26 / 10 / 2015, 54 : 08 AM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | مشرف ملتقى الصوتيات والمرئيات الأسلامية | الرتبة | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | 16 / 09 / 2010 | العضوية: | 38770 | العمر: | 45 | المشاركات: | 13,856 [+] | بمعدل : | 2.68 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 1559 | نقاط التقييم: | 23 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى العام السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ومن توفيق الله تعالى للعبد بعد أن يوفقه إلى أن يعبد الله لا يشرك به شيئاً أن يوفقه للتوحيد، أن يوفقه لسلوك سبيل أهل السنة، أن يوفقه للحق، وكثير من الناس محرومون من الحق، فإذا وفق للحق هدي إلى صراط مستقيم، وصار من أهل الجنة، ليس كل إنسان موفق للحق، كم من مريد للحق لا يصيبه، هذا في الحياة إذا وفق الإنسان ففي آخر لحظة من عمره يكون التوفيق عظيم الأثر، فعن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا أراد الله بعبد خيراً استعمله) فقيل: كيف يستعمله يا رسول الله؟ قال: (يوفقه لعمل صالح قبل الموت). رواه الترمذي وقال: هذا حديث حسن صحيح، ورواه الإمام أحمد رحمه الله عن أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا عليكم أن لا تعجبوا بأحد حتى تنظروا بما يختم له، فإن العامل يعمل زماناً من عمره، أو برهة من دهره بعمل صالح، لو مات عليه دخل الجنة، ثم يتحول فيعمل عملاً سيئاً، وإن العبد ليعمل البرهة من دهره بعمل سيئ لو مات عليه دخل النار، ثم يتحول فيعمل عملاً صالحاً، وإذا أراد الله بعد خيراً استعمله قبل موته) قالوا: يا رسول الله وكيف يستعمله؟ قال: (يوفقه لعمل صالح ثم يقبضه عليه). والإنسان إذا وفق للحق أصاب السنة في عباداته، ولذلك لما رأى عمر رضي الله عنه رجلاً كان نصرانياً يقال له: الصُّبي بن معبد، أسلم فأراد الجهاد، فقيل له: ابدأ بالحج، فأتى الأشعري رضي الله عنه فأمره أن يهل بالحج والعمرة جميعاً، ففعل، فلما مر به عمر رضي الله عنه قال: هديت لسنة نبيك، وقال: سمعته مرة يقول لهذا الرجل: وفقت لسنة نبيك صلى الله عليه وسلم، فمن ساق الهدي من خارج الحرم فإن السنة في حقه أن يكون قارناً، فيلبي بحج وعمرة، ويكون ذلك من الله توفيقاً له في إصابة سنة النبي صلى الله عليه وسلم. وكان ذلك دأب العلماء، يطلبون من الله التوفيق في الفتاوى عندما يتعرضون للأسئلة، فقد روى الإمام أحمد رحمه الله عن عبد الله بن عتبة قال: أُتي عبد الله بن مسعود فسئل عن رجل تزوج امرأة ولم يكن سمى لها صداقاً، فمات قبل أن يدخل بها، ما هو الحكم؟ فلم يقل فيها شيئاً، فرجعوا ثم أتوه فسألوه، فقال: سأقول فيها بجهد رأيي، فإن أصبت فالله عز وجل يوفقني لذلك، وإن أخطأت فهو مني، فالتوفيق مصدره من الله يجعله الله على لسان أوليائه، وأهل دينه، والعالمين بشرعه المريدين للحق، لها صداق نسائها، لها مثل مهر نسائها، ولها الميراث، وعليها العدة، هذا حكم من مات ولم يدخل بزوجته بعد أن عقد عليها، ولم يسم مهراً، لها صداق نسائها، ولها الميراث، وعليها العدة، فقام رجل من أشجع، فقال: أشهد على النبي صلى الله عليه وسلم أنه قضى بذلك. فوافق قضاء ابن مسعود قضاء النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يكن سمعه منه، ولا علمه من قبل حتى قام ذلك الرجل فأخبر به، توفيق من الله لابن مسعود رضي الله تعالى عنه. وكذلك القضاة إذا أرادوا الخير وفقهم الله عز وجل للفصل بين الخصوم، فإن القضايا تلتبس، وبعض الناس ألحن بحجته من بعض، فإذا كان القاضي مريداً للخير حريصاً عليه، خائفاً من الله، وفقه الله للحق، واكتشاف الصواب والفصل بين المتخاصمين. عن سعيد بن المسيب: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه اختصم إليه مسلم ويهودي، فرأى عمر أن الحق لليهودي، فقضى له، فقال له اليهودي: والله لقد قضيت بالحق، فضربه عمر بن الخطاب بالدرة - وكانت له عصاً يؤدب بها – هل اليهود الذي يحكم أن هذا حق أم لا؟ فضربه عمر بالدرة، ثم قال: وما يدريك؟ فقال له اليهودي: إنا نجد أنه ليس قاضٍ يقضي بالحق إلا كان عن يمينه ملك وعن شماله ملك يسددانه ويوفقانه للحق، ما دام مع الحق، فإذا ترك الحق عرجا وتركاه. رواه مالك رحمه الله في الموطأ. فيسدد الله بملائكته أهل الخير، يثبتهم، ويلقي الحق على لسانهم، من هؤلاء الملائكة الذي يسددون عباده الصالحين، من وظائف الملائكة تثبيت المؤمنين، من وظائف الملائكة أنهم يأمرون الناس بالخير، وكل إيعاز بالخير في نفسك هو من الملك، وإذا كان الإنسان مريداً للحق وفقه الله، وأعانه بالملكين فيسددانه. ومن التوفيق أيها الإخوة: أن يصيب الإنسان صاحب علم يستفيد منه، فإن كثيراً من الناس أصابوا أهل بدعة، وبعضهم أصاب جاهلاً، فأضله عن الحق، ولكن إذا وفق لصاحب سنة وعلم فهو المطلوب، وهكذا يجب أن يكون الشاب كما قال بعض السلف: إذا وفق لصاحب سنة أعظم نعمة يمن الله بها عليه، أن يوفقه لصاحب سنة يأخذ بيده إلى الحق. ومن التوفيق أيها الإخوة: أن يصيب الإنسان صاحب علم يستفيد منه، فإن كثيراً من الناس أصابوا أهل بدعة، وبعضهم أصاب جاهلاً، فأضله عن الحق، ولكن إذا وفق لصاحب سنة وعلم فهو المطلوب، وهكذا يجب أن يكون الشاب كما قال بعض السلف: إذا وفق لصاحب سنة أعظم نعمة يمن الله بها عليه، أن يوفقه لصاحب سنة يأخذ بيده إلى الحق. عن يحيى بن يعمر قال: كان أول من قال في القدر بالبصرة معبد الجهني، فانطلقت أنا وحميد بن عبد الرحمن حاجين أو معتمرين فقلنا – أمنية صادقة –: لو لقينا أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألناه عما يقول هؤلاء في القدر، فوفق لنا – وهذه العبارة التي استعملاها – فوفق لنا عبد الله بن عمر بن الخطاب داخلاً المسجد، فاكتنفته أنا وصاحبي، أحدنا عن يمينه، والآخر عن شماله، فظننت أن صاحبي سيكل الكلام إلي، فقلت: أبا عبد الرحمن إنه قد ظهر قبلنا ناس يقرؤون القرآن، ويتقفرون العلم، وذكر من شأنهم، وأنهم يزعمون أن لا قدر – أن الله لم يكتب المقادير – وأن الأمر أُنُف أي: مستأنف، كله جديد، ليس بتقدير من الله، قال: فإذا لقيت أولئك فأخبرهم أني بريء منهم وأنهم براء مني، والذي يحلف به عبد الله بن عمر لو أن لأحدهم مثل أحد ذهباً فأنفقه ما قبل الله منه حتى يؤمن بالقدر، ثم قال: حدثني أبي عمر بن الخطاب، وساق حديث جبريل وفيه: (وتؤمن بالقدر خيره وشره). وكذلك قال خيثمة بن أبي سبرة: أتيت المدينة فسألت الله أن ييسر لي جليساً صالحاً فيسر لي أبا هريرة فجلست إليه، فقلت: إني سألت الله أن ييسر لي جليساً صالحاً، فوفقت لي، فقال لي: ممن أنت؟. الحديث رواه الترمذي. هكذا كان الذين يسافرون لطلب العلم، ولقاء العلماء، يصدقون مع الله في النية، فيوفق الله لهم من الصحابة ومن الصالحين، ومن العلماء من يصحبونه فيدلونهم على الخير. وكذلك فإن الأئمة رحمهم الله تعالى كانوا يسألون عن المسألة إذا سئلوا عنها هل وقعت أم لا؛ لأنها إذا وقعت كان من الله توفيق لأحد من الأمة أن يفتي فيها بحق، وكانوا أيضاً يلتمسون التوفيق في مستهل مصنافاتهم، فهذا الإمام مسلم رحمه الله يقول في أول صحيحه: بعون الله نبتدئ وإياه نستكفي، وما توفيقنا إلا بالله جل جلاله. التوفيق هو إصابة الخير والحق والصواب، والتوفيق كما عرفه بعض العلماء: أن لا يكلك الله إلى نفسك، والخذلان: أن يكلك الله إلى نفسك. كتب بواسطة: الشيخ محمد صالح المنجد
lk j,tdr hggi gguf] Hk d,tri ggj,pd] ,hgpr>
|
| |