![]() |
تبسيط (( علم مصطلح الحديث )) للمبتدئين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هذه مجموعة من الأسئلة وأجوبتها في (( علم مصطلح الحديث )) وجميع الأجوبة مأخوذه من كتاب (( مصطلح الحديث )) للشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى , وفيها إن شاءالله تبسيط لعلم مصطلح الحديث ينتفع فيه الجميع خصوصاً المبتدئين من أمثالي وجزى الله خيرا كاتب الموضوع فلاتنسوه من دعائكم بسم الله الرحمن الرحيم ما هو تعريف علم مصطلح الحديث ؟ هو علم يعرف به حال الراوي والمروي من حيث القَبول والرد . وما فائدة هذا العلم ؟ فائدته معرفة ما يقبل ويرد من الراوي والمروي . نقرأ في كتب الحديث مصطلحات ( الحديث - الخبر - الأثر - الحديث القدسي ) فماذا تعني هذه المصطلحات ؟ الحديث : ما أضيف إلى النبي من قول أو فعل أو تقرير أو وصف . الخبر : بمعنى الحديث ؛ فَيُعَرَّف بما سبق في تعريف الحديث . وقيل : الخبر ما أضيف إلى النبي وإلى غيره , فيكون أعم من الحديث وأشمل . الأثر : ما أضيف إلى الصحابي أو التابعي , وقد يراد به ما أضيف إلى النبي مقيداً فيقال : وفي الأثر عن النبي الحديث القدسي : ما رواه النبي عن ربه تعالى ويسمى أيضاً ( الحديث الرباني ) و ( الحديث الإلهي ) . هل من مثال على الحديث القدسي ؟ مثاله : قوله فيما يرويه عن ربه تعالى أنه قال أنا عند ظن عبدي بي , وأنا معه حين يذكرني , فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي , وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم ما مرتبة الحديث القدسي و كيف نفرق بين القرآن الكريم والحديث القدسي وبين الحديث القدسي والحديث النبوي ؟ مرتبة الحديث القدسي هي بين القرآن وبين الحديث النبوي , فالقرآن الكريم ينسب إلى الله تعالى لفظاً ومعنى والحديث النبوي ينسب إلى النبي لفظاً ومعنى والحديث القدسي ينسب إلى الله تعالى معنىً لا لفظاً , ولذلك لايتعبد بتلاوة لفظه , ولا يقرأ في الصلاة , ولم يحصل به التحدي , ولم ينقل بالتواتر كما نقل القرآن , بل منه ما هو صحيح وضعيف وموضوع . يتبع إن شاءالله تعالى |
إلى كم ينقسم الخبر باعتبار طرق نقله إلينا ؟ ينقسم الخبر باعتبار طرق نقله إلينا إلى قسمبن : متواتر وآحاد . متواتر وآحاد حسناً لنبدأ بالأول وهو المتواتر , ما هو المتواتر ؟ المتواتر : ما رواه جماعة يستحيل في العادة أن يتواطؤوا على الكذب , وأسندوه إلى شيء محسوس . وهل المتواتر قسم واحد أم أكثر من قسم ؟ المتواتر ينقسم إلى قسمين . فما هما هذين القسمين ؟ القسم الأول هو المتواتر لفظاً ومعنى والقسم الثاني هو المتواتر معنىً فقط . لا بأس لنأخذ أولا تعريف المتواتر لفظاً ومعنى ؟ المتوتر لفظاً ومعنى : هو ما اتفق الرواة فيه على لفظه ومعناه . مثال للتوضيح لو تكرمت ؟ مثاله : قول من كذب عليَّ مُتعمداً فليتبوَّأ مقعدَه من النار فقد رواه عن النبي أكثر من ستين صحابيَّا منهم العشرة المبشرون بالجنَّة ورواه عن هؤلاء خلق كثير . هذا فيما يتعلق بالقسم الأول من المتواتر فماذا عن القسم الثاني وهو المتواتر معنى فقط ؟ المتواتر معنى : هو ما اتفق فيه الرواة على معنىً كلي , وانفرد كل حديث بلفظ خاص . مثال على ذلك ؟ مثاله : أحاديث الشفاعة والمسح على الخفين . ماذا يفيد المتواتر بقسميه ؟ أولاً : يفيد العلم : وهو القطع بصحة نسبته إلى من نقل عنه ثانياً : العمل بما دل عليه بتصديقه إن كان خبراً , وتطبيقه إن كان طلباً . يتبع إن شاءالله تعالى |
الآن عرفنا ما هو المتواتر وما هي أقسامه فماذا عن الآحاد ؟ الآحاد : هي ما سوى المتواتر . وهل هي أقسام ؟ وإن كانت كذلك فكم قسم هي ؟ هي بالفعل أقسام , وتنقسم باعتبار الطرق إلى ثلاث أقسام . تنقسم إلى ثلاث أقسام ؛ فما هي تلك الأقسام الثلاثة ؟ هي مشهور وعزيز وغريب . وما هو المشهور ؟ وما مثاله ؟ المشهور : ما رواه ثلاثة وأكثر ولم يبلغ حد التواتر . مثاله : قوله المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده . قد عرفنا المشهور فماذا عن العزيز ؟ العزيز : ما رواه إثنان فقط . مثاله : قوله لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين بقي الغريب ؟ الغريب : ما رواه واحد فقط مثاله قوله إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل إمرىء ما نوى يتبع إن شاءالله تعالى |
إلى كم تنقسم الآحاد باعتبار الرتبة - أي رتبة الصِّحة - ؟ تنقسم الآحاد باعتبار الرتبة إلى خمس أقسام وما هي تلك الأقسام الخمسة ؟ هي ( صحيح لذاته - صحيح لغيره - حسن لذاته - حسن لغيره - ضعيف ) ما هو الصحيح لذاته ؟ وما مثاله ؟ الصحيح لذاته : هو ما رواه عدل تام الضبط بسند متصل وسلم من الشذوذ والعلة القادحة . مثاله : قوله من يُرد الله به خيراً يُفقهه في الدين متفقٌ عليه ولكن كيف نعرف صحة الحديث ؟ نعرف صحة الحديث بأمور ثلاثة وهي : الأول : أن يكون من مصنف التزم فيه الصحة إذا كان مصنفه ممن يعتمد قوله في التصحيح " كصحيحي البخاري ومسلم " . الثاني : أن ينص على صحته إمام يعتد قوله في التصحيح ولم يكن معروفاً بالتساهل فيه . الثالث : أن يُنظر في رواته وطريقة تخريجهم له , فإذا تمت فيه شروط الصحة حكم بصحته . يتبع بإذن الله تعالى |
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته جزاك الله خير أخوي الكريم طويلب علم |
وما هو الصحيح لغيره ؟ وما مثاله ؟ الصحيح لغيره : هو الحسن لذاته إذا تعددت طرقه مثاله : حديث عبدالله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - أن النبي أن يجهز جيشاً فنفدت الإبل , فقال النبي : ابتع علينا إبلاً بقلائص من قلائص الصدقة إلى محلها فكان يأخذ البعرين بالبعرين والثلاثة . فقد رواه أحمد من طريق محمد بن إسحاق , ورواه البيهقي من طريق عمرو بن شعيب , وكل واحد من الطريقين بانفراده حسن , فبمجموعهما يصير الحديث صحيحاً لغيره . ولماذ سُمِّي صحيحاً لغيره ؟ لأنه لو نظر إلى كل طريق بانفراد لم يبلغ رتبة الصحة , فما نظر إلى مجموعهما قويَ حتى بلغها . |
إلى الحسن لذاته , ما هو وما مثاله ؟ الحسن لذاته : هو ما رواه عدل خفيف الضبط بسند متصل وسلم من الشذوذ والعلَّة القادحة . مثاله : قوله مفتاح الصلاة الطهور وتحريمها التكبير وتحليلها التسليم هل هناك فرقٌ بين الصحيح لذاته والحسن لذاته ؟ ليس هناك بينهما فرق سوى اشتراط تمام الضبط - أي ضبط الحفظ - في الصحيح , فالحسن دون الصحيح . ما رواه أبو داود منفرداً هل هو من الحسن ؟ هو من مظان الحسن كما قال ذلك ابن الصلاح |
وما هو الحسن لغيره وما مثاله ؟ الحسن لغيره : هو الضعيف إذا تعددت طرقه على وجه يجبر بعضها بعضاً , بحيث لايكون فيها كذّاب , ولا متهم بالكذب . مثاله : حديث عمر بن الخطاب قال كان النبي إذا مد يديه في الدعاء لم يردهما حتى يمسح بهما وجهه و أخرجه الترمذي , قال في " بلوغ المرام " وله شواهد عند أبي داود وغيره , ومجموعها يقضي بأنه حديث حسن . ولماذا سُمِّي الحسن لغيره ؟ إنما سمي حسناً لغيره , لأنه لو نظر إلى كل طريق بانفراده لم يبلغ درجة الحسن , فلما نظر إلى مجموع طرقه قَوي حتى بلغها . |
وما هو الضعيف ؟ وما مثاله ؟ الضعيف : هو ما خلا عن شروط الصحيح والحسن مثاله : حديث احترسوا من الناس بسوء الظن ما انفرد به كل من [ العقيلي أو ابن عدي أو الخطيب البغدادي أو ابن عساكر في "تأريخه" , أو الدليمي في "مسند الفردوس" , أو الترمذي الحكيم في "نوادر الأصول" -وهو غير صاحب السنن- , أو الحاكم وابن الجارود في "تأريخيهما" ] هل هو من الضعيف ؟ كل ما ذكرت هو من مظان الضعيف . أخبار الآحاد ماذا تفيد ؟ تفيد أخبار الآحاد سوى الضعيف الظن وهو : رجحان صحة نسبها إلى من نقلت عنه , ويختلف ذلك بحسب مراتبها السابقة , كما تفيد أيضا العمل بما دلت عليه بتصديقه إن كان خبراً , وتطبيقه إن كان طلباً تقول أنها -سوى الضعيف- تفيد الظن فهل ممكن أن تفيد العلم ؟ وكيف ذلك ؟ ربما تفيد العلم إذا احتفت بها القرائن , وشهدت بها الأصول . لماذا استثنيت الضعيف بقولك ( سوى الضعيف ) ؟ لأن الضعيف لا يفيد الظن و لا العمل , و لا يجوز اعتباره دليلاً , و لا ذكره غير مقرون ببيان ضعفه . تقول لا يجوز ذكره غير مقرون ببيان ضعفه , ولكن هناك من سهَّل ذكره في الترغيب والترهيب ؟ هذا صحيح فقد سهّل جماعة ذكره في الترغيب والترهيب ولكن بثلاث شروط . وما هي تلك الشروط الثلاثة ؟ 1 - أن لا يكون الضعف شديداً . 2 - أن يكون أصل العمل الذي ذكر فيه الترغيب والترهيب ثابتاً . 3 - أن لا يعتقد أن النبي قاله . وما فائدة ذكر الضعيف بالشروط الثلاثة في الترغيب ؟ فائدة ذكره في الترغيب هي حث النفس على العمل المرغوب فيه , لرجاء حصول ذلك الثواب , ثم إن حصل وإلا لم يضره اجتهادة في العبادة , ولم يفته الثواب الأصلي المترتب على القيام بالمأمور . وما فائدة ذكر الضعيف بالشروط الثلاثة في الترهيب ؟ فائدة ذكره في الترهيب هي تنفير النفس عن العمل المرهب عنه للخوف من وقوع ذلك العقاب , و لا يضره إذا اجتنبه ولم يقع العقاب المذكور . يتبع إن شاء الله تعالى |
بارك الله لك |
جاء في تعريف الصحيح لذاته ( ما رواه عدلٌ ........ ) فما هي العدالة التي هي من شرط قبول الرواي ؟ العدالة : استقامة الدين والمروءة وكيف تكون استقامة الدين ؟ وكيف تكون استقامة المروءة ؟ استقامة الدين : أداء الواجبات , واجتناب ما يوجب الفسق من المحرمات . استقامة المروءة : أن يفعل ما يحمده الناس عليه من الآداب والأخلاق , ويترك ما يذمّه الناس عليه من ذلك . وكيف تُعرف عدالة الراوي ؟ تُعرف بالاستفاضة - أي بالإشتهار على السُنْ الناس - كالأئمة المشهورين : مالك وأحمد والبخاري ونحوهم , وبالنَّص عليها ممن يعتبر قوله في ذلك . وما معنى ( تمام الضبط ) و كيف يُعرف ضبط الراوي ؟ تمام الضبط : أن يؤدي ما تحمّله من مسموع , أو مرئي على الوجه الذي تحمله من غير زيادة ولا نقص , لكن لا يضر خطأ يسير , لأنه لا يسلم منه أحد . ويعرف ضبط الراوي بموافقته الثُقات والحُفاظ ولو غالباً , وبالنَّص عليه ممن يُعتبر قوله فس ذلك . يتبع بإذن الله تعالى |
ما معنى إتصال السند ؟ معناه أن يتلقى كل راو ممن روى عنه مباشرة أو حكماً . وكيف تكون المباشرة ؟ وكيف يكون الحكم ؟ المباشرة : أن يلاقي من روى عنه فيسمع منه , أو يرى , ويقول : حدثني , أو سمعت , أو رأيت فلاناً , ونحوه . الحكم : أن يروي عمن عاصرة بلفظ يحتمل السماع والرؤية مثل : قال فلان , أو : عن فلان , أو : فعل فلان , ونحوه . هل يشترط مع المعاصرة ثبوت الملاقاة أو يكفي إمكانها ؟ قال البخاري يشترط وقال مسلم يكفي إمكانها فقط . وأي القولين صحيح قول البخاري أم قول مسلم ؟ قال النووي عن قول مسلم : أنكره المحققون , قال : وإن كنا لا نحكم على مسلم بعمله في " صحيحه " بهذا المذهب لكونه يجمع طرقاً كثيرة يتعذر معها وجود هذا الحكم الذي جوّزه . ولكن هل يشمل هذا الحكم المدلِّس ؟ كلا لايشمله , المدلِّس لا يُحكم لحديثه بالإتصال إلا ما صرح فيه بالسماع أو الرؤية . كيف يُعرف عدم إتصال السند ؟ يعرف عدم إتصال السند بأمرين . وما هما الأمرين الذي يعرف بهما عدم الإتصال ؟ الأول : العلم بأن المروي عنه مات قبل أن يبلُغَ الراوي سِنَّ التمييز . الثاني : أن ينص الرواي أو أحد أئمة الحديث على أنه لم يتصل بمن روى عنه , أو لم يسمع , أو لم يرى منه ما حَدَّث به عنه . ما هو الشذوذ ؟ الشذوذ : أن يخالف الثقة من هو أرجح منه إما : بكمال العدالة , أو تمام الضبط , وكثرة العدد , أو ملازمة المروي عنه , أو نحو ذلك . وما مثال الشذوذ ؟ مثاله : حديث عبدالله بن زيد في صفة وضوء النبي أنه مسح برأسه بماء غير فضل يده , فقد رواه مسلم بهذا اللفظ من طريق ابن وهب , ورواه البيهقي من طريقه أيضاً بلفظ : أنه أخذ لأذنيه ماء خلاف الماء الذي أخذه لرأسه . ورواية البيهقي شاذه ؛ لأن راويه عن ابن وهب ثقة , لكنه مخالف لمن هو أكثر منه . حيث رواه جماعة عن ابن وهب بلفظ رواية مسلم , وعليه فرواية البيهقي غير صحيحة , وإن كان رواتها ثقات ؛ لعدم سلامتها من الشذوذ . ما هي العلَّة القادحة ؟ العلَّة القادحة : أن يتبيّن بعد البحث في الحديث سبب يقدح في قبوله . بأن يكون منقطع , أو موقوف , أو أن الراوي فاسق , أو سيِّيء الحفظ , أو مبتدع والحديث يقوي بدعته , ونحو ذلك , فلا يحكم للحديث بالصحة حينئذ ؛ لعدم سلامته من العلة القادحة . وما مثال العلة القادحة ؟ مثاله : حديث ابن عمر - رضي الله عنهما - أن النبي قال لا تقرأ الحائض ولا الجنب شيئاً من القرآن . فقد رواه الترمذي وقال : لا نعرفه إلا من حديث اسماعيل بن عياش عن موسى بن عقبة ... الخ . فظاهر الإسناد الصحة , لكن أُعلّ بأن رواية اسماعيل عن الحجازيين ضعيفة , وهذا منها , وعليه فهو غير صحيح لعدم سلامته من العلة القادحة . يتبع إن شاء الله تعالى |
|
ما معنى قولهم : حديث حسن صحيح أو صحيح حسن ؟ إذا كان الحديث له إسنادين فمعناه أن واحد منهما صحيح والآخر حسن , وإذا كان الإسناد واحد فمعناه أن الناقل قد تردد في الحكم على الحديث هل هو حسن أم صحيح . ما هو تعريف منقطع السند ؟ منقطع السند : هو الذي لم يتصل سنده , و قد سبق أن من شروط الصحيح والحسن أن يكون بسند متصل . هل ينقسم منقطع السند إلى عدَّة أقسام أم هو قسم ٌ واحد ؟ ليس قسماً واحداً , بل ينقسم إلى أربعة أقسام . وما هي تلك الأربعة أقسام ؟ هي المرسل و المعلَّق والمعْضَل والمنقطع . لنبدأ بالمرسل , ما هو المرسل ؟ المرسل : ما رَفعهُ إلى النبي صحابي لم يسمعه منه أو تابعي . وما هو تعريف المعلَّق ؟ المعلَّق : ما حُذف أول إسناده . وقد يراد به : ما حُذف جميع إسناده كقول البخاري : وكان النبي يذكر الله في كل أحيانه . ما ينقله المُصنِّفون كصاحب "العمدة" - مثلاً - منسوباً إلى أصله بدون إسناد ؛ هل يُحكم عليه بالتعليق ؟ كلا , لا يُحكم عليه بالتعليق حتى يُنظر في الأصل المنسوب إليه , لأن ناقله غير مسند له , وإنما هو فرع , والفرع له حكم الأصل . والآن جاء دور المعضَل , ما هو المُعضَل ؟ المُعْضَل : ما حُذف من أثناء سنده راويان فأكثر على التوالي . وماذا عن المنقطع ؟ المنقطع : ما حُذف من أثناء سنده راوٍ واحد , أو راويان فأكثر لا على التوالي . وقد يراد به : كل ما لم يتصل سنده , فيشمل الأقسام الأربعة كلها . أعطنا مثال على ذلك ؟ مثال ذلك : ما رواه البخاري ؛ قال : حدثنا الحميدي عبدالله بن الزبير قال حدثنا سفيان , قال : حدثنا يحيى بن سعيد الأنصاري قال : أخبرني محمد بن ابراهيم التميمي أنه سمع علقمة بن وقاص الليثي يقول : سمعت عمر بن الخطاب على المنبر قال سمعت رسول الله يقول إنما الأعمال بالنيات ...... إلخ . فإذا حُذف من هذا السند عمر بن الخطاب ؛ سمي مرسلاً . وإذا حُذف منه الحميدي ؛ سمي معلقاً وإذا حُذف منه سفيان و يحيى بن سعيد ؛ سمي معضلاً وإذا حُذف منه سفيان وحده أو مع التميمي ؛ سمي منقطعاً . يتبع بحول الله تعالى وقوته |
ما هو حكم منقطع الإسناد ؟ منتقطع الإسناد مردود بجميع أقسامه , وذلك للجهل بحال المحذوف , ولا يُستثنى من ذلك سوى أربعة أقسام . وما هي الأربعة أقسام المُستثناه من الرَّد ؟ الأربعة أقسام هي : 1 - مرسل الصحابي . 2 - مرسل كبار التابعين عند كثير من أهل العلم , إذا عضده مرسل آخر , أو عمل صحابي أو قياس . 3 - المعلَّق إذا كان بصيغة الجزم في كتابِ التُزِمت صِحته " كصحيح البخاري " . 4 - ما جاء مُتصلاً من طريق آخر , وتمت فيه شُروط القبول |
ما هو التدليس ؟ التدليس سياق الحديث بسند ؛ يوهم أنه أعلى مما كان عليه في الواقع . إلى كم ينقسم التدليس ؟ ينقسم التدليس إلى قسيمين , وهما تدليس الإسناد وتدليس الشيوخ . لنبدأ بتدليس الإسناد ؟ تدليس الإسناد : أن يروي عمن لقيه مالم يسمعه من قوله أو يرهُ من فعله , بلفظ يوهِمُ أنه سمعه أو رآهُ مثل : قال , أو فعل , أو عن فلان , أو أن فلان قال أو فعل , ونحو ذلك . وتدليس الشيوخ ؟ تدليس الشيوخ : أن يسّمي الرواي شيخه , أو يصفهُ بغير ما اشتهر به فيوهم أنه غيره , إما لكونه أصغر منه , فلا يُحب أن يظهر روايته عمن دونه , وإما ليظن للناس كثرة شيوخه , وإما لغيرها من المقاصد . هل المدلسون كثُر أم هم قلَّة ؟ المدلسون كثيرون , وفيهم الضعفاء والثقات ؛ كالحسن البصري , و حميد الطويل , و سليمان بن مهران الأعمش , ومحمد بن إسحاق والوليد بن مسلم , وقد رتبهم الحافظ إلى خمسة مراتب . وكيف هي مراتبهم الخمسة ؟ المرتبة الأولى : من لم يوصف به إلا نادراً ؛ كيحيى بن سعيد . المرتبة الثانية : من احتمل الأئمة تدلسه , وأخرجوا له في " الصحيح " ؛ لإمامته , وقلة تدليسه في جنب ما روى ؛ كسفيان الثوري , أو كان لايدلس إلا عن ثقة ؛ كسفيان بن عيينة . المرتبة الثالثة : من أكثر من التدليس غير متقيد بالثقات ؛ كأبي الزبير المكي . المرتبة الرابعة : من أكثر تدليسة عن الضغفاء والمجاهيل ؛ كبقية بن الوليد . المرتبة الخامسة : من انضم إليه صغف بأمر آخر ؛ كعبدالله بن لهيعة . هل حديث المدلس مقبول ؟ حديث المدلس غير مقبول إلا بشرطين . تقول إلأ بشرطين فما هما الشرطين ؟ الأول : أن يكون المدلس ثقة . الثاني : أن يُصرح بأخذه مباشرة عمن روى عنه , فيقول : سمعت فلاناً يقول , أو رأيته يفعل , أو حدثني و نحوه . لكن ما جاء في "صحيحي البخاري ومسلم " بصيغة التدليس عن ثقات المدلسين , هل هو مقبول ؟ أجل هو مقبول , وذلك لتلقي الأمة لما جاء في "الصحيحين" بالقبول من غير تفصيل . يتبع إن شاء الله تعالى |
ما هو المضطرب ؟ المضطرب : ما اختلف الرواة في سنده أو متنه وتعذر الجمع في ذلك والترجيح . وما مثال ذلك ؟ مثاله : ما روي عن أبوبكر أنه قال للنبي : أراك شِبْت قال : شيبتني هود وأخواتها . فقد أختلف فيه على نحو عشرة أوجه : فروي موصولاً ومسنداً , وروي من مسند أبي بكر وعائشه وسعد , إلى غير ذلك من الإختلافات التي لايمكن الجمع بينها والترجيح . هذا في حال عدم إمكان الجمع أو الترجيح , فما الحكم إن أمكن الجمع ؟ إن أمكن الجمع فقد وجب , وانتفى الاضطراب . وما مثال ذلك ؟ مثاله : إختلاف الروايات فيما أحرم به النبي في حجة الوداع , ففي بعضها أنه أحرم بالحج , وفي بعضها أنه تمتع , وفي بعضها أنه قرن بين العمرة والحج , وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : ولا تناقض بين ذلك , فإنه تمتع تمتع قران , وأفرد أعمال الحج , وقرن بين النسكين العمرة والحج , فكان قارناً باعتبار جمعه النسكين ومفرداً باعتبار اقتصاره على أحد الطوافين والسعيين , ومتمتعاً باعتبار ترفهه بترك أحد السفرين . فإن لم يمكن الجمع , ولكن أمكن الترجيح ؟ إن أمكن الترجيح عُمِل بالراجح , وانتفى الاضطراب أيضاً . وما مثال ذلك ؟ مثاله : إختلاف الروايات في حديث بريرة رضي الله عنها حيت عتقت فخيرها النبي بين أن تبقى عند زوجها أو تفارقه ؛ هل كان زوجها حراًّ أو عبداً ؟ فروى الأسود عن عائشة رضي الله عنها أنه كان حراًّ , وروى عروة ابن الزبير والقاسم بن محمد بن أبي بكر عنها أنه كان عبداً , ورجحت روايتهما على رواية الأسود لقربهما منها لأنها خالة عروة وعمة قاسم , وأما الأسود فأجنبي منها ؛ مع أن في روايته انقطاعاً . يتبع إن شاء الله |
ما شاء الله عليك أخى الكريم ومشرفنا الكبير طويلب علم جزاك الله خير الجزاء وجعله فى ميزان حسناتك لقد ذكرتنى بشيخنا الفاضل أبى أسحاق الحوينى حفظه الله |
بارك الله فيك اخي الكريم وجزاك الله خيرا |
For best browsing ever, use Firefox. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة ملتقى أهل العلم الاسلامي