الإهداءات | |
الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ملتقى للمواضيع الاسلامية العامة التي لا تنتمي الى أي قسم اسلامي آخر .. وقصص الصالحين من الاولين والاخرين . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | دكتور محمد فخر الدين الرمادي | مشاركات | 74 | المشاهدات | 38839 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
04 / 03 / 2018, 47 : 06 PM | المشاركة رقم: 11 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح أقوال العلماء في مسألة الأصطفاء ************************ [ ١. ] القول الأول قال الرازي :" ( اصْطَفَى ) فِي اللُّغَةِ « اخْتَار »، وَ يُقَالُ عَلَى ثَلَاثَةِ أَوْجُهٍ : [ أ. ] صَفْوَةٌ ، وَ [ ب. ] صُفْوَةٌ ؛ وَ [ ج. ] صِفْوَةٌ ". [الرازي؛ الإمام فخرالدين؛ أبوعبدالله محمد بن عمر بن حسين القرشي ؛ الطبرستاني الأصل، التفسير الكبير؛ مفاتيح الغيب، عند تفسيره لـ آية 33؛ من سورة آل عمران، طبعة دار الكتب العلمية بــ بيروت ، 2004م ~ 1425هـ]. ــــــــــــــــــــــــــ [٢. ] القول الثاني : قال صاحب لسان العرب :" الصِّفْوَةُ ، بِالْكَسْرِ : « خِيَارُ الشَّيْءِ وَخُلَاصَتُهُ »، وَمَا صَفَا مِنْهُ ؛ وَ « الصَّفِيُّ » الْخَالِصُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ . اسْتَصْفَى الشَّيْءَ ؛ وَاصْطَفَاهُ : اخْتَارَهُ ." ثم قال ابن منظور :" وَالِاصْطِفَاءُ : الِاخْتِيَارُ ، افْتِعَالٌ مِنَ الصَّفْوَةِ . وَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وآله صَفْوَةُ اللَّهِ مِنْ خَلْقِهِ وَمُصْطَفَاهُ. وَ الْأَنْبِيَاءُ : الْمُصْطَفَوْنَ ، وَهُمْ مِنَ الْمُصْطَفَيْنَ : إِذَا اخْتِيرُوا ، وَهُمُ الْمُصْطَفُونَ: إِذَا اخْتَارُوا ، وَهَذَا بِضَمِّ الْفَاءِ ." وَ صَفِيُّ الْإِنْسَانِ : أَخُوهُ الَّذِي يُصَافِيهِ الْإِخَاءَ " . وَ اسْتَصْفَيْتُ الشَّيْءَ : إِذَا اسْتَخْلَصْتَهُ . وَ مَنْ قَرَأَ : ( فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافِيَ ) بــ(ِالْيَاءِ) فَتَفْسِيرُهُ أَنَّهَا خَالِصَةٌ لِلَّهِ تَعَالَى يَذْهَبُ بِهَا إِلَى جَمْعِ صَافِيَةٍ ؛ وَ مِنْهُ قِيلَ لِلضِّيَاعِ الَّتِي يَسْتَخْلِصُهَا السُّلْطَانُ لِخَاصَّتِهِ : الصَّوَافِي . ـــــــــــــــــــــــــــــ قَالَ الشَّعْبِيُّ : الصَّفِيُّ عِلْقٌ تَخَيَّرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وآله مِنَ الْمَغْنَمِ كَانَ مِنْهُ [أم المؤمنين؛ زوج النبي المصطفى] صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيٍّ؛ وَ مِنْهُ حَدِيثُ عَائِشَةَ؛ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا وعن أبيها : كَانَتْ صَفِيَّةُ مِنَ الصَّفَايَا .. تَعْنِي صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيٍّ [1] كَانَتْ مِنْ غَنِيمَةِ خَيْبَرَ . ــــــ [ابن منظور"؛ أبوالفضل جمال الدين محمد بن مكرم، لسان العرب؛ دار صادر؛ 2003م .] [1] والسيدة صفية؛ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ؛ صارت من أمهات المسلمين وأمهات المؤمنين؛ بعد أن أمنت برسول الله محمد بن عبدالله.. وتزوجت بالنبي المصطفى والرسول المجتبى؛ [ولي بحثٌ عنها؛ رضي الله عنها ضمن سلسلة :" التربية والتصفية " ؛ أبحاث تمهيدية لمستقبل أمة غائبة.] وقال ابن الأثير : حَدِيثُ عَائِشَةَ :" كَانَتْ صَفِيَّةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا مِنَ الصَّفِيِّ " ؛ تَعْنِي صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَىٍّ، كَانَتْ مِمَّنِ اصْطَفَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وآله مِنْ غَنِيمَةِ خَيْبَرَ. [ابن الأثير " ؛ مجدالدين أبي السعادات المبارك بن محمد، النهاية في غريب الحديث والأثر؛ حرف الصاد، المكتبة العلمية؛ دون ذكر سنة النشر ] . ـــــــــــــــــــــــــــــ [ ٣.] القول الثالث : قال ابن عاشور :" وَمَعْنَى اصْطِفَاءِ هَؤُلَاءِ عَلَى الْعَالَمِينَ اصْطِفَاءُ الْمَجْمُوعِ عَلَى غَيْرِهِمْ، أَوِ اصْطِفَاءُ كُلِّ فَاضِلٍ مِنْهُمْ عَلَى أَهْلِ زَمَانِهِ .". ـــــ [ابن عاشور؛ محمد الطاهر، " تحرير المعنى السديد، وتنوير العقل الجديد، من تفسير الكتاب المجيد" ؛ واختصر هذا الاسم باسم " التحرير والتنوير من التفسير، عند تفسيره لـ آية رقم 33 من سورة آل عمران، دار سحنون، دون ذكر سنة النشر ]. ــــــــــــــــــــــــ [ ٤. ] القول الرابع : قال الشيخ محمد رشيد رضا؛ تلميذ الأستاذ الإمام محمد عبده :" أَيِ اخْتَارَهُمْ وَجَعَلَهُمْ صَفْوَةَ الْعَالَمِينَ وَخِيَارَهُمْ بِجَعْلِ النُّبُوَّةِ وَالرِّسَالَةِ فِيهِمْ" . [رضا؛ محمد رشيد، تفسير المنار، عند تفسيره لـ آية رقم 33 من سورة آل عمران، الهيئة المصرية للكتاب، دون ذكر سنة النشر] . و بقول السادة العلماء يتبين لنا معنى الإصطفاء المقصود في الآية . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وعند ابن عاشور؛ كَمَا قَالَ فِي سُورَةِ آل عمران: " وَالْغَرَضُ مِنْ ذِكْرِ هَؤُلَاءِ تَذْكِيرُ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى بِشِدَّةِ انْتِسَابِ أَنْبِيَائِهِمْ إِلَى النَّبِيءِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَا كَانَ يَنْبَغِي أَنْ يَجْعَلُوا مُوجِبَ الْقَرَابَةِ مُوجِبَ عَدَاوَةٍ وَتَفْرِيقٍ . وَ مِنْ هُنَا ظَهَرَ مَوْقِعُ قَوْلِهِ :" وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ "... أَيْ سَمِيعٌ بِأَقْوَالِ بَعْضِكُمْ فِي بَعْضِ هَذِهِ الذُّرِّيَّةِ : كَــ قَوْلِ الْيَهُودِ فِي عِيسَى وَأُمِّهِ، وَتَكْذِيبِهِمْ وَتَكْذِيبِ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى لِمُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - . [ابن عاشور؛ تفسيره لـ سُورَةِ آل عمران؛ مصدر سابق] ويتبقى لي مسألة: و هي تخصنا نحن ؛ مَن أمن بالرسول الخاتم وبالنبي المعصوم آخر الرسل ومتمم المبتعثين محمد صلى الله عليه وآله وسلم؛ هل لنا نصيب من الإختيار ... الحقيقة الكونية تبين أنه سبحانه وتعالى أختارنا لهذا الزمن.. إذ أن أمره بين الكاف والنون.. والإختيار لنا أن نكون من أهل هذا الزمان .. كأن الله تعالى ناظر لنا -وهو السميع البصير العليم- ماذا سنفعل بكتابه الكريم القرآن العظيم .. هل سنطبقه ونترجمه لسلوك يومي!!!! وهل سنترجم سنة نبيه العطرة إلى تصرفات وأقوال وأعمال كما بيّناها لنا !!! أم نتقاعس.. !! والعياذ بالله ونسأله سبحانه السلامة والعافية!! وحال الأمة الإسلامية ظاهر اليوم على كف اليد .. لا يحتاج لمزيد إخبار أو توضيح .... ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ محمد فخر الدين بن إبراهيم الرمادي | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
04 / 03 / 2018, 43 : 09 PM | المشاركة رقم: 12 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح قال تعالى: وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ [القمر:50] أي: ما أمرنا فيما نريد أن يكون (إلا واحدة) أي: مرة واحدة بدون تكرار كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ [القمر:50] بدون تأخر، سبحان الله! أمر الله عز وجل واحد لا تكرار، وبسرعة فورية أسرع ما يمكن أن يكون كلمحٍ بالبصر (كن فيكون) . واشتهر بين العوام أنهم يقولون: (يا من أمره بين الكاف والنون) وهذا خطأ، ليس أمر الله بين الكاف والنون، بل بعد الكاف والنون؛ لأن الله قال: كُنْ فَيَكُونُ [البقرة:117] متى؟ بعد كن، فقولهم: بين الكاف والنون خطأ، يعني: ما تم الأمر بين الكاف والنون، لا يتم الأمر إلا بالكاف والنون، لكنه بعد الكاف والنون فوراً كلمحٍ بالبصر . وإن شئت أن ترى عجائب ذلك فانظر إلى الزلازل تصيب مئات القرى، أو آلاف القرى وبلحظةٍ واحدة تعدمها، ولو جاءت المعاول و(الدركترات) والقنابل ما فعلت مثل فعل لحظة واحدة من أمر الله عز وجل، واسأل الخبراء بالزلازل تجد الجواب. انظر إلى ما هو أعظم من ذلك، الموتى في قبورهم والحشرات والحيوانات، وكل الأشياء، تبعث يوم القيامة بكلمةٍ واحدة كما قال جل وعلا: إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ [يس:53] أسأل الله أن يجعلني وإياكم ممن يحضر إلى الخير (صيحة واحدة) فقط (فإذا هم جميعٌ كلهم لدينا) أي: عندنا (محضرون) فصدق الله عز وجل وعده، وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ [القمر:50] مثل لمح البصر. ثم قال عز وجل: وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا أَشْيَاعَكُمْ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ [القمر:51] نقف على هذه الآيات الكريمة ونسأل الله تعالى أن يجعل القرآن لنا ولكم شافعاً عنده يوم القيامة، وأن يكون قائدنا إلى جناته إنه على كل شيءٍ قدير. الله.. الله.. أيها الإخوة! بالقرآن العظيم، لتَفَهُّم معناه والعمل به، فإنه الشفاء لما في الصدور، والموعظة للمؤمنين، قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ [يونس:57]. مجرد | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
15 / 03 / 2018, 19 : 12 AM | المشاركة رقم: 13 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح القول :" بين الكاف والنون " وأشكر الأخ الكريم صاحب المداخلة ** ** راجعتُ ما قيل حول هذه المسألة: فقد جاء :" في عيون الأخبار لـ ابن قتيبة (3 /211): وقال الشاعر: لا تضرعنّ لمخلوق على طمع ... فإنّ ذلك وهن منك بالدّين واسترزق الله رزقا من خزائنه ... فإنّما هو بين الكاف والنون [انتهى النقل] ونُسبَ لغير واحد من المتقدمين، منهم : 1.] الحسين -رضي الله عنه-، و 2.] أبو العتاهية و 3.] ابن المبارك. وقد وقع هذا التعبير في كلام غير واحد من العلماء، فليس هو من كلام العوام ... والله أعلم. و القول هذا ليس احتجاجا، بل بيانا. " و سئل صالح الفوزان : هل يجوز قول هذا الدعاء : " يا من أمره بين الكاف والنون.. أصلح لي الدنياوالآخرة !! فرد : فضيلة الشيخ الفوزان : نعم .. هذا مأخوذ من قوله " إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن " ، " كن " .. هذه الكاف والنون "كن" حرفان ... نعم .". ** وبمراجعة المسألة المطروحة وجدت أنه في أكتوبر من عام : 2008: " جاء عند المنجد جواب سؤال تحت بحوث - الآداب والأخلاق والرقائق؛ الآداب ؛ المناهي اللفظية. سؤال رقم 112157: حكم قول : ( يا من أمره بين الكاف والنون ) السؤال: نرجو معرفة حكم قول : ( يا من أمره بين الكاف والنون ) ؟ وخاصة أنها كَـثُـرت على ألسنة الدعاة ، فما حكمها ؟ فكان الجواب: الحمد لله هذا القول قد انتشر على ألسنة بعض الخطباء ، وهم يريدون بذلك أن ما أمر الله به يقع فوراً ، ولا يتأخر وقوعه ، وهو معنى صحيح بلا شك ، قال الله تعالى : " وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ" [القمر/50] . ثم استدرك المنجد في جوابه فقال :" ولكن هذا اللفظ عند التأمل نجده غير صحيح ،ومخالفاً لما دل عليه القرآن . ولعل هذه العبارة مقتبسة من أبيات لأبي محمد التيمي ، وهي قوله : لا تخضعنّ لمخلوق علي طمعٍ * فإن ذلك مُضرّ منك في الدينِ واسترزقِ الله مما في خزائنه * فإنما الأمر بين الكاف والنون إن الذي أنت ترجـوه وتأمله * من البرية مسكينُ ابن مسكين [رسائل الثعالبي: (ص: 29) ،"الأغاني" (20 /70). وأضيف من عندي : الأقرب قول الشاعر: رُمنا شُكُور الذي بالكاف والنون * ماشاء يفعل من باد ومكنون يكمل المنجد : قال الله عز وجل: " بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ " . [البقرة/117 ]. وقال تعالى :" إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَاللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ" [آل عمران/59 ] . وقال سبحانه : " إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ" [النحل/40] وهذا يعني أن الأمر لا يتم إلا بعد قوله تعالى : " كن " ، أما قبل النون فلم يتم الأمر من الله للشيء ، فلا يكون حتى يأمره الله . قال الشيخ العثيمين :" اشتهر بين العوام أنهم يقولون : " يا من أمره بين الكاف والنون "... وهذا خطأ ، ليس أمر الله بين الكاف والنون ، بل بعد الكاف والنون ؛ لأن الله قال : " كُنْ فَيَكُونُ" [البقرة/117]. ويتساءل محمد بن العثيمين : " متى؟ "... فيقول :" بعد " كن " ... فــ قولهم :" بين الكاف والنون " خطأ ، يعني : ما تم الأمر بين الكاف والنون ، لا يتم الأمر إلا بالكاف والنون ، لكنه بعد الكاف والنون فوراً كلمحٍ بالبصر ". [انتهى : "الباب المفتوح" (186/10) ]. وقال أيضاً في "شرح الأربعين النووية" (ص :65) : " أود أن أنبه على كلمة دارجة بين العوام :" يا من أمره بين الكاف والنون " ، و هذا غلط عظيم ، الصواب : " يا من أمره - مأموره - بعد الكاف والنون " ، لـ أن ما بين الكاف والنون ليس أمراً ، الأمر لا يتم إلا إذا جاءت الكاف والنون ، لأن الكاف المضمومة ليس أمراً ، والنون كذلك ، لكن باجتماعهما تكون أمراً . فالصواب أن تقول : " يا من أمره - مأموره - بعد الكاف والنون " [انتهى .] فــ الصواب أن تقول :" يا من أمره - أي مأموره - بعد الكاف والنون " .. كما قال تعالى :" إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ" (82) فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ " [يس 82-83] فالذي ينبغي للخطباء والدعاة ألا يتعجلوا فيقول شيء حتى يتأكدوا من صوابه ، إما بالبحث بأنفسهم ، وإما بسؤال أهل العلم . والله أعلم .". ** وسئل الشيخ عبد المحسن العباد هل يجوز أن يقال هذه الكلمة :" أمر الله بين الكاف والنون "؟ فأجاب: هذه تقال يعني معناها إذا قال الله كن حصل المقصود أو حصل الشيء الذي شاء الله أن يكون :" إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ" ... يعنى عندما يقول :" كن "... يكون ذلك الشيء.... يعنى الكاف والنون كلمتين متصلتين بعضهم ببعض وإذا أُوتِيَ بهما يؤتى بهما مع بعض.... ما يأتي بالكاف وحدها والنون وحدها وإنما يأتي بــــ:" كن". [شرح سنن الترمذي ؛ شريط رقم: 264]. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ أقول (الرمادي) : هذا ما توصلت إليه من بحث المسألة... إذ أنني يجب أن أتكلم عن علم؛ وأن أتحقق من صحة ما اتلفظ به.. وأن اعتمد ما يوافق الصواب.. وليس مجرد ما يشاع من البعض.. محمد فخر الدين الرمادي 26 جماد الآخر 1439هـ ~ 14. 03. 2018م | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
15 / 03 / 2018, 48 : 12 AM | المشاركة رقم: 14 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح واصل ولا تحرمنـا من جديـدك المميـز | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
12 / 04 / 2018, 39 : 01 PM | المشاركة رقم: 15 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح الإيمان بالرسل ﴿المقدمة الأولى ﴾ [١] اعْلَمْ أَنَّ حَاجَةَ الْخَلْقِ إِلَى إِرْسَالِ الرُّسُلِ وَبَعْثَةِ الْأَنْبِيَاءِ -عَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ- ضَرُورِيَّةٌ ، لَا يَنْتَظِمُ لَهُمْ حَالٌ ، وَلَا يَصْلُحُ لَهُمْ دِينٌ وَلَا بَالٌ إِلَّا بِذَلِكَ . فنطق القرآن الكريم والذكر الحكيم فقال مخبراً : ﴿ وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبْعَثَ رَسُولًا ﴾ [آيَةُ١٥؛ مِن سُّورَةِ الإسراء: ورقمها ١٧] [٢] أَرْكَانِ الْإِيمَانِ :"وَنُؤْمِنُ بِـ [٢. ١.] الْمَلَائِكَةِ ؛ وَ [٢. ٢. ] النَّبِيِّينَ ، وَ [٢ . ٣. ] الْكُتُبِ الْمُنَزَّلَةِ عَلَى الْمُرْسَلِينَ ، وَنَشْهَدُ أَنَّهُمْ كَانُوا عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ " . تحقيق المسألة : هَذِهِ الْأُمُورُ مِنْ أَرْكَانِ الْإِيمَانِ : وسنأتي بالأدلة : [١] الدليل الأول من الكتاب الكريم والقرآن المجيد : قَالَ تَعَالَى: ﴿ آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِـ [١.] اللَّهِ وَ [٢. ] مَلَائِكَتِهِ وَ [٣. ] كُتُبِهِ وَ [٤. ] رُسُلِهِ ﴾ [آيَةُ: ٢٨٥؛ مِن سُّورَةِ: الْبَقَرَة ِ: ورقمها : ٢] الْآيَاتِ. ** [٢] الدليل الثاني من المصحف الشريف والوحي المنزل على خاتم الأنبياء والمرسلين : وَقَالَ تَعَالَى: ﴿ لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِـ [١. ] اللَّهِ وَ [٢. ] الْيَوْمِ الْآخِرِ وَ [٣. ] الْمَلَائِكَةِ وَ [٤. ] الْكِتَابِ وَ [٥] النَّبِيِّينَ ﴾ [آيَةُ: ١٧٧ ؛ مِن سُّورَةِ الْبَقَرَة ِ: رقمها : ٢] الْآيَةَ . فَجَعَلَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى الْإِيمَانَ هُوَ الْإِيمَانَ بِهَذِهِ الْجُمْلَةِ ، وَسَمَّى مَنْ آمَنَ بِهَذِهِ الْجُمْلَةِ : " مُؤْمِنِينَ " . كَمَا جَعَلَ الْكَافِرِينَ مَنْ كَفَرَ بِهَذِهِ الْجُمْلَةِ ، بِقَوْلِهِ : ﴿ وَمَنْ يَكْفُرْ بِـ [١. ] اللَّهِ وَ [٢. ] مَلَائِكَتِهِ وَ [٣. ] كُتُبِهِ وَ [٤. ] رُسُلِهِ وَ [٥. ] الْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا ﴾ [آيَةُ : ١٣٦ ؛ مِن سُّورَةِ: النِّسَاءِ: ورقمها : 4] . [١] الدليل الثالث من السنة النبوية المطهرة : وَقَالَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- ، فِي الْحَدِيثِ الْمُتَّفَقِ عَلَى صِحَّتِهِ ، حَدِيثِ جِبْرِيلَ وَسُؤَالِهِ لِلنَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه ِوَآلِهِ وَسَلَّمَ- عَنِ الْإِيمَانِ ، فَقَالَ « أَنْ تُؤْمِنَ بِـ [١. ] اللَّهِ وَ [٢. ] مَلَائِكَتِهِ وَ [٣. ] كُتُبِهِ وَ [٤. ] رُسُلِهِ وَ [٥. ] الْيَوْمِ الْآخِرِ ، وَ تُؤْمِنَ بِـ [٦. ] الْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ » [الْحَدِيثِ الْمُتَّفَقِ عَلَى صِحَّتِهِ]؛ فَـ هَذِهِ الْأُصُولُ الَّتِي اتَّفَقَتْ عَلَيْهَا الْأَنْبِيَاءُ وَالرُّسُلُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ وَسَلَامُهُ ، وَلَمْ يُؤْمِنْ بِهَا حَقِيقَةَ الْإِيمَانِ إِلَّا أَتْبَاعُ الرُّسُلِ. " [المصدر : بحوث العقيدة؛ شرح العقيدة الطحاوية؛ علي بن علي بن محمد بن أبي العز الدمشقي؛ مؤسسة الرسالة؛ 1417هـ / 1997م ](1) ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [٣. ] أُصُولُ الدِّينِ الْخَمْسَةُ: إِيمَانٌ بِـ [١. ] اللَّهِ ؛ وَ [٢. ] مَلَائِكَتِهِ ؛ وَ [٣. ] كُتُبِهِ ؛ وَ [٤. ] رُسُلِهِ ؛ وَ [٥. ] الْيَوْمِ الْآخِرِ . وَهَذِهِ هِيَ أُصُولُ الدِّينِ الْخَمْسَةُ ." [المصدر السابق](1) [٤. ] وَقَالَ أَبُو طَالِبٍ الْمَكِّيُّ: " أَرْكَانُ الْإِيمَانِ سَبْعَةٌ [٧] ، يَعْنِي هَذِهِ الْخَمْسَةَ [٥] ، وَ [٦. ] الْإِيمَانُ بِـ الْقَدَرِ وَ [٧. ] الْإِيمَانُ بِالْجَنَّةِ وَالنَّارِ. وَهَذَا حَقٌّ ، وَالْأَدِلَّةُ عَلَيْهِ ثَابِتَةٌ مُحْكَمَةٌ قَطْعِيَّةٌ . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الركن الأول : الإيمان بالله -عز وجل- اقول (الرمادي) الأصل أن ابدأ الحديث عن الإيمان بالله -تعالى في سماه وتقدست اسماه- ؛ إذ هو الأساس المتين والركن المكين في عقيدة الإنسان وإيمانه، ومن ثم تبنى على عقيدته وتؤسس على إيمانه: بقية تصرفاته وكافة أعماله في الحياة الدنيا يرافق ذلك أقواله وحركاته وسكناته ومجيئه وذهابه ، حتى هندامه وشكله الخارجي وطعامه وما طاب منه وكيفية تناوله شرابه وما يتذوقه ... أي كل تصرفاته سواء مع نفسه أو مع غيره من البشر أو الحيوان والنبات والجماد ... وبما أن القرآن العظيم والذكر الحكيم يمكن أن نقسمه إلى ثلاث اثلاث فأول الأثلاث عقيدة وإيمان؛ وثانيها الأحكام العملية الشرعية التكليفية؛ وثالثها قصص الأنبياء وأخبار مَن سبقنا من الأمم ... وفي خطة البحث احضر لهذه القضية الهامة والخطيرة ؛ أقصد الإيمان بإله واحد أحد فرد صمد لا صاحبة له ولا ولد ولا معين ولا مشير ولا وزير ولا سمير ... والله -عز وجل- هو وحده الميسر لما أقوم به وافعله ومنه تعالى العون وعليه التوكل ... وساكتفي في كتابي هذا بمسألة : "الإيمان بالرسل" وقصصهم . علمنا : " أَنَّ جَمِيعَ الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ مِنْ لَدُنْ آدَمَ إِلَى خَاتَمِهِمْ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ (صاحب الوجه الأنور والجبين الأزهر الذي سلم عليه الحجر وناداه الشجر الشفيع المشفع يوم المحشر ) صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِائَةُ أَلْفٍ وَأَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفًا [١٢٤٠٠٠] ، وَ أَنَّ الرُّسُلَ مِنْهُمْ ثَلَاثُمِائَةٍ وَثَلَاثَةَ عَشَرَ [٣١٣]". فهل من دليل على صحة ماعلمنا !!!؟. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ قال بهذا وكتبه: د. محمد فخرالدين بن إبراهيم الرمادي 27 رجب 1439هـ ~ 12 أبريل 2018م. 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
13 / 04 / 2018, 48 : 01 AM | المشاركة رقم: 16 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
12 / 08 / 2018, 37 : 04 PM | المشاركة رقم: 17 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح هل من دليلٍ على صحة مانقول!!!؟. عدد الأنبياء والمرسلين تجده عند : [ 1.] محمد السفاريني الحنبلي؛ وَقاله في كتابه ؛ الذي سماه بِــ : لَوَامِعِ الْأَنْوَارِ الْبَهِيَّةِ ، وَسَوَاطِعِ الْأَسْرَارِ الْأَثَرِيَّةِ، لِشَرْحِ الدُّرَّةِ الْمُضِيَّةِ فِي عِقْدِ الْفِرْقَةِ الْمَرْضِيَّةِ؛ الباب الخامس . كما تجد حديث : " عدد الأنبياء والمرسلين " ؛ عند [ 2. ] ابن حبان في صحيحه ؛ ومن رواية أبي ذر. واستشهد به الحافظ : [ 3. ] ابن كثير في البداية والنهاية عندما ذكر قصة ابني آدم : قابيل وهابيل . فيكون لدينا ثلاثة مراجع . وكتبه محمدفخر الدين الأحد: 01 ذو الحجة 1439 علمنا : " أَنَّ جَمِيعَ الْأَنْبِيَاءِ - عَلَيْهِمُ السَّلَامُ - مِنْ لَدُنْ آدَمَ إِلَى خَاتَمِهِمْ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مِائَةُ أَلْفٍ وَأَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفًا [١٢٤٠٠٠]، وَ أَنَّ الرُّسُلَ مِنْهُمْ: ثَلَاثُمِائَةٍ وَثَلَاثَةَ عَشَرَ [٣١٣] " فهل من دليلٍ على صحة ما نقول !!!؟. عند المراجعة على الطبقات الكبرى~ ابن سعد الزهري؛ وجدتُ رواية آخرى تقول عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ : قُلْتُ لِلنَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلامُ : " أَيُّ الأَنْبِيَاءِ أَوَّلُ ؟ " ؛ قَالَ : « آدَمُ »، قُلْتُ:" أَوَ نَبِيًّا كَانَ ؟ " ؛ قَالَ : « نَعَمْ.. نَبِيٌّ مُكَلَّمٌ » ، قَالَ : قُلْتُ : " فَكَمِ الْمُرْسَلُونَ ؟ " ؛ قَالَ : « ثَلاثُمِائَةٍ وَخَمْسَةَ عَشَرَ جَمًّا غَفِيرًا » . وبهذا المصدر تصل المراجع إلى أربعة. [ترقيم خاص بي؛ مكتبة آل الرمادي : ( 30 ؛ رقم الحديث: 57؛ حديث مرفوع) . ] | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
12 / 08 / 2018, 03 : 05 PM | المشاركة رقم: 18 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ﴿ استدراك ﴾ : من نافلة القول.. أن نذكر ان القرآن الكريم والذكر الحكيم لا يصح أن نطلق عليه كتاب :" تاريخ " .. أو " طب " أو " هندسة ".. إذ هو كتاب تشريع ومنهاج وطريقة معينة في الحياة.. ويبين الطراز الخاص الذي يجب أن يعيش فيه الإنسان.. فنجد أن الذكر الحكيم ذكر لنا اسماء أنبياء ولم يذكر بقيتهم.. إذ أنه ليس بكتاب :" تاريخ ".. وَقَوْلُهُ تعالى في محكم التنزيل آية تخبرنا فنطق القرآن يقول : ﴿ وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ .. وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ ﴾ أَيْ : مِنْ قَبْلِ هَذِهِ الْآيَةِ ، يَعْنِي : فِي السُّوَرِ الْمَكِّيَّةِ وَغَيْرِهَا . وَهَذِهِ تَسْمِيَةُ الْأَنْبِيَاءِالَّذِينَ نُصَّ عَلَى أَسْمَائِهِمْ فِي الْقُرْآنِ ، وَهُمْ : ﴿ ١ ﴾ آدَمُ وَ ﴿ ٢ ﴾ إِدْرِيسُ ، وَ ﴿ ٣ ﴾ نُوحٌ، وَ ﴿ ٤ ﴾ هُودٌ ، وَ ﴿ ٥ ﴾ صَالِحٌ، وَ ﴿ ٦ ﴾ إِبْرَاهِيمُ ، وَ ﴿ ٧ ﴾ لُوطٌ ، وَ ﴿ ٨ ﴾ إِسْمَاعِيلُ، وَ ﴿ ٩ ﴾ إِسْحَاقُ، وَ ﴿ ١٠ ﴾ يَعْقُوبُ ، وَ ﴿ ١١ ﴾ يُوسُفُ ، وَ ﴿ ١٢ ﴾ أَيُّوبُ ، وَ ﴿ ١٣ ﴾ شُعَيْبٌ ، وَ ﴿ ١٤ ﴾ مُوسَى ، وَ ﴿ ١٥ ﴾ هَارُونُ ، وَ ﴿ ١٦ ﴾ يُونُسُ ، وَ ﴿ ١٧ ﴾ دَاوُدُ، وَ ﴿ ١٨ ﴾ سُلَيْمَانُ ، وَ ﴿ ١٩ ﴾ إِلْيَاسُ ، وَ ﴿ ٢٠ ﴾ الْيَسَعُ ، وَ ﴿ ٢١ ﴾ زَكَرِيَّا ، وَ ﴿ ٢٢ ﴾ يَحْيَى ، وَ ﴿ ٢٣ ﴾ عِيسَى ابن مريم؛ العذراء البتول (*) [عَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ ] وَكَذَا ﴿ ٢٤ ﴾ ذُو الْكِفْلِ عِنْدَ كَثِيرٍ مِنَ الْمُفَسِّرِينَ ، وَ سَيِّدُهُمْ ﴿ ٢٥ ﴾ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِه وَسَلَّمَ . وَقَوْلُهُ -تعالى في سماه وتقدست اسماه- : ﴿ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ ﴾ أَيْ : خَلْقًا آخَرِينَ لَمْ يُذْكَرُوا فِي الْقُرْآنِ ، وَقَدِ اخْتُلِفَ فِي عِدَّةِ الْأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ.. وَالْمَشْهُورُ فِي ذَلِكَ حَدِيثُ أَبِي ذَرٍّ الطَّوِيلُ ، وَذَلِكَ فِيمَا رَوَاهُ ابْنُ مَرْدَوَيْهِ -رَحِمَهُ اللَّهُ- ، فِي تَفْسِيرِهِ ، حَيْثُ قَالَ : عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ : قُلْتُ : " يَا رَسُولَ اللَّهِ ، كَمِ الْأَنْبِيَاءُ ؟ ". قَالَ : « مِائَةُ أَلْفٍ وَأَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفًا » . قُلْتُ : " يَا رَسُولَ اللَّهِ ، كَمِ الرُّسُلُ مِنْهُمْ ؟ ". قَالَ: « ثَلَاثُمِائَةٍ وَثَلَاثَةَ عَشَرَ جَمٌّ غَفِيرٌ » . قُلْتُ : " يَارَسُولَ اللَّهِ ، مَنْ كَانَ أَوَّلَهُمْ ؟ ". قَالَ : « آدَمُ » . قُلْتُ : " يَارَسُولَ اللَّهِ ، نَبِيٌّ مُرْسَلٌ ؟ ". قَالَ : « نَعَمْ ، خَلَقَهُ اللَّهُ بِيَدِهِ ، وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ ، ثُمَّ سَوَّاهُ قَبْلًا » . ثُمَّ قَالَ : « يَا أَبَا ذَرٍّ ، أَرْبَعَةٌ سُرْيَانِيُّونَ : آدَمُ، وَ شِيثٌ ، وَ نُوحٌ ، وَ خَنُوخُ - وَهُوَ إِدْرِيسُ -، وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ خَطَّ بِقَلَمٍ - وَ أَرْبَعَةٌ مِنَ الْعَرَبِ : هُودٌ ، وَ صَالِحٌ ، وَ شُعَيْبٌ ، وَنَبِيُّكَ يَا أَبَا ذَرٍّ ، وَ أَوَّلُ نَبِيٍّ مِنْ أَنْبِيَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ: مُوسَى ، وَ آخِرُهُمْ: عِيسَى. وَ أَوَّلُ النَّبِيِّينَ: آدَمُ ، وَ آخِرُهُمْ: نَبِيُّكَ » . قَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ بِطُولِهِ الْحَافِظُ أَبُو حَاتِمِ بْنِ حِبَّانَ الْبُسْتِيُّ فِي كِتَابِهِ :" الْأَنْوَاعُ وَالتَّقَاسِيمُ " وَقَدْ وَسَمَهُ بِـ : " الصِّحَّةِ " ، وَ خَالَفَهُ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ الْجَوْزِيِّ ، فَـ ذَكَرَ هَذَا الْحَدِيثَ فِي كِتَابِهِ " الْمَوْضُوعَاتِ " ، وَ اتَّهَمَ بِهِ إِبْرَاهِيمَ بْنَ هِشَامٍ هَذَا ، وَلَا شَكَّ أَنَّهُ قَدْ تَكَلَّمَ فِيهِ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ أَئِمَّةِ الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ مِنْ أَجْلِ هَذَا الْحَدِيثِ فَاللَّهُ أَعْلَمُ . وَقَدْ رُوِيَ الْحَدِيثُ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ ، عَنْ صَحَابِيٍّ آخَرَ ، فَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: " قُلْتُ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ،كَمِ الْأَنْبِيَاءُ ؟". قَالَ : « مِائَةُ أَلْفٍ وَأَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفًا ، مِنْ ذَلِكَ ثَلَاثُمِائَةٍ وَخَمْسَةَ عَشَرَ جَمًّا غَفِيرًا». ومن رجال سلسلة هذا السند : " مُعَانُ بْنُ رِفَاعَةَ السَّلَامِيُّ [وهو] ضَعِيفٌ ، وَعَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ : ضَعِيفٌ ، وَالْقَاسِمُ أَبُوعَبْدِالرَّحْمَنِ ضَعِيفٌ أَيْضًا . ". وَقَالَ الْحَافِظُ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ: عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « بَعَثَ اللَّهُ ثَمَانِيَةَ آلَافِ نَبِيٍّ ، أَرْبَعَةُ آلَافٍ إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ ، وَأَرْبَعَةُ آلَافٍ إِلَى سَائِرِ النَّاسِ. ». وَهَذَا أَيْضًا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ فِيهِ الرَّبَذِيُّ ضَعِيفٌ ، وَشَيْخُهُ الرَّقَاشِيُّ أَضْعَفُ مِنْهُ أَيْضًا وَاللَّهُ أَعْلَمُ . :" وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: عَنْ أَنَسٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « كَانَ فِيمَنْ خَلَا مِنْ إِخْوَانِي مِنَ الْأَنْبِيَاءِ ثَمَانِيَةُ آلَافِ نَبِيٍّ، ثُمَّ كَانَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ، ثُمَّ كُنْتُ أَنَا » . وَقَدْ رُوِّي ابن كثير الدمشقي عَنْ أَنَسٍ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ ، فَأَخْبَرَه الْحَافِظُ أَبُو عَبْدِاللَّهِ الذَّهَبِيُّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ « بُعِثْتُ عَلَى إِثْرِ مِنْ ثَلَاثَةِ آلَافِ نَبِيٍّ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ ». فعلق ابن كثير بالقول: " وَهَذَا غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَإِسْنَادُهُ لَا بَأْسَ بِهِ، رِجَالُهُ كُلُّهُمْ مَعْرُوفُونَ إِلَّا أَحْمَدَ بْنَ طَارِقٍ هَذَا ، فَإِنِّي -الكلام مازال لأبن كثير الدمشقي- لَا أَعْرِفُهُ بِعَدَالَةٍ وَلَا جَرْحٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ .". ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ (*) يصادف يوم الأربعاء القادم (15 أغسطس) عند الروم الكاثوليك في الغرب والكنيسة الأرثوذكسية الشرقية عيدا يسمى : " صعود مريم بالجسد والروح إلى السماء ". | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
12 / 08 / 2018, 25 : 05 PM | المشاركة رقم: 19 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ﴿ « استدرك » «٢» ﴾: متعلق بـ مسألة : «الإيمان بالرسل» ...الْأَنْبِيَاءُ وَ الْمُرْسَلُونَ: عَلَيْنَا الْإِيمَانُ بِمَنْ سَمَّى اللَّهُ -تَعَالَى- فِي كِتَابِهِ العزيز مِنْ رُسُلِهِ ، وَالْإِيمَانُ بِأَنَّ اللَّهَ -تَعَالَى- أَرْسَلَ رُسُلًا سِوَاهُمْ وَأَنْبِيَاءَ ، لَا يَعْلَمُ أَسْمَاءَهُمْ وَعَدَدَهُمْ إِلَّا اللَّهُ تَعَالَى الَّذِي أَرْسَلَهُمْ . فَعَلَيْنَا الْإِيمَانُ بِهِمْ جُمْلَةً لِأَنَّهُ لَمْ يَأْتِ فِي عَدَدِهِمْ نَصٌّ . وَقَدْ قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْنَ قْصُصْهُمْ عَلَيْكَ ﴾: [آيَةُ: 164؛ مِن سُّورَةِ النِّسَاءِ: ورقمها (4)]. وَ قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ ﴾ [آيَةُ: 78؛ مِن سُّورَةِ غَافِرٍ: ورقمها : (40)] والحمد لله رب العالمين المنعم على عباده والذي وفقني لما وصلتُ إليه. د. محمدفخرالدين بن إبراهيم الرمادي الأحد: 01 ذو الحجة 1439 هـ ~ 12 أغسطس 2018م. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
13 / 08 / 2018, 01 : 03 AM | المشاركة رقم: 20 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018