لابُد أنّ تَرْكـعَ "أمريْكا" كَمَا رَكَعَـت "سُوفْييت"(نَصٌ أدَبيّ)

[ابو الوليد البتار]

لابُد أنّ تَرْكـعَ "أمريْكا" كَمَا رَكَعَـت "سُوفْييت"
(نَصٌ أدَبيّ)
لا بُدّ أن تَركَع.. !
لا بُد أن تَركع "أمريكيا".. !
لا بُد أن تَركعَ "أمريكيا" كَما رَكَعت من قَبلِها "سوفييت".. !
لا بُد أنّ تَركع.. !

لن أنسى جُموعَ " السوفييت" .. لَن أنسى قوافل " الروس" وهي تُغادرُ أرض " أفغانستان" الإباء.. لا أنسى ذلك المَشهد الانتصاري.. لا! .. لن أنساهُ ما حَييت إن شاء الله.

ولن أنسى مَشهَد رُكوع " السوفييت" على أرض " أفغانستان" الإباء.. لن أنسى خضوع " السوفييت" على أرض " الانتصار" .. !

ولن تَنسى "أفغانستان" دُموع الجنود "الروس" .. لن تَنساهم أبداً.. إنما سَتذكُرهم .. وستخبر أبنائها عنهم .. وسَتُسمعُ" أمريكا" وجنودها.. بُكاء "السوفييت" .. !
لا بُد أنّ تَركع.. !
سيأتي ذلك اليوم .. سيأتي رَغم أنف المُغرضين.. وَرَغم أنف المُعرضين..
لابد أن يأتي ذلك اليوم .. يومَ تركَعُ " أمريكا" ذُلاً وصَغاراً أمام "أفغانستان" ..
ولا بُد أن تُسمعها أفغانستان لَحن البُكاء .. موسيقى البُكاء .. بُكاء الروس .. أنين " السوفييت" .. !
لابد .. لابد مِن ذلك ..!
امتزجت تربة أفغانستان بِدماء السوفييت .. امتزجت أفغانستان بدماء الأمريكان ..
اختلطت تربة أفغانستان بِدماء الشهداء .. اختلطت أفغانستان بِدماء الكُرماء ..
اختلطت دموع أفغانستان .. امتزجت عزة أفغانستان ..
ألا تعلم أمريكا؟
ألا تَعلم أنها تقاتل أرضاً ترابها مُزجت بألوان الدماء .. بأشكال الدموع .. بأنواع السيوف .. بأبطال الأفغان .. بأبطال العرب .. بأبطال العجم .. وما كَلّت .. وما تَعِبت .. !
نعم!
ما تَعِبت .. وما كَلت .. وما انّّتْ .. !
بل ما زالت تنادي .. وتَصرخ .. وتُبرق وتُرعد :
لا بُدّ أن تَركَع.. !
لا بُد أن تَركع "أمريكيا".. !
لا بُد أن تَركعَ "أمريكيا" كَما رَكَعت من قَبلِها "سوفييت".. !
لا بُد أنّ تَركع.. !

لابد أن يأتي ذلك اليوم ..
لابد أن نَرى أمريكا تَحمل كِلابها .. وميتاتها!..
تحملهم وتحمل معها أوزارهم ..
تحملهم على بحر الدموع والخيبة .. تحملهم إلى أمريكا .. تحملهم وتحمل معهم رعب "أسامة بن لادن" .. تحملهم وتحمل معهم " قوة " الظواهري" .. وبطش" أبي حفص" ..
لابد أن تركع على عتبات أفغانستان ..
لابد أن تبكي على كلابها .. لابد أن تبكي على شبابها ..

ما تزال أفغانستان .. وحتى الآن .. تنادي وتصرخ :
لا بُدّ أن تَركَع.. !
لا بُد أن تَركع "أمريكيا".. !
لا بُد أن تَركعَ "أمريكيا" كَما رَكَعت من قَبلِها "سوفييت".. !
لا بُد أنّ تَركع.. !




هذا مماراق لي نقله .

---

ghfE] Hk~ jQvX;JuQ "HlvdX;h" ;QlQh vQ;QuQJj "sE,tXddj"(kQwR H]Qfd~)