الإهداءات | |
الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ملتقى للمواضيع الاسلامية العامة التي لا تنتمي الى أي قسم اسلامي آخر .. وقصص الصالحين من الاولين والاخرين . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | طويلب علم مبتدئ | مشاركات | 1 | المشاهدات | 649 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
13 / 06 / 2013, 48 : 08 PM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح نكمل ما بدأناه في العددين السابقين عاشرا: السلفيون يراعون هيبة الدولة ومصالح الأمة يَخافون السلفية لأنها ترى وجوب هيبة الدولة والنظام للحفاظ على مصالح الأنام، فقد روى الترمذي (2224) من حديث أَبي بكْرةَ رضي الله عنه قال: سَمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من أَهانَ سُلْطَانَ اللَّه في الأرض أهانَهُ الله". وحسنه الترمذي وهو كما قال فله شاهد رواه البزار في مسنده (266/7) من حديث حذيفة. الحادي عشر: السلفيون لا يرون الانقلابات والثورات والخروج على الولاة السلفيون لا يرون الخروج على الولاة والحكام، ويقولون بالطاعة في المعروف والصبر عليهم فيقدمون الحقوق العامة على الحقوق الخاصة، لما روى الْبخاري (3603)، ومسلم (1843) في صحيحيهما من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنها ستكون بعدي أثرة، وأمور تنكرونَها، قالوا: يا رسول الله! كيف تأمر من أدرك منا ذلك؟ قال: " تؤدون الحق الذي عليكم، وتسألون الله الذي لكم". فتماسك المجتمع حول أميره حق عام، وما يفقده بعض الناس من حقوق، هي في حكم الحق الخاص، وبحفظ الحقوق العامة تستقيم مصالح الْمُجتمعات، فما علينا إلا الصبر لما روى البخاري (7053)، ومسلم (1849) في صحيحيهما من حديث ابن عباس رضي الله عنهما، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من كره من أميره شيئا فليصبر". الثاني عشر: السلفيون يرون المظاهرات مقدمة للخروج على الحكام فالسلفيون لا يرون الْمظاهرات ولا يؤيدون التجمعات والاعتصامات التي هي مظهر من مظاهر الخوارج، ومعلوم أَنَّ جَمعَ الناس وإثارَتَهم من مقدمات الْخروج على وَليّ الأمر ونزع لهيبة النظام فتصبح الدولة عرضة وشهوة للطامعين، ولذا المعارضة مرفوضة، ولا خير في قسمة المجتمع إلَى قسمين أو جناحين جناح الْمؤيدين وجناح الْمُعارضين، فلا نؤمن بالْمخالفة، ولا يُعرف في السياسة الشرعية اصطلاح الْمُعارضة، وما نرى هذا السلوك إلا بدعة ونزعة خارجية، وظاهرة غربية تقصم ظهر الْمجتمع، والحق أن الكل مع الأمير مطيع له بالمعروف، وصابر علَى ما يصيبه من أذى أو غيره حتى يأتي فرج الله. الثالث عشر: السلفية ليست دعوة عاطفية يخافون السلفية لأنَّها ليست دعوة عاطفية، فلا يُسْتَدْرَج أتباعها بالعواطف، بل يَمتثلون لكل من يعرض الحق بالأدلة والبراهين الواضحة، وسكب الدموع على الْخدين وشق الجيوب ليس برهانا على الْحق فقد بكت أم سعد بن أَبي وقاص وقاطعت الطعام فلم يره سعد حجة ودليلا يثنيه عن عقيدته وطريقته، ويرده إلَى دين أُمّه، ولَم يجعل من مَحبة الْمُحبين دليلا علَى صحة الدعوى، لما رواه مسلم (1748) في صحيحه من حديث مصعب بن سعد، عن أبيه، أنه نزلت فيه آيات من القرآن قال: حلفت أم سعد أن لا تكلمه أبدا حَتّى يكفر بدينه، ولا تأكل ولا تشرب، قالت: زَعَمْتَ أَنَّ اللهَ وَصَّاكَ بوالديك! وأنا أمك، وأنا آمرك بهذا، قال: مَكَثَتْ ثلاثا حتَى غُشي عليها من الْجهد، فقام ابْن لَها يقال له: عمارة فسقاها، فجعلت تدعو على سعد فأنزل الله عز وجل في القرآن هذه الآية: وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا (العنكبوت: 8)، وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي ، وفيها: وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا (لقمان: 15)، وفيه دليل عام علَى الإحسان والبر والمصاحبة بالْمعروف للوالدين مع اختلاف العقيدة، وهذا أمر لا يكون إلا للوالدين، ولا ينبغي لغيرهم فلا يُهجران بحال. الرابع عشر: السلفية ليست ملكا لأحد يَخافون السلفية لأنّها ليست ملكا لفرد أو طريقة أو حزب، فمن فهم الكتاب والسنة فهما صحيحا وعمل بهما فهو سلفي ولو كان في أقصى الدنيا، لا ينتظر موافقة بشري أو رضى أحد منتظر مبتغاه رضى الله على نَهج رسول الله صلى الله عليه وسلم، والسلفيون يَتَبَنَّونَ إنكار الذات والإخلاص لله فالدعوة عرض وبيان لعقيدة ومنهج وشريعة، وليس الْهدف ربط الناس بالأسْماء والشخصيات أو تعريف بأحد من الدعاة، ولذا كان الْهدف إلى سعي إلَى نشر ونقل مفهوم الإسلام الصحيح في المجتمعات، يريدون الخير لكافة الخلق وروى البخاري في الصحيح (4557) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ (آل عمران: 110)، قال: (خير الناس للناس تأتون بهم في السلاسل في أعناقهم حتى يدخلوا في الإسلام)، وكما يريد السلفيون النجاة للخلق فهم أَحوج لَها لأن الفتنة لا يأمنها مؤمن عاقل. الخامس عشر: السلفيون يرون الجهاد مع الأمراء ماضي البر والفاجر يَخافون السلفية لأنّها دعوة تقر كل شرائع الإسلام كُل في مكانه الْمطلوب، وفي زمن الوجوب فالْجهاد من شرائع الدين ماضي إلَى قيام الساعة، مع من ولَيَ أمر الْمسلمين برا كان أم فاجرا جهاد طلب وجهاد دفع، بالسنان واللسان، بالضوابط الشرعية، والشروط المرعية يعرف من يقاتل؟ ولَم قاتله؟ ولمن يقاتل؟ ومتى يقاتل؟ وتحت أي راية قاتل؟ فالْجهاد لَم يشرع لإيجاد الفوضى في سفك دماء، كالعمليات الانتحارية وغيرها والتي تسفك فيها دماء معصومة، ومُباشرة قتل النفس، وما يطلق عليه بالعمليات الاستشهادية هو محض انتحار وعمل انتحاري لا يدخل في باب الْجهاد، وقد روى مسلم في صحيحه (1848) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، عن النَّبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " من خرج من الطاعة وفارق الجماعة فمات مات ميتة جاهلية، ومن قاتل تَحت راية عمّيَّة يغضب لعَصَبَة أو يدعو إلَى عَصَبَة أو ينصر عَصَبَة، فقتل فَقًتْلَة جاهلية، ومن خرج على أُمَّتي يضرب برّها وفاجرها، ولا يتحاشى من مؤمنها، ولا يفي لذي عهد عهده فليس منّي ولست منه" ، وفي هذا دلالة بينة على: (1) الفرق بين رايتين رايةي عمّيَّة وراية غير عمّيَّة، (2) والفرق بين ميتة جاهلية وَقًتْلَة جاهلية، وميتة غير جاهلية وَقًتْلَة غير جاهلية، وكذلك يعتقدون أن الجهاد وسيلة وليس غاية، وسيلة لإعلاء الغاية (كلمة لا إله إلا الله). وفي الختام: طموح السلفيين وغايتهم توحيد الله، وعبادة مبناها على السنة والإتباع لا على الْهوى والابتداع، ويبتغون صلاح الراعي والرعية، في مُجتمع ينعم بأمن وأمان يَحفظ الدين والأموال والأعراض والعقول ويعصم الدماء (النفس)، لا مطمع لَهم في منصب أو رياسة، والْحمد لله علَى توفيقه ومنّه وإحسانه. د/ عبدالعزيز بن ندى العتيبي تاريخ النشر: الاثنين 31/3/2008 جريدة الوطن (الكويت) lk hgsgtd,k?>>> ,glh`h dQoht,k hgsgtdm?! | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
13 / 06 / 2013, 24 : 10 PM | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : طويلب علم مبتدئ المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018