26 / 11 / 2015, 30 : 02 AM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | البيانات | التسجيل: | 21 / 01 / 2008 | العضوية: | 19 | المشاركات: | 30,241 [+] | بمعدل : | 4.89 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 0 | نقاط التقييم: | 295 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : ملتقى اُسرتنـــــــــا الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد: فهذه توجيهات تربوية للآباء تجاه الأولاد انتقيناها من إجابات سماحة العلامة الرباني شيخ الإسلام عبدالعزيز بن باز رحمه الله ، سائلين الله أن ينفع بها. قال رحمه الله عمن أهمل تربية أبنائه : بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعـد: فهذا الذي ذكره السائل جدير بالعناية، لأن مراعاة الأولاد ذكوراً وإناثاً، والعناية بهم وتربيتهم الإسلامية أمر من أهم المهمات، يقول النبي الكريم عليه الصلاة والسلام: (كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته، فالرجل راع في أهل بيته ومسؤول عن رعيته، والأمير الذي ولي على الناس راعٍ ومسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها، والخادم راعٍ في مال سيده ومسؤول عن رعيته ثم قال: ألا وكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته). خرجه الإمام البخاري في الصحيح وغيره، فهذا الحديث العظيم يدل على وجوب العناية بالرعية، وأعظم مسؤول في ذلك الإمام الذي على الناس، وهو أمير المسلمين وسلطانهم يجب عليه أن يرعاهم في كل ما فيه صلاحهم وسلامة دينهم ودنياهم والعناية بكل ما ينفعهم في الدنيا والآخرة حسب الطاقة والإمكان، وأعظم ذلك العناية بالدين حتى يستقيموا عليه وحتى يلتزموا به وذلك بأداء الواجبات وترك المحارم. كما يجب على كل والٍ على الناس أن يحكم بهم شريعة الله، وأن يلزمهم بشرع الله، وأن لا يحكم فيهم غير شرع الله، وهو مسؤول عن ذلك كما قال جل وعلا: فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون. وكما في هذا الحديث الصحيح: (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته). فالذي تولى على الناس راعٍ ومسؤول عن رعيته، نسأل الله أن يوفق ولاة أمر المسلمين لكل ما فيه صلاحهم وصلاح المسلمين جميعهم، وهكذا كل إنسان مسؤول عن أهل بيته، فالأب مسؤول عن أولاده، والأم مسؤولة عن أولادها من جهة تربيتهم الإسلامية وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر وإلزامهم بالحق وترك ما خالف شرع الله، ومن ذلك أمر الصلاة فإنها عمود الإسلام. فالواجب على الأب أن يعتني بأولاده وهكذا الأم حتى يستقيموا على الصلاة، وحتى يحافظوا عليها في بيوت الله مع المسلمين، يقول الله عز وجلا: (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى، ويقول سبحانه: وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين)، ويقول جل وعلا: (يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة)، والوالدان داخلان في هذا، يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة، والعناية بأمر الصلاة من أسباب الوقاية من النار، للوالد والولد جميعاً، وقال تعالى يخاطب نبيه عليه الصلاة والسلام: وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها، ويقول عليه الصلاة والسلام :"مروا أبناءكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر وفرقوا بينهم في المضاجع". فالولد ذكراً كان أو أنثى يؤمر بالصلاة إذا بلع سبعاً، ويضرب عليها إذا بلغ عشراً، لأنه بهذا قد ناهز الاستلام وقارب، وإذا بلغ وجبت عليه عيناً وفرضاً واستحق بذلك إذا تركها أن يستتاب فإن تاب وإلا قتل من جهة ولي الأمر، فالأمر عظيم فالواجب على الآباء والأمهات وإخوان الأولاد الكبار وأعمامهم التعاون في هذا الأمر، وأن يجتهدوا في إصلاح الأولاد وتربيتهم التربية الإسلامية ومن ذلك إلزامهم بالصلاة وأمرهم بها، إذا بلغوا سبعاً وضربهم عليها إذا بلغوا عشراً وقصروا في ذلك، وهكذا يؤمرون بما أمر الله به من بر الوالدين وحفظ اللسان عن السب والشتم والكذب، وعلى غير هذا من المعاصي، مما حرم الله عز وجل، وهكذا يمنعون من شرب المسكرات والتدخين حتى لا ينشؤوا على هذا الباطل. فيجب على الآباء والأمهات العناية بالأولاد بما ينفعهم في الدنيا والآخرة، وعليهم أن يمنعوهم مما حرم الله عز وجل، حتى ينشؤوا نشأةً صالحة، وحتى يستقيموا على دين الله، فإذا بلغوا فإنهم قد عرفوا ما يجب عليهم وما يحرم عليهم وقد تربوا على فعل الخير وعلى ترك الشر ولأبيهم وأخيهم وأمهم ومن سعى في هذا الخير له مثل أجورهم، كما قال النبي الكريم عليه الصلاة والسلام: (من دل على خير فله مثل أجر فاعله). وهذا من فضل الله سبحانه وتعالى. وحول كيفية تربية الأولاد، وكيف يتم تعليمهم على الصلوات إذا كانوا قد نشأوا نشأة غير صالحة؟ قال رحمه الله: بالمجاهدة، يجاهدهم والدهم وأخوهم الأكبر حتى يستقيموا على طاعة الله، يجاهدوهم بالكلام الطيب والتأديب حتى يستقيموا على الصلاة وعلى الأخلاق الطيبة، يجتاجون مجاهدون وصبر، يقول سبحانه وتعالى: والذين جاهدوا فينا لنهدينّهم سبلنا. ويقول جل وعلا: يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته. فالإمام راع ومسؤول عن رعيته، والرجل راع في بيته ومسؤول عن رعيته، لا بد من الصبر. كما قال لما سئل رحمه الله عن الأب الذي يربي أولاده وهم صغار تربية جيدة، ولكن إذا نضجوا وبلغوا سن الرجولة وتزوجوا فإنه يهملهم، ولا يبدي لهم النصح، ولا يتابع أحوالهم ولا سيما ما يتعلق بحياتهم الإسلامية، هل تنقطع تربية الوالد إلى أن يبلغ الأبناء سن النضج ويتزوجوا، أم هي متصلة؟: "بل هي متصلة، فالواجب عليه أن يتقي الله في ذلك وأن يلاحظهم وأن يوجههم إلى الخير إن استطاع ذلك، أما إذا لم يستطع بأن كان في بلاد أخرى أو هو عاجز لا يصلونه ولا يتصلون به فإنه يعمل بما يستطيع ولو بالهاتف ولو بالمكاتبة حسب الطاقة فاتقوا الله ما استطعتم، ولا يجوز له أن يهملهم أبداً، بل يجب عليه أن يرشدهم ولو بطريق الهاتف ولو بطريق المكاتبة، ولو بطريق البرقية، أي طريقة يستطيع يفعلها ولا يجوز له إهمالهم لأنهم أولاده وهو مسئول عنهم يوم القيامة، لكن إذا كانوا صغار فالمسؤولية تكون أشد، وإذا كبروا وانفصلوا عنه كانت المسؤولية أخف، فاتقوا الله ما استطعتم، عليه أن يتقي الله ما استطاع بعد ذلك". ولما سئل - رحمه الله - عمن نذر إن رزقت بمولود أن أعلمه التعليم الديني، ولكن عندما كبر لم أتمكن، وسلك مسلكاً آخر، فما الحكم، وبماذا توجهونني؟قال : عليك أن تعلمه العلوم الدينية وعليك أن تجتهد في ذلك، وأن تقوم برده هذا واجب عليك حتى ولو لم تنذر، يجب عليك أن تسعى في صلاحه وتعليمه وتوجيهه إلى الخير، فإذا كنت نذرت ذلك وجب بتأكد لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (من نذر أن يطيع الله فليطعه) وأنت نذرت طاعة لله؛ لأن تعليم الولد أمور الدين, وتشجيعه على ذلك والعناية به هذا من أفضل الطاعات، فالواجب عليك أن توفي بنذرك وأن تجتهد في تعليمه الدين ولو بعد كبره، عليك أن توفي بهذا وأن تجتهد في إحضاره حلقات العلم، وبانتظامه في المدارس الدينية حتى يتعلم، ولا مانع أن تستعين على ذلك بخواص أهل بيتك من أعمام أو إخوان أو غيرهم، أو أصدقاء طيبين يعينونك على هذا الواجب, بارك الله فيك. جزاكم الله خيراً. وحول قسوة بعض الآباء على أولادهم في التربية قال : الواجب على الآباء تقوى الله، وأن يحسنوا إلى أولادهم وأن يربوهم التربية الإسلامية وأن يرفقوا بهم ويحسنوا إليهم، هذا هو الواجب على الآباء وعلى الأمهات أن يتقوا الله وأن يحسنوا في أولادهم وأن يعلموهم ويوجهوهم إلى الخير، وأن يكونوا قدوة ًصالحة لأولادهم، لا من جهة التربية ولا من جهة الأخلاق التي يسمعها ويراها أولادهم، مثل العفو والصفح وطيب الخلق وإكرام الجوار، وحسن الكلام وغير هذا من الأفعال الطيبة والمحافظة على الصلاة وغير هذا من وجوه الخير، حتى يتأسى به الأولاد، فعلى الأم أن تجتهد حتى تتأسى بها بناتها وأولادها بالخير، وعلى الوالد كذلك، وعلى الولد أن يجتهد في بر والديه وفي الإحسان إليهما، وإذا رأى منهما ما يخالف الشرع نصحهما بالرفق والكلام الطيب حتى يحصل التعاون على البر والتقوى. كما كان من نصيحته للأب والأم والمدرسة في تربية الأبناء : النصيحة للجميع أن يوجه الأبناء إلى طاعة الله, وأن يعلموا الأخلاق الفاضلة, والكلمات الطيبة, وأن ينصحوا في طلب العلم والتفقه في الدين, والمحافظة على الصلاة، وعلى حسن الخلق مع الوالدين, ومع الأقارب, ومع الزوار والضيوف, وعلى الوالد والوالدة أيضاً أن يكونا مثالاً صالحاً لأولادهما في الأخلاق الفاضلة, والمحافظة على الصلاة في الجماعة, والحذر من المحرمات, كالمسكرات, والدخان, وحلق اللحية وما أشبه ذلك، على الوالد أن يكون مثالاً طيباً لأولاده في سيرته الطيبة, وفي محافظته على الصلاة في الجماعة, وفي توفير لحيته, وفي ابتعاده عن المعاصي, وهكذا الأم كل منهما عليه أن يكون مثالاً طيباً للأخلاق الفاضلة, والأعمال الصالحة, والحذر من المعاصي نسأل الله للمسلمين الهداية. كما قال حول المنهج الصحيح في تربية الأولاد: النهج الصحيح أن يعلم الأولاد دينهم، يقول النبي - صلى الله عليه وسلم-: (مروا أولادكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر)، فيعلم دينه، ويعلم التوحيد ويعلم الصلاة، حتى إذا بلغ السبع يؤمر بها، وإذا بلغ العشر يضرب عليها إذا تخلف عنها والبنت كذلك، ويعلم الآداب الشرعية في البيت ومع والديه، مع إخوانه مع أهل البيت يعلم حتى يستفيد، الصغير قد يتلقى ما ينفع، ما يسلمه وينفعه يحترم أمه يحترم أباه يعلمونه حتى لا يعبث يكسر شيء أو يتلف أشياء أو يكسر أشياء كالبول في الطعام أو صب التراب على الطعام، أو ما أشبه ذلك مما قد يقع فيتعلم كل ما ينفعه، يعلمه أبوه تعلمه أمه يعمله غيرهم، من إخوانه الكبار وخالاته وعماته وغيرهم.
j,[dihj jvf,dm ggNfhx j[hi hgH,gh]
|
| |