05 / 03 / 2024, 46 : 05 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ذهبي | الرتبة | | البيانات | التسجيل: | 06 / 12 / 2017 | العضوية: | 54443 | المشاركات: | 1,359 [+] | بمعدل : | 0.53 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 221 | نقاط التقييم: | 12 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح الاستيراد.. الترقيع ــــــــــــــــــــــــ يوم المرأة العالمي.. بناءً على وجهة النظر في الحياة عند الإنسان يعتقد في مجموعة من القيم فتتولد عنده كتلة من المفاهيم عن الحياة الدنيا فيبنى عليهما -القيم والمفاهيم- حزمة من المقاييس في الأفعال والمعايير في التصرفات والأقوال فتستقر عند غالبية افراد مجتمع ما قناعات.. كذلك عادات وتقاليد وسلوكيات.. فيصطبغ هذا المجتمع بلون مبدأ أساسي خاص سنبثق منه مجموعة من القوانين تميزه عن غيره من التجمعات البشرية والمجتمعات الإنسانية والكتل البشرية وإن اتسعت رقعة هذه المجتمع وشملت العديد من البلدان والمدن والأقاليم.. كـ مبدأ الإسلام أو مبدأ الديموقراطية الرأسمالية.. والإشكال يأتي عند بعض الأفراد من المستورد من مجتمع ما صُبغ بلون مبدأٍ يخصه.. كما يحدث منذ سنوات في المجتمع الخليجي.. والترقيع في ثوب المجتمع الواحد المستقر عنده مبدأ بمفردات مبدأ مغاير له ومعارض يفقده تميزه بل يفقده هويته.. فيتخلى رويدا رويدا عن انتمائه.. والغرب -دول أوروبا والأمريكتان وكندا وأستراليا وأضف إليهم مَن يدور في فلكهم- يصلح أن يكونوا مجتمعا واحدا إذ يسوده مبدأ واحد.. ويحملون نفس القيم ويتجمعون حول نفس المفاهيم ويلتزمون بنفس المقاييس ويتمسكون بنفس القناعات.. ويقابلهم تجمعات بشرية يؤمنون بعقيدة مغايرة ومناقضة لعقيدة الغرب.. وهذا الواقع المشاهد لا يضر فمنذ بدء الخليقة والبشر لم يجتمعوا على مبدأ واحد ولم يتفقوا على عقيدة واحدة طالما لا يوجد صدام مادي عنيف بينهم ولا يصل لحد التنازع العسكري المدمر ويرافق ذلك بعد الهزيمة النفسية أو الاحتلال العسكري أو اضْطَبَع ثقافيا فرض المبدأ بالحديد والنار ومن لا يؤمن تتم تصفيته جسدياً.. والإشكال الحقيقي يكابده من يطلق عليهم أقليات ذات مبدأ مغاير تعيش في مجتمع يطبق مبدأ بعينه ويلتزم بأفكار وقيم ومقاييس وقناعات معارضة لما عند تلك الأقليات.. كـ الأقلية المسلمة في دول الغرب أو الهند.. والتزاوج بين مبدأين يحملان عقيدتان متغايرتان مستحيل.. فيتبقى تسريب فكر يتبعه مفهوم فتتولد قناعة وبمرور الزمن تصير عادة فتصبح قيمة.. وما يلاحظ كثرة احتفالات أيام تبنتها الأمم المتحدة كـ يوم المرأة واللغة العربية.. وبالتوازي يوم الحب ويوم عيد الميلاد ويوم الأم ويوم الأب.. ومن حيث النظر المجرد فكل يوم جديد يولد من رحم الشمس وكل ليلة ينيرها قمر يحتاجا -ذلك اليوم وتلك الليلة- لإحتفال ما؛ فتعلمنا السُنّة المحمدية أنه: كان النَّبيُّ -صلَّى اللهُ عليه وآله وسلَّم- يَبْدَأُ يَوْمَه بذِكرِ اللهِ تعالَى، ويُنهِي يَوْمَه بذِكرِ اللهِ تعالَى.. وما بين استيقاظه وبين نومه يسير أعماله وفق مفاهيم وقناعات ومقاييس وقيم الوحي الذي جاء به أمين السماء الملك جبريل: أي الإسلام.. فـ «كانَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا أرَادَ أنْ يَنَامَ قالَ: باسْمِكَ اللَّهُمَّ أمُوتُ وأَحْيَا، وإذَا اسْتَيْقَظَ مِن مَنَامِهِ قالَ: الحَمْدُ لِلَّهِ الذي أحْيَانَا بَعْدَ ما أمَاتَنَا وإلَيْهِ النُّشُورُ.» .. فيتذكر العبدُ أنَّ الذي أحياه بعد موتته الصُّغرى قد أنعم عليه بنعمةٍ مُتجددةٍ تستحقّ الشُّكر .. فـ يَذكُرُ اللهَ تعالَى على كلِّ أحوالِه.. وبتعدد هيئاته وتصرفاته وليس فقط في حالة المرض أو الشدة والضيق.. أو مناسبة في السنة مرة.. تتبقى مسألة : وهي أنه لا يوجد في الشرع الإسلامي فقه خاص بالمرأة دون الرجل.. فالتكاليف يتساوا -المرأة والرجل- فيها كلاهما دون أدنى تمييز أو تفرقة.. فلا توجد عقيدة نسوية وعقيدة ذكورية.. أو إيمان نسائي وإيمان رجالي.. وكل العبادات والأحكام العملية تخاطب الإنسان بصفته الآدمية وبنعتته بالبشرية.. وإذ وجد حالات خاصة كـ الحيض والنفاس فهذه مسائل متعلقة بأصل الخِلقة والتركيبة الأصلية للمرأة والوظيفة الحياتية للأنثى.. صحيح يوجد في كتب الفقه على المذاهب الأربعة المعتمدة فقه تحت مسمى : « „ عشرة النساء “ ».. ولا تجد بحث :"عشرة الرجال".. وهذا يعود لعنوان وضعه الفقيه في شرحه وتقسيم المجتهد لسهوله التبويب.. و المسألة الثانية : أن هذا اليوم قصد به المرأة العاملة والمطالبة بـ مساواتها بالرجل في الدرجة الوظيفية والراتب الشهري.. والمطالبة بمزيد من الحقوق في الحياة العامة ومساواتها في كافة مناح الحياة وشؤونها بالرجل.. مما جعل بعضهم يطلب مساواة المرأة في الميراث بالرجل.. بل أفسد الحياة الإجتماعية في كثير من بلدان العالم والعزوف عن تكوين اسرة والإكتفاء بالإشباع الجنسي دون قيد أو قانون! المسألة الثالثة: الموقع وكاتب هذه السطور لا يضعا قيدا على حياة الآخرين وكيفية معاشهم ولا يقدما حلولا واحدة لكل الناس.. بل كل بعقله وفهمه يختار ما يشاء ولا كراه في التقييد بمبدأ دون غيره!.. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ * (يُتْبَعُ بِإِذْنِهِ تَعَالَىٰ) * 23 شعبان 1445 هـ ~ 05 مارس 2024 م.
hghsjdvh]>> hgjvrdu!
|
| |