ملتقى أهل العلم

ملتقى أهل العلم (https://www.ahlalalm.org/vb/index.php)
-   الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح (https://www.ahlalalm.org/vb/forumdisplay.php?f=51)
-   -   تبسيط (( علم مصطلح الحديث )) للمبتدئين (https://www.ahlalalm.org/vb/showthread.php?t=1817)

طويلب علم مبتدئ 12 / 03 / 2008 18 : 01 PM

جاء في تعريف الصحيح لذاته ( ما رواه عدلٌ ........ ) فما هي العدالة التي هي من شرط قبول الرواي ؟
العدالة : استقامة الدين والمروءة

وكيف تكون استقامة الدين ؟ وكيف تكون استقامة المروءة ؟
استقامة الدين : أداء الواجبات , واجتناب ما يوجب الفسق من المحرمات .
استقامة المروءة : أن يفعل ما يحمده الناس عليه من الآداب والأخلاق , ويترك ما يذمّه الناس عليه من ذلك .

وكيف تُعرف عدالة الراوي ؟
تُعرف بالاستفاضة - أي بالإشتهار على السُنْ الناس - كالأئمة المشهورين : مالك وأحمد والبخاري ونحوهم , وبالنَّص عليها ممن يعتبر قوله في ذلك .

وما معنى ( تمام الضبط ) و كيف يُعرف ضبط الراوي ؟
تمام الضبط : أن يؤدي ما تحمّله من مسموع , أو مرئي على الوجه الذي تحمله من غير زيادة ولا نقص , لكن لا يضر خطأ يسير , لأنه لا يسلم منه أحد .
ويعرف ضبط الراوي بموافقته الثُقات والحُفاظ ولو غالباً , وبالنَّص عليه ممن يُعتبر قوله فس ذلك .
يتبع بإذن الله تعالى

طويلب علم مبتدئ 12 / 03 / 2008 19 : 01 PM

ما معنى إتصال السند ؟
معناه أن يتلقى كل راو ممن روى عنه مباشرة أو حكماً .

وكيف تكون المباشرة ؟ وكيف يكون الحكم ؟
المباشرة : أن يلاقي من روى عنه فيسمع منه , أو يرى , ويقول : حدثني , أو سمعت , أو رأيت فلاناً , ونحوه .
الحكم : أن يروي عمن عاصرة بلفظ يحتمل السماع والرؤية مثل : قال فلان , أو : عن فلان , أو : فعل فلان , ونحوه .

هل يشترط مع المعاصرة ثبوت الملاقاة أو يكفي إمكانها ؟
قال البخاري يشترط وقال مسلم يكفي إمكانها فقط .

وأي القولين صحيح قول البخاري أم قول مسلم ؟
قال النووي عن قول مسلم : أنكره المحققون , قال : وإن كنا لا نحكم على مسلم بعمله في " صحيحه " بهذا المذهب لكونه يجمع طرقاً كثيرة يتعذر معها وجود هذا الحكم الذي جوّزه .

ولكن هل يشمل هذا الحكم المدلِّس ؟
كلا لايشمله , المدلِّس لا يُحكم لحديثه بالإتصال إلا ما صرح فيه بالسماع أو الرؤية .

كيف يُعرف عدم إتصال السند ؟
يعرف عدم إتصال السند بأمرين .

وما هما الأمرين الذي يعرف بهما عدم الإتصال ؟
الأول : العلم بأن المروي عنه مات قبل أن يبلُغَ الراوي سِنَّ التمييز .
الثاني : أن ينص الرواي أو أحد أئمة الحديث على أنه لم يتصل بمن روى عنه , أو لم يسمع , أو لم يرى منه ما حَدَّث به عنه .

ما هو الشذوذ ؟
الشذوذ : أن يخالف الثقة من هو أرجح منه إما : بكمال العدالة , أو تمام الضبط , وكثرة العدد , أو ملازمة المروي عنه , أو نحو ذلك .

وما مثال الشذوذ ؟
مثاله : حديث عبدالله بن زيد في صفة وضوء النبي أنه مسح برأسه بماء غير فضل يده , فقد رواه مسلم بهذا اللفظ من طريق ابن وهب , ورواه البيهقي من طريقه أيضاً بلفظ : أنه أخذ لأذنيه ماء خلاف الماء الذي أخذه لرأسه . ورواية البيهقي شاذه ؛ لأن راويه عن ابن وهب ثقة , لكنه مخالف لمن هو أكثر منه . حيث رواه جماعة عن ابن وهب بلفظ رواية مسلم , وعليه فرواية البيهقي غير صحيحة , وإن كان رواتها ثقات ؛ لعدم سلامتها من الشذوذ .

ما هي العلَّة القادحة ؟
العلَّة القادحة : أن يتبيّن بعد البحث في الحديث سبب يقدح في قبوله . بأن يكون منقطع , أو موقوف , أو أن الراوي فاسق , أو سيِّيء الحفظ , أو مبتدع والحديث يقوي بدعته , ونحو ذلك , فلا يحكم للحديث بالصحة حينئذ ؛ لعدم سلامته من العلة القادحة .

وما مثال العلة القادحة ؟
مثاله : حديث ابن عمر - رضي الله عنهما - أن النبي قال لا تقرأ الحائض ولا الجنب شيئاً من القرآن . فقد رواه الترمذي وقال : لا نعرفه إلا من حديث اسماعيل بن عياش عن موسى بن عقبة ... الخ .
فظاهر الإسناد الصحة , لكن أُعلّ بأن رواية اسماعيل عن الحجازيين ضعيفة , وهذا منها , وعليه فهو غير صحيح لعدم سلامته من العلة القادحة .

يتبع إن شاء
الله تعالى

شعارى لا اله الا الله 15 / 03 / 2008 17 : 07 PM

إليكم احبابى فى الله مكتبة تفسير القران للشيخ ابن كثير

طويلب علم مبتدئ 16 / 03 / 2008 36 : 01 AM

ما معنى قولهم : حديث حسن صحيح أو صحيح حسن ؟
إذا كان الحديث له إسنادين فمعناه أن واحد منهما صحيح والآخر حسن , وإذا كان الإسناد واحد فمعناه أن الناقل قد تردد في الحكم على الحديث هل هو حسن أم صحيح .

ما هو تعريف منقطع السند ؟
منقطع السند : هو الذي لم يتصل سنده , و قد سبق أن من شروط الصحيح والحسن أن يكون بسند متصل .

هل ينقسم منقطع السند إلى عدَّة أقسام أم هو قسم ٌ واحد ؟
ليس قسماً واحداً , بل ينقسم إلى أربعة أقسام .

وما هي تلك الأربعة أقسام ؟
هي المرسل و المعلَّق والمعْضَل والمنقطع .

لنبدأ بالمرسل , ما هو المرسل ؟
المرسل : ما رَفعهُ إلى النبي صحابي لم يسمعه منه أو تابعي .

وما هو تعريف المعلَّق ؟
المعلَّق : ما حُذف أول إسناده .
وقد يراد به : ما حُذف جميع إسناده كقول البخاري : وكان النبي يذكر الله في كل أحيانه .

ما ينقله المُصنِّفون كصاحب "العمدة" - مثلاً - منسوباً إلى أصله بدون إسناد ؛ هل يُحكم عليه بالتعليق ؟
كلا , لا يُحكم عليه بالتعليق حتى يُنظر في الأصل المنسوب إليه , لأن ناقله غير مسند له , وإنما هو فرع , والفرع له حكم الأصل .

والآن جاء دور المعضَل , ما هو المُعضَل ؟
المُعْضَل : ما حُذف من أثناء سنده راويان فأكثر على التوالي .

وماذا عن المنقطع ؟
المنقطع : ما حُذف من أثناء سنده راوٍ واحد , أو راويان فأكثر لا على التوالي .
وقد يراد به : كل ما لم يتصل سنده , فيشمل الأقسام الأربعة كلها .

أعطنا مثال على ذلك ؟
مثال ذلك : ما رواه البخاري ؛ قال : حدثنا الحميدي عبدالله بن الزبير قال حدثنا سفيان , قال : حدثنا يحيى بن سعيد الأنصاري قال : أخبرني محمد بن ابراهيم التميمي أنه سمع علقمة بن وقاص الليثي يقول : سمعت عمر بن الخطاب على المنبر قال سمعت رسول الله يقول إنما الأعمال بالنيات ...... إلخ .

فإذا حُذف من هذا السند عمر بن الخطاب ؛ سمي مرسلاً .
وإذا حُذف منه الحميدي ؛ سمي معلقاً
وإذا حُذف منه سفيان و يحيى بن سعيد ؛ سمي معضلاً
وإذا حُذف منه سفيان وحده أو مع التميمي ؛ سمي منقطعاً .
يتبع بحول الله تعالى وقوته

طويلب علم مبتدئ 16 / 03 / 2008 37 : 01 AM

ما هو حكم منقطع الإسناد ؟
منتقطع الإسناد مردود بجميع أقسامه , وذلك للجهل بحال المحذوف , ولا يُستثنى من ذلك سوى أربعة أقسام .

وما هي الأربعة أقسام المُستثناه من الرَّد ؟
الأربعة أقسام هي :
1 - مرسل الصحابي .
2 - مرسل كبار التابعين عند كثير من أهل العلم , إذا عضده مرسل آخر , أو عمل صحابي أو قياس .
3 - المعلَّق إذا كان بصيغة الجزم في كتابِ التُزِمت صِحته " كصحيح البخاري " .
4 - ما جاء مُتصلاً من طريق آخر , وتمت فيه شُروط القبول

طويلب علم مبتدئ 27 / 03 / 2008 35 : 09 PM

ما هو التدليس ؟
التدليس سياق الحديث بسند ؛ يوهم أنه أعلى مما كان عليه في الواقع .

إلى كم ينقسم التدليس ؟
ينقسم التدليس إلى قسيمين , وهما تدليس الإسناد وتدليس الشيوخ .

لنبدأ بتدليس الإسناد ؟
تدليس الإسناد : أن يروي عمن لقيه مالم يسمعه من قوله أو يرهُ من فعله , بلفظ يوهِمُ أنه سمعه أو رآهُ مثل : قال , أو فعل , أو عن فلان , أو أن فلان قال أو فعل , ونحو ذلك .

وتدليس الشيوخ ؟
تدليس الشيوخ : أن يسّمي الرواي شيخه , أو يصفهُ بغير ما اشتهر به فيوهم أنه غيره , إما لكونه أصغر منه , فلا يُحب أن يظهر روايته عمن دونه , وإما ليظن للناس كثرة شيوخه , وإما لغيرها من المقاصد .

هل المدلسون كثُر أم هم قلَّة ؟
المدلسون كثيرون , وفيهم الضعفاء والثقات ؛ كالحسن البصري , و حميد الطويل , و سليمان بن مهران الأعمش , ومحمد بن إسحاق والوليد بن مسلم , وقد رتبهم الحافظ إلى خمسة مراتب .

وكيف هي مراتبهم الخمسة ؟
المرتبة الأولى : من لم يوصف به إلا نادراً ؛ كيحيى بن سعيد .
المرتبة الثانية : من احتمل الأئمة تدلسه , وأخرجوا له في " الصحيح " ؛ لإمامته , وقلة تدليسه في جنب ما روى ؛ كسفيان الثوري , أو كان لايدلس إلا عن ثقة ؛ كسفيان بن عيينة .
المرتبة الثالثة : من أكثر من التدليس غير متقيد بالثقات ؛ كأبي الزبير المكي .
المرتبة الرابعة : من أكثر تدليسة عن الضغفاء والمجاهيل ؛ كبقية بن الوليد .
المرتبة الخامسة : من انضم إليه صغف بأمر آخر ؛ كعبدالله بن لهيعة .

هل حديث المدلس مقبول ؟
حديث المدلس غير مقبول إلا بشرطين .

تقول إلأ بشرطين فما هما الشرطين ؟
الأول : أن يكون المدلس ثقة .
الثاني : أن يُصرح بأخذه مباشرة عمن روى عنه , فيقول : سمعت فلاناً يقول , أو رأيته يفعل , أو حدثني و نحوه .

لكن ما جاء في "صحيحي البخاري ومسلم " بصيغة التدليس عن ثقات المدلسين , هل هو مقبول ؟
أجل هو مقبول , وذلك لتلقي الأمة لما جاء في "الصحيحين" بالقبول من غير تفصيل .
يتبع إن شاء الله تعالى

طويلب علم مبتدئ 27 / 03 / 2008 36 : 09 PM

ما هو المضطرب ؟
المضطرب : ما اختلف الرواة في سنده أو متنه وتعذر الجمع في ذلك والترجيح .

وما مثال ذلك ؟
مثاله : ما روي عن أبوبكر أنه قال للنبي : أراك شِبْت قال : شيبتني هود وأخواتها . فقد أختلف فيه على نحو عشرة أوجه : فروي موصولاً ومسنداً , وروي من مسند أبي بكر وعائشه وسعد , إلى غير ذلك من الإختلافات التي لايمكن الجمع بينها والترجيح .

هذا في حال عدم إمكان الجمع أو الترجيح , فما الحكم إن أمكن الجمع ؟
إن أمكن الجمع فقد وجب , وانتفى الاضطراب .

وما مثال ذلك ؟
مثاله : إختلاف الروايات فيما أحرم به النبي في حجة الوداع , ففي بعضها أنه أحرم بالحج , وفي بعضها أنه تمتع , وفي بعضها أنه قرن بين العمرة والحج , وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : ولا تناقض بين ذلك , فإنه تمتع تمتع قران , وأفرد أعمال الحج , وقرن بين النسكين العمرة والحج , فكان قارناً باعتبار جمعه النسكين ومفرداً باعتبار اقتصاره على أحد الطوافين والسعيين , ومتمتعاً باعتبار ترفهه بترك أحد السفرين .

فإن لم يمكن الجمع , ولكن أمكن الترجيح ؟
إن أمكن الترجيح عُمِل بالراجح , وانتفى الاضطراب أيضاً .

وما مثال ذلك ؟
مثاله : إختلاف الروايات في حديث بريرة رضي الله عنها حيت عتقت فخيرها النبي بين أن تبقى عند زوجها أو تفارقه ؛ هل كان زوجها حراًّ أو عبداً ؟
فروى الأسود عن عائشة رضي الله عنها أنه كان حراًّ , وروى عروة ابن الزبير والقاسم بن محمد بن أبي بكر عنها أنه كان عبداً , ورجحت روايتهما على رواية الأسود لقربهما منها لأنها خالة عروة وعمة قاسم , وأما الأسود فأجنبي منها ؛ مع أن في روايته انقطاعاً .
يتبع إن شاء الله

أبو نيره 12 / 04 / 2008 54 : 03 AM

ما شاء الله عليك أخى الكريم ومشرفنا الكبير طويلب علم
جزاك الله خير الجزاء وجعله فى ميزان حسناتك
لقد ذكرتنى بشيخنا الفاضل أبى أسحاق الحوينى حفظه الله

كريم القوصي 29 / 04 / 2008 32 : 03 PM

بارك الله فيك اخي الكريم وجزاك الله خيرا


For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة ملتقى أهل العلم الاسلامي

اختصار الروابط