22 / 04 / 2025, 27 : 04 PM | المشاركة رقم: 10 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ذهبي | الرتبة | | البيانات | التسجيل: | 06 / 12 / 2017 | العضوية: | 54443 | المشاركات: | 1,454 [+] | بمعدل : | 0.53 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 236 | نقاط التقييم: | 12 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح سُنَنُ الفِطرة يمكن القول بمصداقية شديدة أن نبي الإسلام هو أول من وضع الخطوط العريضة الواضحة في مسألة „ النظافة الشخصية “ للإنسان ، أو ما يسمى اليوم بـ „ الطب الوقائي “ ؛ „ Hygienemaßnahme “ والذي عُرف في بلاد الغرب المتمدن فقط منذ أكثر من خمسين عاماً .. وأعود وأكرر أنني لا أميل إلى القول : „ بأن بضاعتنا ردت إلينا “ ، فـ نحن قد وصلنا إلى النظافة الشخصية أو الطب الوقائي عن طريق الوحي ؛ والغرب المتمدن وصل إليها عن طريق الظن والمختبرات والملاحظة والعلم والطب . وقد اختار الله لأنبيائه صلوات الله وسلامه وبركاته عليهم جميعاً .. اختار سُنناً وخِصالاً وهيئات ؛ وأمرنا بالاقتداء بهم فيها ؛ وجعلها من قبيل الشعائر التي يكثر وقوعها ليعُرف بها أتباعهم ومَن يسير وفق هداهم ويلتزم طريقهم ؛ فـ تميزوا بها عن غيرهم من البشر ، وهذه الخصال تسمى سُنَنُ الفِطرة ، وَأَمَّا الْخِصَالُ الْوَارِدَةُ فِي الْمَعْنَى لَكِنْ لِمْ يَرِدِ التَّصْرِيحُ فِيهَا بِلَفْظِ الْفِطْرَةِ فَكَثِيرَةٌ ، مِنْهَا ما جاء - عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « „ أَرْبَعٌ مِنْ سُنَنِ الْمُرْسَلِينَ : الْحَيَاءُ ؛ وَيُرْوَى : الْخِتَانُ ، وَالسِّوَاكُ ، وَالتَّعَطُّرُ ، وَالنِّكَاحُ “ » . - وَ مِنْ طَرِيقِ فُلَيْحِ بْنِ عَبْدِاللَّهِ الْخَطْمِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ رَفَعَهُ : « „ خَمْسٌ مِنْ سُنَنِ الْمُرْسَلِينَ .. “ » ؛ فَذَكَرَ الْأَرْبَعَةَ الْمَذْكُورَةَ إِلَّا النِّكَاحَ وَزَادَ : « „ الْحِلْمَ وَالْحِجَامَةَ “ » ؛ وَقَالَ تَعَالَى : ﴿ وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى ﴾ .. قَالُوا : وَفَّى جَمِيعَ مَا أُمِرَ بِهِ . وَقَامَ بِجَمِيعِ خِصَالِ الْإِيمَانِ وَشُعَبِهِ ، وَكَانَ لَا يَشْغَلُهُ مُرَاعَاةُ الْأَمْرِ الْجَلِيلِ عَنِ الْقِيَامِ بِمَصْلَحَةِ الْأَمْرِ الْقَلِيلِ ، وَلَا يُنْسِيهِ الْقِيَامُ بِأَعْبَاءِ الْمَصَالِحِ الْكِبَارِ عَنِ الصِّغَارِ ، فــ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : ﴿ وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ ﴾ .. قَالَ : ابْتَلَاهُ اللَّهُ بِـ „ الطَّهَارَةِ “ : - خَمْسٌ فِي الرَّأْسِ ، وَ : - خَمْسٌ فِي الْجَسَدِ ؛ فَـ أَمَّا الَّتِي فِي الرَّأْسِ : - „ قَصُّ الشَّارِبِ “ ، وَ : - „ الْمَضْمَضَةُ “ ، وَ : - „ السِّوَاكُ “ ، وَ : - „ الِاسْتِنْشَاقُ “ ، وَ : - „ فَرْقُ الرَّأْسِ “ .. وَأَمَّا الَّتِي فِي الْجَسَدِ : - „ تَقْلِيمُ الْأَظْفَارِ “ ، وَ : - „ حَلْقُ الْعَانَةِ “ ،وَ : - „ الْخِتَانُ “ ،وَ : - „ نَتْفُ الْإِبِطِ “، وَ : - „غَسْلُ أَثَرِ الْغَائِطِ وَالْبَوْلِ بِالْمَاءِ “ . خِصَالِ الْفِطْرَةِ: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الْفِطْرَةُ خَمْسٌ .. أَوْ .. خَمْسٌ مِنْ الْفِطْرَةِ : ثُمَّ فَسَّرَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الْخَمْسَ فَقَالَ : : " ۱ " الْخِتَانُ. وجاء بصيغة : الِاخْتِتَانُ : " ٢ " الِاسْتِحْدَادُ وَ : " ۳ " تَقْلِيمُ [(قَصُّ )] الْأَظْفَارِ وَ : " ٤ " نَتْفُ الْإِبِطِ وَ : " ٥ " قَصُّ الشَّارِبِ". .. أَحْفُوا الشَّوَارِبَ وَ فِي الْحَدِيثِ الْآخَرِ : عَشْرٌ مِنَ الْفِطْرَةِ : وَ : " ٦ " إِعْفَاءُ اللِّحْيَةِ وَ وَأَعْفُوا اللِّحَى وَفِي الرِّوَايَةِ الْأُخْرَى ( وَأَوْفُوا اللِّحَى ) : " ٧ " السِّوَاكُ وَ : " ۸ " اسْتِنْشَاقُ الْمَاءِ وَ : " ٩ " غَسْلُ الْبَرَاجِمِ .. وَ كَانَتِ الْعَرَبُ لَا تَغْسِلُ الْيَدَ عَقِبَ الطَّعَامِ فَيَجْتَمِعُ فِي تِلْكَ الْغُضُونِ وَسَخٌ ، فَأَمَرَ بِغَسْلِهَا . : "۱۰" حَلْقُ الْعَانَةِ وَ : " ۱۱ " انْتِقَاصُ الْمَاءِ .. [( عند أبي داوود:" يَعْنِي الِاسْتِنْجَاءَ بِالْمَاءِ ". )] وجاء بصيغة : الِانْتِضَاحُ.. : نَضْحُ الْفَرْجِ بِمَاءٍ قَلِيلٍ بَعْدَ الْوُضُوءِ لِيَنْفِيَ عَنْهُ الْوَسْوَاسَ .. قَالَ مُصْعَبٌ: وَنَسِيتُ الْعَاشِرَةَ إِلَّا أَنْ تَكُونَ : " ۱٢ " الْمَضْمَضَةَ : " ۱۳" النِّكَاحُ .. : " ۱٤" وجاء بصيغة : الْحَيَاءُ : وَقَدْ ثَبَتَ فِي الصَّحِيحَيْنِ „ أَنَّ الْحَيَاءَ مِنَ الْإِيمَانِ “ : " ۱٥" „ فَرْقُ الرَّأْسِ “ : " ۱٦" „ غَسْلُ أَثَرِ الْغَائِطِ وَالْبَوْلِ بِالْمَاءِ “ . وهِيَ تلك الْمَوَاضِعُ الَّتِي تَتَّسِخُ وَيَجْتَمِعُ فِيهَا الْوَسَخُ! : " ۱٧" الْحِلْمَ وَ : " ۱۸" الْحِجَامَةَ .. .. مَجْمُوعُ الْخِصَالِ الَّتِي وَرَدَتْ فِي هَذِهِ الْأَحَادِيثِ خَمْسَ عَشْرَةَ : " ۱٥" : خَصْلَةً .. وَذَكَرَ ابْنُ الْعَرَبِيِّ أَنَّ خِصَالَ الْفِطْرَةِ تَبْلُغُ ثَلَاثِينَ : " ۳۰" : خَصْلَةً ، فَإِذَا أَرَادَ خُصُوصَ مَا وَرَدَ بِلَفْظِ الْفِطْرَةِ فَلَيْسَ كَذَلِكَ ، وَإِنْ أَرَادَ أَعَمَّ مِنْ ذَلِكَ فَلَا تَنْحَصِرُ فِي الثَّلَاثِينَ بَلْ تَزِيدُ كَثِيرًا .ثم : : " ۱۸ " وَالتَّعَطُّرُ،. .. إِنَّ مُعْظَمَ هَذِهِ الْخِصَالِ لَيْسَتْ بِوَاجِبَةٍ عَنْدَ الْعُلَمَاءِ ، وَفِي بَعْضِهَا خِلَافٌ فِي وُجُوبِهِ كَــ الْخِتَانِ وَالْمَضْمَضَةِ وَالِاسْتِنْشَاقِ .. وحَدِيثُ أَنَسٍ : « „ وَقَّتَ لَنَا فِي قَصِّ الشَّارِبِ وَتَقْلِيمِ الْأَظْفَارِ وَنَتْفِ الْإِبْطِ وَحَلْقِ الْعَانَةِ لَا يُتْرَكُ أَكْثَرَ مِنْ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً “ » فَـ مَعْنَاهُ لَا يُتْرَكُ تَرْكًا يَتَجَاوَزُ بِهِ أَرْبَعِينَ لَا أَنَّهُمْ وَقَّتَ لَهُمُ التَّرْكَ أَرْبَعِينَ . وَاللَّهُ أَعْلَمُ .. و عَنْ أَحْمَدَ قَيلْ له : „ يَأْخُذُ مِنْ شَعْرِهِ وَأَظْفَارِهِ أَيَدْفِنُهُ أَمْ يُلْقِيهِ ؟ “ ؛ قَالَ : „ يَدْفِنُهُ “ ؛ فـ قيلْ له : „ بَلَغَكَ فِيهِ شَيْءٌ ؟ “ ؛ قَالَ : „ كَانَ ابْنُ عُمَرَ يَدْفِنُهُ “ .. وَرُوِيَأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « „ أَمَرَ بِدَفْنِ الشَّعْرِ وَالْأَظْفَارِ “ » ؛ وَقَالَ : « „ لَا يَتَلَعَّبُ بِهِ سَحَرَةُ بَنِي آدَمَ “ » .. وَقَدِ اسْتَحَبَّ دَفْنَهَا لِكَوْنِهَا أَجْزَاءَ مِنَ الْآدَمِيِّ وَاللَّهُ أَعْلَمُ .. وَيَتَعَلَّقُ بِهَذِهِ الْخِصَالِ مَصَالِحُ دِينِيَّةٌ وَدُنْيَوِيَّةٌ تُدْرَكُ بِالتَّتَبُّعِ ، مِنْهَا : - تَحْسِينُ الْهَيْئَةِ ، وَ: - تَنْظِيفُ الْبَدَنِ جُمْلَةً وَتَفْصِيلًا ، وَ : - الِاحْتِيَاطُ لِلطَّهَارَتَيْنِ ، وَ : - الْإِحْسَانُ إِلَى الْمُخَالَطِ من الناس في العمل والطريق ، وَالْمُقَارَنِ من زوج وأفراد العائلة بِكَفِّ مَا يَتَأَذَّى بِهِ مِنْ رَائِحَةٍ كَرِيهَةٍ ، وَ : - مُخَالَفَةُ شِعَارِ الْكُفَّارِ مِنَ الْمَجُوسِ ؛ وَمِن عُبَّادِ الْأَوْثَانِ .. وَمِن شِعَارِ أهل الكتابين الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى ، وَ : - امْتِثَالُ أَمْرِ الشَّارِعِ ، وَ : - الْمُحَافَظَةُ عَلَى مَا أَشَارَ إِلَيْهِ قَوْلِهِ تَعَالَى : وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ ﴾ لِمَا فِي الْمُحَافَظَةِ عَلَى هَذِهِ الْخِصَالِ مِنْ مُنَاسَبَةِ ذَلِكَ ، وَكَأَنَّهُ قِيلَ قَدْ حَسُنَتْ صُوَرُكُمْ فَلَا تُشَوِّهُوهَا بِمَا يُقَبِّحُهَا ، أَوْ حَافِظُوا عَلَى مَا يَسْتَمِرُّ بِهِ حُسْنُهَا ، وَفِي الْمُحَافَظَةِ عَلَيْهَا مُحَافَظَةٌ عَلَى الْمُرُوءَةِ وَعَلَى التَّآلُفِ الْمَطْلُوبِ ، لِأَنَّ الْإِنْسَانَ إِذَا بَدَا فِي الْهَيْئَةِ الْجَمِيلَةِ كَانَ أَدْعَى لِانْبِسَاطِ النَّفْسِ إِلَيْهِ ، فَيُقْبَلُ قَوْلُهُ ، وَيُحْمَدُ رَأْيُهُ ، وَالْعَكْسُ بِالْعَكْسِ . .. فلا ابالغ حين اقول أن إسلام النبي محمد خاتم الأنبياء وآخر المرسلين ومتمم المبتعثين ورسول رب العالمين للخلائق أجمعين .. أن الإسلام خاتم الرسالات : - طراز خاص من العيش و : - كيفية معينة في الحياة و: - طريقة خاصة في المعاملات - ونظام حياة يشمل كافة نواحي حياة الإنسان .. لذا فيقول الخاتم عليه السلام : « „ خَالِفُوا الْمُشْرِكِينَ “ » ؛ « „ خَالِفُوا الْمَجُوسَ “ » ؛ وعَنْ عَبْدِاللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ " ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَجُوسَ فَقَالَ : « „ إِنَّهُمْ يُوفُونَ سِبَالَهُمْ ، وَيَحْلِقُونَ لِحَاهُمْ فَخَالِفُوهُمْ “ » ؛ قلت( الرمادي ) : والظاهر عندي أن هذه الخصال .. سنن الفطرة .. سنن المرسلين تحتاج إلى تَفْصِيلٍ .. فمن بعد إذنه تعالى ذكره أرحله إلى موضعه إثناء بحوث أبواب النكاح حُرِّرَ في العام ١٤٤٦ الْهِجْرِيَّ : ٢٤ / شوال ~ 22 أبريل 2025م الْمَجَالِسُ السَّنيَّةُ الْنَّدِيَّة المتعلقة بـ (.أبواب كِتَابُ النِّكَاحِ .. الرَّمَادِيُّ.) ــــــ ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ (يُتْبَعُ بِإِذْنِهِ تَعَالَىٰ).
|
| |