الإهداءات | |
الملتقى العام المواضيع العامة التي لا يريد كاتبها أن يدرجها تحت تصنيف معين . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | شريف حمدان | مشاركات | 6 | المشاهدات | 2567 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
16 / 08 / 2011, 46 : 06 AM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : الملتقى العام الأقربون أولى بالمعروف امتدح الله - سبحانه وتعالى - في غير ما موضع من كتابه الكريم القائمين على حاجة الفقراء والمحتاجين، وأجزل الأجر للباذلين فقال: {وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ * لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ}1، وبيَّن الرب - سبحانه وتعالى - ما يترتب على هذا الإحسان من الأجر والثواب عنده - جل وعلا - فقال: {آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَأَنفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ}2، ولعظم الصدقة، وجزيل أجرها؛ خصَّ أربابها بباب في الجنة لا يدخل منه إلا هم فأخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الصحيح: ((ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة))3. ويعظُم أجر الصدقة إذا قُدِّمت في زمن فاضل خصَّه الله بمزايا وفضائل، ويعتبر رمضان من تلك المواسم العظيمة التي ينبغي للمسلم أن يتحرى فيها الإنفاق في سبل الخير، ووجوه البر؛ بقدر إمكانه؛ تأسياً برسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ فقد كان ينفق في رمضان ما لا ينفق في غيره, وثبت في الصحيحين عنه - صلى الله عليه وسلم -: "أنه كان أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يدارسه جبريل القرآن، فلهو أجود بالخير من الريح المرسلة"4، وهذا يدل على فضل الإنفاق في رمضان، ولعل هذه الأفضلية تتبوأ مرتبة أسمى، ومقاماً أجل؛ إذا دفع العبد الصدقة إلى الأقربين، وألصق الناس به؛ إن كانوا من أهل العالة والحاجة؛ فتصبح خياراً من خيار، ويشهد لذلك قوله - سبحانه -: {يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ}5، فأولى الناس وأحقهم بالتقديم أعظمهم حقاً عليك كالوالدين الواجب برهما، ومن أعظم برهما النفقة عليهما، ولهذا كانت النفقة عليهما واجبة على الولد الموسر، ومن بعد الوالدين الأقربون على اختلاف طبقاتهم الأقرب فالأقرب على حسب القرب والحاجة، فالإنفاق عليهم صدقة وصلة6. وصية رسولك: أخي المتصدق: كان أبو طلحة أكثر أنصاري بالمدينة مالاً، وكان أحب أمواله إليه بستان "بيرحاء"، وكان هذا البستان مستقبلاً المسجد، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدخلها ويشرب من ماء فيها طيِّبٍ، قال أنس: "فلما أنزلت هذه الآية: {لَن تَنَالُواْ البِر حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ}7 قام أبو طلحة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله إنَّ الله يقول في كتابه: {لن تَنَالُواْ البِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ}، وإن أحب أموالي إلي بيرحاء، وإنّها صدقة لله أرجو برَّها وذخرها عند الله، فضعها يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حيث شئت، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((بخ، ذلك مال رابح، مال رابح، وقد سمعت ما قلت فيها، إني أرى أن تجعلها في الأقربين))، فقال أبو طلحة: أفعل يا رسول - صلى الله عليه وسلم -، فقسَّمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه"8. محل الأفضلية: لعلك تتشوف لمعرفة مصدر هذه الأفضلية، لا عليك، اقرأ ما أخبر عنه المصطفى - صلى الله عليه وسلم - بقوله: ((الصدقة على المسكين صدقة، وهي على ذي الرحم اثنتان: صدقة، وصلة))9 يقول العلامة المناوي: "ففيها أجران بخلاف الصدقة على الأجنبي ففيها أجر واحد، وفيه التصريح بأن العمل قد يجمع ثواب عملين لتحصيل مقصودهما به، فلعامله سائر ما ورد في ثوابهما بفضل الله ومنته"10. أولى الأقارب بالصدقة: وإذا أردت معرفة المزيد عن أولى الناس من أقاربك بصدقتك فهما صنفان: الأول: اليتيم لقوله - جلَّ وعلا -: {فَلا اقتَحَمَ العَقَبَةَ * وَمَا أدرَاكَ مَا العَقَبَةُ * فَكُّ رَقَبَةٍ * أَو إِطعَامٌ فِي يَومٍ ذي مَسغَبَةٍ * يَتِيماً ذَا مَقرَبَةٍ}11 أي: ذا قرابة منك، فالإنفاق على الأقارب الأيتام مقدم على الإنفاق على غيرهم إذا تساوت الحاجة من باب أن "الأقربون أولى بالمعروف" دوم12، قال السيد المرتضى: "وهذا حضٌّ على تقديم ذوي النسب والقربى المحتاجين على الأجانب في الإفضال"13. الثاني: القريب الكاشح وهو الذي يضمر العداوة ولا يألفك فقد قال - صلى الله عليه وسلم -: ((أفضل الصدقة على ذي الرحم الكاشح))14، وحكمة ذلك: لما فيه من قهر النفس للإذعان لمعاديها، فهي أفضل أجراً منها على الأجنبي؛ لأنه أولى الناس بالمعروف15. آخرون في حكم الأقارب: - الجار فقد أوصى به الله - سبحانه وتعالى - بقوله: {وَالْجَارِ ذِي القُرْبَى وَالْجَارِ الجُنُبِ}16. - الصاحب والصديق في سبيل الله لقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((أفضل الدنانير: دينار ينفقه الرجل على عياله، ودينار ينفقه الرجل على دابته في سبيل الله، ودينار ينفقه الرجل على أصحابه في سبيل الله - عز وجل -))17. قبل الختام: من المناسب الإشارة إلى أن المعروف للأقربين من آسرتك وذويك وأهلك ليس محصوراً في الصدقة فحسب كما قد يتصور البعض، بل يشمل كل مناحي الحياة ومتطلباتها، وأسمى معروف يقدمه الواحد لقريبة هو دعوته ونصحه، وتعليمه العلم النافع دنيا وآخرة، وبذا جاءت النصوص بتقديمهم وتمييزهم على غيرهم، وإنما قصرنا الحديث على الصدقة كونها موضوع المقالة فليعلم. ختاماً أيها المبارك: هذه صفقة رابحة مع ربك تنال بها المغنم مرتين، فلا تتوانى ما دام المشتري في هذه الصفقة ربك، وتيقن ضمان الربح، وإن شئت فأقرأ قوله: {إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ * لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ}18، فأبدأ المساهمة وتصدق يقول مجاهد: "هاهنا يا ابن آدم فضع كدحك وسعيك، ولا تنفح بها ذاك وذاك، وتدع ذوي قرابتك وذوي رحمك"19. وفقك الله لمرضاته. 1 سورة المعارج (24-25). 2 سورة الحديد (7). 3 رواه البخاري برقم (1798)، ومسلم برقم (1027). 4 رواه البخاري برقم (1803)، ومسلم برقم 2308). 5 سورة البقرة (215). 6 تفسير السعدي (96) بتصرف. 7 سورة آل عمران (92). 8 رواه البخاري برقم (1392)، ومسلم برقم (998). 9 رواه الترمذي برقم (658)، والنسائي برقم (2582)، وابن ماجه برقم (1844)، وصححه الألباني في صحيح وضعيف سنن النسائي برقم (2582). 10 فيض القدير (4/193). 11 سورة البلد (11-16). 12 سلسلة التفسير لمصطفى العدوي. 13 محاسن التأويل. 14 رواه أحمد في مسنده برقم (23577)، وصححه الألباني في صحيح وضعيف الجامع الصغير برقم (1990). 15 فيض القدير (2/38). 16 سورة النساء (36). 17 رواه الطيالسي في مسنده برقم (1080)، وصححه الألباني في صحيح وضعيف الجامع الصغير برقم (1983). 18 سورة فاطر (29-30). 19 الدر المنثور (1/586). اللهم اغفر لكاتبها وناقلها,وقارئها واهلهم وذريتهم واحشرهم معا سيد المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم hgHrvf,k H,gn fhgluv,t | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
16 / 08 / 2011, 44 : 03 PM | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : شريف حمدان المنتدى : الملتقى العام | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
17 / 08 / 2011, 15 : 12 AM | المشاركة رقم: 3 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : شريف حمدان المنتدى : الملتقى العام | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
17 / 08 / 2011, 37 : 12 AM | المشاركة رقم: 4 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : شريف حمدان المنتدى : الملتقى العام | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
17 / 08 / 2011, 38 : 12 AM | المشاركة رقم: 5 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : شريف حمدان المنتدى : الملتقى العام | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
17 / 08 / 2011, 44 : 01 AM | المشاركة رقم: 6 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : شريف حمدان المنتدى : الملتقى العام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قال جل وعلا " ان الله يامر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربي " جزيت خيرا موضوع جميل جدااااااااا | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
19 / 08 / 2011, 46 : 01 AM | المشاركة رقم: 7 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : شريف حمدان المنتدى : الملتقى العام | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018