13 / 01 / 2009, 42 : 08 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | الرتبة | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | 27 / 01 / 2008 | العضوية: | 47 | المشاركات: | 5,583 [+] | بمعدل : | 0.91 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 775 | نقاط التقييم: | 234 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : ملتقى اُسرتنـــــــــا السلوك غير الاجتماعي لدى الاطفال كانت وما تزا ل الاسرة هي مصدر اكتساب القيم واساليب التربية لدى النشئ الجديد في معظم المجتمعات الانسانيه ، وأن اختلفت الاساليب من مجتمع الى اخر الا انها تظل تحمل نفس السمات العامه ، فما يتعلمه الطفل في مراحل نشئته الاولى تكون بصماتها واضحة في الكبر وعلى شخصيته ، لذا ارتأى علماء النفس والتربيه ان يتحكم الاباء في سلوكهم اثناء التعامل مع الابناء ، فما يجري في محيط الاسرة من توافق او تلائم او اختلال بين الزوجين ينعكس ذلك على سلوك الطفل ، فالطفل يكتسب الافعال ويتقمص الشخصيات والادوار ويقوم بأداءها لاشعوريا في اول فرصة متاحه له ، حتى كاد ان يصدر الافعال التي اكتسبها دون ان يعي بذلك . ان السلوك غير الاجتماعي هو السلوك الذي يكتسبه الطفل من محيط الاسرة اولا وينقله الى خارج بيته وكأنه سلوك مقبول لديه ربما يؤدي الى صراع الطفل مع مجتمعه ومن هذه السلوكيات غير الاجتماعية ، الكذب ، السرقه ، عدم الاحترام ، العدوانيه الزائدة ، عدم الطاعة ...الخ . يرى علماء النفس والتربية ان هذه الافعال والتصرفات تنتج عادة عن قلة اهتمام الاباء بحاجات الاطفال واهمها الحب والحنان والعطف ، فأن قلة اشباعها من قبل الاهل يؤدي الى الحصول عليها من الاخرين الذين يلجأ اليهم ، كذلك تنتج عن العلاقات السيئة بين الابوين التي تؤدي في الغالب الى ضياع الاطفال ودمارهم وتوجيههم الى السلوكيات غير الاجتماعية . يلجأ الاطفال في سن معينه الى الكذب الابيض كما يسميه عامة الناس وهذا خطأ كبير جدا وهوخطأ سببه اما التدليل الزائد او هروب الطفل من مشكلات لا يستطيع حلها فيلجأ الى هذا الاسلوب الذي يجد فيه المتعة الانيه دون عقاب او شعور بالاثم ، فيزداد التخيل والامنيات التي تتحول الى كذب على الذات من اجل الراحة النفسية ثم تتبعها سلوكيات اخرى غير اجتماعيه مثل السرقة وعدم الطاعة والاحترام وما الى ذلك من سلوكيات اخرى . ا ن مشكلة عدم الطاعة تأخذ صورة افعال تمرد عنيفه ومعاكسة لارادة الاهل في البداية على نحو متعمد ، فالطفل ما ان يبلغ سن العاشرة ا والحادية عشرة من عمره يمر بمرحلة العصيان وعدم الطاعة ، وفي هذه المرحلة يظهر سلوك عدم الطاعة باشكال متنوعة منها : - يؤجل الطفل ما يطلبه منه الوالدين ، ويرفض كل ما يطلب منه ولكن بهدوء وببرود - النوع الاخر من الاطفال ، يرفض بشدة وصرامة - نوع من الاطفال يفعل عكس ما يطلب منه تماما. ولو تسائل الناس من اين تاتي هذه السلوكيات غير الاجتماعيه ومنها العصيان او عدم الطاعة لوجدنا بعض اسبابها يأتي من : - التساهل الشديد او عدم الجدية في معاملة الاطفال في احيان كثيرة وخاصة عندما لا يقول الاباء او الامهات كلمة ( لا ) للطفل عندما يرتكب خطأءاً - الافراط في الصرامه في التعامل مع الطفل وبشدة غير معهودة لديه ، مما يرى في سلوك الوالدين تحولات مزاجية تؤثر عليه . - اختلاط السلوك الصحيح وغير الصحيح بما يصدر من الاهل تجاهه . - الانشغالات الحياتية لدى الوالدين والاعراض عن متابعة الابناء بشكل مستمر مما ينتج عنه اهمال الطفل ومتابعته . - المشكلات الزوجية بين الابوين والتي تصل في احيان كثيرة الى الانفصال او الطلاق . - يرافق المرض لدى الطفل سلوك عدم الطاعة كذلك الكسل والتعب والجوع والغضب . اما السرقة كسلوك غير اجتماعي لدى الطفل فينشأ عادة في الاسرة اولا ، وبوادر ظهوره تكون بعدم وجود قدوة او مثال يحتذى به في الاسرة فضلا عن وجود المشكلات الدائمة بين الوالدين التي تفقد الاحترام بينهما حتى تصل الى فقدان لغة التفاهم وفقدان قيم الزوجيه والقيم الاخلاقية في الاحترام مما يكون عاملا مساعدا في نشوء السلوكيات غير الاجتماعية ومنها السرقه ، وقد ثبت علميا ان حوالي ثلث الاطفال الذين يرتكبون السرقات الصغيرة في الطفولة وايام الدراسة يتحولون الى " حرامية- لصوص" كبار فيما بعد ، وقد ثبت ان حوالي 80% من اللصوص المحترفين كانوا يمارسون السرقه وهم صغار ، وكانت بداياتهم الاولى في مرحلة الطفولة ! فأن فرصة جنوح الاطفال عند المراهقة كبيرة وخاصة اذا توفرت الظروف الملائمة مع تدني مستوى المعيشة الاقتصادية للاسرة او وقوع الانفصال بين الوالدين او وفاة احدهما وترك الاخر مسؤولية تربية الابناء في مهب الريح دون رقيب . يطرح بعض علماء النفس والتربية اساليب للتعامل وطرق للوقاية من بعض هذه السلوكيات تبني العلاقة الموجبة مع الطفل رغم وجود المشكلات الاسريه او الاقتصادية واعطاء الطفل ولوجزء بسيط من الوقت للتفاعل معه ومشاركته بالعابه وبما يحب ، فكلما اقترب الاباء او الامهات لابناءهم اقترب التفاعل واستجاب الاطفال لذلك الاقتراب وتظهر بوادر التعاون بين الابوين والطفل ، وهي بداية تكوين واعادة الثقة المفقودة ، هذا وضرورة الابتعاد عن السلوك الدكتاتوري او التسلطي الصادر من الاباء نحو ابناءهم في اصدار الاوامر فقط وعلى الطفل تنفيذها حتما وبدون تردد .
hgsg,; ydv hgh[jlhud g]n hgh'thg
|
| |