الإهداءات | |
الملتقى العام المواضيع العامة التي لا يريد كاتبها أن يدرجها تحت تصنيف معين . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | فارس الملتقى | مشاركات | 47 | المشاهدات | 2981 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
20 / 07 / 2009, 34 : 01 PM | المشاركة رقم: 21 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : فارس الملتقى المنتدى : الملتقى العام سياسة الصين مع الأقلية الويغورية لم يكن الانفجاران، اللذان هزَّا الصين قُبَيل بَدء الألعاب الأولمبية في بكين، وأدَّيَا إلى قَتْل عشرين شخصًا، أغلبُهم من رجال الشرطة - ليَمُرَّا مُرورَ الكرام، في ظل تزامُنهما مع حدث عالمي هامٍّ كهذا؛ فقد أدَّى اتِّهام السلطات الصينيَّة جماعاتٍ إسلاميةً بارتكاب هذه الاعتداءات، إلى توجيه أنظار الرأي العام العالمي إلى أقلية (الويغوريين)، التي تكاد تنحصر معرفتها بالمختصين والخبراء فقط. والحال أنَّ خوف الصينيِّين من حركة انفصال ويغورية يرتبط بالموقع الجغرافي لمنطقة (شينجيانغ)، وتتكون الأقلية الويغورية من مسلمين يتكلمون اللغة التركية، ويتمايَزون ثقافيًّا عن قوميَّة (الهان)، التي تُشكل غالبية سكان الصين، ويَحدُّ منطقة (شينجيانغ) من الغرب كازاخستان، وقرغيزستان، وطاجيكستان، ومن الجنوب باكستان وأفغانستان، وفي كلِّ هذه البُلدان توجد حركات إسلاميَّة، بعضُها قويٌّ، ومن الممكن لها - حَسَبَ مَخاوف الصينيين - أن تتَّحد مع الويغوريِّين. وتتهم منظمات حُقوق الإنسان الحكومةَ الصينية بتهميش الويغوريين، وحرمان مناطقهم من الخدمات، وكان يُقيم بعضُ الويغوريين أثناء حُكم "الطالبان" في أفغانستان؛ حيث تذكر السلطات الصينية أنَّ عددهم يبلغ ألفَ شخصٍ، قام الطالبان بتدريبهم، كما أنَّ الولايات المُتَّحدة الأمريكيَّة ألقت القَبْض على ثلاثمائة شخص منهم، ويُعتقَد أن يكون هذا العدد مبالغًا فيه كثيرًا؛ إذ على الأرجح أنَّ كثيرًا من الويغوريين كانوا مجرَّد لاجئين في أفغانستان، حسب رأي بعض الخبراء المُخْتصِّين في هذا الشأن. وعلى الرغم من أنَّه وقعت في التسعينِيَّات بعضُ الاعتداءات في المنطقة، بَيْدَ أنَّ المسؤول عنها ما يزال مجهولًا حتَّى يوْمِنا هذا؛ ولذلك كانت مشاركة الحكومة الصينيَّة - من دون أي مُشكلة، بعد الحادي عشر من أيلول/سبتمبر، فيما يُسمَّى بـ "الحرب على الإرهاب" - أمرًا مثيرًا للدهشة؛ إذ إنَّ بكين علَّلت سَبَبَ مُشاركتها في "الحرب على الإرهاب" بأنَّ الصين مهدَّدة بخطر "المتطرِّفين الإسلاميين" مثل الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا. وبذلك استطاعت الحكومة الصينية اصطياد عصفورين بحجر واحد؛ فمن ناحية تحسَّنت العلاقات الصينيَّة مع الولايات المتَّحدة الأمريكية، والتي كانت تعاني من توترات شديدة؛ إذ كانت إدارة الرئيس "جورج بوش" تنظر حتَّى ذلك الحين إلى الصين باعتبارها عدوَّها الحقيقي في التَّنافس على النفوذ العالمي، وليس العالم الإسلامي، ومن ناحية أخرى استطاعت أجهزة ودوائر الأمن الصينيَّة الاستمرار في تنفيذ إجراءاتِها القمعيَّة على حقِّ الويغوريين، من دون أن يَتِمَّ توجيه انتقادات كبيرة لها؛ وعليه فإنَّ وضعَ الويغوريين بات أسوأ من وضع "طالبان"، وفي المقابل لم يكن يَهْتم - حتَّى وقت قريب - أيُّ أحد بالأقليَّة الويغورية. ومنذ اعتداءات بكين والمنطقة تخضع لإجراءات أمْنِيَّة مُشددة، وفي عام 2002 أدرجت الأمَم المتحدة - بضَغْطٍ أمريكي - حركةَ شرق تركستان الإسلامية (ETIM) على قائمتها الخاصة بالمنظمات الإرهابية، وتتَّهم السلطاتُ الصينية هذه الحركة بالتعاون مع تنظيم القاعدة. ويعتقد الخبراء الأمنِيُّون أنَّ بعضًا من أبناء الويغوريِّين يمكن أن يكونوا قد انضموا إلى اتحاد الجهاد الإسلامي (IJU)، ويتكوَّن اتحادُ الجهاد الإسلامي بصورة رئيسة من أوزبكيين، كما يُمارس عمله العسكري في منطقة الحدود الأفغانية الباكستانيَّة، وعلى الرَّغم من أنَّ مَقرَّ المؤتمر الويغوري العالمي يقع في ميونيخ؛ فإنَّ خوف خبراء الشؤون الأمنية الألمان من "المتطرِّفين" الويغوريين يبقى ملازمًا لحدوده، وتُصِرُّ السفارة الصينية في برلين منذ فترة طويلة على مطالبة الحكومة الألمانية بإغلاق المؤتمر الويغوري العالمي، محمِّلة هذا المؤتمر المسؤولية عن اعتداءات وقعت في الصين، وما يزال المؤتمر الويغوري العالمي يمارس نشاطه في ألمانيا حتَّى يومنَا هذا بشكل مشروع. وعلى الرغم من أن الدستور الصيني الذي يعود إلى عام 1955 يكفل للويغوريين الحقَّ في الاستقلال، مثلما لهم الحقُّ في ممارسة شعائرهم الدينية بحرية، إلاَّ أن الويغوريين في المنفى يريدون الاستقلال ويصرون عليه، ولكن يتم حرمانُهم من حقوقهم؛ وهناك احتمالات كبيرة لاستخدام العنف في مقابل ضُغُوطات الحكومَة الصينيَّة المتزايدة. يمكن أن تكون الاعتداءات قد لفتت انتباه العالم إلى مشكلة الويغوريين، لكن هناك سيناريوهات مستقبليَّة مُحتملة تُرَجح استفحال العنف، واستغلال الظروف الدوليَّة الداعمة والمؤيدة لأي إجراء يَحدُّ من نشاطات الحركات الإسلامية، مهما كان توجُّهها وانتماؤها، وسواء كانت تتبنى العنف أم لا ضِدَّ الأنظمة الرسمية؛ وبالتالي العنف المضاد من قِبَل تلك الجماعات، وهو ما يعني أن الصين سوف تكون مرشحة لدخول دائرة ما يسمى بالإرهاب، وما يُسمَّى بالحرب عليها؛ وتَزايُد الضُّغوطات الدوليَّة على الصين لتحقيقِ تسوية عادلة بخصوص الأقلية الويغورية. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
20 / 07 / 2009, 35 : 01 PM | المشاركة رقم: 22 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : فارس الملتقى المنتدى : الملتقى العام السلطات الصينية تقتل 600 من مسلمي الإيغور وتعتقل الآلاف في شينجيانغ أكدت مصادر إيغورية أن قمع السلطات الصينية لاحتجاجات المسلمين الإيغور في إقليم "شينجيانغ" (تركستان الشرقية)، أدى إلى سقوط 600 شهيد على الأقل من المسلمين إضافة إلى آلاف الجرحى. وقال "عبد الحكيم تكلامكان"، رئيس الجمعية الإيغورية للتعاون مع "تركستان الشرقية": المعلومات الواردة إلينا تثبت أن الشهداء يتجاوزون 600 شخص، فيما يقدر عدد الجرحى والمعتقلين بالآلاف. لكنه لفت إلى أنه لا يوجد لدينا إحصاء دقيق، مرجعًا ذلك على أن السلطات الصينية قطعت كل وسائل الاتصال بين "تركستان الشرقية" والعالم الخارجي، وحجبت عشرات المواقع والمنتديات التي تُنشر من "تركستان الشرقية". و"تركستان الشرقية" هي أرض إسلامية خالصة وقعت تحت الاحتلال الصيني، وتطلق عليها "الصين" اسم إقليم "شينجيانغ" تزييفًا للحقائق ولمحو هويتها الإسلامية. وتقع "تركستان الشرقية" غرب "الصين" في أواسط آسيا الوسطى وتحدها من الشمال جمهورية روسيا الاتحادية، ومن الغرب الجمهوريات الإسلامية المستقلة عن الاتحاد السوفيتي السابق، ومن الجنوب "باكستان" و"كشمير" و"التبت"، ومن الشرق "الصين الشعبية"، ومن الشمال الشرقي "منغوليا الشعبية"، وهي بذلك تشكل مساحة وقائية من الأخطار الخارجية للصين. وتبلغ مساحة تركستان الشرقية 1.6 مليون كيلومتر مربع ، أي خُمس مساحة "الصين". وحول حقيقة أحداث الأحد في "تركستان الشرقية"، أوضح "تكلامكان" الذي كان يتحدث من مدينة "إسطنبول" التركية أنه "بتاريخ 5 يوليو 2009، الموافق يوم الأحد، وعند الساعة 12.30 ظهرًا (بالتوقيت المحلي)، خرج أكثر من 10 آلاف متظاهر إلى شوارع مدينة "أورومتشي"، مطالبين بمعاقبة المسؤولين في أحداث مقاطعة "كونجدوج" الواقعة جنوب "الصين"، التي حدثت بتاريخ 26/6/2009؛ حيث قُتل أكثر من 20 وجرح أكثر من 120 من المسلمين الإيغور الذين يعملون في أحد مصانع الألعاب على يد المتطرفين الصينيين. ولفت رئيس الجمعية الإيغورية للتعاون مع "تركستان الشرقية"، في حديث مع قناة الجزيرة الإخبارية، إلى أن السلطات الصينية قمعت المتظاهرين بإطلاق الرصاص الحي عليهم وقتلت أكثر من 150 شخصًا، حسب وكالة الأنباء الصينية "شينخوا". وتابع قائلاً: لكن المعلومات الواردة إلينا تثبت أن الشهداء التركستانيين يتجاوزون 600 شخص، والجرحى والمعتقلون بالآلاف. وأشار إلى أن السلطات الصينية استدعت قوات الطوارئ الخاصة وقمعت المظاهرات، كما فعلت في أحداث مشابهة قبل 20 سنة. ويؤكد سكان "تركستان الشرقية"، وهم ثمانية ملايين من الإيغور، أنهم يتعرضون لاضطهاد سياسي وثقافي وديني. وعلى غرار سكان التبت؛ فإنهم يعترضون أيضًا على انتقال أشخاص من عرقية "هان" الصينية إلى "شينجيانغ"؛ حيث يهيمنون على الحياة السياسية والاقتصادية. وقررت الحكومة الصينية قطع الاتصال بشبكة الإنترنت في مدينة "أورومتشي" عاصمة إقليم "شينجيانغ" (تركستان الشرقية)، في محاولة لعرقلة أي تدفق للمعلومات أو كشف للحقائق التي تفضح عمليات القمع الدموية التي تقوم بها السلطات بحق المسلمين من عرقية الإيغور من سكان الإقليم. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
20 / 07 / 2009, 36 : 01 PM | المشاركة رقم: 23 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : فارس الملتقى المنتدى : الملتقى العام تدفق الآلاف من الصينيين على شينجيانج للاعتداء على المسلمين احتشد الآلاف من أبناء عرقية الـ"هان" الشيوعية الصينية في (تركستان الشرقية) "شينجيانج" سعيا للانتقام من "الإيجور" المسلمين، ما أسفر عن تراشق الطرفين بالحجارة وذلك قبل ساعات من تطبيق حظر التجول. فقد تجمع الآلاف من أفراد "الهان" في مدينة "أورومشي" عاصمة "تركستان الشرقية" شمال غرب الصين للانتقام من "الإيجور" المسلمين. وقد شوهد بعض المشاركين يحملون الأسلحة البيضاء والهراوات وهم يرددون هتافات تطالب بالقضاء على "الإيجور" وهم يمشون في شوارع المدينة؛ حيث حطم البعض محال تجارية تعود ملكيتها للإيجوريين، كما رشقوا أحد المساجد بالحجارة. وتبادل شبان من "الهان" وآخرون من "الإيجور" المسلمين التراشق بالحجارة وسط أنباء عن سقوط عدد من الجرحى قبل أن تطلق الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين. وأعربت مفوضة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة "نافي بيلاي" عن قلقها من العدد الكبير من القتلى والجرحى والمعتقلين في مقاطعة "شينجيانج". | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
20 / 07 / 2009, 37 : 01 PM | المشاركة رقم: 24 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : فارس الملتقى المنتدى : الملتقى العام الصين تغلق المساجد في شينجيانج وتمنع المسلمين من صلاة الجمعة أمرت السلطات الصينية بإغلاق المساجد في "أورومتشي"، عاصمة إقليم "شينجيانج" (تركستان الشرقية)؛ لمنع المسلمين الإيجور من أداء صلاة الجمعة. وكانت سلطات الأمن الصينية قد فرضت سيطرتها على "أورومتشي"، بعد تظاهرات للمسلمين إثر مقتل عدد كبير منهم، ومهاجمة قومية "الهان" الصينية لأحياء المسلمين يوم الثلاثاء. وقال كثير من السكان الإيجور: إن أناسًا قُتلوا في هجمات "الهان"، لكن الحكومة لم تصدر أي أرقام عن وقوع قتلى. وكان الهجوم انتقاما من أحداث الأحد التي تظاهر فيها الإيجور وخلفت 156 قتيلاً مسلمًا, بحسب المزاعم الصينية, إلا أن المؤتمر الدولي للإيجور كشف أن عدد القتلى من المسلمين الذين سقطوا قارب 800 شهيد، إضافة إلى مئات الجرحى. وعلقت مساجد كثيرة في أحياء الإيجور لافتات تفيد بأن صلوات الجمعة متوقفة، وتتواجد قوات الأمن ومكافحة الشغب قرب المساجد. وتقول إحدى اللافتات، على مسجد "جويوان" في "أورومتشي": بتعليمات من الكبار، تُعلَّق إقامة الصلاة من اليوم، وعلى كل من يرغب في الصلاة أن يصلي في بيته. وقال "أحمد جان" - الذي يقيم قرب مسجد "دونج كوروك" في "أورومتشي" -: إن صلاة الجمعة هي صلاة الجماعة الرئيسة لنا في الأسبوع، تلك إهانة بالنسبة لنا أن يتم منعها. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
20 / 07 / 2009, 38 : 01 PM | المشاركة رقم: 25 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : فارس الملتقى المنتدى : الملتقى العام التمثيل بجثث المسلمين في الصين وتركيا تبدأ المقاطعة أعلن "عسكر جان" - مساعد رئيس الاتحاد الإيجوري الدولي - عن مقتل طالبين إيجوريين والتمثيل بجثثهم، عن طريق وضع قطع من أجسادهم في مدخل كلية الطب، وذلك لإخافة الإيجوريين. من ناحية أخرى أوقفت 20 شركة تركية مستوردة للألعاب تعاملها مع "الصين" بسبب اضطهادها وقمعها للمسلمين الإيجور، وسط مخاوف صينية من مقاطعة عربية وإسلامية لبضائعها. وكان وزير الصناعة التركي "نيهات أرغون" قد دعا إلى مقاطعة البضائع الصينية؛ ردًا على الانتهاكات ضد السكان المسلمين الإيجور الذين تربطهم صلات اللغة والعرق مع "تركيا". ودعت المعارضة الإيجورية "السويد" التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي إلى إرسال مراقبين إلى إقليم "شينجيانج"؛ لوقف هذا القمع العنيف. ومن جانبه، وصف رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوجان" الأحداث في "شينجيانج" بأنها إبادة جماعية، ودعا السلطات الصينية إلى التدخل لمنع سقوط مزيد من القتلى. يُذكر أن الحكومة الصينية عمدت على مدار عقود إلى تهجير أبنائه بدواعي نقص العمالة في مناطق أخرى؛ بهدف تفريغ المقاطعة من الأغلبية الإيجورية المسلمة، وهو ما خفض نسبتها من أكثر من 92% إلى نحو 50% فقط حاليًا من سكان الإقليم. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
20 / 07 / 2009, 39 : 01 PM | المشاركة رقم: 26 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : فارس الملتقى المنتدى : الملتقى العام صحيفة أمريكية تبدي دهشتها من تقاعس مسلمي العالم عن نصرة الإيجور أبدت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" دهشتها من أن أغلب المسلمين في جميع أنحاء العالم التزموا صمتًا قاتلاً حيال الاعتداءات العنيفة التي وقعت على "الإيجور" المسلمين من قبل قومية "الهان" الصينية في مقاطعة "شنجيانج". وتساءلت الصحيفة: ما الذي يجعل الظلم الذي تعرض له المسلمون الصينيون "الإيجور" مختلفًا عن غيره؟! وأضافت: إن الصمت المطبق في الشارع الإسلامي ساد بعد أعمال الشغب التي وقعت في "شنجيانج"، وراح ضحيتها أكثر من 800 شخص. وقد أقدمت "بكين" كذلك على إغلاق المساجد الأسبوع الماضي, ما يعد خطوة تضاف إلى القيود العديدة الصارمة التي تفرضها "الصين" على حرية التعبير في "شنجيانج". وأضافت الصحيفة: أن هذه الأمور من شأنها أن تثير احتجاجات عاطفية هائجة لو حدثت في أي بلد عربي, كما حدث عدة مرات في السابق، لكن لم تُحرق أعلام صينية في "كراتشي" ولا دمى للرئيس الصيني "هو جنتاو" في "القاهرة", ولم تتردد هتافات "الموت للصين" في شوارع "طهران", فما الذي جعل الرد على القمع الصيني مختلفًا؟! وبالنسبة للزعيمة الإيغورية "ربيعة قدير" فترى أن سبب صمت العالم الإسلامي حيال معاناة "الإيجور" هو أن السلطات الصينية نجحت في الدعاية التي روجت لها داخل العالم الإسلامي أن الإيغوريين "متغربون" (موالون للغرب) أكثر مما هم مسلمون حقيقيون. وجاء الرد الأقوى من رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوجان"، الذي وصف ما جرى للإيجوريين المسلمين بأنه "إبادة", كما نزل آلاف الأتراك إلى الشوارع للتنديد بما تعرض له إخوانهم "الإيجور"، الذين يشاطرونهم نفس اللغة, ولذلك فإن الدعم في "تركيا" يتجاوز مجرد التعاطف مع إخوان مسلمين يتعرضون لظلم الكفار. وقد أوقفت 20 شركة تركية تعاملها مع "الصين"، وسط مخاوف صينية من مقاطعة عربية وإسلامية لبضائعها. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
20 / 07 / 2009, 39 : 01 PM | المشاركة رقم: 27 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : فارس الملتقى المنتدى : الملتقى العام أمريكا: صلاة الغائب في نيو جيرسي على شهداء الصين أُقيمت صلاة جنازة الغائب في جامع "نيو جيرسي" الضخم في "أمريكا" على أرواح قتلى "تركستان الشرقية" في المنظقة الأيغورية المستقلة في "الصين". وتم الدعاء للأيغوريين القتلى، وشجب العدوان الصيني في البرنامج الذي نظمه اتحاد جمعيات المسلمين الأتراك الأمريكيين. أدان إمام هذا الجامع الكبير "أوزجان جونجور" تلك الأحداث المنافية للإنسانية في هذه الجنازة. وعبر "جونجور" عن عدم تماشي هذا الظلم والتعذيب الذي قامت بهما "الصين" أمام أعين العالم كله ووقف صامتًا أمامه مع الإنسانية. ذكر "جونجور" أن المسلمين لا يدينون فقط ما يحدث لهم، ولكنهم يدينون أيضًا كل أنواع المذابح غير الإنسانية في العالم كله، كما أراد أن يتم شرح هذا للمواطنين الأمريكان أنفسهم. وبينما يسرد "غلام الدين باهتا" أحد قادة الترك الأيغوريين في أمريكا الأحداث التي تقع في "تركستان الشرقية" على الحاضرين، أوضح أن أبعاد الوحشية أكثر بكثير مما يُذكر في وسائل الإعلام. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
20 / 07 / 2009, 40 : 01 PM | المشاركة رقم: 28 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : فارس الملتقى المنتدى : الملتقى العام مسلمو الإيجور في مواجهة الاحتلال الصيني تذكر المسلمون فجأة الاحتلال الصيني البغيض لإحدى بلادهم ألا وهي تركستان الشرقية بعد زمن طويل من النسيان والتجاهل على المستويين الشعبي والرسمي، ولعل من فوائد الأحداث الأخيرة التي اندلعت في البلد المحتل هو لفت الانتباه لهذه القضية الخطيرة وتسليط الأضواء الإعلامية عليها بعد أن أفلحت بكين في دفنها عشرات السنوات. لقد تفجرت الأحداث عندما خرج المسلمون في تركستان الشرقية للاحتجاج على مقتل العشرات منهم في مصنع للألعاب النارية فما كان من السلطات لصينية إلا أن تصدت لهذه التظاهرات بشكل عنيف أدى إلى مقتل المئات وقد ذكرت بعض مصادر المعارضة أن حصيلة الأحداث الأخيرة وصل إلى آلاف القتلى من المسلمين الإيجور إثر تدخل الصينيون من قومية الهان في الأحداث ومهاجمة المسلمين تحت حماية السلطات الشيوعية، خلافا لتصريحات السلطات الصينية التي أعلنت عن مقتل أقل من مائتين. من هم الإيجور؟ الإيجور هي عرقية مسلمة موطنها الأصلي هو إقليم تركستان الشرقية الذي يقع شمال غربي الصين، ويبلغ عدد سكان الإيجور نحو 25 مليون نسمة، بحسب مصادر إيجورية، بينما تزعم الصين أن عدد الإيجور المسلمين لا يزيد على ثمانية ملايين نسمة، وتبلغ مساحة الإقليم 1.8مليون كيلومترا مربع، أي ما يعادل خمس المساحة الكلية للصين وهو غني بموارده الطبيعية وتعد تركستان الشرقية "شينجيانج" ثاني أكبر أقاليم الصين إنتاجا للبترول، وتزايدت أهميتها مؤخرا بعد تراجع الإحتياطي النفطي في إقليمي هيلوغنجيانغ وشاندونغ. والإيجور يتكلمون لغة محلية تركمانية ويخطون كتاباتهم بالعربية ولهم ملامح القوقازيين، وكانوا يشكلون 90% من سكان المنطقة، لكن السلطات الصينية قامت بتهجير عدد كبير من قومية "الهان" البوذية إلى تركستان الشرقية لتغيير التركيبة السكانية للبلاد حيث تزايد عدد قومية "الهان" الصينية في تركستان من 6.7% إلى 40.6%، حسب الأرقام الرسمية. وأصبحوا يسيطرون على كل الوظائف الرئيسة وعلى النشاط السياسي. وكانت تركستان الشرقية جزءا من أراضي خضعت لحكام مسلمين في عصور عدة إلى أن ضمتها إمبراطورية مانشو الصينية عام 1759 ميلادية، ومع قيام الثورة الشيوعية عام 1949 اقتطعت الصين مساحات واسعة من الإقليم وضمتها لأقاليم صينية. وضع المسلمين الإيجور في ظل الاحتلال: السلطات الصينية الشيوعية تفرض قيودا ضخمة على الشعائر الدينية بشكل عام إلا أن هذه القيود بدأت تقل بعد انهيار الكتلة الشيوعية التي كان يتزعمها الاتحاد السوفيتي وحدوث تغييرات في عدد كبير من الدولة الشيوعية وتحولها إلى دول رأسمالية، إلا أن الصين واصلت اضطهاد مسلمي تركستان ومنعهم من إقامة شعائرهم الدينية وتعلم دينهم ولغتهم، وسعت إلى طمس هويتهم، حيث كان المسلمون يدرسون تعاليم دينهم خفية في البيوت وكذلك يستخفون بالصلاة والصيام، وفي عام 2007 صادرت السلطات جوازات سفر أبناء الإيجور لمنعهم من السفر لأداء فريضة الحج. الموقف الغربي من قضية الإيجور: كعادة الدول الغربية لم نسمع لها صوتا بعد وقوع المجزرة الأخيرة التي تعرض لها المسلمون في تركستان الشرقية وأسفرت عن مقتل الآلاف رغم تنديدها في مواقف أقل حدة بممارسات منافية لحقوق الإنسان، ورغم وقوع عدد أقل من القتلى في طهران عقب الاحتجاجات على نتائج الانتخابات الرئاسية الإيرانية، ولكن المصالح المتشابكة مع الصين التي توحشت اقتصاديا في الفترة الأخيرة وهددت العروش الغربية الهشة أعمى "البصائر الديمقراطية" بالإضافة إلى أن المسلمين أصبحوا الآن يتعرضون للعنصرية والاضطهاد داخل البلاد الغربية نفسها دون اتخاذ أي إجراءات لحمايتهم حتى وصل الأمر إلى قتل امرأة مسلمة بريئة داخل المحكمة وتحت حراسة الشرطة في ألمانيا لمجرد ارتدائها الحجاب. موقف الدول الإسلامية: الموقف الحقيقي الذي سمعنا عنه على المستوى الرسمي للدول الإسلامية هو الموقف التركي ويبدو أن تركيا أصبحت واجهة العالم الإسلامي في مثل هذه القضايا خلال الفترة الأخيرة بعد موقفها المشرف من العدوان الصارخ على غزة؛ فقد دعا وزير الصناعة التركي الأتراك إلى مقاطعة البضائع الصينية احتجاجًا على الحملة التي يتعرض لها مسلمو الإيجور. وقال: إنه يجب على الأتراك ممارسة ضغط على الصين لإنهاء العنف، وذلك عن طريق مقاطعة البضائع الصينية، كما أشار رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان إلى أن تركيا الدولة ستطلب من مجلس الأمن الدولي مناقشة سُبل إنهاء العنف بين الإيجور والهان الصينيين في شينجيانج، وأعرب عن أسى بلاده وقلقها لأحداث تركستان الشرقية، قائلا إن "أنقرة تتابع عن كثب ما يجري في الإقليم"، وأبدى وزير الخارجية أحمد داود أوغلو استعداد بلاده للتعاون مع الصين في حل الأزمة. واجب المسلمين نحو إخوانهم: لقد عبرت بعض الفعاليات الإسلامية عن الدور الذي ينبغي القيام به لنصرة المسلمين في تركستان الشرقية؛ فقد قال الداعية السعودي المعروف الشيخ سلمان بن فهد العودة: "إن العلاقات العربية الصينية الرسمية، وكذلك التجارية يجب أن توظف لرفع الضغط، والظلم عن إخواننا، ونحن أمام مجزرة وقضية أن حكومة الصين ترفض التدخل وترفض عرض القضية على مجلس الأمن هذا لا يعني أبدا أن يسكت المسلمون". كما أكد الشيخ الدكتور ناصر بن سليمان العمر، أن ما حدث في هذه الجريمة "يستلزم من الدول العربية والإسلامية التي لها علاقات اقتصادية ضخمة مع الصين أن تراجع حساباتها أو تقايض تلك المعاملات واستمرارها بحياة كريمة للمسلمين في تركستان وحرية عقيدة يتوجب تمتعهم بها وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية وقوانين الحرية والديمقراطية التي تنادي بها كل دول العالم وشعوبه"، في نفس الوقت جددت منظمة المؤتمر الإسلامي قلقها من تدهور الأوضاع في الإقليم ضد السكان من الإيجور المسلمين. وأعرب أوغلو في بيان عن اعتقاده بأن "المشكلة العضال" التي يواجهها الشعب الإيجوري في إقليمهم المتمتع بالحكم الذاتي في الصين، لا يمكن أن تُحَل عن طريق الإجراءات الأمنية وحدها. وأشار إلى أن الإيجور شعب عريق يطمح إلى المحافظة على خصائصه الثقافية والعرقية وهُويته الإسلامية، وإلى التمتع بحقوقه الثقافية والاقتصادية غير القابلة للتغير. وحث الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، التي تربطها علاقات وثيقة بالصين على دعم جهوده في هذا الصدد. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
20 / 07 / 2009, 42 : 01 PM | المشاركة رقم: 29 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : فارس الملتقى المنتدى : الملتقى العام مسلمو الصين لا بواكيَ لهم من جديد ما زالت الأحداث تثبت لنا كل يوم، وبلا ما يدع مجالاً للشك، أن هذه الأمة مستهدفة دينياً وثقافياً وسياسياً وحضارياً وعلي كل المستويات وشتي المجالات من قبل أعدائها، كما أن هذه الأحداث مازالت تكشف لنا بجلاء عن حجم الخطيئة التي يرتكبها المسلمون بحق إخوانهم في الدين والعقيدة في شتي بقاع الأرض، وفداحة الغفلة بأبعاد المؤامرة الكبرى التي تحاك ضد الأمة من كل اتجاه وعلي كل صعيد. في اليومين السابقين عمت الاضطرابات العنيفة إقليم سينكيانج أو تركستان الشرقية ذي الأغلبية المسلمة في الصين، أثر الصراع العنيف الذي نشأ بين الأقلية الصينية والذين ينحدرون من قومية الهان وهم من أتباع الوثنية، وبين مسلمي الإقليم وهم ينحدرون من قومية الإويجور، وقد سقط خلال هذه الاضطرابات مئات الجرحى والقتلى، بسبب تدخل الشرطة الصينية لصالح بني دينهم وقوميتهم، وقد امتدت الاضطرابات لتشمل عدة مدن كبيرة داخل الإقليم الكبير ذي الأهمية الخاصة لدي الحكومة الصينية الشيوعية. فماذا يعرف المسلمون عن مسلمي الصين ؟ كما قلنا أن هذه الأحداث تكشف لنا بجلاء عن مدي الغفلة بحجم الأمة المسلمة وأبعادها وحدودها والمنتمين إليها، ودائما المسلمون ينتظرون نازلة أو كارثة حتى تكشف لهم عن جزء من أجزاء أمتهم المبعثرة، مثلما حدث مع مجازر البوسنة والهرسك في أوائل التسعينيات من القرن المنصرم، عندما اكتشف المسلمون أن لهم أمة كبيرة في قلب أوروبا تقدر بالملايين، وهم لا يعرفون عنها شيئاً قط، حتى وقعت الواقعة، وكذلك لما سقط الاتحاد السوفيتي، وجد المسلمون أن أمم ضخمة بعشرات الملايين كانت تعيش في أسر هؤلاء الطغاة، وهكذا الحال مع مسلمي الصين الذين يقدر تعدادهم وفق الرواية الرسمية الصينية ب 25 مليون مسلم، وهو عدد ضئيل للغاية، بل مضحك أيضا، لو قورن بتعداد الصين الضخم، ونسب الإحصاء الرسمية التي تصدر من كل إقليم علي حدة وتوضح نسب كل قومية وديانة، والحق أن تعداد المسلمين في الصين يفوق ال150 مليون صيني، ينتمون إلي إلى عشر قوميات منها الهوى والقازاق والطاجيك والقرغيز ومنهم الإويجور الذين يمثلون رأس الحربة المسلمة في مواجهة الطغيان الشيوعي الصيني، ومسلمو الصين يواجهون أشد صنوف الاضطهاد والقهر ومصادرة أبسط الحقوق منذ ستين سنة، أي منذ وقوع تركستان الشرقية تحت الاحتلال الصيني الشيوعي. تاريخ تركستان الشرقية: * تعتبر تركستان الشرقية جزء قديماً من أجزاء العالم الإسلامي، فقد فتح القائد قتيبة بن مسلم كاشغر عاصمة تركستان الشرقية سنة 96 هجرية، وضمها للدولة الإسلامية ومن يومها صارت تركستان الشرقية من أجزاء العالم الإسلامي واستوطنها كثير من المسلمين العرب والأتراك، وأقاموا بها حضارة كبيرة، وتناولتها الممالك والدول الإسلامية، مثل الدولة السامانية والدولة القراخانية والدولة الخوارزمية، وهكذا ظلت تركستان تابعة للعالم الإسلامي لقرون عديدة، عبر بوابتها دخل الإسلام لباقي بلاد الصين وانتشر في كل أقاليمها، تمتع المسلمون بمكانة خاصة في بلاد الصين خلال عهد سونج 308 هجرية - 675 هجرية، وعهد يوان 675 هجرية - 769 هجرية، وعهد منج 770 هجرية - 1053 هجرية، وتبوأ المسلمون أرفع الوظائف والمناصب، مما أورث الصينيين البوذيين حقداً شديداً علي المسلمين انتظروا حتى جاء العهد المنشوري 1054 هجرية - 1329 هجرية، وفيه بدأ المسلمون يتعرضون للاضطهاد بسبب مساندتهم للعهد السابق، وحل الصينيون البوذيون محل المسلمين في الوظائف و الوزارات، ومما زاد الطين بله وقوع المسلمين في صراع مذهبي فيما بينهم بين أتباع المذهب الظاهري والمذهب الشافعي، ووقعت مصادمات عنيفة بسبب ذلك عدة مرات، والسلطة المنشورية تستغل هذا الصراع للتنكيل بالمسلمين. * ظلت تركستان الشرقية تابعة للعالم الإسلامي حتى ضعف المسلمون وذهبت ريحهم، فانتهز حكام الصين من الأسرة المنشورية الفرصة وشنوا حملة عسكرية علي تركستان الشرقية، واحتلوها سنة 1759 ميلادية، ولكن أهلها الأتراك الإويجور استطاعوا تحرير الإقليم سريعاً، ولكن تدخل انجلترا صاحبة النفوذ القوى داخل الصين أيام الحكم المنشوري جعل الصينيون يحتلون تركستان الشرقية مرة آخري سنة 1876 ميلادية، وأصبحت تركستان الشرقية من يومها خاضعة للصين وحتى وقتنا الحاضر. سينكيانج أم تركستان الشرقية؟ * عمد الصينيون علي طمس الوجود الإسلامي من تركستان الشرقية، وتعفية أثر الحضارة الإسلامية فيها، فغيروا اسم الإقليم من تركستان الشرقية إلي سينكيانج أي المقاطعة الجديدة باللغة الصينية، وقاموا بتهجير أعداد كبيرة من قومية الهان الصينية البوذية للإقليم لخلخلة التركيبة السكانية هناك، ولكن ظلت الأغلبية هناك للمسلمين الإويجور، ولم تهدأ ثوراتهم ضد المحتل الصيني، وسقط عشرات الألوف من مسلمي الإويجور دفاعاً عن بلادهم. * وبعد سقوط الحكم المنشوري وقيام الجمهورية واصل المسلمون جهادهم نحو الاستقلال،وفي سنة 1349 هجرية وقعت حادثة أججت مشاعر المسلمين، إذ قام رئيس الشرطة الصيني في مدينة حامي بالإقليم بالاعتداء علي امرأة مسلمة، فقام المسلمون بقتله هو ومعظم رجاله، واندلعت انتفاضة كبري بالإقليم، وتغلبوا علي الحاميات الصينية التي جاءت لمحاربتهم، وطلبت الصين مساعدة روسيا، فلم يفد ذلك إذ أحكم المسلمون قبضتهم علي الإقليم، وأعلنوا قيام جمهورية تركستان الشرقية الإسلامية سنة1352 هجرية - 1933 ميلادية، واختيرت مدينة كاشغر التاريخية عاصمة لها، ولكن تحالف الجيش الصيني مع الجيش الروسي قضي علي هذه الجمهورية الوليدة سريعا بعد سنتين. * ومع وصول الشيوعيين لسدة الحكم في الصين سنة 1369 هجرية - 1949 ميلادية، زادت معاناة مسلمي الصين، إذ عمدوا لتطبيق سياسة القبضة الحديدة علي الإقليم، وأغلقوا المساجد والمدارس، وفرضوا المذهب الشيوعي فرضاً علي مسلمي الإقليم، وواصلوا عملية التهجير العكسية لخلخلة التركيبة السكانية هناك، حتى ارتفعت نسبة قومية الهان الصينية البوذية من 6% سنة 1942 إلي 40% سنة 2001، وفقاً للإحصائيات الرسمية. * استولي الصينيون الهان علي كل المناصب الهامة في الإقليم سياسية واقتصادية وعلمية ومهنية، في حين بلغ الاضطهاد لمسلمي الإويجور أعلي مستوياته، وأهملوا بشدة وحوربت شعائرهم وعقائدهم ومنعوا من أدائها، ومنعوا من التكلم باللغة التركية الإويجورية، وفرضوا عليهم تحديد النسل بأشد الصور، وحرموا من كافة الخدمات التي ينعم بها الصينيون الهان في نفس الإقليم، مما جعل المسلمون ينظمون صفوفهم ويطالبون بالاستقلال، وقامت حركات المقاومة المطالبة بالإستقلال مثل حزب الله الإويجوري، وحزب الإويجور الإسلامي. * وعلي الرغم من دموية أحداث سبتمبر 2001 إلا أنها كانت مغنماً حقيقياً للكثير من الدول، وعلي رأسها الصين وروسيا، إذ انتهزتا الفرصة لقمع مسلمي الإويجور والشيشان، وكلا القضيتين واحدة، وكانت الصين أسرع عملاً من مثيلاتها من الدول المضطهدة للمسلمين، إذ شنت السلطات الصينية حملة اعتقالات كبيرة في الإقليم بعد أحداث سبتمبر بأيام، شملت معظم الدعاة والعلماء والمشايخ والنشطاء الإويجور، وحكمت علي معظمهم بالإعدام، وتم التنفيذ في ميادين عامة وبمنتهي الوحشية، والعالم المتحضر يراقب الأوضاع هناك بكل سرور وحبور لما يفعله الشيوعيون البوذيون بمسلمي الإويجور، تحت مسمي محاربة الإرهاب. لماذا كل هذا الاضطهاد والتنكيل ؟ بجانب البعد الديني والعقائدي والتاريخي في اضطهاد الصينيين البوذيين للمسلمين عموماً والإويجور خصوصاً، فهناك العديد من الأسباب الأخرى التي تدفع مسئولو الصين للضغط الدائم علي الإقليم وسكانه الإويجور منها: 1- المساحة الضخمة للإقليم والتي تبلغ 1.6 مليون كيلو متر مربع، أي سدس مساحة الصين، أي يعتبر أكبر أقاليم الصين مساحة. 2- الموقع الجغرافي الحيوي والاستراتيجي للإقليم الذي يمثل بوابة الصين الغربية والمطلة علي القارة الأسيوية، ومنفذه التصديري الوحيد لأسيا، والمتاخمة أيضا للجمهوريات الإسلامية في أسيا الوسطي مثل طاجيكستان وكازاخستان وقيرغزستان، ولها حدود أيضا مع أفغانستان وباكستان،وروسيا مما جعل الصين تجعلها مساحة عازلة واقية من الأخطار الخارجية،لذلك جعل الصينيون الإقليم منطقة عسكرية شبه مغلقة، وشحنوها بأحدث الأسلحة حتى أن معظم ترسانة الصين من الصواريخ البالستية موجودة بالإقليم. 3- وجود ثروات طبيعية ضخمة من المعادن والبترول والغاز الطبيعي، وكان لاكتشاف البترول بكميات ضخمة بالإقليم مدعاة لزيادة التشديد علي الإقليم لمنع أي حركة استقلالية. 4- إصرار مسلمي الإويجور علي الحصول علي كامل حقوقهم المهدورة منذ العهد المنشوري، أو الإستقلال وذلك بأي ثمن، وهم بذلك يختلفون عن سائر مسلمي الصين في خارج تركستان الشرقية، إذ أنهم قد رضوا بواقعهم المرير، ولا يطالبون بتغييره، لذلك فالإويجور مضطهدين حتى خارج تركستان الشرقية. والسؤال المعتاد: أين المسلمون؟ قد تكون غفلة المسلمين بما يجري لإخوانهم الإويجور لها بعض ما يبررها، بسبب الحملة الشرسة التي يشنها الغرب علي الإسلام والعالم الإسلامي، وبسبب كثرة الجراحات المفتوحة والمتأججة في العديد من البقاع، أو بسبب الانهيار الاقتصادي والعلمي والاجتماعي التي عليه الكثير من البلدان المسلمة هذه الأيام، كل ذلك قد يبرر بعض الغفلة عن قضية الإويجور، ولكن الذي لا يمكن أن يقبل شرعاً وعقلاً وعرفاً أن تشترك بعض الدول الإسلامية في المؤامرة علي مسلمي تركستان الشرقية، فدول مثل كازاخستان وطاجيكستان وقيرغزستان وأوزبكستان قد تحالفت مع الصين وروسيا - الأعداء التقليديون لمسلمي الصين - ووقعت اتفاقية شنغهاي لمحاربة الأصولية الإسلامية، وأول بنودها ترحيل مسلمي الإويجور اللاجئين في هذه الدول إلي الصين، لمحاكمتهم والتنكيل بهم، ورفضت عدة دول مثل باكستان وأفغانستان استقبال الطلبة الإويجور في مدارسها ومعاهدها، وأغلقت دور الضيافة الخاصة بهم. واليوم مسلمو الإويجور يتعرضون لحملة صينية بشعة سقط خلال اليومين الماضيين فيها فقط ألوف القتلى والجرحى والمعتقلين، والأيام القادمة ستحمل علي الأرجح ما هو أبشع في ظل توارد الأنباء عن استعداد قومية الهان البوذية لمجازر مروعة وواسعة النطاق بحق مسلمي الإقليم، وهم الذين سيذبحون ويقتلون رجالاً ونساء، وكبارا ً وصغاراً، ولا يسمع بهم أحد، ولا يبكي لهم أحد. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
20 / 07 / 2009, 43 : 01 PM | المشاركة رقم: 30 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : فارس الملتقى المنتدى : الملتقى العام الصين: منع المسلمين من إطالة اللحى والسيدات من ارتداء للنقاب أعلنت مصادر السلطات المحلية في إقليم "تركستان الشرقية" (سينكيانج) أن السلطات الصينية فرضت قيودًا منذ بداية شهر رمضان على بعض أنواع العبادات الخاصة بالمسلمين، حسب مواقع إلكترونية تابعة لأربع إدارات محلية. وجاء على قائمة المحظورات منع ارتداء النقاب بالنسبة للسيدات، أو إطالة اللحى بالنسبة للرجال، ومنع المسؤولين المحليين من صوم الشهر الكريم. ويقوم المسؤولون في مدينة "يانغ مالي" بزيارة المساجد مرتين في الأسبوع؛ بحثًا عن المخالفين لتلك التعليمات. وقال الموقع الإلكتروني لمدينة "يانغ مالي": إن هناك تسع قواعد لضمان الحفاظ على الأمن والاستقرار خلال شهر رمضان، منها منع الطلبة والمدرسين من الصوم، ومنع موظفي الحكومة المتقاعدين من دخول المساجد، ومنع الرجال من إطالة اللحى، وحظر ارتداء السيدات للنقاب الإسلامي، ومنع إغلاق المطاعم في نهار رمضان. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018