12 / 03 / 2008, 32 : 03 AM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | الرتبة | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | 27 / 01 / 2008 | العضوية: | 47 | المشاركات: | 5,583 [+] | بمعدل : | 0.91 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 774 | نقاط التقييم: | 234 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى العام أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ يقول ابن القيم في إحدى فوائدة : إطلاق البصر ينقش في القلب صورة المنظور, والقلب كعبة, والمعبود لا يرضي بمزاحمة الأصنام. لان القلب الذي تنتعش على جدرانه صورة الحق تنمحي فيه صورة الخلق فلا يعود يري سوى ربة , ولا يهمه إلا رضاه , وذلك في سائر أحواله في سر وجهر أو جد وهزل أو صمت في حل أو ترحال , وهذه البصمة التي يتعارف فيها الصالحون وسط الزحام, أو هي العقد غير المكتوب الذي وقعت علية ضمائرهم ونفوسهم , وأمثال هؤلاء جعلوا الهموم هماً واحداً , فأحسوا بحلاوة المناجاة ولذة الخشوع ونعيم السير وعلى منهاج رب العالمين , فوصلوا بينهما غيرهم يشكو التيه. تضرب لذلك مثلا: مسافرا قصد سفرا وحدد وجهته, فحزم متاعه واعد زاده واستفرغ الجهد والطاقة في السير الحثيث , ومصطحبا معه عزمه وتصميمه على بلوغ الوطن , وهو مع هذا يحذر كميناً على هيئة زهرة زاهية والألوان فواحة العبير تعرقل سيرة فتؤخره عن الوصول , فإذا استمر على عزمه ويقظته وصل وطنه بأسرع وقت وأتم عافية , أما إن خُدع وسقط فهذا كيف يصل ؟! زمان التزود قصير ما يحتمل التأخير فكيف بمن نام فيه ؟ وقت الرحلة لو بذل كله في الوطن: الجنة, والكمين: النظرة, المسافر, أنت. استهوى عالم الحيوان ابن الجوزي فأخذ يراقب ما فيه عن كثب , وضرب مثلاً آخر منة ليزيد الصورة وضوحاً امن يشكو عدم الفهم وانخفاض مستوى الذكاء , فقال : (( تأملوا إلي الفرس , إذا قدم إلي الماء الصافي كيف يضرب بيديه فيه حتى يتكدر أتدرون لم ؟ لأنة يري صورته في الماء الصافي وصورة غيرة , فيكدره حتى لا يتبين فيه الصورة فيتهنى بالشرب )) ( المدهش ص ( 426 – 427 ) – ابن الجوزي – ط دار الكتب العلمية __________________
,hgrgf ;ufm< ,hgluf,] gh dvqd fl.hplm hgHwkhl>
|
| |