الإهداءات | |
الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ملتقى للمواضيع الاسلامية العامة التي لا تنتمي الى أي قسم اسلامي آخر .. وقصص الصالحين من الاولين والاخرين . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | دكتور محمد فخر الدين الرمادي | مشاركات | 99 | المشاهدات | 37706 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
24 / 07 / 2021, 46 : 11 PM | المشاركة رقم: 51 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح التخريج مَن يبحث عن ما قاله الصحابي الجليل؛ ترجمان القرآن عبدالله بن العباس-رضي الله تعالى عنهما- ونقلتُه مِن الحاوي في فقه الشافعي؛ للماوردي؛ وهذا المصدر الأول.. تجده أيضاً في : « المصدر الثاني : [ تفسير السورة التي يذكر فيها البقرة؛ آية رقم : ( 36 ) عند قوله :" فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ " ؛ السيوطي ؛ الدر المنثور . ].. أما بقية المصادر فهي : 1. ] أَخْرَجَ أحمد بْنُ مَنِيعٍ في "مسنده" كما في 2. ] المطالب العالية " (215) ، وَ 3. ] ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا فِي كِتَابِ " الرقة والْبُكَاءِ " (307) ، وَ 4. ] ابْنُ الْمُنْذِرِ في " الأوسط " (779) ، وَ 5. ] أَبُو الشَّيْخِ فِي " الْعَظَمَةِ " (5 /1583) ، وَ 6. ] الْحَاكِمُ في " المستدرك " (3437) وَصَحَّحَهُ، وَ 7. ] الْبَيْهَقِيُّ فِي " الشُّعَبِ الإيمان" (5407)"، وَ 8. ] ابْنُ عَسَاكِرَ : جميعا من طريق عباد بن العوام ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ ، عَنْ يَعْلَى بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ « „ قَالَ اللَّهُ لِآدَمَ : يَا آدَمُ، مَا حَمَلَكَ عَلَى أَنْ أَكَلْتَ مِنَ الشَّجَرَةِ الَّتِي نَهَيْتُكَ عَنْهَا؟، قَالَ : يَا رَبِّ زَيَّنَتْ لِي حَوَّاءُ . قَالَ : فَإِنِّي عَاقَبْتُهَا بِأَنْ لَا تَحْمِلَ إِلَّا كُرْهًا، وَلَا تَضَعَ إِلَّا كُرْهًا وَدَمَيْتُهَا فِي كُلِّ شَهْرٍ مَرَّتَيْنِ . قَالَ : فَرَنَّتْ حَوَّاءُ عِنْدَ ذَلِكَ .. فَقِيلَ لَهَا : عَلَيْكِ الرَّنَّةُ وَعَلَى بَنَاتِكِ ‟ »... هذا من حيث التخريج ... أما من حيث متن الحديث فإليكِ ما يلي : | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
25 / 07 / 2021, 39 : 12 PM | المشاركة رقم: 52 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح لنذهب معاً إلىٰ المعنىٰ اللُغوي[ * ] . فــ: " الرنين: اسم لــ - صوت الحزين ؛ - صوت الحمار في نَهيقه ؛ - صوت الحمامة في سَجْعها ؛ - صوت المعدن ؛ - صوت الوتر * . ] الصياح عند البكاء . * . ] صوت المرأة في النواح والصياح ؛ وهنا المعنى الذي أراده المتكلم.. و الرَّنَّةُ: : الصَّيْحَةُ ذاتُ الصَّوْتِ الْمُرْتَفِعِ الرَّنَّةُ: الصوتُ الحزين عند الغناءِ أو البكاء في صَوْتِها رَنَّةٌ : - صَوْتٌ فيهِ حُزْنٌ عِنْدَ الغِنَاءِ أَوِ البُكاءِ. الرنين : - صوت المرأة في النواح والصياح.. وهذا ما فُهم من الحديث الذي جرى بين آدم وحواء(!) عليهما السلام عند موت أبنهما.. فقد جاء في [حلية الأولياء وطبقات الأصفياء » من الطبقة الأولى من التابعين » مما رواه : " محمد بن المنكدر "» فصل : أخباره في التذكير .. هذا هو المصدر ] حَدَّثَنَا أبو محمد بن حيان ، ثَنَا محمد بن عباس ، ثَنَا محمود بن خداش ، ثَنَا عَبْدُالْعَزِيزِ بْنُ الْمَاجِشُونَ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْمُنْكَدِرِ يَقُولُ : بَلَغَنِي أَنَّ آدَمَ -عَلَيْهِ السَّلَامُ- لَمَّا مَاتَ ابْنُهُ ، قَالَ : يَا حواء مَاتَ ابْنُكِ ، قَالَتْ : وَمَا الْمَوْتُ ؟ قَالَ : لَا يَأْكُلُ ، وَلَا يَشْرَبُ ، وَلَا يَقُومُ ، وَلَا يَمْشِي ، وَلَا يَتَكَلَّمُ أَبَدًا ، قَالَ : فَــ „ صَاحَتْ ‟ حواء ، فَقَالَ آدَمُ :عَلَيْكِ „ الرَّنَّةُ ‟وَعَلَى بَنَاتِكِ ، وَأَنَا وَبَنِيَّ مِنْهَا بَرَآءٌ . أقول (مُحَمَّدٌفَخْرُالدِّينِ): والشاهد من الحديث تصرفها عند سماع الخبر وتوضيح آدم لها معنى الموت : فتصرف حواء ...أنها :« „ صَاحَتْ ‟ ».. فقال لها آدم ردا على صياحها : « „ عَلَيْكِ „ الرَّنَّةُ ‟وَعَلَى بَنَاتِكِ ، وَأَنَا وَبَنِيَّ مِنْهَا بَرَآءٌ ‟ ». وهذه الرواية إخبار من „ ابْنَ الْمُنْكَدِرِ ‟ والشاهد قوله„ بَلَغَنِي ‟ واللفظة مبنية للمجهول ..(!).. - فمن أين بلغه.. و - مَن الذي بلغه!! ولنا نحن أهل الإسلام أحكام الجنائز من سنّة المصطفى -صلى الله عليه وآله وسلم- ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ [ * ] لا يترتب على مثل هذه الروايات أحكام شرعية في حق المسلمين؛ ولكن قد تصلح للعظة والتذكير والتنبيه يتناولها القصاص في مجالسهم!.. فالأصل عندنا (أهل الإسلام) قال الله تعالى .. وقال رسوله ونبيه محمد بن عبدالله (صلى الله تعالى عليه وآله وسلم) | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
25 / 07 / 2021, 09 : 02 PM | المشاركة رقم: 53 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح غالب الروايات ذكرت لفظة „الرَّنَّةُ‟: هنا بالنون... -ما عدا ما ذكره الماوردي في الحاوي في الفقه الشافعي-وعنده ذكر لفظة : „الرَّثَّةُ‟ .. بالثاء .. وهذ الكلمة غير تلك من حيث المعنى .. وأخرتها في عرضها لما تشوبها من معان سيئة قبيحة متأثرة بوجهة النظر عند يهود(*)(!) تجاه المرأة ومن ثم تأثرت بها مسيحية بولس من تارسوس (الرسول).. المؤسس الفعلي الأصلي للمسيحية الحالية .. وإليكِ المعنى المقصود :" الرَّثُّ : رَدِيءُ المتاع ، و الرَّثُّ سَقَطُ البيتِ.". :"الرَّثُّ بالفتح البالي ؛ وجمعه رِثَاثٌ بالكسر .. وقد رَثَّ يرث بالكسر رَثَاثَةً بالفتح و أرَثَّ الثوب أخلق". :" - رَثَاثَةُ ثَوْبٍ :- اِهْتِرَاؤُهُ، أيْ صَيْرُهُ بَالِياً مُمَزَّقاً.". :" الرَّثْيَةُ : الضَّعْف والفُتُور. ويقال: في أَمره رَثْيَة. ونقترب رويداً رويداً من المعنى المقصود لما ذكره الماوردي: و الرَّثْيَةُ الحُمْقُ. الرِّثَّةُ: المرأَةُ الحَمقاءُ. الرِّثَّةُ : سَفِلة الناس وضعفاؤهم رِثَّةُ: الحَمْقاءُ، وضُعَفاءُ الناسِ. فاللفظة تخبر عن :" الضَّعْفُ، والحُمْقُ،". :" و الرِّثَّة: خُشارة الناس وضُعَفاؤُهم، شُبِّهُوا بالمتاع الرديء. ". :" ومنه قولُ خَنْساءَ حين خَطَبَها دريدُ ابن الصِّمَّة، على كِبَرِ سِنِّه: أَتَرَوْنَني تاركةً بني عَمِّي، كأَنهم عَوالي * الرِّماحِ، و مُرْتَثَّةً شيخَ بني جُشَمٍ؟ أَرادت: أَنه مذ أَسَنَّ وقَرُبَ من الموت وضَعُف، فهو بمنزلة مَن حُمِلَ من المَعْركة، وقد أَثْبَتَتْه الجراحُ لضَعْفِه. :" وفي حديث أُم سلمة: فرآني مُرْتَثَّةً أَي ساقطةً ضعيفة؛ و أَصلُ اللفظة من الرَّثِّ: الثوب الخَلَق.". ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ (*) من المفيد أن نتحدث عن المرأة في الديانات القديمة الوضعية.. وعند الشعوب والأمم والأقوام.. وأيضاً وضعها وحالها في الديانات السماوية المنزلة على أنبياء الله -تعالى- ورسله.. ولن أقول الديانات " الإبراهيمية ".. أدرسُ تلك الديانات لمعرفة وضع وحال المرأة في الديانة اليهودية.. ولن تجد بالكامل ما قاله نبي الله ورسوله موسى بن عمران وأخوه هارون بن عمران -وحي الله تعالى المنزل في التوراة- إذ حدث تعديل وتبديل وتغيير وتحريف.. وهذا ليس هجوم أو تقليل من شأنهم.. بل هو وصف واقع وما آلت إليه الأمور.. فعلينا أن نتكلم بما تحت أيدينا اليوم من مصادر وكتب سماوية ونقرأها.. إذ أن النسخة الأصلية مفقودة .. كما يجب معرفة وضعها وحالها في الديانة المسيحية(النصرانية).. وأخيرا في شريعة الإسلام ومنهاج القرآن وسنّة رسول الله ونبيه خاتم الأنبياء وآخر المرسلين ومتمم المبتعثين : محمد بن عبدالله-صلى الله تعالى على جميع أنبيائه ورسوله وسلم تسليما كثيراً-.. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
25 / 07 / 2021, 31 : 02 PM | المشاركة رقم: 54 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ومع أن إسناده صحيح إلى ابن عباس -رضي الله عنهما- . قال ابن حجر في "المطالب العالية" (215) :" هذا موقوف صحيح الإسناد ". انتهى - إلا أن في النفس منه شيئا [نقلا عن المنجد؛ في جواب سؤال..]، فإن عبدالله بن عباس -رضي الله عنهما- كان ممن أخذ عن كعب الأحبار، وهو ينقل عن بني إسرائيل، فيُخشى أن يكون ذلك مما أخذه عن كعب الأحبار. - والحافظ ابن كثير قد نقل عدة آثار عن ابن عباس -رضي الله عنهما- ، إلا أنه توقف في الاحتجاج بها لأجل هذه العلة . - قال ابن كثير في "البداية والنهاية" (1 /21) :" وَهُوَ مَحْمُولٌ إِنْ صَحَّ نَقْلُهُ عَنْهُ على أنه أخذه ابن عباس -رضى الله عنه- عَنِ الْإِسْرَائِيلِيَّاتِ " انتهى . - وقال ابن كثير أيضا في "تفسير القرآن العظيم" (5 /293) :" أخرجه أبوجعفر بن جرير، وابن أبي حاتم في تفسيريهما، كلهم من حديث يزيد بن هارون به. وهو موقوف من كلام ابن عباس، وليس فيه مرفوع إلا قليل منه، وكأنه تلقاه ابن عباس -رضي الله عنه- مما أبيح نقله من الإسرائيليات عن كعب الأحبار أو غيره " انتهى. - وقال في "تفسيره" أيضا (7 /69) :" إسناده إلى ابن عباس قوي، ولكن الظاهر أنه إنما تلقاه ابن عباس - إن صح عنه - من أهل الكتاب " انتهى. - وقد نص ابن الصلاح في مقدمته "علوم الحديث" (ص182) ، أن العبادلة ممن رووا عن كعب الأحبار . - وقال شيخ الإسلام في "الرد على البكري" (2 /581) :" فلما رخص في الحديث عن بني إسرائيل استجاز ذلك عبدالله بن عمرو وعبدالله بن عباس ". انتهى. ــــــــــــــ ويتبقى لي كلمة : أن اصل الخلقة للمرأة أو الرجل لم تتغير منذ الخلق الأول - حواء(!) .. آدم- والإبداع الأول وأن التركيبة الأصلية لم يطرأ عليها تغيير يذكر.. ومَن يخالف ذلك فعليه بالدليل! | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
25 / 07 / 2021, 42 : 02 PM | المشاركة رقم: 55 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
18 / 09 / 2021, 41 : 08 PM | المشاركة رقم: 56 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح لا يظن ظان من بعض جزئيات هذا البحث أنني أريد التقليل من قيمة المرأة - حاشا لله - أو وصفها بنعت لا يليق بها أو صفة ذميمة - معاذ الله - فلا يصح أن يتبادر إلى الذهن مثل هذه الخواطر، فقد خاطبنا الحق تبارك وتعالى فقال :" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا منَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌۖ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَايَغْتَب ْ بَعْضُكُمْ بَعْضًاۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إنّ َاللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ[(47)]، فالمرأةُ إنسانٌ مثل الرجل تماماً مع فارق وجود وظائف حياتية وعضوية لكل منهما ووجود من الناحية التشريحية بعض الأعضاء والأجهزة تختلف ما بين الذكر والأنثى، ومظاهر ملموسة لمظاهر الحياة عندهما، ولا دخل للإنسان في هذه الخِلقة، المسألة عندي هي البحث في نصوص نفندها وعرض أقوال العلماء وإستبيان حالات تخص المرأة كما وردت بها الأدلة؛ سواء النقلية أو العقلية ، أما بخصوص الأدلة النقلية فسنستعين بنصوص الكتب المقدس خاصة العهد العتيق[(48)] [2] وسأوردُ نصوصاً من العهد الجديد؛ إذا احتاجت الفكرة التي نبحثها لشرح نجده في الكتاب؛ سواء العهد العتيق أو الجديد أو الحديث[(49)][3] ــــــــــــــــ المراجع والهوامش [(47)] [1. * ] آية 12 من سورة الحجرات ورقمها 49 وفق مصحف المدينة المنورة . [(48)] [2. * ] جاء في مصنف عبدالله بن محمد بن أبي شيبة؛ طبعة دار الفكر، 1414هــ ~ 1994م، الجزء السادس، كتاب الأدب تحت عنوان .الرخصة في حديث بني إسرائيل :[ رقم 3658 (182) فِي الرُّخْصَةِ فِي حَدِيثِ بَنِي إسْرَائِيلَ ، أربعة أحاديث الأول عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، والثاني عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، والثالث عَنْ عَبْدِاللَّهِ بْنِ عَمْرٍو حيث قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "حَدِّثُوا عَنْ بَنِي إسْرَائِيلَ وَلَا حَرَجَ "، والرابع عَنْ جَابِرٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :" تَحَدَّثُوا عَنْ بَنِي إسْرَائِيلَ فَإِنَّهُ كَانَتْ فِيهِمْ أَعَاجِيبُ ". قَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ في شرح معنى الحديث : الْحَرَجُ فِي الْأَصْلِ الضِّيقُ ، وَيَقَعُ عَلَى الْإِثْمِ وَالْحَرَامِ، فَمَعْنَاهُ أَيْ لَا بَأْسَ وَلَا إِثْمَ عَلَيْكُمْ أَنْ تُحَدِّثُوا عَنْهُمْ مَا سَمِعْتُمْ ، وَإِنِ اسْتَحَالَ أَنْ يَكُونَ فِي هَذِهِ الْأَمَّةِ مِثْلُ مَا رُوِيَ أَنَّ ثِيَابَهُمْ كَانَتْ تَطُولُ ، وَأَنَّ النَّارَ كَانَتْ تَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ فَتَأْكُلُ الْقُرْبَانَ وَغَيْرَ ذَلِكَ ، لَا أَنْ نَتَحَدَّثَ عَنْهُمْ بِالْكَذِبِ . وَيَشْهَدُ لِهَذَا التَّأْوِيلِ مَا جَاءَ فِي بَعْضِ رِوَايَاتِهِ فَإِنَّ فِيهِمُ "الْعَجَائِبَ" ؛ وَقِيلَ : مَعْنَاهُ أَنَّ الْحَدِيثَ عَنْهُمْ إِذَا أَدَّيْتَهُ عَلَى مَا سَمِعْتَهُ ، حَقًّا كَانَ أَوْ بَاطِلًا ، لَمْ يَكُنْ عَلَيْكَ إِثْمٌ لِطُولِ الْعَهْدِ وَوُقُوعِ الْفَتْرَةِ، بِخِلَافِ الْحَدِيثِ عَنِ النَّبِيِّ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؛ لِأَنَّهُ إِنَّمَا يَكُونُ بَعْدَ الْعِلْمِ بِصِحَّةِ رِوَايَتِهِ وَعَدَالَةِ رُوَاتِهِ ؛ وَقِيلَ : مَعْنَاهُ أَنَّ الْحَدِيثَ عَنْهُمْ لَيْسَ عَلَى الْوُجُوبِ لِأَنَّ قَوْلَهُ ، عَلَيْهِ السَّلَامُ ، فِي أَوَّلِ الْحَدِيثِ : ( بَلِّغُوا عَنِّي ) عَلَى الْوُجُوبِ ، ثُمَّ أَتْبَعَهُ بِقَوْلِهِ : ( وَحَدِّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا حَرَجَ عَلَيْكُمْ إِنْ لَمْ تُحَدِّثُوا عَنْهُمْ ).[نقلا عن لسان العرب ابن منظور ، حرف الحاء، دار صائد 2003م] [(48)] [3 . * ] قصدتُ من العهد العتيق :التوراة، والجديد : الأناجيل، والحديث القرآن. *** | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
18 / 09 / 2021, 08 : 09 PM | المشاركة رقم: 57 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح السَّبَبُ فِي بَيَانِ حُكْمِ الْحَيْضِ وَمَا يَلْزَمُ اجْتِنَابُهُ مِنَ الْحَائِضِ : مَا رُوِيَ أَنَّ أُسَيْدَ بْنَ حُضَيْرٍ وَعَبَّادَ بْنَ بِشْرٍ وَثَابِتَ بْنَ الدَّحْدَاحِ سَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَنْ حُكْمِ الْحَيْضِ وَ الْحَائِضِ . وَاخْتُلِفَ فِي سَبَبِ سُؤَالِهِمْ : فَقَالَ قَتَادَةُ : كَانَ سَبَبُ سُؤَالِهِمْ أَنَّ الْعَرَبَ ، وَمَنْ فِي صَدْرِ الْإِسْلَامِ يَجْتَنِبُونَ مُسَاكَنَةَ الْحَائِضِ وَمُوَاكَلَتَهَا وَمُشَارَبَتَهَا فَسَأَلُوا عَنْهُ لِيَعْلَمُوا حُكْمَ الشَّرْعِ فِيهِ . وَقَالَ مُجَاهِدٌ : بَلْ كَانُوا يَعْتَزِلُونَ وَطْأَهُنَّ فِي الْفَرْجِ وَيَأْتُوهُنَّ فِي أَدْبَارِهِنَّ مُدَّةَ حَيْضِهِنَّ فَسَأَلُوا لِيَعْلَمُوا حُكْمَهُ فِيهِ [1]، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى : « وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ » . [2] . ***** وَقَوْلُهُ : « فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ » [2] فِيهِ تَأْوِيلَانِ : أَحَدُهُمَا : اعْتِزَالُ جَمِيعِ بَدَنِهَا أَنْ يُبَاشِرَهُ بِشَيْءٍ مِنْ بَدَنِهِ .. وَهَذَا قَوْلُ عُبَيْدَةَ السَّلْمَانِيِّ اسْتِعْمَالًا لِعُمُومِ اللَّفْظِ . وَ التَّأْوِيلُ الثَّانِي : أَنَّ الْمُرَادَ اعْتِزَالُ وَطْئِهَا دُونَ غَيْرِهِ ، وَهُوَ قَوْلُ الْجُمْهُورِ لِرِوَايَةِ حَمَّادٍ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ الْيَهُودَ كَانَتْ إِذَا حَاضَتْ مِنْهُنَّ الْمَرْأَةُ أَخْرَجُوهَا مِنَ الْبَيْتِ وَلَمْ يُوَاكِلُوهَا ، وَلَمْ يُشَارِبُوهَا وَلَمْ يُجَامِعُوهَا فِي الْبَيْتِ ، فَسُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ:« وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى » [2 ] إِلَى آخِرِ الْآيَةِ، فَقَالَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :« جَامِعُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ وَاصْنَعُوا كُلَّ شَيْءٍ إِلَّا النِّكَاحَ » ، فَقَالَتِ الْيَهُودُ:" مَا يُرِيدُ هَذَا الرَّجُلُ أَنْ يَدَعَ شَيْئًا مِنْ أَمْرِنَا إِلَّا خَالَفَنَا فِيهِ " . وَرَوَتْ صَفِيَّةُ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ « رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَضَعُ رَأْسَهُ فِي حِجْرِي فَيَقْرَأُ وَأَنَا حَائِضٌ » . وَ رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ « إِنِّي لَأَدْنُو إِلَى الْحَائِضِ ، وَمَا لِي إِلَيْهَا ضَرُورَةٌ » أَيْ : مَيْلٌ إِلَيْهَا لِحَاجَةٍ . **************** وهذه رواية ثانية: عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ؛ أَنَّ الْيَهُودَ كَانَتْ إِذَا حَاضَتْ مِنْهُنَّ امْرَأَةٌ أَخْرَجُوهَا مِنَ الْبَيْتِ ، وَلَمْ يُوَاكِلُوهَا ، وَلَمْ يُشَارِبُوهَا ، وَلَمْ يُجَامِعُوهَا فِي الْبَيْتِ ، فَسُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ « وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ » إِلَى آخِرِ الْآيَةِ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :«جَامِعُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ ، وَاصْنَعُوا كُلَّ شَيْءٍ غَيْرَ النِّكَاحِ »، فَقَالَتِ الْيَهُودُ :" مَا يُرِيدُ هَذَا الرَّجُلُ أَنْ يَدَعَ شَيْئًا مِنْ أَمْرِنَا إِلَّا خَالَفَنَا فِيهِ " ، فَجَاءَ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ، وَعَبَّادُ بْنُ بِشْرٍ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَا لَهُ :" يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ الْيَهُودَ تَقُولُ كَذَا ، وَكَذَا أَفَلَا نَنْكِحُهُنَّ فِي الْمَحِيضِ " ، فَتَغَيَّرَ وَجْهُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ قَدْ وَجَدَ عَلَيْهِمَا ، فَخَرَجَا فَاسْتَقْبَلَتْهُمَا هَدِيَّةٌ مِنْ لَبَنٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَعَثَ فِي أَثَرِهِمَا فَسَقَاهُمَا ، فَظَنَنَّا أَنَّهُ لَمْ يَجِدْ عَلَيْهِمَا . [3] ـــــــــــــ [1.*] هذا ما جاء عند أبي الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي البصري؛ في كتابه الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي . [2 . *] آية 222 من سورة الْبَقَرَةِ وفق مصحف المدينة المنورة . [3. * ] الحديث أَخْرَجَه مُسْلِمٌ وَأَهْلُ السُّنَنِ وَغَيْرُهُمْ ، وأيضاً : حاشية التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد؛ لــ أبي عمر يوسف بن عبدالله بن محمد بن عبدالبر ؛ وانظر أيضاً فتح القدير؛ الجامع بين فني الرواية والدراية ؛ لمؤلفه : محمد بن علي بن محمد الشوكاني] | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
18 / 09 / 2021, 41 : 09 PM | المشاركة رقم: 58 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح .... لا تلام المرأةُ على شئٍ كُتبَ عليها ولا يقللُ هذا الشئ مِن قَدْرِها.... هناك وقائع حدثت؛ وبعد وقوعها ترتب عليها أشياء، كما وأن هناك أحداث وقعت وبعد حدوثها ترتب عليها أحكام، فــ قد ترتب على علم آدم-عليه السلام- باسماء المسميات؛ وجهل كافة الملآئكة بها أن سجدت الملآئكة - إلا إبليس - له تكريماً وتعظيماً، وقد أصابنا نحن أبناء آدم نصيبنا من هذا التكريم .. إن أحسنا العلم والعمل... ثم ترتب على الأكل من الشجرة التي نهى الله -تعالى ذكره- لكل منهما - حواء[*] وآدم - أن طردا مِن الجنة، و ترتب على الطرد والعيش على الأرض أن يشقى آدم وحده دون حواء[*]، ثم ترتب على ما فعلته حواء[*] في الجنة مع الشجرة أنها دُميتْ[وفق رواية أهل الكتاب]، و ترتب على الندم على المعصية والتوبة منه أن تاب الله -سبحانه- على آدم -عليه السلام-؛ فــ جاء عند فتح الباري شرح صحيح البخاري للإمام أحمد بن علي بن حجر العسقلاني ؛ كتاب القدر؛ باب تحاج آدم وموسى عند الله :" رقم الحديث(6240)؛ عَنْ طَاوُسٍ؛ أنه قال سَمِعْتُ أَبَاهُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ علَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ احْتَجَّ آدَمُ وَمُوسَى فَقَالَ لَهُ مُوسَى:" يَا آدَمُ ! .. أَنْتَ أَبُونَا.. خَيَّبْتَنَا .. وَأَخْرَجْتَنَا مِنْ الْجَنَّةِ ".. قَالَ لَهُ آدَمُ :" يَا مُوسَى .. ! اصْطَفَاكَ اللَّهُ بِكَلَامِهِ وَخَطَّ لَكَ بِيَدِهِ .. أَتَلُومُنِي عَلَى أَمْرٍ قَدَّرَهُ اللَّهُ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَنِي بِأَرْبَعِينَ سَنَةً ..... فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى ثَلَاثًا. وجاء عند العسقلاني :"وفِي رِوَايَةِ:" فَكَيفَ تَلُومُنِي عَلَى أَمْرٍ كَتَبَهُ اللَّهُ .. أَوْ قَدَّرَهُ اللَّهُ عَلَيَّ " ... وَلَمْ يَذْكُرِ الْمُدَّةَ" ، وقال العسقلاني في حاشيته :" وعَنِ الْأَعْرَجِ " يَا آدَمُ !... خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ.. ثُمَّ نَفَخَ فِيكَ مِنْ رُوحِهِ ثُم َّ قَالَ لَكَ كُنْ فَكُنْتَ ثُمَّ أَمَرَ الْمَلَائِكَةَ فَسَجَدُوا لَكَ.. ثُمَّ قَالَ لَكَ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَنَهَاكَ عَنْ شَجَرَةٍ وَاحِدَةٍ فَعَصَيْتَ " .. وَ زَادَ الْفِرْيَابِيُّ " وَأَكَلْتَ مِنْهَا "، وجاء عنده أيضاً ""وفِي رِوَايَةِ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِالرَّحْمَنِ" أَنْتَ آدَمُ الَّذِي أَخْرَجَتْكَ خَطِيئَتُكَ مِنَ الْجَنَّةِ " فقال الطِّيبِيُّ " قَوْلِهِ حَجَّ آدَمُ وَمُوسَى غَلَبَهُ بِالْحُجَّةِ "، وذكر العسقلاني :" وَثَبَتَ فِي حَدِيثِ عُمَرَ بِلَفْظِ " فَاحْتَجَّا إِلَى اللَّهِ فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى .. قَالَهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ" . نستخلص من الحديث أن الحجة كان مع آدم . فالقدر قد سبق.. وما قُدّر وقع .. وما كُتب نفذ .. والمثال السابق أوضح بجلاء ما ذهبتُ إليه، ولتوضيح ما رميتُ إليه أذكر مثالاً ثانياً ذكر فيه لفظ " كُتبَ " فقد جاء النص في السنة المطهرة :" هَذَا شَيْءٌ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَى بَنَاتِ آدَمَ(*) " وجاء في رواية آخرى :« فَإِنَّ ذَلِكِ شَيْءٌ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَى بَنَاتِ آدَمَ(*) » . فمن هنا ، فلا تُلام المرأة على شئٍ قد كُتبَ عليها من الخالق وهو السميع البصير العليم ، وهذا « الشئ» وإن ذكر التنزيل أنه " أذى " إلا أنه لا يقلل من قيمة المرأة أو قدرتها على الإبداع كما ولا يجعلها أقل درجة من الرجل أو أدنى مرتبة منه . فالأمر ليس بيدها وليس عليها حرج مما كتبه الله عليها . ***** [*] وفق ما تيسر عندي من مراجع .. لا أعلم مصدرا إسلامياً معتبراً تكلم وسماها -زوج آدم [ زَوْجُكَ ؛ كما جاءت في السورة التي تذكر فيها البقرة .. والأعراف.. وطه - حواء ... إلا نقلا من أهل الكتاب.... والمسألة ما زالت موضع بحث عندي ... وسأعود بإذنه تعالى لهذه الجزئية مرة ثانية! (*) ننتبه إلى أن الحديث جاء بصيغة ” بنات آدم“ ... ولم يقل الحديث ” بنات حواء(!) “ ... !!! | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
18 / 09 / 2021, 29 : 11 PM | المشاركة رقم: 59 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
21 / 09 / 2021, 16 : 10 PM | المشاركة رقم: 60 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ينبهنا صحاب المنار الشيخ الجليل محمد رشيد رضا -رحمه الله- في تفسيره عند تأويل قوله -تعالى- ذكره :« وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل »، إذ يقول بأن القصاصين ومن تبعهم من المفسرين جاءوا بأمر خطير فيقول سماحته الــ :" ظاهر في أنهما ـ أي إبراهيم وابنه إسماعيل ـ هما اللذان بنيا هذا البيت لعبادة الله ـ تعالى - في تلك البلاد الوثنية ، ولكن القصاصين ومن تبعهم من المفسرين جاءونا من ذلك بغير ما قصه الله - تعالى - علينا ، وتفننوا في رواياتهم عن قِدم البيت ، وعن حج آدم ومن بعده من الأنبياء إليه ، وعن ارتفاعه إلى السماء في وقت الطوفان ، ثم نزوله مرة أخرى ، وهذه الروايات يناقض أو يعارض بعضها بعضا ، فهي فاسدة في تناقضها وتعارضها ، وفاسدة في عدم صحة أسانيدها ، وفاسدة في مخالفتها لظاهر القرآن ، ولم يستح بعض الناس من إدخالها في تفسير القرآن وإلصاقها به وهو برئ منها " . ثم يكمل فيقول :" ومن ذلك زعمهم أن الكعبة نزلت من السماء في زمن آدم ، ووصفهم حج آدم إليها وتعارفه بحواء في عرفة ، بعد أن كانت قد ضلت عنه بعد هبوطهما من الجنة ، وحاولوا تأكيد ذلك بتزوير قبر لها في جدة . وزعمهم أنها ـ الكعبة ـ هبطت مرة أخرى إلى الأرض بعد ارتفاعها بسبب الطوفان وحليت بالحجر الأسود ، وأن هذا الحجر كان ياقوتة بيضاء - وقيل : زمردة - من يواقيت الجنة أو زمردها ، وأنها كانت مودعة في باطن جبل أبي قبيس فتمخض الجبل فولدها " . ولعلما يهمنا هنا هو ما قاله سماحته غفر الله له ـ : وأن الحجر إنما اسود لملامسة النساء الحيض له ، وقيل: لاستلام المذنبين إياه ، وكل هذه الروايات خرافات إسرائيلية بثها زنادقة اليهود في المسلمين ليشوهوا عليهم دينهم وينفروا أهل الكتاب منه . انتهى . قلت(الرمادي)، إذاً يفهم من كلام الشيخ أن ليس كل ما قاله أهل الكتاب يصدق ويؤخذ به أو يستأنس به، خاصة ما يتعلق بالنساء؛ ولعلي افرد فصلا مستقلاً في النهاية كبحث مقارنة عن المرأة في الديانات الثلاثة والديانات الوضعية، وعليه يكون الإستدلال بقولهم يشوبه الكثير من الحذر، فالثقافة الحالية عند الكثير من الرجال توارثوها عن الأجداد دون إعمال عقل أو إعادة نظر، والعنف ضد المرأة أو إساءة معاملتها أو إهانتها أو ضربها أو التقليل من شأنها ثقافة متجذرة في تراث الشعوب؛ ومحاولات تحرير المرأة إتجهت غير الوجهة الصحيحة التي كان ينبغي أن تتجه إليها...." . | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018