14 / 07 / 2013, 44 : 02 AM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | البيانات | التسجيل: | 21 / 01 / 2008 | العضوية: | 19 | المشاركات: | 30,241 [+] | بمعدل : | 4.84 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 0 | نقاط التقييم: | 295 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح روى البخاري (6514) ، ومسلم (2960) عن أَنَس بْن مَالِكٍ ، قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( يَتْبَعُ المَيِّتَ ثَلاَثَةٌ ، فَيَرْجِعُ اثْنَانِ وَيَبْقَى مَعَهُ وَاحِدٌ : يَتْبَعُهُ أَهْلُهُ وَمَالُهُ وَعَمَلُهُ ، فَيَرْجِعُ أَهْلُهُ وَمَالُهُ وَيَبْقَى عَمَلُهُ ) . ومعنى الحديث : أن الرجل إذا مات تبعه إلى قبره ثلاثة : تبعه أهله ، وهم أولاده وأقاربه وأهل صحبته ومعرفته ، وتبعه ماله ، كعبيده وإمائه ودابته ، وتبعه عمله ، وهو ما أسلفه من خير أو شر . فيرجع أهله وماله ، ويبقى معه عمله . انظر : "مرقاة المفاتيح" (8/3235) . قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : " قَوْلُهُ ( يَتْبَعُهُ أَهْلُهُ وَمَالُهُ وَعَمَلُهُ ) هَذَا يَقَعُ فِي الْأَغْلَبِ ، وَرُبَّ مَيِّتٍ لَا يَتْبَعُهُ إِلَّا عَمَلُهُ فَقَطْ ، وَالْمُرَادُ مَنْ يَتْبَعُ جِنَازَتَهُ مِنْ أَهْلِهِ وَرُفْقَتِهِ وَدَوَابِّهِ عَلَى مَا جَرَتْ بِهِ عَادَةُ الْعَرَبِ ، وَإِذَا انْقَضَى أَمْرُ الْحُزْنِ عَلَيْهِ رَجَعُوا ، سَوَاءٌ أَقَامُوا بَعْدَ الدَّفْنِ أَمْ لَا . وَمَعْنَى بَقَاءِ عمله : أَنَّهُ يَدْخُلُ مَعَهُ الْقَبْرَ . وَقَدْ وَقَعَ فِي حَدِيثِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ الطَّوِيلِ فِي صِفَةِ الْمَسْأَلَةِ فِي الْقَبْرِ عِنْدَ أَحْمَدَ وَغَيْرِهِ فَفِيهِ : ( وَيَأْتِيهِ رَجُلٌ حَسَنُ الْوَجْهِ حَسَنُ الثِّيَابِ حَسَنُ الرِّيحِ فَيَقُولُ أَبْشِرْ بِالَّذِي يَسُرُّكَ فَيَقُولُ مَنْ أَنْتَ ؟ فَيَقُولُ أَنَا عَمَلُكَ الصَّالِحُ ) وَقَالَ فِي حَقِّ الْكَافِرِ ( وَيَأْتِيهِ رَجُلٌ قَبِيحُ الْوَجْهِ الْحَدِيثَ ) وَفِيهِ ( بِالَّذِي يَسُوءُكَ ) وَفِيهِ ( عَمَلُكَ الْخَبِيثُ ) . وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول : ( يتبع الميت ثلاثة : فيرجع اثنان ويبقى واحد ، يتبعه أهله وماله وعمله ، فيرجع أهله وماله ويبقى عمله ) كيف أن ماله يتبعه ؟ فأجاب : " قال أهل العلم رحمهم الله تعالى : هذا في الميت الذي له أرقاء يتبعونه ، والأرقاء أمواله يباعون ويشترون . وقال بعض العلماء : المراد بماله هو ما يكرم من أجله ، يعني أن الناس غير أقاربه وغير أهله : يخرجون معه من أجل ماله إذا كان تاجرا ، فعبر بالمال عن التابعين من أجل المال ، ولهذا نجد الفقير إذا صلي عليه في المسجد لا يتبعه إلا الذين يحملون النعش فقط ، أربعة ، أو خمسة ، أو ستة ، لكن إذا كان غنيا ملأوا المسجد إلا ما شاء الله ، فهذا تبع المال . وربما يقال : المال ما يغطى به من أكسية أو نحوها ، يرجع فيكون هذا هو المراد بالمال لكن هذا ضعيف . فالمعنى إما أن يقال : إن المراد بالمال العبيد الأرقاء ، أو يراد بالمال ما يكرم به من أجله ، وهو كثرة الناس الذين ليسوا من أهل الميت . والله أعلم " . انتهى من "مجموع فتاوى ورسائل العثيمين" (17/ 429-430) .
avp p]de : ( dQjXfQuE hglQdA~jQ eQghQeQmR >>)
|
| |