الإهداءات | |
ملتقى السيرة النبويه ملتقى خاص بسيرته ... سنته ... آل بيته ... أصحابه ... نصرته والدفاع عنه . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | أبو عادل | مشاركات | 7 | المشاهدات | 1991 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
13 / 02 / 2010, 42 : 05 PM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : ملتقى السيرة النبويه حكم الاتكاء على اليدين في غير الصلاة. د. يحيى البكري الشهري. * الجواب/ يحتاج الجواب عن هذا السؤال النظر أولاً في معنى الاتكاء في اللغة. قال في ((النهاية))([1]): ((المُتَّكئ في العربية كل من اسْتوى قاعدًا على وِطاءٍ مُتمكنًا.والعامَّةُ لا تَعرِفُ المُتكِئ إلاَّ مَن مال في قُعوده مُعتمِداً على أحد شِقَّية. والتاء فيه بدل من الواو. وأصله من الوِكاء وهو ما يُشَد به الكيس وغيره، كأنه أوكأ مَقْعَدَته وشدّها بالقعود على الوِطاَء الذي تحته)). وقال المناوي([2]): ((واعلم أن الاتكاء أربعة أنواع الأول أن يضع يده على الأرض مثلا الثاني أن يتربع الثالث يضع يده على الأرض ويعتمدها الرابع أن يسند ظهره وكلها مذمومة حال الأكل لكن الثاني لا ينتهي إلى الكراهة وكذا الرابع فيما يظهر بل هما خلاف الأولى)). قلت: ورد في ذلك حديث في ((الصَّحيح))([3]) من رواية أبي جُحيفة : قال: قال رسول الله ^: (لا آكل متكئًا). وله سبب ورد في رواية من حديث عبد الله بن بسر قال أهديت للنبي ^ شاة فجثى رسول الله ^ على ركبتيه يأكل، فقال أعرابي: ما هذه الجلسة ؟ فقال: (إن الله جعلني عبدًا كريمًا ولم يجعلني جبارًا عنيدًا). أخرجه ابن ماجه([4]). قال البوصيري([5]): ((هذا إسناد صحيح)). وحسنه الحافظ ابن حجر([6]). ومعنى الحديث : إني إذا أكلت لم أقعد مُتَمكِّنًا فعلَ من يريد الاستكثار منه، ولكن آكل بُلْغَة، فيكون قعودي له مُسْتَوْفِزاً . ومن حمل الاتكاء على المَيل إلى أحد الشَّقَّين تأوّله على مذهب الطّب، فإنه لا يَنْحَدر في مجارِي الطعام سَهْلاً، ولا يُسِيغُه هنيئاً، وربَّما تأذَّى به([7]). قال المناوي([8]): ((أمَّا أنا فلا آكل متكئا أي مُتمكِّنا مُعتمدًا على وطاءٍ تحتي، أو مائلاً إلى أحد شقي، ومن فهم أن المتكئ ليس إلا المائل إلى أحدهما فقد وهم؛ إذ كل من استوى قاعدًا على وطاء فهو متكئ، وفي إفهام قوله: (أما أنا) جعل الخيار لغيره على معنى أما أنا أفعل كذا، وأما غيري فبالخيار فربما أخذ منه أنه غير مكروه لغيره)). وقال المناوي([9]) (في موضعٍ آخر): ((يُحتمل لا آكل مائلاً إلى أحد الشقين مُعتمدًا عليه وحده، أو لا آكل وأنا متمكن من القعود، أو لا آكل وأنا مسند ظهري إلى شيء... وحكمة كراهة الأكل متكئًا أنه فعل المتكبرين المكثرين من الأكل بنهمة وشره، المشغوفين من الاستكثار من الطعام، فالسنة في الأكل كما قال القسطلاني: أن يقعد مائلاً إلى الطعام منحنيًا عليه. وقال الحافظ ابن حجر: يجلس على ركبتيه وظهور قدميه أو ينصب الرجل اليمنى ويجلس على اليسرى، والكراهة مع الاضطجاع أشد منها مع الاتكاء... )). اهـ. قال الحافظ([10]): ((واختلف في صفة الاتكاء فقيل أن يتمكن في الجلوس للأكل على أي صفة كان وقيل أن يميل على أحد شقيه وقيل أن يعتمد على يده اليسرى من الأرض قال الخطابي تحسب العامة أن المتكئ هو الأكل على أحد شقيه وليس كذلك بل هو المعتمد على الوطاء الذي تحته قال ومعنى الحديث إني لا أقعد متكئا على الوطاء عند الأكل فعل من يستكثر من الطعام فإني لا آكل الا البلغة من الزاد فلذلك أقعد مستوفزًا وفي حديث أنس أنه ^ أكل تمرًا وهو مقع وفي رواية وهو محتفز والمراد الجلوس على وركيه غير متمكن وأخرج ابن عدي بسند ضعيف زجر النبي ^ أن يعتمد الرجل على يده اليسرى عند الأكل، قال مالك: هو نوع من الاتكاء. قلت: وفي هذا إشارة من مالك إلى كراهة كل ما يعد الأكل فيه متكئا ولا يختص بصفة بعينها، وجزم ابن الجوزي في تفسير الاتكاء بأنه الميل على أحد الشقين، ولم يلتفت لإنكار الخطابي ذلك)). اهـ. وقد فهم جماعة من السلف الخصوصية: كابن عباس([11]). ووجه الخصوصية ورد في بعض الأحاديث في الباب وهو حديث الزهري([12]): قال جاء النبي ^ ملك لم يأته قبلها ولا بعدها، فقال: إن ربك يخيرك بين أن تكون نبيًا ملكًا أو نبيًا عبدًا، قال: فنظر النبي ^ إلى جبريل كالمستثير له، فأشار إليه أن تواضع، فقال النبي ^: بل نبيا عبدًا فما رئي النبي ^ بعد ذلك متكئًا. وورد عنه موصولاً من رواية: محمد بن علي بن عبدالله بن عباس، عن أبيه (فذكره). أخرجه البخاري في ((التاريخ))([13])، والنسائي في ((السنن الكبرى))([14])، الطبراني في ((المعجم الكبير ))([15]). وقال ابن حجر([16]): ((وإسناده حسن فإنه من رواية بقية عن الزبيدي وقد صرح ووافقه معمر عن الزهري أخرجه عبد الرزاق أيضا)). قال الطحاوي([17]): ((قد يجوز أن يكون هذا هو المعنى الذي من أجله قال: (لا أكل متكئًا)؛ لأنه فعل الملوك الجبابرة وفعل الأعاجم، فكره ذلك ورغب في فعل العرب كما روى عن عمر، فإنه حدثنا حسين بن نصر، قال: سمعت يزيد بن هارون، قال: ثنا عاصم الأحول، عن أبي عثمان النهدي، قال: أتانا كتاب عمر بن الخطاب: (اخشوشنوا، واخشوشبوا، واخلولقوا، وتمعددوا كأنكم معد، وإياكم والتنعم، وزي العجم). أفلا ترى أنه نهاهم عن زي العجم، وأمرهم بالتمعدد، وهو: العيش الخشن الذي تعرفه العرب، فكذلك الأكل متكئًا نهوا عنه لأنه فعل العجم)). وقال الحافظ([18]): ((لم يثبت دليل الخصوصية في ذلك وإنما هو أدب من الآداب)). وممن ورد عنه الأكل من الصحابة متكئًا: خالد بن الوليد([19])، وأبو هريرة([20]). ومن التابعين: ابن سيرين([21]). وعنه قال([22]): دخلت على عبيدة فسألته عن الرجل يأكل متكئًا فأكل متكِئًا. وعن معمر([23]) عن أيوب، قال: كان ابن سيرين لا يرى بأسًا بالأكل والرجل متكئ)). وعن عطاء بن أبي رباح ولفظه([24]): ((إن كنا نأكل ونحن متكئون)). وعن معمر ([25])قال: (( سألت الزهري عن الأكل متكئًا؟ فقال: لا باس به)) وكرهه آخرون قال إبراهيم([26]): ((كانوا يكرهون أن يأكلوا تكأةً مخافة أن تعظم بطونهم)). قال الطحاوي (في معنى حديث أبي جُحيفة) ([27]): ((ليس ذلك على طريق التحريم منه عليهم أن يأكلوا كذلك، ولكن لمعنى في الأكل متكئا مخافةً عليهم. حدثنا ابن أبي عمران، قال: ثنا إسحاق بن إسماعيل، قال: ثنا جرير بن عبد الحميد، قال: قال الشعبي: إنما كره الأكل متكئًا مخافة أن تعظم بطونهم، فأخبر الشعبي بالمعنى الذي كره رسول الله ^ من أجله الأكل متكئًا، وأنه إنما هو لما يحدث عنه من عظم البطن)). وقال ابن حزم([28]): ((الشيء إذا تركه عليه السلام ولم ينه عنه ولا أمر به فهو عندنا مباح مكروه، ومن تركه أجر ومن فعله لم يأثم، ولم يؤجر كمن أكل متكئًا)). قلت: وقد ورد أنه أكل مُتكِئًا لكن ذلك في أول الأمر فهو منسوخ([29]). قال ابن شاهين([30]): ((والتشديد في هذا على وجه الاختيار من رسول الله ^ لا على وجه التحريم وآداب رسول الله ^ أولى أن تستعمل، وما تركه رسول الله فلا خير فيه، وقد رخص في الأكل متكئًا جماعه منهم: ابن عباس، وابن سيرين، وإبراهيم، والزهري كذلك)). وقال البيهقي([31]): ((عدَّ القاضي أبو العباس (رحمه الله) ترك النبي ^ الأكل متكئًا من خصائصه، ويحتمل أن يكون المختار لغيره أيضًا أن يترك لأنه من فعل المتعظمين، وأصله مأخوذ عن الأعاجم، فإن كانت برجل علة في شيء من بدنه وكان لا يتمكن مما بين يديه إلا متكئًا لم يكن في ذلك كراهية)). وقال ابن حجر([32]): ((واختلف السلف في حكم الأكل متكئًا فزعم ابن القاص: أن ذلك من الخصائص النبوية، وتعقبه البيهقي... ثم ساق عن جماعة من السلف إنهم أكلوا كذلك، وأشار إلى حمل ذلك عنهم على الضرورة، وفي الحمل نظر، وقد أخرج ابن أبي شيبة: عن ابن عباس، وخالد بن الوليد، وعَبيدة السلماني، ومحمد بن سيرين، وعطاء بن يسار، والزهري جواز ذلك مطلقًا، وإذا ثبت كونه مكروهًا أو خلاف الأولى فالمستحب في صفة الجلوس للأكل أن يكون جاثيًا على ركبتيه وظهور قدميه، أو ينصب الرجل اليمني ويجلس على اليسرى، واستثنى الغزالي من كراهة الأكل مضطجعًا أكل البقل، واختلف في علة الكراهة، وأقوى ما ورد في ذلك ما أخرجه بن أبي شيبة: من طريق إبراهيم النخعي، قال: كانوا يكرهون أن يأكلوا تكأةً؛ مخافة أن تعظم بطونهم، وإلى ذلك يشير بقية ما ورد فيه من الأخبار، فهو المعتمد ووجه الكراهة فيه ظاهر، وكذلك ما أشار إليه ابن الأثير من جهة الطب. والله أعلم)). وقيل لأبي عبدالله أحمد بن حنبل: ((يكره الأكل متكئًا قال أليس قال النبي ^ لا آكل متكئًا))([33]). ............. ([1]) (ص110/تكأ). ([2]) فيض القدير (6: 379 ـ 380). ([3]) برقم (5083). ([4]) السنن برقم (3263). ([5]) مصباح الزجاجة برقم (4: 8). ([6]) الفتح (9: 541). ([7]) (ص110/تكأ). ([8]) فيض القدير (2: 169). ([9]) فيض القدير (6: 379 ـ 380). ([10]) الفتح (9: 541). ([11]) جامع معمر برقم (19553)، مصنف ابن أبي شيبة برقم (24515). ([12]) الجامع لمعمر برقم (19551) ومصنف عبدالرزاق برقم (5247). ([13]) الكبير (1: 124). ([14]) برقم (6748). ([15]) برقم (10686). ([16]) التلخيص الحبير (3: 126). ([17]) شرح معاني الآثار (4: 275). ([18]) التلخيص الحبير (3: 126). ([19]) المصنف برقم (24517). ([20]) شعب الإيمان برقم (5978). ([21]) المصنف برقم (24520). ([22]) المصنف برقم (24522). ([23]) الجامع برقم (19550). ([24]) المصنف برقم (24518). ([25]) الجامع برقم (19549). ([26]) المصنف برقم (24519). ([27]) شرح معاني الآثار (4: 275). ([28]) الإحكام (4: 460). ([29]) انظر ناسخ الحديث ومنسوخه لابن شاهين (ص473). ([30]) انظر ناسخ الحديث ومنسوخه لابن شاهين (ص477). ([31]) شعب الإيمان (5: 108). ([32]) الفتح (9: 541 ـ 542). ([33]) المغني (9: 343). p;l hghj;hx ugn hgd]dk td ydv hgwghm > | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
16 / 02 / 2010, 16 : 11 AM | المشاركة رقم: 2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : أبو عادل المنتدى : ملتقى السيرة النبويه يعطيك الف عافية على طرحك الرائع دمت بحفظ الكريم | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
16 / 02 / 2010, 25 : 09 PM | المشاركة رقم: 3 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : أبو عادل المنتدى : ملتقى السيرة النبويه | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
18 / 02 / 2010, 34 : 07 PM | المشاركة رقم: 4 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : أبو عادل المنتدى : ملتقى السيرة النبويه | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
20 / 02 / 2010, 50 : 05 PM | المشاركة رقم: 5 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : أبو عادل المنتدى : ملتقى السيرة النبويه جزاني وإياكم على مروركم الكريم. اللهم ارزقنا الإخلاص في العمل. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
29 / 04 / 2010, 33 : 12 AM | المشاركة رقم: 6 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : أبو عادل المنتدى : ملتقى السيرة النبويه بارك الله فيكم اخي ****** ابو عادل مجهود مشكور عليه اكرمكم الله وجزاكم الله خيرا | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
29 / 04 / 2010, 03 : 10 PM | المشاركة رقم: 7 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : أبو عادل المنتدى : ملتقى السيرة النبويه
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
21 / 10 / 2010, 07 : 08 PM | المشاركة رقم: 8 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : أبو عادل المنتدى : ملتقى السيرة النبويه اخي ****** | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018