الشهيد سعد الله ضحي بحياته وترك أبناءه بدون عمل

[محمد الملواني]

ما زالت حالة الحزن وألم الفراق تخيم علي منزل أسرة شهيد الشرطة والواجب سعد الله حسن الذي اختار أن يضحي بحياته من أجل أن يعيش الآخرون ليضرب مثلا في البطولة والشهامة‏.


ويعيد إلينا صورة رجل الشرطة التي نتمناها.داخل منزل متواضع بقرية كفر ديرب بقطارس مركز أجا تقيم أسرة البطل سعد الله وقد اتشح المنزل بالسواد, لكن الفخر والعزة تملأ نفوس كل أفراد أسرة سعد الله.
بصوت واهن قالت الزوجة المكلومة عفاف علي طلبة: احتسبت زوجي شهيدا عند الله وقد ورثت حملا ثقيلا وأعباء تنوء بحملها الجبال ومسئولية6 أبناء لا يزال3 منهم بدون عمل وأصغر أبنائي أحمد التلميذ بالصف الثالث الابتدائي لا يزال في بداية المشوار لاستكمال تعليمه.وتضيف الزوجة والدموع تنهمر من عينيها: زوجي الشهيد كان يجهز لزواج ابنه حسن خلال عيد الأضحي وابنتنا دعاء التي كان يعد لحفل زفافها خلال الأيام القادمة لكن القدر لم يمهل زوجي لرؤية ابنته وهي ترتدي فستان الفرح الأبيض وتصمت الزوجة للحظات ثم تقول: سعد الله لم يدخر جهدا ولا مالا في سبيل أن يجهز ابنتنا دعاء حتي حصل علي قرض بقيمة51 ألف جنيه ليتمكن من توفير نفقات الزواج وسدد جزءا من أقساط البنك وباقي أقساط شهرية لمدة عامين ونصف ولا أعلم كيف أسدد هذه الأقساط ومن المؤكد أن معاش زوجي سيكون أقل من راتبه الشهري الذي كان يتقاضاه ويبلغ008 جنيه.
أما الابن الأكبر محمد(13 سنة) فيطالب اللواء منصور عيسوي وزير الداخلية بتكريم والده الشهيد الذي عمل في شرطة نقطية لمدة عشرين عاما متواصلة قبل توليه العمل في حراسة شركة الزيوت والصابون, وجميع أهل قريتنا يشهدون له بدماثة الخلق حيث كان ونموذجا فريدا لرجل الشرطة المنضبط الذي لم يتخلف يوما واحدا من عمله طوال33 عاما, ولم يعترض علي مأمورية تم تكليفه بها, ورغم راتبه الضئيل الذي لا يملك سواه إلا أنه كان يساعد المحتاجين من أهل قريته, وأنا أشعر بالفخر لأن والدي ضحي بحياته فداء للواجب والوطن في وقت لا تجد فيه مثل هذه الصور المشرفة..

---

hgaid] su] hggi qpd fpdhji ,jv; Hfkhxi f],k ulg

[محمد منير]

بسم الله الرحمن الرحيم

ولا تحسبنا اللذين قتلوا فى سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون

صدق الله العظيم