10 / 12 / 2024, 06 : 03 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ذهبي | الرتبة | | البيانات | التسجيل: | 06 / 12 / 2017 | العضوية: | 54443 | المشاركات: | 1,356 [+] | بمعدل : | 0.53 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 221 | نقاط التقييم: | 12 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : ملتقى السيرة النبويه 161 تَسمية يَثْرِب طابة .. طيبة .. المدينة .. تميَّزَ إسلامُ خاتمِ الأنبياءِ ومنهاجُ آخر المرسلين وشريعة متمم المرسلين وهديُّ الرحمةِ المهداة من رب العالمين للعالمين ؛ تميز إسلامُ النبيِّ الرسول محمد بن عبدالله وحياً من عند ربه تعالى بواسطة أمين السماء المَلَك جبرائيل الذي نزل به على قلب أمين السماء والأرض محمد .. تميَّز بأنه يضع الخط المستقيم الصحيح بجوار الخط المعوج الفاسد ؛ لـ يصحح ما عليه الناس : سواء عند فساد أو أخطاء العقيدة أو اضطراب وانحراف في الإيمان أو خلل في العبادة : البدنية والمالية ؛ أو هما معاً أو جنوح في المعاملات وتأرجح التصرفات ؛ مع تصحيح الأخلاق السائدة وتعديل العادات الموروثة الفاسدة وتغيير التقاليد المتحجرة البالية ، فـ يبني الإسلامُ الخاتم وحياً من رب العباد : القرآن الكريم والحديث الشريف .. فـ يبني شخصيةَ إنسانٍ جديد بشقيها: العقلي الإدراكي الفهمي الاستيعابي ؛ هذا هو الشق الأول من الشخصية الآدمية ، والنفسي والميول والرغبات والنزعات وتقليم الشهوات وتنظيم الأهواء ؛ وهذا هو الشق الثاني من الشخصية البشرية ؛ فتصبح شخصية إنسانية آدمية بشرية سوية ، كما يريد خالقها وكما يرغب بارئها وكما يستحسن مبدعها ؛ وبالطبع وبلا أدنى شك قد تقبل طائفة كبيرة هذا التصحيح السليم في العقيدة والإيمان والتعديل في التصرفات والتغيير في المعاملات ، وقد يواجه هذا الإصلاح والتصحيح ويعترض هذا التعديل ويقف حجر عثرة أمام هذا التبديل ويرفض هذا التغيير بل محاربته طائفة آخرى ، وهذا القبول يتم بناءً على الاستعداد الفطري السليم والقبول العقلي الواعي المستنير والتقبل الفهمي الإدراكي ؛ فينقسم الناس إلى مؤمن بتلك الأفكار الجديدة على المجتمع ؛ وبهذا التغيير في كيفية العبادة والأفكار الحديثة في البيئة المحيطة والغريبة عن هذا الوسط المعاش والمتعلقة بصحيح العبادة وسليم المعاملات والتصرفات ، فتؤمن طائفة بتلك المفاهيم الجديدة الصحيحة والقيم الرفيعة الراقية والمقاييس السليمة والقناعات التي يقبلها العقل فـ تستريح الروح فتطمئن النفس فيهدأ القلب ؛ فتوجد كيانا إسلاميا يطبق تلك الأفكار الصحيحة والمفاهيم السليمة والقيم العالية الرفيعة والمقاييس من حيث الحلال والحرام والقناعات من حيث وجهة النظر في الحياة فيسود المجتمع الخير العميم ، أو تقبل طائفة العيش تحت ظلال هذا المبدأ الجديد في ذلك الكيان دون الإيمان بما بُني عليه. ومن الغريب العجيب أن يتدخل الإسلام عن طريق نبي الأنام في تغيير أسماء البشر؛ بل وفي تغيير الأماكن وأسماء المدن .. ـــــــــــــــــ (يُتْبَعُ بِإِذْنِهِ تَعَالَىٰ) 09 جمادى الأولى 1446 هــ ~ 10 ديسمبر 2024 م.
161 jQsldm dQeXvAf 'hfm!
|
| |