13 / 10 / 2008, 48 : 09 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | الرتبة | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | 12 / 12 / 2007 | العضوية: | 7 | المشاركات: | 3,751 [+] | بمعدل : | 0.61 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 591 | نقاط التقييم: | 184 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح توبة الصحابي الجليل أبي محجن في معركة القادسية هل المعصية تحول بيننا وبين الدين وهل تجعلنا نترك الخير ونفع الناس.. وكلنا ذوو خطأ وزلل ولكن الانسان لا يصر على المعاصي .. ولا يقنط من رحمة الله . وهذه قصة الصحابي الجليل الذي كان يأخذ معه أم الخبائث الى الجهاد ولكن ما الذي جرى ؟ استمعوا الى القصة ..كما ذكرها الشيخ محمد العريفي في كتاب هل تبحث عن وظيفة .. وإسناد القصة صحيح كما ذكر ذلك ابن حجر.. ابو محجن الثقفي رجل من المسلمين بل ومن الصحابة ، وكان قد ابتلي بشرب الخمر ..وطالما عوقب عليها ويعود ..ويعاقب ويعود ..بل من شدة تعلقه بالخمر يوصي لإبنه ويقول: إذا مت فادفني إلى جنب كرمة ** تروي عظامي بعد موتي عروقها ولا تدفني في الفلاة فإنني ** أخاف إذا مت أن لا أذوقها فلما تداعى المسلمون للجهاد ولقتال الفرس في معركة القادسية خرج معهم ابو محجن..وحمل زاده ومتاعه ..ولم ينس ان يحمل خمرا..دسها بين متاعه ..فلما وصلو القادسية ..طلب رستم مقابلة سعد بن أبي وقاص قائد المسلمين.. وبدأت المراسلات بين الجيشين..عندها وسوس الشيطان لأبي محجن فاختبأ في مكان بعيد وشرب الخمر..فلما علم به سعد غضب عليه وحرمه من دخول القتال..وأمر أن يقيد بالسلا سل ويغلق عليه في خيمة. فلما ابتدأ القتال وسمع أبو محجن صهيل الخيول ..وصيحات الابطال ..لم يطق أن يصبر على القيد ..واشتاق للشهادة..بل اشتاق الى خدمة هذا الدين..وبذل روحه لله ..وإن كان عاصيا..وإن كان مدمن خمر..إلا أنه مسلم يحب الله ورسوله. وأخذ يترنم قائلا: كفى حزنا أن تدخل الخيل بالقنى ** وأترك مشدودا علي وثاقيا إذا قمت عناني الحديد وغلقت ** ممصاريع من دوني تصم المناديا وقد كنت ذا مال كثير وإخوة ** وقد تركوني مفردا لا أخى ليا فلله عهد لا أحيف بعهده ** لإن فرجت لا أزور الحوانيا ثم أخذ ينادي بأعلى صوته..!! فأجابته إمرأة سعد ماذا تريد؟ فقال: فكي القيد من رجلي وأعطيني البلقاء فرس سعد، فأقاتل فإن رزقني الله الشهادة فهو ما أريد وإن بقيت فلك علي عهد الله وميثاقه أن أرجع حتى تضعي القيد في رجلي، وأخذ يرجوها ويناشدها حتى فكت القيد وأعطته البلقاء ، فلبس درعه وغطى وجهه بالمغفر ، ثم قفز كالأسد على ظهر الفرس ..والقى بنفسه بين يدي الكفار .. علق نفسه بالآخرة ولم يفلح ابليس في تثبيطه عن خدمة هذا الدين. وحمل على القوم برقابهم بين الصفين برمحه وسلا حه، وتعجب الناس منه وهم لا يعرفونه ولم يروه بالنهار.. ومضى أبو محجن يقاتل ويبذل روحه رخيصة في ذات الله عز وجل .. نعم مضى أبو محجن .. أما سعد بن أبي وقاص فقد كانت به قروح في فخذيه فلم ينزل ساحة القتال .. لكنه كان يرقب القتال من بعيد .. فلما رأى أبا محجن عجب من قوة قتاله ، وقال الضرب ضرب أبي محجن والكر كر البلقاء وأبو محجن في القيد ،والبلقاء في الحبس ..!! فلما انتهى القتال عاد أبو محجن الى سجنه ووضع رجله في القيد ، ونزل سعد فوجد فرسه يعرق فقال : ما هذا ؟ فذكروا له قصة أبي محجن فرضي عنه وأطلقه وقال : والله لا جلدتك في الخمر أبدا ،فقال أبو محجن : وأنا والله لا شربت الخمر أبدا ... فلله در أبي محجن .. لم تمنعه معصيته من الجهاد في سبيل الله.
rwm j,fm hgwphfd hg[gdg hfd lp[k
|
| |