخذ بالمزح ، ومن يسرق بالنّصح ، ومن يدعو إلى الصّلح ، ومن قمّش بالصّرف ، ومن أنعس بالطّرف ، ومن باهت بالنّرد ، ومن غالط بالقرد ، ومن كابر بالرّيط ، مع الإبرة والخيط ، ومن جاءك بالقفل ، ومن شق الأرض من سُفل ، ومن نوّم بالبنج ، أو احتال بنيرنج ، ومن بدّل نعليه ، ومن شدّ بحبليه ، ومن كابر بالسّيف ، ومن يصعد في البير , ومن سار مع العير ، وأصحاب العلامات , ومن يأتي المقامات , ومن فر من الطّوف , ومن لاذ من الخوف , ومن طير بالطّير , ومن لاعب بالسّير .. الخ " . هذا هو حال بعض المعتكفين وغيرهم في المساجد وإن كان الهمذاني ساق هذا الكلام من باب الكتابة في أدب المقامة والفكاهة وليس على الحقيقة ، فالكثير يجعلون أغلب أوقاتهم في الحديث عن البيع ، والشّراء ، والزّراعة ، وأسعار العُملات ، ورواية الذّكريات ، والضّحك ، والمزاح إلى غير ذلك ، بحيث يذهب عليهم وقت الاعتكاف في غير فائدة ، بل البعض من الناس يذهبون إلى أحد الحرمين الشريفين من أجل الاعتكاف ، ومع هذا لا يغتنمون الأوقات في الأماكن الفاضلة التي شدوا الرّحال من أجلها ! علماً أن الرسول صلى الله عليه وسلم لمّا أنكر على من اتخذ الطُّرقات مكاناً للحديث والجلوس ، قالوا له : " ما لنا بد من مجالسنا نتحدث فيها " فلم يقل لهم اذهبوا إلى المسجد , وأكملوا حديثكم فيه ! . نعم ، الحديث في أمور الدُنيا داخل المساجد رُخِّص في اليسير منه ، مثل تبادل السّلام ، والسّؤال عن الحال ، وأشباه هذا مما لا يطول الكلام فيه . نقل الحجَّاوي صاحب " الإقناع " عن الإمام أحمد أنه قال : " لا أرى لرجُلٍ أذا دخل المسجد إلا أن يُلزم نفسه الذِّكر والتَّسبيح , فإن المساجد إنمّا بنيت لذلك وللصّلاة فإذا فرغ من ذلك خرج إلى معاشه " .
sgsgm lrhghj odv hg;ghl lh rg ,]g (15)
|
| |