13 / 10 / 2015, 36 : 12 AM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | مشرف ملتقى الصوتيات والمرئيات الأسلامية | الرتبة | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | 16 / 09 / 2010 | العضوية: | 38770 | العمر: | 45 | المشاركات: | 13,856 [+] | بمعدل : | 2.67 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 1560 | نقاط التقييم: | 23 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : ملتقى المسجد الأقصى السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة لقد حرقْنا وقتاً طويلاً في سبيل مواجهة تكتيكات شاغلةٍ صرفتنا عن مواجهة استحقاقات استراتيجية وجوهرية، لقد انشغلنا طويلاً عن المسجد الأقصى، وتركنا عدونا يحظى بفرصته لترجمة أدبياته الدينية والتاريخية وفرضه على المدينة المقدسة ومسجدها الأقصى. إن الدول العربية تتفكك وهي ليست ذات رؤية تجعل القدس من أولوياتها، وقد ثبت لنا بشكل قاطع أن برامج هذه الدول لا يمكن أن تخدم جوهر القضية الفلسطينية لأن رؤاها تستند إلى استدامة الوضع الراهن والتعامل معه إلى درجة التكيّف الكامل. إن بركة العمل وبركة الجهاد تنمو وتستطيل في الأماكن المباركة فكيف لو كان المكان المبارك ثغراً من ثغور الجهاد الذي لا يختلف اثنان في شرعيته لوضوح العدو والإجماع الشرعيّ على وجوب طرده. إن خير عمل يجب القيام به هو أن تكون القدس أولوية مطلقة في أدبياتنا السياسية والعسكرية والإعلامية وآلة الإنتاج الفاعل، وكونها أولوية مطلقة يعني الاهتمام الكامل بهذا الملف وحمله من الرفوف والأدراج وإزاحته من قوائم المناسبات ليكون في السياق اليوميّ، وكونه أولوية مطلقة لا يلغي أولويات أخرى لكنه يجعل القدس في المقدمة. إن وضع القدس في رأس قاطرة العمل يعني أننا نواجه العدو في قلبه، وفي المكان الذي يخشاه، لاسيما أن المسجد الأقصى والقدس الشرقية هي مناطق محتلة بالمفهوم الدولي والقانوني مما يجعل العمل أكثر راحة على المستوى السياسي. دعونا نبادرْ هذه المرة ! ونضع المسارات الصحيحة ونعيد تصويب الاتجاهات، ويكفينا هذه الإرهاق الطويل، ولنحوِّل قضايانا الأخيرة الأخرى إلى ملفات مختصة تديرها مجموعات محترفة ترفع توصيات القرارات إلى القيادات بدل أن تنشغل القيادات بالتفكير والدراسة والتخطيط والعلاقات العامة ثم التنفيذ في كل ملف فيتسبب ذلك في انهيارات شاملة في إنتاج الملفات كافة. دعونا نستقطِب الناس ونشاركهم، ونستدعي المستنكفين، ونعيد البطالة إلى منظومات العمل على قاعدة القدس. دعونا نخطط لكي تكون القدس رأس القاطرة، ورأس قائمة الأولويات، ومدار الفعل السياسي والعسكري والأمني … دعونا نتبارك بهذه البركة التي ستصحبنا فيها بركات الله اليقينية، ودعونا نفهم البركة على صعيدها العملي، ونترجم مفاهيمها في ميادين العمل لا تلاوات البيانات. إن مقتضى كونك مسلماً أو عربياً أو حرّاً بأي جنسية كنت أن تجعل القدس أولوية مطلقة لديك، فبركة العمل فيها ستتجه إلى مربعاتك الداخلية وتنعكس عليك في قطرك ودائرتك بما يرضيك ويرضي الوطن والمواطنين الذين يشاركونك وطنك. إنني أعلن نفسي جنديّاً منذوراً للقدس أضع فيها كل ما أعلم وأفهم وأتقِن، ستكون القدس أولوية مطلقة لديّ، وسأكون في أعمالي الأخرى منجزاً لها ومؤدياً في حدودها التي ينبغي أن تكون عليها بلا مزايدة ولا مجاملة ولا إفراط ، فالقدس لا تقبل الشراكة إنما تقبل المخالطة بنسبةٍ فحسب، وتقتضي بركة العمل للقدس أن ينمو الخير في النسبة القليلة ليعادل الأعمال المتخصصة في الوضع العاديّ بما يعوّض الخسارة الافتراضية، لكننا بحاجة إلى فهم معنى البركة واليقين بها واعتقادها كما شُرعَت.
hgr]s h,g,djd !
|
| |