22 / 06 / 2008, 26 : 05 AM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ذهبي | الرتبة | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | 22 / 01 / 2008 | العضوية: | 22 | المشاركات: | 1,650 [+] | بمعدل : | 0.27 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 371 | نقاط التقييم: | 24 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : ملتقى اُسرتنـــــــــا
الألعاب الإلكترونية : ترفيه علمي أم تدمير صحي ؟! لم يعد غريباً أن ينجذب الأطفال نحو الألعاب الإلكترونية على حساب الألعاب الأخرى ، فقد أدى انتشار الكمبيوتر وألعاب الفيديو في السنوات الأخيرة إلى بروز دورها بوضوح في حياة الأطفال .. إنها لعبة العصر التي يفضلها الولد على الألعاب التقليدية التي طالما اعتاد أن يلعبها مع أقرانه الأطفال ، لتطغى وتفرض نفسها عليها .. وإذا كان اندفاع الطفل نحو ألعاب الفيديو والكمبيوتر يحمل في طياته الكثير من الأمور الإيجابية فإن الأمر لا يخلو من بعض المخاطر الصحية والسلوكية والدينية التي ينبغي الالتفات إليها. أولاً : نوعية الألعاب الإلكترونية:إن كافة البرامج وخاصة الألعاب تعتمد على عناصر ومؤثرات ضوئية وصوتية تشد الصغار بشكل كبير وفعال ( حتى أنها تشد الكبار أيضاً ) نظراً لتمكنها من إخراج صور وألوان معينة قد لا يتمكن مخرجو السينما والتلفاز من تنفيذها .. وتنقسم ألعاب الكومبيوتر إلى الأنواع التالية : 1ـ ألعاب تعليمية تعتمد على قصة أو شخصية كرتونية: هذا النوع من الألعاب مفيد جداً للأطفال فهو يبدأ في تثقيفهم بثقافة سهلة وسلسة وضمن هذا المجال نجد أيضاً بعض البرامج باللغة العربية التي تدعم الثقافة العربية .. وهذه البرامج يمكن أن يبدأ معها الطفل من سن الرابعة - ألعاب فكرية ( تقوية الملاحظة - التركيز …)وعملياً تعتبر هذه البرامج للصغار ولكنها تشد الكبار أيضا ًنظراً لأنها تقوي المخيلة وسرعة البديهة و الذاكرة والنشاط الذهني ويبدأ بها الطفل من سن السابعة . 2- الألعاب التي تعتمد إستراتيجيات حربية (تحتاج إلى وضع الخطط):هذا النوع من الألعاب يعتبر نوعا ما من المراحل المتقدمة والتي تحتاج إلى نضج عقلي ويبدأ بها من سن العاشرة والمراهقة حتى الشباب وأكثر إذ أنها تتدرج صعوبتها. 3- ألعاب تعتمد فقط على صراع البقاء: وهذا النوع من الألعاب قد يكون عنيفاً وقد لا ولكنه يؤدي إلى تبلد الفكر إذ أنه يعتمد على صيد معين (طائرات ... مراكب فضائية ...) وهو يعتمد فقط على مبدأ تجميع أكبر عدد من النقاط. ثانياً - مخاطر الألعاب الإلكترونية :- 1- المخاطر الصحية :-فقد حذّر خبراء الصحة من أن تعود الأطفال على استخدام أجهزة الكمبيوتر والإدمان عليها في الدراسة واللعب ربما يعرّضهم إلى مخاطر إصابات قد تنتهي إلى إعاقتهم ، أبرزها إصابات الرقبة والظهر والأطراف .. ويشيرون في هذا الصدد إلى أن هذه الإصابات تظهر في العادة عند البالغين بسبب استخدام تلك الأجهزة لفترات طويلة مترافقاً مع الجلوس بطريقة غير صحيحة أمامه ، وعدم القيام بأي تمارين رياضية ولو خفيفة خلال أوقات الجلوس الطويلة أمام الكومبيوتر .. ومن ناحية أخرى كشف العلماء مؤخرًا أن الوميض المتقطع بسبب المستويات العالية والمتباينة من الإضاءة في الرسوم المتحركة الموجودة في هذه الألعاب تتسبب في حدوث نوبات صرع لدى الأطفال .. كما حذر العلماء من الاستخدام المتزايد لألعاب الكومبيوتر الاهتزازية من قبل الأطفال ، لاحتمال ارتباطه بالإصابة بـ( مرض ارتعاش الأذرع والأكف ) .. كما طالب الباحثون بضرورة كتابة تحذيرات على مثل هذا النوع من الألعاب من نوع التحذيرات المكتوبة على علب السجائر ، وضرورة تقنين إنتاجها وتحديد نسب اهتزاز معينة ، خصوصا مع ازدياد عدد الأطفال الذين يستخدمونها .. وقد أشار العلماء أنه على مدى الخمس عشرة سنة الماضية ومع انتشار ألعاب الكومبيوتر ، ظهرت مجموعة جديدة من الإصابات الخاصة بالجهاز العظمي والعضلي نتيجة الحركة السريعة المتكررة ، موضحة أن الجلوس لساعات عديدة أمام الكومبيوتر يسبب آلاما مبرحة في أسفل الظهر ، كما أن كثرة حركة الأصابع على لوحة المفاتيح تسبب أضرارا بالغة لإصبع الإبهام ومفصل الرسغ نتيجة لثنيهما بصورة مستمرة .. كما تشير الأبحاث العلمية إلي أن حركة العينين تكون سريعة جدا أثناء ممارسة ألعاب الكومبيوتر مما يزيد من فرص إجهادها ، إضافة إلى أن مجالات الأشعة الكهرومغناطيسية والمنبعثة من شاشات الكومبيوتر ، تؤدي إلى حدوث الاحمرار بالعين والجفاف والحكة وكذلك الزغللة ، وكلها أعراض تعطي الإحساس بالصداع والشعور بالإجهاد البدني وأحيانا بالقلق والاكتئاب . 2- المخاطر السلوكية :-ذكرت دراسة أمريكية حديثة أن ممارسة الأطفال لألعاب الفيديو التي تعتمد على العنف يمكن أن تزيد من الأفكار والسلوكيات العدوانية عندهم .. وأشارت الدراسة إلى أن هذه الألعاب قد تكون أكثر ضرراً من أفلام العنف التلفزيونية أو السينمائية لأنها تتصف بصفة التفاعلية بينها وبين الطفل وتتطلب من الطفل أن يتقمّص الشخصية العدوانية ليلعبها .. وقال بعض علماء النفس: إن التعرّض مدة كبيرة للألعاب العنيفة يؤدي إلى انجذاب أطفال غير عدوانيين للأساليب العدوانية ثالثا : فوائد الألعاب الإلكترونية :-تشير العديد من الدراسات إلي أن ألعاب الكومبيوتر تؤدي إلى الراحة والتدريب والتعاون والتنظيم وإعطاء الثقة بالنفس .. أما جديد هذه الدراسات الحديثة فهو تركيزها على الذكاء .. ومع ذلك " يصر تقرير وزارة الداخلية البريطانية الذي صدر بهذا الشأن على ضرورة مراقبة الأهل ، أي ترك الطفل يلعب على الكمبيوتر مع مراقبته ، إذ إن هناك خيطاً رفيعاً يجب الانتباه إليه هو الفاصل بين الفائدة والضرر من ألعاب الكومبيوتر والفيديو .. رابعا: نصائح عامة :-ليس كل ما هو متوفر من ألعاب إلكترونية جيداً ، وواجبنا وكلنا في موقع عمله وفي واقعه ومحيطه أن يسعى لأن يقدم لأطفالنا الثقافة الضرورية لتنمية مقدراته .. فوسائل الإعلام سلاح ذو حدين قد تقوم بدور فعال في توجيه الأطفال وتنشئتهم أو تكون عكس ذلك من خلال المضامين والمواضيع التي تعالجها .. ويتمثل ذلك من خلال تربية واعية للطفل ومراقبته جيداً ، وعدم السماح له باختيار الألعاب العنيفة والمؤذية صحيا ودينيا .. فقد عرضت رئيسة المؤسسة العالمية شيلر ( إلغا زيب لاروش ) بحثاً طويلاً عن مخاطر تعرّض الأطفال للموت وآثار ألعاب الفيديو فتقول : ( البعض يسعون إلى تدمير كل ما هو إنساني ، ولهذا فهم يستعملون تقنية من أجل خلق تغييرات في السلوك وغسل الدماغ لأنه لا يمكن أن نقول غير ذلك ، فإذا استمر الناس في مشاهدة هذه المشاهد تموت أرواحهم ) .. خامساً : كيف نقلل أضرارها ؟! :-ولتقليل الأضرار الصحية للألعاب الإلكترونية وحماية الأطفال ، ينصح العلماء بألا تزيد مدة اللعب عن ساعتين يوميا بشرط أخذ فترات راحة كل 15 دقيقة ، وألا تقل المسافة بين الطفل وشاشة الكومبيوتر عن 70 سم ، على أن تكون الأدوات المستخدمة في اللعب مطابقة للمواصفات العلمية ، كأن يكون ارتفاع حامل الكومبيوتر متناسبا مع حجم الطفل ، بالإضافة إلى التأكد من جودة الخامات التي تصنع منها مقاعد الجلوس وكمية الإضاءة المناسبة بالحجرة ، وأن يتم إبعاد الأطفال عن الاستخدام المتزايد لألعاب الكومبيوتر الاهتزازية حتى يتجنبوا الإصابة المبكرة بأمراض عضلية خطيرة كارتعاش الذراعين . نقلاً عن الوكالة للأنباء
gHguhf hgYg;jv,kdm : jvtdi ugld Hl j]ldv wpd ?!
|
| |