28 / 08 / 2017, 34 : 01 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | البيانات | التسجيل: | 21 / 01 / 2008 | العضوية: | 19 | المشاركات: | 30,241 [+] | بمعدل : | 4.92 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 0 | نقاط التقييم: | 295 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ومن عجائب تقدير الله سبحانه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم حينما قام خطيبا بالصحابة يوم عرفة ، كان الذي يبلغ عنه للناس ربيعة بن أمية بن خلف ، وكان جهوري الصوت ، يردد ما يقول النبي صلى الله عليه وسلم فيسمع من كان بعيدا في وقت ما كان فيه مكبرات صوت ، وعدد من حضر حجة الوداع يقارب مائة وعشرين ألفا . وهذا الصحابي الجليل هو ابن واحد من رءوس الكفر ، وطواغيت قريش وهو أمية بن خلف ، الذي كان يعذب بلال بن رباح رضي الله عنه ، وغيره من المستضعفين من المسلمين ، وكان من رجالات قريش الصادين عن سبيل الله ، وقد هلك في غزوة بدر حيث قتله بلال رضي الله عنه . فسبحان الله : الابن يبلغ دعوة الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم في موقف عظيم كيوم عرفة ، وفي أعظم تجمع لرسول الله مع صحابته الكرام ، بينما كان أبوه من قبل لا يكل ولا يمل في الصد عن سبيل الله والسعي لإطفاء نوره ، فما ضر الابن كفر أبيه ، ولا تحمل جريرة غيره ، وقد خرج من أصلاب كفار قريش من يوحد الله ، ويبلغ دعوته وينصر رسوله صلى الله عليه وسلم . وذلك كله من عظمة هذا الدين ورحمته ، وبركة الدعوة إلى الله ، التي تستنقذ أجيالا من النار . وأشد ما تصاب به الأمة في أي عصر أن تجفف منابع الدعوة فيها وأن يضيق على الدعاة ، وأن يتوقف قطار العائدين إلى الله ، مع أن هذه الدعوة هي سر بقاء الأمة ، وأمان وجودها ، ومكمن حيويتها ، وتجديد شبابها ، وإذا نضب هذا المعين ، ولم يعد في الأرض من يقول الله الله ، قامت الساعة ، وخربت الدنيا ، إذ أي فائدة من بشر لا يعرفون ربهم ولا يوحدونه . أحمد قوشتي
lk u[hzf jr]dv hggi sfphki
|
| |