الإهداءات | |
ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب ملتقى يختص بوضع الكتب المفيده وملخصاتها ونشر المختصرات التحليلية أو النقدية أو الموضوعية لأهم الكتب المنشورة . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | زياد محمد حميدان | مشاركات | 2 | المشاهدات | 766 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
16 / 11 / 2011, 41 : 07 AM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب ]يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ[{المائدة 67}. الرسول r لم يخفِ شيئا مما أمر بتبليغه،ولم يأل جهدا،ولم يدَّخر وسعا،لنشر الدعوة ،,إنما هذا النداء للاستدامة على ذلك الجهد الدؤوب،والهمة العالية،رغم كيد أعداء الدعوة من أهل الكتاب الذين حرَّفوا كتبهم التي تشهد له بالنبوة والرسالة،ويمكرون للصدِّ عن الحق،ويريد الحق سبحانه يبيِّن للحبيب المصطفى r أن مكرهم وكيدهم،لن يضره،وأن الله Y حافظه . قوله تعالى:] يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ [ هذا الأمر في حق الأنبياء عليهم السلام واجب،،لأن البلاغ صميم وظيفتهم،والعلماء الربانيون تبع لهم لأنهم ورثتهم،وحمل الدعوة وتبليغها واجب على كل مسلم ،بقدر علمه واستطاعته،وفي ذلك يقول ****** المصطفى r :] بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً[[1]. والدعوة إلى الله تعالى فرع عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،الذي هو سبب تفضيل هذه الأمَّة.وقد اختلف في حكم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: فقد أجمع العلماء[2] على وجوب الدعوة إلى الله تعالى،واختلفوا في نوعية الوجوب،هل هو على التعيين أم على الكفاية؟.والخلاف بين الفريقين نظري يؤول إلى الاتفاق،ذلك أن الفريقان متفقين على أصل الوجوب،والذين قالوا بالوجوب الكفائي،يتفقون مع الآخرين بأنه إذا لم تحصل الكفاية لم يسقط الحكم الشرعي عن الباقين،ويبقى الخطاب متوجها إلى الجميع حتى تتحقق الكفاية،وإذا لم تتحقق أثم الجميع. والذين قالوا بالوجوب العيني قيدوا الوجوب بالاستطاعة،فمن لم يكن عالما بحكم المنكر،لا يعدّ مستطيعا بالاتفاق،وكذلك يكون عاجزا عن تغيير المنكر،وسقط عنه الوجوب،فلا يترتب على القول بالوجوب العيني حرج على أحد[3]. ونعرض الخلاف تفصيلا وهو على ثلاثة مذاهب،وسبب الخلاف إفادة(من)في قوله تعالى:} وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ {{آل عمران 104} هل هي تبعيضية؟فيكون الواجب كفائيا ،أم بيانية؟ فيكون الواجب عينيا[4]. المذهب الأول: وهو رأي الجمهور،أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرض كفاية،وهؤلاء ذهبوا إلى أن (من) تفيد التبعيض،وعليه يكون الخطاب في الآية للعلماء واستدلوا على ذلك الوجوب بوجهين: الأول: أن هذه الآية مشتملة على الأمر بثلاثة أشياء،الدعوة إلى الخير،والأمر بالمعروف،والنهي عن المنكر،ومعلوم أن الدعوة إلى الخير مشروطة بالعلم بالخير وبالمنكر والمعروف،وإن الجاهل ربما دعا إلى الباطل وأمر بالمنكر ونهى عن المعروف،وربما عرف الحكم في مذهبه وجهله في مذهب غيره،فنهى عن غير منكر،وقد يغلظ في موضع اللين ويلين في موضع الحزم،وينكر على من لا يزيده الإنكار إلا تماديا،فثبت أن هذا التكليف متوجه للعلماء،ولا شك أنهم بعض الأمة. الثاني:أنا أجمعنا على أن ذلك واجب على سبيل الكفاية،بمعنى أنه متى قام به البعض سقط عن الباقين،وإذا كان كذلك ،كان المعنى ليقم بذلك بعضكم،فكان هذا إيجابا على البعض لا على الكل[5]. المذهب الثاني:ذهب جماعة إلى أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرض عين،لأن (من) تفيد البيان،أي أن الجميع مخاطبون بهذا الأمر،واستدلوا على ذلك بوجهين كذلك: الأول:أن الله تعالى أوجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بقوله:}كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ {{آل عمران 110} الثاني:لا مكلف إلا ويجب عليه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،إما بيده ،أو بلسانه أو بقلبه[6].ويجب على كل واحد دفع الضرر عن النفس.إذا ثبت هذا فنقول:معنى الآية،كونوا أمة دعاة إلى الخير،آمرين بالمعروف،ناهين عن المنكر.ثم قالوا:إن ذلك،وإن كان واجبا على الكل إلا أنه متى قام به قوم سقط التكليف عن الباقين[7]. والعبارة الأخيرة تعود بنا إلى ما صدّرنا به البحث من الاتفاق بين المذهبين. المذهب الثالث:ذهب جماعة إلى التفصيل،أي أن الواجب على جميع الأمة،وأن الكل مطالب بالقيام بالدعوة،لكن هذا الواجب يتفاوت حسب القدرات،يقول الحافظ ابن كثيرالمقصود من هذه الآية،أن تكون فرقة من هذه الأمة متصدية لهذا الشأن،وإن كان ذلك واجبا على كل فرد من الأمة بحسبه،كما ثبت في صحيح مسلم عن أبي سعيد الخدري t قال:سمعت رسول الله r يقول:]من رأى منكم منكرا فليغيره بيده،فإن لم يستطع فبلسانه،فإن لم يستطع فبقلبه ،وذلك أضعف الإيمان[[8]. ويقول الشيخ الطاهر بن عاشورالدعوة إلى الخير تتفاوت،فمنها ما هو بيّن يقوم به كل مسلم،ومنها ما يحتاج إلى علم،فيقوم به أهله)[9]. ويفصّل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز[10]_ رحمه الله_ حكم الدعوة فيقولعند قلة الدعاة،وكثرة المنكرات،وعند غلبة الجهل - كحالنا اليوم – تكون الدعوة فرض عين،على كل واحد بحسب طاقته،وإذا كان في محل محدود كقرية ومدينة ونحو ذلك،ووجد فيها من تولى هذا الأمر،وقام به وبلغ أمر الله كفى،وصار التبليغ في حقّ غيره سنّة،لأنه قد أقيمت الحجة على يد غيره،ونفذ أمر الله على يد سواه،ولكن بالنسبة إلى بقية أرض الله،وإلى بقية الناس،يجب على العلماء حسب طاقتهم،وعلى ولاة الأمر حسب طاقتهم،أن يبلغوا أمر الله بكل ما يستطيعون،وهذا فرض عين عليهم بالتعيين على حسب الطاقة والقدرة،وبهذا يعلم أن كونها فرض عين وكونها فرض كفاية،أمر نسبي،يختلف ،فقد تكون الدعوة فرض عين بالنسبة لأقوام وإلى أشخاص،وسنة بالنسبة لأشخاص وأقوام،لأنه وجد في محلهم وفي مكانهم من قام بالأمر وكفى عنهم)[11]. ونصر بعض العلماء هذا المذهب ،باعتباره جمعا بين المذهبين،وأنه موافق لروح التشريع[12]. قوله تعالى:] وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ [ إن لم تؤد أمانة التبليغ ،فقد قصَّرت في مهمتك،قال ابن عباس رضي الله عنهما المعنى بلغ جميع ما أنزل إليك من ربك، فإن كتمت شيئا منه فما بلغت رسالته)[13].وفي الصحيح عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ:] مَنْ حَدَّثَكَ أَنَّ مُحَمَّدًا r كَتَمَ شَيْئًا مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ فَقَدْ كَذَبَ وَاللَّهُ يَقُولُ (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ) الْآيَةَ[[14].والذي يظهر لي أن الخطاب للنبي r والمقصود أمَّته،وإذا كان الخطاب له r ،فأمَّته أولى.والله أعلم. قوله تعالى:] وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ [ والعصام: ما يعصم به. أي: يشد، وعصمة الأنبياء: حفظه إياهم أولا بما خصهم به من صفاء الجوهر، ثم بما أولاهم من الفضائل الجسمية، ثم بالنصرة وبتثبت أقدامهم، ثم بإنزال السكينة عليهم وبحفظ قلوبهم وبالتوفيق[15].قال الطبرييمنعك من أن ينالوك بسوء، وأصله من عصام القربة، وهو ما توكأ به من سير وخيط، ومنه قول الشاعر: وقلت عليكم مالكا إن مالكا سيعصمكم إن كان في الناس عاصم فالعصمة :الحفظ من الوقوع في الخطأ صغيره وكبيره،والرعاية ألا ينال بمكروه،من أذى المشركين،وهذه الآية دليل على تصديق النبي r ،لأنه صرف الحرس الذي كان يتولى حمايته،ودليل على صدق نبوته لذلك،لأنه إن كان يخدع الناس،فلا يخدع نفسه،ويعرِّض نفسه للخطر. عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ :] أَرِقَ رَسُولُ اللَّهِ r ذَاتَ لَيْلَةٍ فَقَالَ: لَيْتَ رَجُلًا صَالِحًا مِنْ أَصْحَابِي يَحْرُسُنِي اللَّيْلَةَ. قَالَتْ: وَسَمِعْنَا صَوْتَ السِّلَاحِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ r مَنْ هَذَا؟ قَالَ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ :يَا رَسُولَ اللَّهِ جِئْتُ أَحْرُسُكَ ،قَالَتْ عَائِشَةُ :فَنَامَ رَسُولُ اللَّهِ r حَتَّى سَمِعْتُ غَطِيطَهُ[[17]. وأخرج الحاكم وصححه، عن عائشة رضي الله عنها قالت : ]كان النبي r يحرس حتى نزلت هذه الآية(والله يعصمك من الناس) فأخرج النبي r رأسه من القبة فقال لهم: أيها الناس انصرفوا فقد عصمني الله[[18]. فان قيل فأين ضمان العصمة وقد شج جبينه وكسرت رباعيته وبولغ في أذاه ؟فعنه جوابان أحدهما: أنه عصمه من القتل والأسر وتلف الجملة فأما عوارض الأذى فلا تمنع عصمة الجملة. والثاني: أن هذه الآية نزلت بعدما جرى عليه ذلك لأن المائدة من أواخر ما نزل [19]. قوله تعالى:] إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ[ لا ينال الهداية إلا من اتبع أسبابها،وأما من ركب العناد،وبغى في الأرض الفساد،فلن يوفق لطاعة خير العباد. 1) صحيح البخاري،كتاب الأنبياء،باب ذكر عن بني إسرائيل 3/1275 رقم 3274 2 ) انظر المدخل إلى علم الدعوة 31 والدعوة إلى الله في سورة إبراهيم الخليل 35 1) انظر عدة الدعاة 28 وادع إلى سبيل ربك24 والدعوة إلى الله في سورة إبراهيم الخليل350 2) التفسير الكبير 8/314 3) إشارة لقوله r :} مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَانِ { صحيح مسلم،كتاب الإيمان،باب كون النهي عن المنكر من الإيمان 2/211 رقم 175 1) التفسير الكبير8/314 2) تفسير القرآن العظيم 1/518 والحديث تقدم في الحاشية قبل السابقة. 3) التحرير والتنوير 4/39 وانظر ادع إلى سبيل ربك24 والدعوة قواعد وأصول 22 4) هو الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز المفتي العام ورئيس لجنة البحوث والدعوة والإرشاد في السعودية،لم أقف له على ترجمة مطبوعة. 5) الدعوة الإسلامية(الوسائل-الخطط –المداخل)،بحث فضل الدعوة إلى الله وحكمها وأخلاق القائمين عليها 379،وقائع اللقاء الخامس لمنظمة الندوة العالمية للشباب الإسلامي في نيروبي. 1) عدّة الدعاة 31 2) الجامع لأحكام القرآن 6/242 وانظر جامع البيان 4/647 وتفسير القرآن العظيم 2/107 3) صحيح البخاري،كتاب تفسير القرآن،قوله تعالى]يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك[ 4/1686 رقم 4336 4) المفردات 337 5) جامع البيان 4/648 1) صحيح مسلم،كتاب الفضائل،باب فضائل سعد بن أبي وقاص t 15/177 رقم 6180 2) المستدرك 2/342 3) زاد المسير 2/397 وانظر التفسير الكبير 12/401 hgk]hx hgehkd : ,[,f hgjfgdy | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
16 / 11 / 2011, 36 : 05 PM | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : زياد محمد حميدان المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
22 / 11 / 2011, 54 : 10 PM | المشاركة رقم: 3 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : زياد محمد حميدان المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018