الإهداءات | |
الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ملتقى للمواضيع الاسلامية العامة التي لا تنتمي الى أي قسم اسلامي آخر .. وقصص الصالحين من الاولين والاخرين . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | دكتور محمد فخر الدين الرمادي | مشاركات | 99 | المشاهدات | 39180 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
25 / 08 / 2018, 50 : 10 PM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح الجَامعُ لأحْكامِ وأمور وأحْوالِ بناتِ آدمَ.. سلسلة بُحُوث: « سنن الأنبياء؛ وسبل العلماء؛ وبساتين البلغاء؛ والأعجاز العلمي عند الحكماء في تأويل نصوص الوحي وآيات الذكر الحكيم المنزل من السماء » (*) „ أبحاث تمهيدية لمستقبل أمة زاهرة.. ذات حضارة ‟ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ (*) الحمد لله -تعالى في سماه وتقدست اسماه- أن فتح الله العلي القدير صاحب الخير الوفير عليَّ؛ وأنا العبد الفقير: فخرالدين؛ محمد بنإبراهيم آل الــ ــرمادي بهذا العنوان العريض قبيل صلاة المغرب من شهر القرآن المبارك؛ شهر الصيام؛ مجاوراً لبيته العتيق؛ ناظراً إليه وداعياً ومتوسلاً بأن يفقهني في الدين ويعلمني التأويل؛ كما دعا حبــيــبــه المصطفى والرسول المجتبى والرسول المرتضى والخليل المحتبى صلوات الله وسلامه عليه وآله لابن عمه "عبدالله" بن عباس.. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ إعداد وتأليف: د. محمدفخرالدين بن إبراهيم الرمادي ١٥ ذو الحجة ١٤٣٩ ~ ٢٦ أغسطس ٢٠١٨م HpX;hlE fkhjA N]lQ | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
26 / 08 / 2018, 41 : 12 AM | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
26 / 08 / 2018, 43 : 12 AM | المشاركة رقم: 3 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
26 / 08 / 2018, 45 : 03 PM | المشاركة رقم: 4 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح تمهيد : يقول الله –تعالى في سماه وتقدست اسماه- [ ١ ] ﴿ يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ﴾ [آية رقم : (١)؛ من سورة النساء؛ ورقمها : (٤) ] . [ ٢ ] ﴿ هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفاً فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَت دَّعَوَا اللّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحاً لَّنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ ﴾ [ آية رقم : (١٨٩)؛ من سورة الأعراف ؛ ورقمها : (٧) ] . [ ٣ ] ﴿ وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ ﴾ [ آية رقم : (٧٢)؛ من سورة النحل؛ ورقمها : (١٦) ] . [ ٤ ] ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [ آية رقم : (٢١) ؛ من سورة الروم؛ ورقمها : (٣٠) ]. [ ٥ ] ﴿ خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنزَلَ لَكُم مِّنْ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ ... يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقاً مِن بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ ﴾ [ آية رقم: (٦) من سورة الزمر؛ ورقمها : (٣٩) ] . [ ٦ ] ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴾ [ آية رقم : (١٣)؛ من سورة الحجرات؛ ورقمها : (٤٩) ] . [ ٧ ] ﴿ وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى ﴾ [ آية رقم : (٤٥) من سورة النجم؛ ورقمها : (٥٣) ] . [ ٨ ] ﴿ وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجاً ﴾ [ آية رقم : (٨) من سورة النبأ؛ ورقمها : (٧٨) ] . [ ٩ ] ﴿ فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ (٥) خُلِقَ مِن مَّاء دَافِقٍ (٦) يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (٧) ﴾ [ ارقام الآيات من (٥) إلى رقم (٧) من سورة الطارق؛ ورقمها : (٨٦) ] . [ ١٠ ] ﴿ وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى ﴾ [ آية رقم : (٣) من سورة الليل؛ ورقمها : (٩٢) ] . | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
29 / 08 / 2018, 07 : 08 PM | المشاركة رقم: 5 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح [تمهيدٌ للتمهيدِ] ([1]) المصادر والمراجع تجدها في نهاية البحوث.[ ١ . ] غرد الغرب باجهزة إعلامه وطرب.. وتراشقت كاسات النخب فشرب وانتشى في نهاية يونيو الماضي بسبب تمكن المرأة السعودية من الجلوس خلف قيادة السيارة.. ثم عاد اليوم قبل أن ينتهي العام ١٤٣٩ الهجري.. نهاية أغسطس من العام ٢٠١٨ ليزف للعالم أجمع السماح لخمس سعوديات بالجلوس خلف قيادة الطائرة.. فهل نحن نتحدث بالفعل عن إنجاز ضخم يستحق من آلة الغرب الإعلامية هذه الزفة وتلك الفرحة.. والمدقق في تاريخ الفتاة العربية على وجه الخصوص مقارنة بالفتاة الغربية يجد امرأة كـ „ خديجة بنت خويلد[.([1]).] ‟ منذ أكثر من ١٥٠٠ عام كانت من أكبر المستثمرين في المال ومن أكبر تجار زمنها.. -رضي الله تعالى عنها وأرضاها-.. ومثيلاتها كثير .. عليك.. أن تبحث عن الغربية في ذاك الزمن أين تجدها ...!! | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
29 / 08 / 2018, 30 : 08 PM | المشاركة رقم: 6 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح [ ٢] لا يمكننا أن نتحدث عن الفقه ومسائله وأبحاثه وكأننا نعيش في مجتمع ذكوري فقط.. فنهمل الجانب الأنثوي القوي والضخم في وجوده العام وتأثيره الظاهر.. والعالم من حولنا حسب لغتنا الجميلة أنثوي الطابع أنثوي المزاج.. فالشمس حسب لغة العرب مؤنثة.. وتشرق على الأرض وهي ايضاً مؤنثة.. قال شوقي في برقية يهنئ الأميرة المِصرية „ فتحية ‟ : مولايّ إنّ „ الشمسَ ‟ في عليائها * أنثى ، وكلُّ الطيباتِ بناتُ ! .. والقمر يبخل بطلتّه وهو ذكر.. فقال فيهما المتنبي[.([1]).] : وما التأنيثُ لاسمِ „ الشّمسِ ‟ عَيبٌ * ولا التّذكيرُ فَخْرٌ للهِلالِ ثم أكملُ الخوص في دهاليس اللُغة العربية فتجد أن : الحرف بمحدوديته ذكر وأما „ اللغة ‟ بشموليتها أنثى الحب بضيق مساحته وأنانيته ذكر و „ المحبة ‟ بسموها أنثى السجن بضيق مساحته ذكر و „ الحرية ‟ بسعة أفقها أنثى الخبث بدهائه ذكر و „ البراءة ‟ بشفافيتها أنثى البرد بلدغته ولسعته ذكر و „ الحرارة ‟ بدفئها انثى الجهل بكل خيباته ذكر و „ المعرفة ‟ بعمقها وأفق رحابتها انثى الضعف بهشاشته ذكر و „ القوة ‟ بجيروتها أنثى الجفاف بقساوته ذكر و „ الخصوبة ‟ بعطائها أنثى والجسد بماديته ذكر و „ الروح ‟ بسموها أنثى الجشع بنهمه ذكر و „ العفة ‟ بكبريائها أنثى النسيان بإهماله ذكر و „ الذاكرة ‟ بحضورها أثنى الجبن يخسته ذكر و „ الجرأة ‟ بفصاحتها أنثى الفقر بكل معاناته ذكر و „ الرفاهية ‟ بدلالها أنثى الجحيم بناره ذكر و „ الجنه ‟ بنعيمها أنثى القلق بتوتره ذكر و „ الطمأنينة ‟ براحتها أنثى الظلم بوحشيته ذكر و „ العدالة ‟ بميزاتها أنثى التخلف برجعيته ذكر و „ الحضارة ‟ برقيّها أنثى.. والمدنية أنثى المرض بذله ذكر و „ الصحة ‟ بعافيتها أنثى الضجيج بصخبه ذكر و „ الموسيقى ‟ بروعتها أنثى الموت بحقيقته ذكر و „ الحياة ‟ بألوانها أنثى الغضب بتهوره ذكر و „ الحقيقة ‟ بوضوحها أنثى الشك بقلقه ذكر و „ الثقة ‟ برسوخها أنثى الطمع بجوعه ذكر و „ القناعة ‟ باكتفائها أنثى في المحصلة الدنيا والآخرة أنثى وفي سجلات المحاكم يُسأل دائماً عن اسم الأم ويقال : ابن فلانة.. وليس ابن فلان.. الإستسلام ذكر و „ المقاومة ‟ و „ الثورة ‟ و „ الإنتفاضة ‟ أنثى.. الوجع واليأس والحزن كلها ذكر.. بينما „ الفضيلة ‟ و „ المرؤة ‟ و „ الشهامة ‟ و „ الأمانة ‟ و „ السعادة ‟ أنثى العيد ذكر و „ الفرحة ‟ أنثى بيد أن اللُغة هي التي أرادت ذلك.. وقضية وضع اللفظ لمعنى في الذهن قضية أو مسألة آخرى اضعها في مكانها من البحث.. وقد يقول قائل بأن الستر ذكر و „ الفضيحة ‟ أنثى.. فأتوقف هنا فليس قصدي من سرد أو جرد لُغوي أن انحاز إلى فريق ولكنها خاطرة أردت بها مداخلة لموضوع أبحث فيه وأكتب عنه[.([2]).] ومعظم الدول القوية المتقدمة لها أسماء مؤنثة، فـ „ أميركا ‟ أنثى و „ بريطانيا ‟ أنثى و „ فرنسا ‟ و „ ألمانيا ‟ و „ روسيا ‟، كما أن الدول العربية الكبرى أيضا لها أسماء مؤنثة، مثل: „ السعودية ‟ و „ مِصر ‟ و „ سوريا ‟.. حديثي لم أقصد منه تحدي الذكورة فأنا أندرج تحت هذا المسمى.. وافتخر برجولتي.. كما افتخر أكثر بأن الأولى التي ربتني جدتي لأبي.. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
29 / 08 / 2018, 35 : 08 PM | المشاركة رقم: 7 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح [ ٣. ] من أهم القضايا التي تشغل بال الناس جميعاً؛ وخاصة الساسة؛ وأهل العلم التجريبي والشرعي.. وأهل الملاحظة والمتابعة كمن يطلق عليهم علماء الإجتماع أو النفس أو من يهتم بالقضايا الإجتماعية.. وأهل السينما والمسرح والتليفزيون.. ومن يعمل في مجال الدعاية لمنتج تسويقي [بضاعة] جديدة.. وأهل الإعلام.. أقول " مِن أهم القضايا التي تشغل بال الناس: قضية المرأة.. وما يتعلق بها من مسائل وأمور وأحكام. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
29 / 08 / 2018, 39 : 08 PM | المشاركة رقم: 8 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح [ ٤. ] وازعم أننا أهل الشرق(!) نحسن التقليد ونتفنن في المحاكاة.. خاصة عند غياب القدوة الحسنة.. وفقدان الاسوة الطيبة.. فنحسن تمثيل أدوار أهل الغرب سواء في الأعياد كعيد بداية السنة الميلادية أو الهجرية.. والموالد .. أو التقليعات والتسريحات للشعر .. واسمح لنفسي بالقول بأن المرأة -الغربية قبل الشرقية- مستهدفة وأحيانا كثيرة تجر جرا لما يراد لها.. وفي العصر الحديث عُقدت مؤتمرات لها .. فعقد في عام 1975م بوصفه السنة الدولية للمرأة ونُظم المؤتمر العالمي الأول المعني بالمرأة، الذي عقد في المكسيك. ثم في بكين .. فـالقاهرة.. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
29 / 08 / 2018, 42 : 08 PM | المشاركة رقم: 9 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح [ ٥. ] ولي الحق أن أتساءل: هل تمكنت المرأة المسلمة تجاورها العربية من طرح أجندة أفكار تخصها كأمراة حية مؤثرة في الأحداث ومتواجدة على خريطة العالم!!؟. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
29 / 08 / 2018, 29 : 09 PM | المشاركة رقم: 10 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح بـ كلماتٍ رثى المتنبّي شاعرُ البلاط الأميري إحدى قريباتِ سيفِ الدّولة الحمَداني، فهل كانَ رّثاءُ يعكسُ حقيقةَ المرأةِ وتقديرَها آنذاك؟.. حين قال: « ولو كُنَّ النّساءُ كمَنْ فقدْنا * لفضّلتُ النّساءَ على الرِّجَال فما التّأنيثُ لاسْمِ الشّمسِ عيْبًا * ولا التّذكيرُ فخْرًا للهلالِ » ولنتجول في أقوال مشاهير بقية الأمم فيصل لمسمعنا ما يقوله وليم شكسبير : « المرأةُ كوكبٌ يَستنيرُ به الرّجُلُ، ومِنْ غيرِها يَبيتُ الرّجلُ في الظّلام »! فتعلق آحدى شاعرات فلسطين بالقول:" لقد نظرَ المتنبّي الشّرقيّ .. وشكسبير الغربيّ بانفتاحٍ لمكانةِ المرأة وتعزيزها، فليستْ تاءُ التّأنيثِ وصمةَ عارٍ أو شارةَ انتقاصٍ، بل تزيدُها وقارًا وقدْرًا، فكما أنَّ الشّمسَ أمُّ الضّوءِ، وقاهرةُ العتمةِ وآيةٌ لحياتِنا وأرزاقِنا، وكما تعكسُ نورَها على الهلالِ فيبدو مضيئّا، كذلك المرأةُ هي شمسُ البشريّةِ والوجودِ، إذ تُضفي لمسةَ جمالٍ للطّبيعةِ البشريّةِ والكونيّة، بحنانِها وضوئِها ودفئِها، وتكتملُ دورةُ الحياةِ بشروقِها وغروبِها، فـ يقولُ الموسيقار بتهوفن: « أيّتُها المرأةُ، إنّي لا أحسُّ بجَمالِ وروعةِ الطّبيعة، إلاّ عندما تلمَسينَ أزهارَها بأناملِكِ الجميلة! ». فهل قصدَ بتهوفن الطّبيعةَ بتضاريسِها، أم شخصَهُ وطبيعةَ الجسدِ، ليؤكّدَ بذلك مقولة أخرى، بأنّ « الرّجلَ جذعُ الشّجرةِ وساقُها وأوراقُها »... أمّا المرأةُ فهي ثمارُها ».؟ وإن كان صِدْقًا « مِن ثمارِهِم تعرفونَهم »؛ فهل عرفنا عن المرأةِ إلاّ ما يوجِبُ أن نفخرَ بها ونُمجّدَها ونُكرّمَها، تلكَ مَن سمَتْ بأنوثتِها حُبًّا وعطاءً، وعَلتْ بأمومتِها حنانًا وتضحية؟! المرأةُ؛ هذا المخلوقُ اللّينُ، أمكنَها أن تتكيّفَ وبيئتَها بكلِّ أناةٍ وجلَدٍ، وقد وهبَها الباري قدرةً فائقةً على تحمّلِ الظّروفِ البيئيّةِ الصّعبةِ كي تتأقلمَ معها، ليسَ مِن منطلقِ ضعْفِها أو رضاها بمهانتِها، وإنّما محاولةً منها بصبْرها وحِكمتِها، أن تُوازنَ كلّ خللٍ قد يودي بالأسْرةِ والمجتمع، فتتحمّلُ بتضحيتِها مِن أجل الآخرين، لأنّها لا تجدُ مَن يُنصِفُها في مجتمعٍ أدمنَ على قهرِها وإذلالِها، ولا شكّ أنّها دوْمًا تحلُ مُرغمَ كلِّ المآسي العاصفةِ بها، أنّها ستحظى بواحةِ الأمان فلا تنكسر، كما يقول الفيلسوف زواتلى: « المرأةُ كالغصنِ الرّطبِ، تميلُ إلى كلِّ جانبٍ مع الرّياح، ولكنّها لا تنكسرُ في العاصفة »!. فهل المرأةُ شجرةٌ أم فننٌ أم ثمرُ، أم هديّةٌ ربّانيّةٌ كرّمها الله فجعلَ منها أمَّ البشريّةَ، كما يقول الفيلسوف سقراط: « المرأةُ أحلى هديّةٍ قدّمَها اللهُ إلى الإنسان »؟. وسعيد فريحة يصرّحُ بملءِ كبريائِهِ: « المرأةُ في نظري هي الّتي تجعلُني أحسُّ بكياني كرجُل »!. فهل واهبةُ الحنانِ والعاطفةِ، وزارعةُ حقول الحياةِ بابتساماتِها الورديّة، يمكنها أن تعطّرَ القلوبَ المتعبةَ بأريج السّعادةِ والطّمأنينةِ دائمًا؟ وإنْ كانت هي منبعُ البهجةُ والسّعادة، كما يقول كونفوشيوس: « المرأةُ أبهجُ شيءٍ في الحياة »، فهل يؤمنُ الرّجلُ الشّرقيُّ أنّ المرأةَ ليستْ مِن سقط المتاع والميراث، ولا تخضعُ شرعًا للضّربِ والهجرِ والحرمانِ والتّهديد والوعيد، كما لا يمكنُ الاستغناء عنها؟ بلزاك يؤكّدُ: « المرأةُ مخلوقٌ بينَ الملائكةِ والبَشر، وأقربُ الكائناتِ للكمالِ »!.. فهل نقرُّ أنّ لها حقًّا في إنسانيّتها، إضافة إلى واجباتها، وأنّها قد تفوقُ الرّجلَ علمًا وصلاحًا وجدوى؟ نعم، مدرسةُ الأجيال هي، كما أشادَتْ بها الرّسالاتُ السّماويّة، وكما بَجّلها فلاسفةُ الأرضِ وشعراؤُها وأدباؤُها، فــها رديارد كبلنج قال: « المرأةُ وحدَها الّتي علّمتْني ما هي المرأة »!. وأناتول فرانس قال: « المرأةُ هي أكبرُ مربّيةٍ للرّجل، فهي تعلّمُهُ الفضائلَ الجميلةَ، وأدبَ السّلوكِ ورقّةَ الشّعور »!..! وشاعرُ النّيل حافظ إبراهيم يُجْمِلُ إيمانَهُ: « الأمُّ مدرسةٌ إذا أعددتَها * أعددْ تَشعبًا طيّبَ الأعراقِ »! هذا الكيانُ المدعو «امرأةً»، قد يشكّلُ نصفَ المجتمع والأمّةِ إنْ لم يكنْ أكثر، فيَقرعُ النّاقوسَ منبِّهًا جمالُ الدّين الأفغاني: يا بني أمّي، «لا أمّةَ بدونِ أخلاق، ولا أخلاقَ بدونِ عقيدةٍ، ولا عقيدةَ بدون فهم»! نقطةٌ مركّبةُ الأبعادِ والاتّجاهات انبثقتْ مُجلجلةً، فهل حقًّا نفتقر إلى العقيدة، أم أنّها مُتواجدةٌ مُغيَّبةٌ، لكنّنا نفتقرُ إلى فهمِها والتحلّي بها، فنزدانُ بفضائلِها حينَ نتخلّقُ بها؟ هل يمكنُنا أن نصحّحَ اعوجاجَ مجتمعاتِنا فكريًّا، لنخرجَ عن عاداتِنا المتوارثةِ البالية بشأن المرأة، و نُحْسِنُ التّعامل معَها كإنسانٍ وكيانٍ؟ كيفَ يتأتّى لنا الصّلاحُ والإصلاح؟ أسوقُ [الحديث ما زال على لسان الشاعرة الفلسطينية] قصّةً طريفةً شاعتْ بينَ مجالس المتأدّبين، مِن كتاب « محاضرة الأدباء ». لمحيي الدّين بن عربي، حولَ أثر البيئةِ على تركيبةِ البشر تقول: أنّ عليَّ بن الجهم عاشَ في شبابِهِ في بيئةٍ صحراويّةٍ قاسية، وعلى الرّغم مِن رشاقةِ المعاني والشّاعريّة الفذّة الّتي تأجّجتْ في صدرِهِ، إلاّ أنّ البيئةَ الصّحراويّةَ كان لها أثرٌ في بناءِ شخصيّتِهِ ومفرداتِهِ وألفاظِه الشّعريّة، فجعلتهُ جافًّا قاسيًا، وحينَ أنشدَ المتوكّل قال: « أنتَ كالكلبِ في حِفاظِكَ للوُدِّ * وكالتّيسِ في قراعِ الخُطوبِ أنتَ كالدّلوِ لا عدمْناكَ دلوًا * مِن كبارِ الدّلا كثير الذّنوبِ ». أجمعَ الحضورُ على ضرْبِهِ، لكنّ المتوكّلَ أدركَ بنباهتِهِ حُكمَ البيئة في تشكيل شعريّتِهِ، فأصدر أمرًا بأن يتمّ منْحَهُ بيتًا في بستانٍ قريبٍ مِن الرّصافة، في حيٍّ أخضر يانع، يُطلُّ على النّاس والسّوق والنّضرة والجَمال، وحينَ دُعيَ عليّ بنُ الجهمِ بعد فترةٍ، أنشدَ شِعرًا متميِّزًا: « عيونُ المها بينَ الرّصافةِ والجسر * جـلـبنا الهوى مِن حيثُ أدري ولا أدري ». أصيبَ الجمعُ بالدّهشةِ لهذا الانقلابُ في التعبير، فقال أميرُ المؤمنين: «إنّي أخشى عليه أنْ يذوبَ رِقّة»! وعسى أن نذوبَ رقّةً وصَلاحًا في إدراكِ العِبرة، وما يرمي إليهِ قوْلُ مُترجم كتاب « كليلة ودمنة » عبدالله بن المقفع: « المرأةُ الصّالحةُ لا يَعدلُها شيء، لأنّها عونٌ على أمرِ الدّنيا والآخرة! » [.([4]).] . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018