الإهداءات | |
ملتقى الصوتيات والمرئيات الأسلامية ملتقى مختص بالمحاضرات والدروس والخطب المسموعة والمرئية . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | دكتور محمد فخر الدين الرمادي | مشاركات | 23 | المشاهدات | 4910 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
09 / 05 / 2021, 53 : 04 PM | المشاركة رقم: 21 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : ملتقى الصوتيات والمرئيات الأسلامية | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
09 / 05 / 2021, 49 : 05 PM | المشاركة رقم: 22 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : ملتقى الصوتيات والمرئيات الأسلامية نحن ما زلنا نعيش مع أحداث وقعة بدر الكبرى؛ فلضيق الوقت في جمعتنا السابقة لم نستطع أن نكمل أهم أحداثها؛ اليوم ننتقل بحضراتكم من مسجدنا هذا إلى القرب من ماء بئر بدر؛ فنرى أنه صلى الله عليه وآله وسلم يقوم بــ 1.] :" عقد الألوية، فكان لواء رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الأعظم، : - لواء المهاجرين مع مصعب بْن عمير، و - لواء الخزرج مع الحُباب بن المنذر، و - لواء الأوس مع سعد بن معاذ، ". 2.] الاستشارة فى المَنْزِل وَكَانَتْ لَيْلَةُ بَدْرٍ، لَيْلَةَ الْجُمْعَةِ السَّابِعَةَ عَشْرَ [ 17 ] مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ ثِنْتَيْنِ [ 2 ] مِنَ الْهِجْرَةِ، وَقَدْ بَاتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ يُصَلِّي إِلَى جِذْمِ شَجَرَةٍ هُنَاكَ، وَيُكْثِرُ فِي سُجُودِهِ أَنْ يَقُولَ: « „ يَا حَيَّ يَا قَيُّومَ ‟ » . يُكَرِّرُ ذَلِكَ وَيُلِظُّ بِهِ، عَلَيْهِ السَّلَامُ. ولنا هنا وقفة مع سُنةٍ نبوية محمدية؛ قد تكون غائبة عند البعض منا ؛ وهي مع إعلامه وتأكده الكامل بأن النصر من عند الله تعالى إلا أنه يدعوه سبحانه وتعالى ويلح في الدعاء ؛ كــ كيفية سُنيه نبوية في الرجاء في الله وطلب المعونة منه وحده؛ مع توفر اسباب النصر . قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُبَادِرُهُمْ إِلَى الْمَاءِ حَتَّى إِذَا جَاءَ أَدْنَى مَاءٍ مِنْ بَدْرٍ، نَزَلَ بِهِ. قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: فَحُدِّثْتُ عَنْ رِجَالٍ مِنْ بَنِي سَلَمَةَ، أَنَّهُمْ ذَكَرُوا أَنَّ الْحُبَابَ بْنَ الْمُنْذِرِ بْنِ الْجَمُوحِ قَالَ : „ يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ هَذَا الْمَنْزِلَ، أَمَنْزِلًا أَنْزَلَكَهُ اللَّهُ، لَيْسَ لَنَا أَنْ نَتَقَدَّمَهُ وَلَا نَتَأَخَّرَ عَنْهُ، أَمْ هُوَ الرَّأْيُ وَالْحَرْبُ وَالْمَكِيدَةُ؟ ‟ [ وهناك رواية : „ أم هو الرأي في الحرب؟‟] وهنا وقفة آخرى .. انظر لحضرات السادة الصحابة -رضوان الله تعالى عليهم أجمعين- وانظر لأدبهم في مخاطبة الرسول ؛ وهو هنا -صلى الله عليه وآله وسلم- الرجل الأول في الكيان المدني الجديد ؛ إذ أن هذه الواقعة حدثت في العام الثاني من الهجرة المباركة .. يتحدث الصحابي الجليل الحُباب فيخاطب الرسول والقائد الأعلى : „ أَمَنْزِلًا أَنْزَلَكَهُ اللَّهُ ‟ ... يعني هذا وحي من عنده تعالى ؛ يجب لنا فيه السمع والطاعة والتقيد والتنفيذ دون لماذا وكيف ومتى وإلى أين !!؟؟؟...؛ وهنا تظهر دلالة خاصة عند المسلمين الأوائل وينبغي أن تكون عند الأواخر : أن الأوامر الآلهية والتكليفات الربانية وما يأمر به نبي الهدى والرحمة عند نزولها لا تحتاج لكثير عناء تفكير ؛ ولكن ينبغي التأكد الجازم بأنه وحي وتكليف وليس رأي ومشورة واستشارة؛ فيتم التحادث والتخاطب والحوار .. وهنا يبرز على سطح المشهد أهل الخبرة ورجال العلم سواء - في هذه الحالة - رجال العسكرية أو في موضع آخر رجال الزراعة في قصة تأبير النخل ؛ أو في موضع آخر رجال الطب أو الصيدلة أو الهندسة فلا يتحدث أحد إلا بعلم ؛ وليس كما نسمع ونرى كل من „ هب ودب ‟ يرسل على منصات التواصل الإجتماعي ما يرسله!؟.. ثم يوضح الحُباب استفساره بقوله ، „ لَيْسَ لَنَا أَنْ نَتَقَدَّمَهُ وَلَا نَتَأَخَّرَ عَنْهُ‟ ، فهو أمر آلهي وتكليف سماوي؛ ثم يستوثق من أمر الرسول بقوله : ، „ أَمْ هُوَ „ الرَّأْيُ ‟ وَ „ الْحَرْبُ ‟ وَ „ الْمَكِيدَةُ؟ ‟ أو الرواية الآخرى : „ أم هو الرأي في الحرب؟‟.. وقد يتساءل البعض كيف يرد آحد الرجال لما قاله أو فعله الرسول الأعظم والنبي الأكرم؛ وهنا تظهر التربية المحمدية والتنشأة النبوية لرجاله فيأتي الرد دون خجل من الرجل الأول في الكيان الجديد بأن :قال: « بل هو الرأي [بالحرب] » قَالَ صلى الله عليه وآله وسلم:" بَلْ هُوَ الرَّأْيُ وَ الْحَرْبُ وَ الْمَكِيدَةُ ". فيتكلم الحُباب -رضي الله تعالى عنه وارضاه- باعتباره من رجال التخصص وأهل العلم والتجربة العسكرية ... ثم يضع الحُباب الخطة العسكرية التي تدل عن فهم عميق ودراية ويقسم الخطة إلى خطوات عملية : اسمع إليه : !!! قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَــ 1 . ] إِنَّ هَذَا لَيْسَ لك بمنزل، فــ 2 . ] انهض بالناس حتى 3 . ] نأتي أدنى ماء من القوم [ فننزله، ثم 4 . ] نغور ما سواه من القُلُب ، ثم 5 . ] نبني عليه حوضا فــ ــ 6 . ] نملؤه، ثم نقاتل القوم، فــ 7 . ] نشرب ولا يشربون. [، فقال النبى صلى الله عليه وسلم:"لقد أشرت بالرأى" ] فنزل جبريل فقال: الرأي ما أشار به الحباب. فنهض ومن معه حتى أتى أدنى ماء من القوم] فنزل عليه، وأمر بالقُلب فغورت ، وبنى حوضا على القليب الذي كان عليه، [ثم] قذفوا فيه الأنية. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ولنا وقفة مع هذه الحادثة فلا ينبغي أن تمر مرور الكرام ؛ إذ أن من الأقوال الراجحة بأن أول آيات النزول هي تلك الخمس الأول من سورة العلق : { اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ } اي الكتاب الأول المحفوظ في الصدور : كتاب القرآن المجيد والذكر الحكيم والفرقان المبين لقوله { اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ } يعني { بِاسْمِ رَبِّكَ } = { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم} [النمل:30] أمر تكليفي بقراءة ما تيسر من الذكر الحكيم ؛ يأتي الأمر بقراءة الكتاب الأول ؛ ثم يليه كتاب ثان؛ إذا أمة محمد مطالبة بقراءة كتابين وليس كتابا واحداً... الكتاب الثاني الذي يجب قراءته { الَّذِي خَلَق } [العلق:1] ثم يأتي بمثال في قراءة الكتاب الثاني الذي كلفت أمة محمد بقراءته :{ خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَق } [العلق:2] .. وهنا نفهم أن الطب البشري؛ البيولوجي وعلم التشريح ودراسة التطورات النفسية ؛ وعلم الصيدلة والأدوية ؛ وما شابه ذلك علوم يجب على أمة محمد دراستها والتخصص فيها .. ثم يكمل بقية مفردات الآيات فيقول { الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَم } [العلق:4] ثم يكمل { عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَم } [العلق:5] ومن حكمته البالغة أنه قال { خَلَقَ الإِنسَانَ } { عَلَّمَ الإِنسَانَ } ... واللافت هنا الحديث عن أول تكليف سماوي في خاتمة الدين :" اقرأ ".. ثم الحديث عن الإنسان بصفته البشرية الآدمية وليس الحديث عن المؤمنين أو المسلمين أو العابدين !!!! لذا تجده يقول { فَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ } [محمد:19] بدء بالعلم أولاً في آية سورة محمد .. بدء بالعلم ثم ثنى بالألوهية والربوبية... ولكي يبلور المسألة كاملة نطق القرآن يقول : { وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ } [ق:16] { وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوب } [ق:38] ثم يبدء النص القرآني في التنبيه بمسألة هامة للغاية فنطق القرآن الكريم يقول { هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاء وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللّهُ ذَلِكَ إِلاَّ بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الآيَاتِ } { لِقَوْمٍ يَعْلَمُون } [يونس:5] .. يتحدث عن قومٍ يعلمون ونكمل معا قراءة القرآن الكريم فيقول : { وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُون } [الذاريات:49] .. { إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَاء مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُون } [البقرة:164] الحديث هنا عن قوم يعقلون .. { إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَاب } [آل عمران:190] الحديث هنا عن أولي الألباب.. { وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون }[الروم:21] .. هذ أمة محمد .. أمة التفكر والتعقل والاستيعاب والتفهم والإدراك ... أمة محمد هي أمة العلم والتخصص .. أمة رجال العلم .. رجال الخبرة.. لا يوجد دين على وجه الأرض شرقا أو غربا أهتم بالعلم والتعليم والتعلم والتخصص كدين محمد .. الأمة الإسلامية هي صاحبة نظرية التعلم الرباعي :[1] Bildung تعلم مبادئ الحساب والحروف والقراءة؛ وتكون في المستوى الأولى من رياض الأطفال والتعليم الإلزامي في الابتدائية ,[2] Ausbildung درجة أعلى من الأولى؛ وهي التعليم المتوسط والإعدادي بإضافة أكثر من لغة أجنبية جديدة وبعض مبادئ الإحياء والكيمياء , [3] Weiterbildung درجة أعلى من السابقة لتعليم مواد علمية أو أدبية للتأهيل للدراسة في الجامعة والمعاهد العليا التخصصية , [ 4] التعليم التخصصي في مجال الطب والصيدلة والهندسة للحصول على درجة الماجستير والدكتوراة ثم الدورات التأهيلية العليا في مجالات التخصص الأعلى والبعثات العلمية لزيارة الجامعات العالمية وتبادل الخبرات الخاصة في شتى مجالات العلم والتكنولوجيا والعلوم الحديثة والأجهزة الحديثة وآخر ما توصل إليه العلم الحديث أو ما يسمى بــ Fohrtbildung! الله تعالى الخالق أوجد منطقة حباها اللهُ بالخيرِ: منطقة مهد الحضارات ومهد الديانات حباها بخيرات وثروات تحت باطن الأرض وبشباب ورجال ونساء فوق سطح الأرض. ثم يأتي التكريم السماوي العلوي الملآئكي فنطق القرآن يقول ويخصكم أنتم .. أمة محمد دون سواكم : { وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا } [البقرة:143]. نحن أمة العلم .. نحن أمة التقدم العلمي .. نحن أمة التكنولوجيا الحديثة .. نحن أمة الأختراعات التي تفيد ويستفيد منها الناس جميعاً .. واتألم حين أسأل: فهل نحن صنعنا لقاحا ضد فيروس كوفيد 19 أم أنه الشرق : الروس وأهل الصين.. أو في الغرب : صاحبة الأسد العجوز بريطانيا أو ألمانيا .. أين نحن على خريطة العالم العلمي!؟ .... والتائب من الذنب كمن لا ذنب له .. فاستغفروه فهو الغفور الرحيم ! | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
09 / 05 / 2021, 36 : 06 PM | المشاركة رقم: 23 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : ملتقى الصوتيات والمرئيات الأسلامية { لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْر } [القدْر:3] تكلم القرآن الكريم والذكر الحكيم والفرقان المبين عن ليلة اُبهمت في العشر الأواخر من رمضان ؛ شهر الصيام وشهر القيام؛ { لَيْلَةُ الْقَدْرِ }.. مَن قامها إيماناً واحتسابا غُفر له .. كما جاء في حديث الرسول الأعظم -عليه السلام- .. فوصفها القرآن الكريم بأنها { خَيْرٌ }!؟.. ولم يتحدث كثيرا عن خيرتها واي نوع من الخير يجده المؤمن عند قيامه في ليلتها ؛ ثم يتكلم عن أن خيرتها أو ما فيها من الخير { خَيْرٌ ... مِّنْ أَلْفِ شَهْر }... واللافت هنا للإنتباه أن القرآن لم يتكلم فيقول أنها { خَيْرٌ } كــ { أَلْفِ شَهْر } أو { خَيْرٌ } مثل { أَلْفِ شَهْر }... بل النص الكريم يقول { لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْر } [القدْر:3] وذهب السادة العلماء إلى حسابها فقالوا إنها تعدل عبادة 83 وثلاثة اشهر .. وهنا ينبغي أن نفهم القرآن الكريم ونسعى لإدراك نص الذكر الحكيم من خلال الوسط المتعارف عليه زمن نزوله والوضع البيئي لما عليه أهل ذاك الزمان والمناخ العام الذي نزل فيه النص القرآني الكريم أي كيفية مخاطبة القرآن الكريم -الوحي المنزل- بما يفهمه وقتذاك الذي نزل عليهم وهم صحبة محمد -عليه السلام.. ورضوان الله تعالى عليهم أجمعين-؛ فهم - صحابته- كانوا لا يعرفون رقم حسابي أكثر من { الْــ أَلْف } فلم يكن يعرفون المليون أو المليار أو الأرقام التي نتداولها اليوم .. وإليك الدليل والحديث عن : خريم بن أوس الطائي فِي أَهْلِ الصُّفَّةِ ، وَنَسَبَهُ إِلَى أبي الحسن علي بن عمر الدارقطني . وخريم هذا -رضي الله عنه- مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَهُوَ الَّذِي لَمَّا أَنْ أَخْبَرَ النَّبِيُّ أَصْحَابَهُ أَنَّ الْحِيرَةَ رُفِعَتْ لَهُ فَرَأَى الشيماء بنت بقيلة مُعْتَجِرَةً [تغطي رأسها] بِخِمَارٍ أَسْوَدَ عَلَى بَغْلَةٍ شَهْبَاءَ [بيضاء]- قَالَ : " يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ نَحْنُ فَتَحْنَاهَا فَوَجَدْنَاهَا عَلَى هَذِهِ الصِّفَةِ هِيَ لِي؟"... قَالَ : " هِيَ لَكَ ". ثُمَّ سَارَ مَعَ خالد إِلَى مسيلمة ، فَقَتَلُوا مسيلمة ثُمَّ سَارَ مَعَهُ نَحْوَ الطَّفِّ حَتَّى دَخَلُوا الْحِيرَةَ ، فَكَانَ أَوَّلَ مَنْ لَقِيَهُمْ فِيهَا بنت بقيلة عَلَى الْبَغْلَةِ الشَّهْبَاءِ كَمَا نَعَتَهَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَتَعَلَّقَ بِهَا خريم وَادَّعَاهَا ، فَشَهِدَ لَهُ محمد بن مسلمة وعبدالله بن عمر فَسَلَّمَهَا إِلَيْهِ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ . فَنَزَلَ إِلَيْهَا أَخُوهَا عبدالمسيح ، فَقَالَ لَهُ : بِعْنِيهَا . فَقَالَ : لَا أَنْقُصُهَا وَاللَّهِ مِنْ عَشْرِ مِائَةٍ ، فَدَفَعَ إِلَيْهِ أَلْفًا . وَقَالَ : لَوْ قُلْتَ مِائَةَ أَلْفٍ لَدَفَعْتُهَا إِلَيْكَ . فَقَالَ : مَا كُنْتُ أَحْسَبُ أَنَّ مَالًا أَكْثَرُ مِنْ عَشْرِ مِائَةٍ . والتعبير الآخير [ مَا كُنْتُ أَحْسَبُ أَنَّ مَالًا أَكْثَرُ مِنْ عَشْرِ مِائَةٍ ] هو الشاهد إلى ما ذهبتُ إليه! ولنا أن نطمع في خير الله تعالى الذي لا يبيد ولا يفنى !! ثم علينا أن نعلم بأن في هذه الليلة : { تَنَزَّلُ الْمَلاَئِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْر } [القدْر:4] كرماً منه سبحانه تتنزل والملائكة ومعها جبريل عليه السلام منذ غروب شمس هذا اليوم إلى الفجر لقوله : { سَلاَمٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْر} [القدْر:5] الدعاء.. الإقامة .. الصلاة ! | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
10 / 05 / 2021, 05 : 03 AM | المشاركة رقم: 24 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : ملتقى الصوتيات والمرئيات الأسلامية | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018