الإهداءات | |
الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ملتقى للمواضيع الاسلامية العامة التي لا تنتمي الى أي قسم اسلامي آخر .. وقصص الصالحين من الاولين والاخرين . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | دكتور محمد فخر الدين الرمادي | مشاركات | 70 | المشاهدات | 5521 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
07 / 05 / 2022, 33 : 09 PM | المشاركة رقم: 21 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح » سنن الأنبياء ؛ و سبل العلماء؛ و بساتين البلغاء؛ و الأعجاز العلمي عند الحكماء في تأويل وتفسير آيات الذكر الحكيم المنزل من السماء » ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ فَصْلٌ فِي شُرُوطِ التَّأْوِيلِ : وَشَرْطُهُ أَنْ يَكُونَ مُوَافِقًا لِوَضْعِ اللُّغَةِ أَوْ عُرْفِ الِاسْتِعْمَالِ أَوْ عَادَةِ صَاحِبِ الشَّرْعِ . وَكُلُّ تَأْوِيلٍ خَرَجَ عَنْ هَذِهِ الثَّلَاثَةِ فَبَاطِلٌ . وَقَدْ فَتَحَ الشَّافِعِيُّ الْبَابَ فِي التَّأْوِيلِ فَقَالَ : الْكَلَامُ قَدْ يُحْمَلُ فِي غَيْرِ مَقْصُودِهِ . وَيُفْصَلُ فِي مَقْصُودِهِ . وَقَدْ اخْتَلَفَتْ الْآرَاءُ فِي التَّأْوِيلِ ، وَمَدَارُهُمْ عَلَى هَذَا الْأَصْلِ ، فَيُضَعَّفُ التَّأْوِيلُ لِقُوَّةِ ظُهُورِ اللَّفْظِ ، أَوْ لِضَعْفِ دَلِيلِهِ أَوْ لَهُمَا . [ بدر الدين بن محمد بهادر الزركشي ، البحر المحيط ؛ فقه ، دار الكتبي ، سنة النشر: 1414هـ/1994م ، رقم الطبعة: ط1 ] وَقَسَّمَ شَارِحُ " اللُّمَعِ " تَأْوِيلَ الظَّاهِرِ إلَى ثَلَاثِهِ أَقْسَامٍ : أَحَدُهَا : تَأْوِيلُهُ عَلَى مَعْنًى يُسْتَعْمَلُ فِي ذَلِكَ كَثِيرًا ، فَهَذَا يُحْتَاجُ فِيهِ إلَى إقَامَةِ الدَّلِيلِ فِي مَوْضِعٍ وَاحِدٍ ، وَهُوَ أَنَّ الْمُرَادَ بِاللَّفْظِ مَا حُمِلَ عَلَيْهِ. وَ الثَّانِي : تَأْوِيلُهُ عَلَى مَعْنًى لَا يُسْتَعْمَلُ كَثِيرًا ، فَهَذَا يُحْتَاجُ فِيهِ إلَى أَمْرَيْنِ : أَحَدُهُمَا : بَيَانُ قَبُولِ اللَّفْظِ لِهَذَا التَّأْوِيلِ فِي اللُّغَةِ . وَ الثَّانِي : إقَامَةُ الدَّلِيلِ عَلَى أَنَّ اللَّفْظَ هُنَا يَقْتَضِيهِ . وَ الثَّالِثُ : حَمْلُ اللَّفْظِ عَلَى مَعْنًى لَا يُسْتَعْمَلُ أَصْلًا ، فَلَا يَصِحُّ إلَّا أَنْ يَكُونَ دَلِيلُ التَّأْوِيلِ أَقْوَى مِنْ دَلِيلِ . قَالَ : وَهَلْ يَجُوزُ التَّأْوِيلُ بِالْقِيَاسِ ؟ فِيهِ ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ ، ذَكَرَهَا فِي الْإِرْشَادِ : أَحَدُهَا : الْمَنْعُ . وَ الثَّانِي : وَهُوَ الصَّحِيحُ : الْجَوَازُ ، لِأَنَّ مَا جَازَ التَّخْصِيصُ بِهِ جَازَ التَّأْوِيلُ بِهِ ، كَأَخْبَارِ الْآحَادِ . وَ الثَّالِثُ : بِالْجَلِيِّ دُونَ الْخَفِيِّ ، وَقَدْ جَرَتْ عَادَةُ الْأُصُولِيِّينَ بِذِكْرِ ضُرُوبٍ مِنْ التَّأْوِيلَاتِ هَاهُنَا كَالرِّيَاضَةِ لِلْأَفْهَامِ لِيَتَمَيَّزَ الصَّحِيحُ مِنْهَا عَنْ الْفَاسِدِ ، حَتَّى يُقَاسَ عَلَيْهَا وَيَتَمَرَّنَ النَّاظِرُ فِيهَا . [ بدر الدين بن محمد بهادر الزركشي ، البحر المحيط ؛ فقه ، دار الكتبي ، سنة النشر: 1414هـ/1994م ، رقم الطبعة: ط1 ] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ * (يُتْبَعُ بِإِذْنِهِ تَعَالَىٰ) * --------------------------------------- (د. مُحَمَّدٌفَخْرُالدِّينِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الرَّمَادِيُّ مِنْ الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ) السبت، 06 شوال، 1443هــ ~ 07 مايو، 2022م | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
07 / 05 / 2022, 53 : 09 PM | المشاركة رقم: 22 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح » سنن الأنبياء ؛ و سبل العلماء؛ و بساتين البلغاء؛ و الأعجاز العلمي عند الحكماء في تأويل وتفسير آيات الذكر الحكيم المنزل من السماء » ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [ 13 . ] طلب تفسيره وتأويله واجب أو كيفية تعلم القرآن والعمل به جاء في بَابِ السُّؤَالِ عَنِ الْفِقْهِ ؛ عَنْ أَبِي عَبْدِالرَّحْمَنِ - يَعْنِي السُّلَمِيَّ . قَالَ : حَدَّثَنَا مَنْ كَانَ يُقْرِئُنَا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُمْ كَانُوا يَأْخُذُونَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشْرَ آيَاتٍ ، فَلَا يَأْخُذُونَ فِي الْعَشْرِ الْأُخْرَى حَتَّى يَعْلَمُوا مَا فِي هَذِهِ مِنَ الْعِلْمِ وَالْعَمَلِ . قَالَ : فَيُعَلِّمُنَا الْعِلْمَ وَالْعَمَلَ . [رَوَاهُ أَحْمَدُ ، وَفِيهِ عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ ، اخْتَلَطَ فِي آخِرِ عُمْرِهِ] . [ مجمع الزاوئد ومنبع الفوائد نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي ، مكتبة القدسي سنة النشر: 1414هـ / 1994م ] جاءت رواية :" يقرؤون على النبي صلى الله عليه وسلم عشر آيات " . [ السمرقندي ؛ بحر العلوم، مقدمه المصنف ] عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في خطبته :" أيها الناس قد بين الله لكم في محكم كتابه ما أحل لكم وما حرم عليكم فأحلوا حلاله وحرموا حرامه وآمنوا بمتشابهة واعملوا بمحكمه واعتبروا بأمثاله " . لا يمكن أن يحل حلاله ويحرم حرامه إلا بعد ما يعلم تفسيره ولأن الله تعالى أنزل القرآن هدى للناس وجعله حجة على جميع الخلق لقوله تعالى " وأوحى إلى هذا القرءان لأنذركم به ومن بلغ " [الأنعام 19] فلما كان القرآن حجة على العرب والعجم ثم لا يكون حجة عليهم إلا بعد أن يعلموا تفسيره وتأويله فدل ذلك على أن " طلب تفسيره وتأويله واجب " ، ولكن لا يجوز لأحد أن يفسر القرآن برأيه من ذات نفسه ما لم يتعلم أو يعرف وجوه اللغة وأحوال التنزيل لأنه روي في الخبر عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :" من قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار " ، وروى أبو صالح عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :" من فسر القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار " ، وعن ابن مجاهد قال قال رجل لأبي أنت الذي تفسر القرآن برأيك فبكى أبي ثم قال :" إني إذا لجرئ لقد حملت التفسير عن بضعة عشر رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهم " ، وِعَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ سُئِلَ عَنْ قَوْلِهِ :" وَفَاكِهَةً وَأَبًّا " [ عبس 31 ] ، فقال :" لا أدري ؛ ما الأب !؟ " ، فقيل له :" قل من ذات نفسك يا خليفة رسول الله " ، قال :" فَقَالَ : أَيُّ سَمَاءٍ تُظِلُّنِي وَأَيُّ أَرْضٍ تُقِلُّنِي إِذَا قُلْتُ فِي كِتَابِ اللَّهِ مَا لَا أَعْلَمُ " . [ السمرقندي ؛ بحر العلوم، مقدمه المصنف ] " وَرَوَى ابْنُ شِهَابٍ عَنْ أَنَسٍ أَنَّهُ سَمِعَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ " وَفَاكِهَةً وَأَبًّا " ، ثُمَّ قَالَ :" كُلُّ هَذَا قَدْ عَرَفْنَا فَمَا الْأَبُّ ؟ " ، ثُمَّ رَفَضَ عَصًا كَانَتْ بِيَدِهِ وَقَالَ : هَذَا [ وَاللَّهِ ] لَعَمْرُ اللَّهِ التَّكَلُّفُ ، وَمَا عَلَيْكَ يَا ابْنَ [ أَمِّ ] عُمَرَ أَنْ لَا تَدْرِيَ مَا الْأَبُّ ، ثُمَّ قَالَ : اتَّبِعُوا مَا تَبَيَّنَ لَكُمْ مِنْ هَذَا الْكِتَابِ ، وَمَا لَا [ تَبَيَّنَ ] فَدَعُوهُ .[ تفسير الحسين بن مسعود البغوي ] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ * (يُتْبَعُ بِإِذْنِهِ تَعَالَىٰ) * --------------------------------------- (د. مُحَمَّدٌفَخْرُالدِّينِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الرَّمَادِيُّ مِنْ الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ) السبت، 06 شوال، 1443هــ ~ 07 مايو، 2022م | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
07 / 05 / 2022, 41 : 10 PM | المشاركة رقم: 23 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ﴿ بحث التفسير ﴾ قال -تعالىٰ- :{ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ }[ {89} [سورة النحل] وقال سبحانه : { فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى } {123} [سورة طه ] وقال -تعالىٰ- { لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ } {10}[ سورة الأنبياء فالقرآن الكريم كتاب الله الذي أُنزل على رسوله الكريم عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم هدى ورحمة ونوراً وعصمة وفضلاً منه ونعمة ، فلا سبيل لصلاح حال هذه الأمة واستقامتها وعزتها وكرامتها ، وقوتها ووحدتها ، وانتفاضها ونهضتها ، وتقدمها وسيادتها إلا بالتمسك بهذا الكتاب المبين .[د. أحمد بن محمد الشرقاوي؛ المقصد السني في تفسير آية الكرسي] - قال ابن مسعود -رضي الله عنه- « „ من أراد العلم فليثر القرآن ” » ؛ وفي رواية أخرى « „ فليؤثر القرآن فإن فيه علم الأولين والآخرين ” » ؛ [المصدر السمرقندي ؛ بحر العلوم، مقدمه المصنف] و - روي عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- أنه قال « „ ما من شيء إلا وعلمه فى القرآن غير أن آراء الرجال تعجز عنه ” » ؛ [المصدر السمرقندي ؛ بحر العلوم، مقدمه المصنف] - عن عطاء بن السائب عن أبي عبدالرحمن السلمي قال حدثنا من كان يقرئنا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم « „ أنهم كانوا يقرؤون على النبي صلى الله عليه وسلم عشر آيات فلا يأخذون في العشر الأخرى حتى يعلموا ما فيها من العلم والعمل ” » ؛ [المصدر السمرقندي ؛ بحر العلوم، مقدمه المصنف] - عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في خطبته « „ أيها الناس قد بين الله لكم في محكم كتابه ما أحل لكم وما حرم عليكم فأحلوا حلاله وحرموا حرامه وآمنوا بمتشابهة واعملوا بمحكمه واعتبروا بأمثاله ” » ؛ لا يمكن أن يحل حلاله ويحرم حرامه إلا بعد ما يعلم تفسيره ولأن الله تعالى أنزل القرآن هدى للناس وجعله حجة على جميع الخلق لقوله تعالى { وأوحى إلى هذا القرءان لأنذركم به ومن بلغ } [الأنعام 19] فلما كان القرآن حجة على العرب والعجم ثم لا يكون حجة عليهم إلا بعد أن يعلموا تفسيره وتأويله فدل ذلك على أن طلب تفسيره وتأويله واجب ولكن لا يجوز لأحد أن يفسر القرآن برأيه من ذات نفسه ما لم يتعلم أو يعرف وجوه اللغة وأحوال التنزيل لأنه روي في الخبر عن ابن عباس -رضي الله عنهما- عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال « „ من قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار ” » ؛ و - روى أبو صالح عن ابن عباس -رضي الله عنهما- عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال « „ من فسر القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار ” » ؛ - عن ابن مجاهد قال قال رجل لأبي أنت الذي تفسر القرآن برأيك فبكى أبي ثم قال « „ إني إذا لجرئ لقد حملت التفسير عن بضعة عشر رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهم ” » ؛ - وروى عن أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- أنه سئل عن قوله تعالى : { وفكهة وأبا } [عبس 31] فقال: « „ لا أدري ما الأب ” » ؛ فقيل له : „ قل من ذات نفسك يا خليفة رسول الله ” » ؛ قال: « „ أي سماء تظلني وأي أرض تقلني إذا قلت في القرآن بما لا أعلم ” » [السمرقندي] ثم أبدأ مِن بعد إذنه وبتوفيقه وسداده وعونه ورضاه بــ 1. ) « „ الإستعاذة ” » ؛ 2. ) « „ سورة الفاتحة ” » ؛ | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
08 / 05 / 2022, 39 : 05 AM | المشاركة رقم: 24 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
08 / 05 / 2022, 05 : 06 PM | المشاركة رقم: 25 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح » مقدمة التفسير ؛١٤ : ﴿ بِسْمِ اللَّهِ ﴾ ﴿ بحث التفسير ﴾ » سنن الأنبياء ؛ و سبل العلماء؛ و بساتين البلغاء؛ و الأعجاز العلمي عند الحكماء في تأويل وتفسير آيات الذكر الحكيم المنزل من السماء » " مَنْ أَرَادَ الْعِلْمَ فَلْيُثَوِّرِ الْقُرْآنَ ". *:" ملحق [ المشاركة رقم: (23) ] ". .. أصلُ العلمِ القرآنُ الكريم، المنزل بواسطة أمين السماء جبريل -عليه السلام- من رب العزة -سبحانه وتعالى- علىٰ قلب أيمن السماء والأرض نبي الإسلام ورسول رب العالمين للأنام؛ فحفظته الصحابة الكرام؛ وبلغته إلينا كما نزل.. فــ مَن يريد العلم النافع، فليتوسَّع في تفسير كتاب الله -عز وجل-، وهذا كما قال عبدالله بن مسعود[(*)] -رضي الله عنه-:« „ مَنْ أَرَادَ الْعِلْمَ فَلْيُثَوِّرِ الْقُرْآنَ فَإِنَّ فِيهِ عِلْمَ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ ” » . و معنى تثوير القرآن؛ أي: *.] كثرة تدبُّره،[ إذ لا يتحقّق ذلك للمُؤمن إلاّ بتدبّر القُرآن،] و *.] تكرار التأمُّل فيه؛ لــ لاهتداء بهداياته. " [الحث علىٰ التوسع في علم التفسير؛ محمد بن علي بن جميل المطري؛ 15/5/2019 م - 11/9/1440 هــ ] . - :لغةً: " مادة ثار يثور ثورة، من حيث اللُغة، تفيد : " الهياج و " حدَّة الغضب؛ تقول: ثار الدخان والغبار وغيرهما، يثور ثورًا وثورانًا: ظهر وسطع.. و - تثوير الأرض: تقليبها للزرع والحرث. فــ في التنـزيل قوله تعالىٰ: { وَأَثَارُوا الأَرْضَ } [الروم:9] أي قلبوها للزراعة والحرث؛ و في الحديث -كما في الصحيحين- جاءه رجل من أهل نجد ثائر الرأس -أي منتشر شعر الرأس- يسأله الإيمان؛ وكل ما استخرجته أو هجته، فقد أثرته. وثوَّرتُ الأمر: بحثته؛ وثوَّر القرآن: بحث عن معانيه وعن علمه ومقاصده... "[ إسلام ويب؛ مقدمات في القرآن؛ تثوير القرآن؛ 17/09/2016.] فـ - التَثْوير لغةً مصدر ثَوَّرَ، ونقول ثوَّر الأمر: أي بحثه واستقصىٰ مضامينه، و - ومن الدقة في التعبير أن اقول :" جاء في الأثر ". عن عبدالله بن مسعودرضي الله عنه، قال:" « „ مَنْ أَرَادَ عِلْمَ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ فَلْيُثَوِّرِ الْقُرْآنَ ” » ؛ وقد قال :" ابن عطية في التفسير: “وتثوير القرآن: - مناقشته و - مدارسته و - البحث فيه، وهو ما يعرف به”. - قال بعض أهل العلم: تثوير القرآن قراءته ومفاتشة العلماء في تفسيره ومعانيه. ". [ إسلام ويب؛ مقدمات في القرآن؛ تثوير القرآن؛ 17/09/2016.] - إن الثورة التي -نحن المسلمين- بحاجة إليها اليوم، هي ثورة القراءة والعلم والفهم والاستيعاب والإدراك، وليس فقط النقل مِن مصدر مجهول بواسطة وسائل التواصل الإجتماعي -وما أكثرها الأن- عبر الشبكة العنكبوتية دون التدقيق والتحقيق والتصحيح والمراجعة؛ وفي السابق كان القول باللسان على أذن الناس وكان محدود.. وما يحدث ويجري في العديد من المناطق ذات الأكثرية المسلمة يؤكد ما أرميه إليه.. و - مِن ثَمَّ العمل والتطبيق؛ إنها ثورة "تثوير القرآن" وتفعيله بعد أن أصبح مهجورًا بكثير من أنواع الهجران: { وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا } [الفرقان:30] - لقد هجرنا القرآن أولاً بهجر قراءتنا له؛ وهذا أبسط أنواع الهجران. - ثم هجرناه ثانيًا بهجر التفكر والتدبر في معانيه ومقاصده ومراميه، فشغلتنا الحروف والألفاظ، عن المعاني والأهداف. - ثم هجرناه ثالثًا بالاشتغال والاهتمام بآيات الأحكام فحسب، وتركنا - وربما أعرضنا - عن الاشتغال بآيات الأنفس والآفاق، والآخلاق والآداب.. وآيات الإعجاز العلمي والإعجاز الإجتماعي.. ونحوهما. - ثم هجرناه رابعًا بتطويعه لأغراض عارضة، وإسقاط معانيه الأصلية الواسعة الشاملة، علىٰ قضايا ظرفية آنية فانية. ويُلَخِّصُ أنواع الهجران هذه، العمل ببعض آيات الكتاب وترك العمل بالبعض الآخر؛ ولا نقول هنا في حق بعض المسلمين الغافلين، ما قاله -سبحانه- في حق اليهود الظالمين: { أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ } [البقرة:85]". لأن حسن الظن بالمسلمين واجب شرعًا، لكنه التنبيه والتذكير والنصح.. وحسن مراجعة حالنا في الواقع المعاش اليوم. لقد آن للمسلم المعاصر -وقد بلغ الإنسان مِن العلم ما بلغ، وامتلك مِن أدوات البحث ووسائله ما امتلك- مع تقدم في مجالات العلم المدني والحياتي.. آن للمسلم أن يثوِّر القرآن، ليستخرج منه معانيه الكلية، وأهدافه السامية، ليضبط بها سير وجهته، ويحدد مِن خلالها وجهة مقصده؛ وهذا علىٰ مستوى الفرد، والأمر علىٰ مستوى الأمة آكد وأوجب. ثم إن المسلمين اليوم، بقدر ما هم بحاجة إلىٰ تثوير القرآن، ليفهموا آيات الله المسطورة، فــ هم بحاجة أيضًا -لا تقل عن الحاجة الأولىٰ- إلىٰ تثوير البصائر، ليروا آيات الله المنشورة، ليكون ذلك تصديقًا لما هو مسطور، وتفعيلاً لما هو مقروء؛ وليتحقق فيهم قول الله -سبحانه-: { سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيد } [فُصِّلَت:53] ". إذاً لزم علىٰ المسلم قراءة كتاب الله المحفوظ في الصدور [القرآن الكريم؛ الذكر الحكيم؛ الفرقان المبين].. هذا أولاً.. وقراءة كتاب الحياة والإنسان الذي هو في الكون منشور.. :" فالتثوير يعني التحريك.. والتقليب.. والتنقيب.. والتنقير في الأرض، والبحث.. والتفتيش.. والاستقصاء.. والاستنباط في النص، وكلها معانٍ متضمنة للحركة، باعثةٌ عليها، وهذا ما نرمي إليه بتثوير القراءة: أن تكون -القراءة- متضمنة للحركة؛ بأن يُعمِل القارئ بعض الأدوات والآليات في النص فيخرجه من سكونه وسباته، وباعثةٌ عليها؛ بأن تُثيْر في نفسه تساؤلات واستفسارات تدفعانه للبحث والقراءة أكثر. ". [السعيد] :" لماذا علينا أن نثوِّر ما نقرأ؟ بتثوير النص تكون قراءتنا تثويرية، أي فهمية استيعابية فكرية عقلية تنويرية إدراكية مستقبلية.. وهي القراءة التي يُترجَّى منها ويعوُّل عليها في إنتاج المعرفة وإحداث العلم وتجديد الفكر وزيادة الفهم وتكوين العقل الصحيح وبناء الرأي الصريح، وهي التي تصنع العقليات العالية والنفوس السامية. يقول الأستاذ العلامة محمد محمد أبو موسىٰ: “مَن أراد أن يخرج قومه مِن ظلمات التخلُّف إلىٰ أنوار التقدُّم، ومِن ظلمات الجهل إلىٰ نور العلم، ومِن ظلمات الظلم إلىٰ أضواء العدل، ومِن ظلمات الفزع والخوف إلىٰ رحاب الأمن والطمأنينة، ومِن ظلمات الفقر والعوز إلىٰ الغنىٰ والقوة، مَن أراد ذلك فليقرأ وليتِحْ لقومه أن يقرءوا، إن الشعاع الأول لإخراج الناس مِن الظلمات إلىٰ النور هو القراءة”." مصداقاً لقوله تعالىٰ: { اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَق } [العلق:1] .. { اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَم } [العلق:3]. فالخروج والخلاص في القراءة، فما هي هذه القراءة؟ ما شكلها.. وماهيتُها؟ ولماذا لم نخرج مِن هذه الظلمات.. ونحن نقرأ منذ عقود وقرون؟ إن هذه القراءة التي قصدها أستاذنا أبو موسىٰ ليست ككُلِّ القراءات الأخرىٰ، لا هي قراءة : - تباهي وتفاخر، هَمُّ صاحبها أن يظهر بمظهر المثقَّف العارف والعالِم الفطِن، و - لا قراءة تسلية أو متعة لا تحصِّل علماً ولا تزيد فهماً، و - لا قراءةٌ لدفع الملل وقتل الوقت لا تجدي نفعاً ولا تترك أثراً في نفس صاحبها، و - لا قراءة عقلٍ ميت وقلبٍ غافل، و -" لا قراءة نطلبها بأوقات الفراغ أو قراءةٌ محسوبة علىٰ الكماليات والهِوايات. - هذه القراءة .. قراءةٌ يُراد بها تحصيلُ علمٍ ودفْع جهلٍ وإنشاء معرفة جديدة في صرح العلوم وفتح آفاق عديدة في الفهم والفكر، قراءة تثير فينا الدهشة والسؤال والحيرة، تثير فينا طلباً أكثر وتزوداً أغزر من العلوم والمعارف، وجماعُ هذا الأمر في تثوير ما نقرأ بعد معونة الله وتوفيقه. وهي من أصعب القراءات وأشدُّها على النفس في البدايات ولا يرتادُها إلا من رُزِق حُب العلم والمعرفة وشُغِف بطلبهما. تتطلَّب من صاحبها صبراً وجهداً وطاقة، ولا يصبر عليها إلا من رُزِق حبَّ القراءة، ومن كان همَّهُ إخراج الناس من الظلمات إلى النور. ومن صبر عليها نال الكثير ولا يسعنا المقام ويضيق بنا الوقت عن بسط القول في هذا الباب ومن شاء فليراجع ما كتبه العلماء وقاله الأدباء، ويكفينا أن نعرِّض بقول يسير، فنقول: إن أهل هذه القراءة أهل علمٍ، تتجلى عليهم أنوار المعرفة، ويُخصَّون دون غيرهم بفهم وعلم، وتُفتَح لهم من الأبواب ويُكشف لهم من الأسرار ما لا يكون لغيرهم، فيكونون منارةً لمن بعدهم وضياءً وكنزاً لمعاصريهم، ولبْنَةً وحجراً في ثقافة الأمة وحضارتها.. " . [السعيد] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ - في إحصائية صدرت مؤخراً تبين أن كل 40 عربياً مِن المحيط إلىٰ الخليج يقرأون كتاباً واحداً في العام.. وفي مقابلهم يقرأ إسرائيلي واحد [40] كتاباً في العام.. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ :" كيف نثوِّر القراءة؟ تثوير القراءة، أي تثويرُ ما نقرأ، ويكون التثوير باستعمال آلياتٍ وأدوات عدَّة كـ - التفكُّر و - التدبُّر و - التنبُّه و - البحث الدقيق و - التأمل العميق و - التساؤل و - التكرار و - المباحثة و - المدارسة و - المحاورة و - إشغال الفكر و - إعمال النَّظر. فكلُّ واحدة من هذه الأدوات والآليات لها شأنٌ ودورٌ -بعد توفيق الله ومعونته- في تنمية المعرفة وتوسيع العلم وبسط الفهم، وبها تتولَّد الأفكار وتتجلىٰ الأنوار، ويخرج النص عن سكونه فتُبعَث فيه الحياة وتدبُّ فيه الحركة والنشاط فيُستخرج منه نصاً جديداً ويتولَّد منه فهماً حديثاً. القراءة كالولادة، فيكون مِن الكتاب كتاباً ومِن النص نصاً ومِن المعنىٰ معنىً آخر، ومِن الفهم القديم فهم جديد، مِن رحمٍ واحد تخرج وتتولَّد وتتكاثر هذه الفهوم والعلوم. ولا يُحسِن فِعْلُ ذلك ويتقنه إلا أصحاب الألباب السليمة والعقول اليقظة والنفوس الحيّة. ومناطُ هذه الأفعال والأعمال وصلاحها وانعدام فسادها وانتفاء ضررها يكون: بــ - صدق التطلُّب و - التزوُّد و - إخلاص النية، و - امتلاك عقل حي متيقِّظ و - نفس شغوفة صبورة. واجب علينا أن نتعلَّم كيف نقرأ، وأن نتعلَّم كيف نثوُّر ما نقرأ، وأن نتعلَّم كيف نستفيد ممَّا نقرأ، إن تعلمنا هذا وأتقناه نكون قد خطونا خطوتنا الأولىٰ في طريق إنشاء المعرفة وبناء الحضارة. " القارئ المثوِّر: والمثوّر لما يقرأ هو الذي لا يكتفِ بظاهر النص، إنَما يتغلغل إلىٰ باطنه، يفتِشُ وينقِّب، ويعيد ويكرِّر، ويوسِّع دائرة بحثه ونطاق دراسته، فيغترف من أعينٍ متعدِّدة وينظر في الأقوال المتنوِّعة والآراء المشكَّلة، فتكون لهُ مادةٌ غزيرة في الباب الواحد، يُعمِل فيها أدوات المعرفة وآليات الفهم مع إحسان التأمُّل وإجادة التفكُّر واستنفار الطاقة وصدق المجاهدة، فيستخرج بتوفيق الله-السميع العليم- خبايا المعرفة ودقائق العلم مِن ظاهر الكتاب وباطنه، ويسدُّ الثغرات ويملأ الفراغات ويكمل المنقوص في الكتاب والمادة ويزيد في الكتابة والتأليف فيما سكت عنه المؤلف، وإن لم يكن له هذا، كانت له عصارةٌ نتاج هذا الصنيع تغذي العقل والفكر، ويكسَبُ بها فهماً جديداً ورأياً سديداً. والقارئ المثوّر ينال مِن لذَّة تحصيل المعرفة ومتعة بسط الفهم وجلال إنتاج العلم وتجلّي أنوار العلم الشيء الكثير والكم الوفير ما لا يمكن وصفه ويستحيل شرحه، يعرفه من عاشه وخبره. بــ هذه القراءة، نحصِّل العلوم ونصنع العقول وننتج المعارف ونحيِّي النفوس. بهذه الأفعال تُبنىٰ الحضارات وتقوم الأمم وتتقدم الدول وتترقّىٰ الشعوب، فــ هلّا تنبَّهنا وتيقظَّنا، فعملنا فأتقنَّا فوصلنا ونجحنا وما هذا بالعسير المستحيل وهو علىٰ الله يسير إن أُخلِصتِ النية وصُحِّحت المقاصد وهُذِّبت الغايات. ". . [السعيد] - نسأل الله أن يجعلنا ممن { .. أَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا } [الفتح:26] - اللهمَّ فَقِّهْنا في الدين، وعلِّمنا التفسير، وازقنا طاعتك، وطاعة رسولك، والعمل بكتابك، وسنة نبيِّك.________________________________________ [(*)] (ابن مسعود؛ ابن أم عبد) عبدالله بن مسعود بن حبيب بن شمخ بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر؛ أخو عتبة؛ أمه أم عبد بنت ود بن سواء؛ أبوه مسعود بن غافل؛ والد عبدالرحمن و عامر. التخريج: - [رواه: مرة بن شراحيل؛ انظر: البوصيري في: إتحاف الخيرة المهرة (1 /190)؛ الحديث :موقوف ]. [الدرر] - [رواه أحمد بن حنبل في كتاب : الزهد (٨٥٦): حدثنا عبدالله، حدثنا عبيدالله بن عمر، قال يحيى بن سعيد، عن شعبة، حدثني أبو إسحاق، عن مرة قال: قال عبدالله بن مسعود:" « من أراد العلم فليثور القرآن؛ فإن فيه علم الأولين والآخرين». ]؛ - مصنف ابن أبي شيبة (٣٠٦٤١): ( 35839) حدثنا وكيع ، عن سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن مرة ، عن عبدالله ، قال: « من أراد العلم فليقرأ القرآن فإن فيه علم الأولين والآخرين » . - المعجم الكبير للطبراني (٨٦٦٤-٨٦٦٥-٨٦٦٦): حدثنا بشر بن موسى ، حدثنا خلف بن الوليد ، أخبرنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن مرة ، عن ابن مسعود ، قال: « من أراد خير الأولين والآخرين فليثور القرآن ، فإن فيه خير الأولين والآخرين » . حدثنا محمد بن النضر الأزدي ، حدثنا معاوية بن عمرو ، حدثنا زهير ، عن أبي إسحاق ، عن مرة ، قال : قال عبدالله: « من أراد علما فليثور القرآن ، فإنه خير الأولين وخير الآخرين ». حدثنا أبو خليفة ، حدثنا محمد بن كثير ، حدثنا شعبة ، عن أبي إسحاق ، عن مرة ، عن عبدالله ، قال: « من أراد العلم فليثور القرآن ، فإن فيه علم الأولين والآخرين » . - مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (٧/ ١٦٥): عن عبدالله بن مسعود قال: « من أراد العلم فليثور القرآن، فإن فيه علم الأولين والآخرين » . - رواه الطبراني بأسانيد، ورجال أحدها رجال الصحيح. - المطالب العالية (٣١٠٠): قال مسدد: حدثنا يحيى عن شعبة، ثنا أبو إسحاق عن مرة، قال: قال عبدالله: « من أراد العلم فليؤثر القرآن، فإن فيه علم الأولين والآخرين ». - البيهقي في الشعب ( 1960) من طرق عن إبي إسحاق عن مرة عن ابن مسعود قال: « من أراد خير الأولين والآخرين فليثور القرآن فإن فيه خير الأولين والآخرين ». و في لفظ: « من أراد علما فليقرأ القرآن فإن فيه خير الأولين والآخرين ». و في لفظ آخر: « من أراد علما فليثور القرآن فإنه خير الأولين وخير الآخرين ». و سنده صحيح . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ * (يُتْبَعُ بِإِذْنِهِ تَعَالَىٰ) * --------------------------------------- (د. مُحَمَّدٌفَخْرُالدِّينِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الرَّمَادِيُّ مِنْ الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ) الأحد، 07 شوال، 1443هــ ~ 08 مايو، 2022م:" | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
19 / 11 / 2022, 47 : 03 PM | المشاركة رقم: 26 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
19 / 11 / 2022, 50 : 03 PM | المشاركة رقم: 27 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح [ النحل: 98 ] وقال -سبحانه وتعالى- : « وَإِمَّا يَنْزَغَنَّك َمِن َالشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِۖ إِنَّه ُهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ » [ فصلت: 36] | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
19 / 11 / 2022, 52 : 03 PM | المشاركة رقم: 28 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح [ البقرة : 67 ] | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
19 / 11 / 2022, 04 : 04 PM | المشاركة رقم: 29 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح [ 1 . ] الآيات القرآنية التي ورد فيهاالمسألة الأولى الجذر « عوذ » ، العين والواو والذال و الصيغة القرآنية [1] : [ 1 . * ] عُذْتُ « وَقَالَ مُوسَىٰ إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ مِنْ كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لَا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ » [ 40 غافر : 27 ] « وَإِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ أَنْ تَرْجُمُونِ » [ 44 الدخان : 20] [ 2 . * ] أَعُوذُ « وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً ۖ قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا ۖ قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ » [ 2 البقرة : 67 ] « قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ ۖ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ ۖ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۖ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ(46) قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ ۖ وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ » [ 11 هود : 46 - 47] وعن مريم أنها :« قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَٰنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا » [19 مريم : 18] « وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (97) و « وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ » [ 23 المؤمنون : 97 - 98 ] « قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ » [113 الفلق : 1] « قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ » [114 الناس : 1] [ 3 . * ] يَعُوذُونَ « وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا » [72 : الجن : 6 ] [ 4 . * ] أُعِيذُهَا « فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَىٰ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَىٰ ۖ وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ » [3 آل عمران : 36] [ 5 . * ] اسْتَعِذْ « وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ ۚ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ » [7 الأعراف : 200 ] « فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ » [ 16 النحل : 98] « إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ ۙ إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَا هُمْ بِبَالِغِيهِ ۚ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ ۖ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ » [ 40 غافر : 56 ] « وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ ۖ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ » [41 فصلت : 36] هذا كله لأن مولانا سبحانه وتعالى قال :" إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (99) إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ » [ 16 النحل : 99 – 100] ***** [ 6 . * ] مَعَاذَ « وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ ۚ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ ۖ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ » [12 يوسف : 23 ] « قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ نَأْخُذَ إِلَّا مَنْ وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِنْدَهُ إِنَّا إِذًا لَظَالِمُونَ » [ 12 : يوسف : 79 ] ـــــــــــ [ 1 ] وفق ترتيب المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم ، عبدالباقي ؛ محمد فؤاد ، دارالحديث ، القاهرة ، الطبعة الأولى 1406هـ ~ 1986م . | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
19 / 11 / 2022, 22 : 04 PM | المشاركة رقم: 30 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح المسألة الثانية : الِاسْتِعَاذَةُ لُغة التفسير و التأويل لــ آيات التنزيل [ 1 . ] « الِاسْتِعَاذَةُ » لقوله تَعَالَى -ذكره وجل قدره- :« فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ » [ النَّحْلِ : 98 ] الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ الِاسْتِعَاذَةِ الإمام القرطبي في تفسيره قال :" وَفِيهَا اثْنَتَا عَشْرَةَ مَسْأَلَةً "و ذكرها ؛ أما صاحب كتاب النشر في القراءت العشر ؛ أبوالخير محمد بن محمد الدمشقي المعروف بـ ابن الجزري ، فجعلها من عدة وجوه سنتعرض لها ، بيْدَ أني بدأتُ في عرضها باسلوب آخر فـ : تعريفها : الِاسْتِعَاذَةُ لغة : - الالتجاء و - الاعتصام و - التحصُّن . وهذا ما جاء في لسان العرب ؛ فقد قال العلامة ابن منظور ؛ هي :" الالتجاء والاعتصام والتحصن " . وهي مصدر الفعل استعاذ أي : طلب العوذ والعياذ . [ ابن منظور ؛ لسان العرب ، دار صادر ، سنة النشر: 2003م ] تَأْوِيلُ قَوْلِهِ : « أَعُوذُ » يتفق القرطبي فى مقدمة تفسيره عند القول في الإستعاذة حين تحدث في المسألة التَّاسِعَةُ و أبو جعفر ؛ في مَعْنَى الِاسْتِعَاذَةِ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ فيقَولَا : الِاسْتِعَاذَةُ : الِاسْتِجَارَةُ . وَالقرطبي يزيد :" التَّحَيُّزُ إِلَى الشَّيْءِ ، عَلَى مَعْنَى الِامْتِنَاعِ بِهِ مِنَ الْمَكْرُوهِ " . ** وقولهم : " معاذ الله " أَي أَعوذ بالله معاذاً . فقوله : « أعوذ » مشتق من العَوْذ ، و له معنيان أحدهما : « الالتجاء و الاستجارة » ، و « التحيز إلى الشيء » ، على معنى الامتناع به من المكروه . و من الأمثلة العربية التي تشهد لهذا المعنى : 1 . ) يقال : عذت بفلان واستعذت به [ ابن الجزري له رأي في هذا القول سنفصله في موضعه ] ؛ أي لجأت إليه ، و هو عياذي ؛ أي ملجئي . 2 . ) وفي حديث حذيفة : › تُعْرَضُ الْفِتَنُ عَلَى الْقُلُوبِ عَرْضَ الْحَصِيرِ عَوْدًا عَوْدًا ‹ [1]. بالدال ، قال ابن الأَثير : وروي [ بالذال المعجمة ] كــ أَنه استعاذ من الفتن . و الثاني: « الالتصاق » ومن الأمثلة العربية التي تشهد لهذا المعنى : 1. ) يقال : « أطيب اللحم عوذه » ، و هو ما التصق منه بالعظم ، قال ثعلب : قلت لأَعرابي : ما أَطيب اللحم؟ ، قال : عُوَّذُه . 2 . ) ويقولون لكلِّ أنثى إذا وضعت : عائذ . وتكون كذا سبعةَ أيّام ، و إنّما سمِّيت لما ذكرناه من ملازمة ولِدها إيّاها ، أو ملازمتها إيّاه . 3 . ) وناقة عائذ : عاذ بها ولدها . 4 . ) ومُعَوَّذُ الفرس : موضع القلادة . ــــــــــــــــــــ [ راجع ما كتبه الشيخ إسلام منصور عبدالحميد ] ** يُقَالُ : عُذْتُ بِفُلَانٍ وَاسْتَعَذْتُ بِهِ ؛ أعُوذ عَوْذاً وعِيَاذاً ومَعاذاً: أَيْ لاذ فيه ولَجَأَ إِلَيْهِ . وَهُوَ عِيَاذِي ؛ أَيْ مَلْجِئِي . وَأَعَذْتُ غَيْرِي بِهِ وَعَوَّذْتُهُ بِمَعْنًى [واحدٍ]. ومعاذَ اللهِ أَي عياذاً بالله . قال الله عز وجل :« مَعَاذَ الله أَن نأْخذ إِلا مَن وجدَنا متاعنا عنده » [سورة يوسف ؛ آية : 79 ] ؛ أَي نعوذ بالله معاذاً أَن نأْخذ غير الجاني بجنايته . ** وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُ " الِاسْتِعَاذَةِ وَالتَّعَوُّذِ " وَمَا تَصَرَّفَ مِنْهُمَا وَالْكُلُّ بِمَعْنًى . فقولهم معاذ الله أي أعوذ بالله مَعَاذاً و العُوذة والمَعَاذَةُ والتَّعْوِيذ كله بمعنى واحد ، وبه سُمِّيت « قُلْ أعوذ بِرَبّ الفَلَق » و « قُلْ أعوذ برب الناس » = المُعوِّذَتَين . وَ مِنْهُ الْحَدِيثُ ... › إِنَّمَا قَالَهَا تَعَوُّذًا ‹ [2] ، أَيْ إِنَّمَا أَقَرَّ بِالشَّهَادَةِ لَاجِئًا إِلَيْهَا وَمُعْتَصِمًا بِهَا لِيَدْفَعَ عَنْهُ الْقَتْلَ ، وَلَيْسَ بِمُخْلِصٍ فِي إِسْلَامِهِ . وَ مِنْهُ الْحَدِيثُ ... " عَائِذٌ بِاللَّهِ مِنَ النَّارِ " ، أَيْ أَنَا عَائِذٌ وَمُتَعَوِّذٌ ، كَمَا يُقَالُ مُسْتَجِيرٌ بِاللَّهِ ، فَجَعَلَ الْفَاعِلَ مَوْضِعَ الْمَفْعُولِ ، كَقَوْلِهِمْ : سِرٌّ كَاتِمٌ ، وَمَاءٌ دَافِقٌ . وَ مَنْ رَوَاهُ " عَائِذًا " بِالنَّصْبِ جَعَلَ الْفَاعِلَ مَوْضِعَ الْمَصْدَرِ ، وَهُوَ الْعِيَاذُ . وَ فِي حَدِيثِ الْحُدَيْبِيَةِ ..." وَمَعَهُمُ الْعُوذُ الْمَطَافِيلُ" يُرِيدُ النِّسَاءَ وَالصِّبْيَانَ . وَ الْعُوذُ فِي الْأَصْلِ : جَمْعُ عَائِذٍ وَهِيَ النَّاقَةُ إِذَا وَضَعَتْ ، وَبَعْدَ مَا تَضَعُ أَيَّامًا حَتَّى يَقْوَى وَلَدُهَا ـ كما ذكرت سابقاً ـ. وَ مِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ :" فَأَقْبَلْتُمْ إِلَيَّ إِقْبَالَ الْعُوذِ الْمَطَافِيلِ " و المَعاذ المصدرُ، والمكان، والزمان: أي لَقد لَجأت إلى مَلْجأ ولُذْت بِمَلاذٍ . [ ابن الأثير ، النهاية في غريب الحديث والأثر، مجد الدين أبي السعادات المبارك بن محمد ، المكتبة العلمية دون ذكر سنة النشر] * * * وَ يُقَالُ : عَوْذٌ بِاللَّهِ مِنْكَ ؛ أَيْ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ ؛ قَالَ الرَّاجِزُ : قَالَتْ وَفِيهَا حَيْدَةٌ وَذُعْرُ * * عَوْذٌ بِرَبِّي مِنْكُمْ وَحُجْرُ وَالْعَرَبُ تَقُولُ عِنْدَ الْأَمْرِ تُنْكِرُهُ : حُجْرًا لَهُ ، بِالضَّمِّ ، أَيْ دَفْعًا ، وَهُوَ اسْتِعَاذَةٌ مِنَ الْأَمْرِ . وَالْعَوْذَةُ وَالْمُعَاذَةُ وَالتَّعْوِيذُ كُلُّهُ بِمَعْنًى .وَأَصْلُ أَعُوذُ : أَعْوُذُ نُقِلَتِ الضَّمَّةُ إِلَى الْعَيْنِ لِاسْتِثْقَالِهَا عَلَى الْوَاوِ فَسَكَنَتْ . « عوذ » ، العين والواو والذال أصلٌ صحيح يدلُّ على الالتجاء إلى الشَّيء ، ثم يُحمَل عليه كلُّ شيء لصق بشيءٍ أو لازَمَ . *** والعُوذةُ والمَعَاذَةُ والتَّعْوِيذُ : الرُّقية يُرْقى بها الإِنسان من فزع أَو جنون لأَنه يعاذ بها . وعَوَّذْت فلاناً بالله وأَسمائه وبالمُعَوِّذتين ؛ إِذا قلت أُعيذك بالله وأَسْمائه من كل ذي شر وكل داء وحاسد وحَيْنٍ . ــــــــــــــــــــــــــــ [ راجع ما كتبه د. السيد العربى بن كمال] ـــــــــــــــــــــــــــ يكمل ابن جرير الطبري فيقول :" وَتَأْوِيلُ قَوْلِ الْقَائِلِ : « أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ » أَسْتَجِيرُ بِاللَّهِ - دُونَ غَيْرِهِ مِنْ سَائِرِ خَلْقِهِ - مِنَ الشَّيْطَانِ أَنْ يَضُرَّنِي فِي دِينِي ، أَوْ يَصُدَّنِي عَنْ حَقٍّ يَلْزَمُنِي لِرَبِّي . فيكون معنى أعوذ: ألجأ وألوذ. ** | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018