29 / 05 / 2009, 35 : 04 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | موقوف | البيانات | التسجيل: | 24 / 12 / 2007 | العضوية: | 11 | العمر: | 41 | المشاركات: | 0 [+] | بمعدل : | 0 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 0 | نقاط التقييم: | 40 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : ملتقى اللقاءات وقراء المستقبل
حوار مع الداعية الشيخ محمد حسان الداعية الشيخ محمد حسان رئيس مجمع أهل السنة والجماعة بمصر يعد من أبرز الدعاة في العالم الإسلامي الذين نجحوا في استقطاب شريحة كبيرة من الشباب، وذلك لأنه يدعو إلى الله على بصيرة.. الداعية الشيخ محمد حسان رئيس مجمع أهل السنة والجماعة بمصر يعد من أبرز الدعاة في العالم الإسلامي الذين نجحوا في استقطاب شريحة كبيرة من الشباب، وذلك لأنه يدعو إلى الله على بصيرة ويطبق الأسلوب الدعوي القرآني الذي يعتمد على ترقيق القلوب. وفي هذا الحوار يؤكد الشيخ أن إقبال الشباب على الدعاة الجدد يرجع إلى طرحهم للمشكلات التي يعانون منها، مع تقديم العلاج الإسلامي لها. وقال: إن الغلو والتشدد يظهر في غياب الوسطية والاعتدال. وأضاف: إن التقاعس عن نصرة القرآن الكريم ضد محاولات التحريف، والتهاون في الدفاع عن الإسلام والرسول صلى الله عليه وسلم يستوجب عقاب الله تعالى.. وهذا نص الحوار: *الدعوة إلى الوسطية والاعتدال تنادي بها مختلف المؤسسات الإسلامية المستنيرة، فلماذا يوجد الغلو والتطرف والتشدد؟ الوسطية هي منهج الإسلام، كما أن أمة النبي صلى الله عليه وسلم هي الأمة الوسط بين جميع الأمم، والرسول صلى الله عليه وسلم بيَّن لنا أن الإفراط يساوي التفريط، ونهى عن الغلو بكل أشكاله وبخاصة الغلو الفكري والسلوكي، وما أروع ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم : "إن الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه، فسددوا وقاربوا وأبشروا واستعينوا بالغدوة والروحة..." كما أن الوسطية كانت هي منهج حياة النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان يدعو بها فيقول في أحد أدعيته: "اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر"... ويظهر التشدد والعنف والغلو عندما تغيب الوسطية والاعتدال...*كيف تخرج الأمة من حالة الوهن والضعف والهزيمة النفسية التي تعيشها وتعود قوية ورائدة وقائدة كما كانت؟ إن كانت الساعات التي تسبق الفجر هي أشد ساعات الليل سواداً، فإن الفجر يأتي بعدها نوراً، فالأمة في حال مخاض ولا ينبغي أبداً أن تيأس الأمة أو تقنط.. ولقد مرت الأمة بأزمات طاحنة.. وقد انتُزع الحجر الأسود من الكعبة المشرفة على أيدي القرامطة، وظل بعيداً عن الكعبة واحداً وعشرين عاماً، وها هو الحجر قد عاد.. وقد منعت صلاة الجماعة أربعين يوماً وسفكت الدماء، ومزقت الأشلاء، وعادت صلاة الجماعة.. كما منعت صلاة الجماعة في المسجد الأقصى واحداً وتسعين عاماً، وها هم إخواننا الآن يصلون في المسجد.. فلا ينبغي أن نيأس، ويجب أن نعلم تماماً أننا أصحاب الحق وغيرنا على الباطل، ولابد للأمة من العودة إلى دينها وإلى ريادتها وخيريتها مهما طال الزمن.*الدعاة الجدد أمثال عمرو خالد وخالد الجندي وغيرهما أصبحوا يمثلون ظاهرة دعوية جديدة.. ماذا تقول فيها؟ وما السر وراء إقبال الشباب على مثل هؤلاء الدعاة وأنت منهم؟ لم أعد من الدعاة الجدد لأنني في الدعوة إلى الله منذ 28 عاماً، والحقيقة أنني أجد السر في إقبال الشباب على الدعاة الجدد أن الدعاة يلمسون قضايا حية وواقعية ويطرحون المشكلات والأزمات التي يعاني منها الشباب، كما يطرحون لها العلاج الإسلامي، ولذلك فأنا من أنصار أنه لا ينبغي للداعية أن يكون بطرحه في واد وأمته ومجتمعه بأزماتهم ومشكلاتهم في واد آخر، وأرى أن أهم عامل لنجاح الداعية والدعوة هو الإخلاص لله والعمل على تقواه. *ماذا عن جماعة أنصار السنة في مصر التي تنتمي إليها؟! جماعة أنصار السنة تمثل بفضل الله المنهج المعتدل، فهي تركز على القرآن والسنة بفهم السلف أي بفهم الصحابة رضوان الله عليهم دون غلو أو إفراط أو تفريط، ومن يراجع أصول العمل الدعوي لهذه الجماعة في شتى أنحائه يقف على حقيقة أن هذه الجماعة تتبنى المنهج الوسطي، وأحب أن أوضح أن السلفية منهج وهو طريق طويل على رأسه المصطفى صلى الله عليه وسلم ويسير خلفه الصحابة والتابعون وتابعو التابعين وهكذا، وكل من سار على دربهم من العلماء والأئمة المهديين إلى يومنا هذا.. كما أن السلفية ليست حكراً على أحد، وليس لأحد أن ينصِّب نفسه حارساً على بوابة السلفية. *هناك مواقع على شبكة الإنترنت تبث كلاماً وسوراً على نسق القرآن، وليست قرآناً بهدف التشكيك والتحريف وزعزعة الإيمان به، كما يوجد عدد من القنوات الفضائية للطعن في الإسلام، فما الدور الواجب علينا نحن المسلمين أن نقوم به دفاعاً عن قرآننا وعقيدتنا؟ إن لم ينتفض المسلمون جميعاً حكاماً ومحكومين ومسؤولين، كل في موقعه وبخاصة المسؤولين عن المؤسسات الإسلامية في العالم الإسلامي للذود عن الإسلام والدفاع عن القرآن، إن لم يفعلوا ذلك اليوم فمتى؟!.. وإن لم تتحرك جميع الجهات الرسمية على مستوى الحكومات والمنظمات والمؤسسات للذود عن ذات الله سبحانه وعن شخص رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن القرآن الكريم، فيكون الجميع آثمين ومقصرين في حق دينهم ويستحقون عقاب الله.. ويوم أن تطاول هؤلاء الأقزام في الدنمارك على درة تاج الجنس البشري كله قلت في أكثر من لقاء في الفضائيات: "مثلكم ومثل المصطفى كمثل ذبابة سقطت على نخلة تمر عملاقة، فلما أرادت الذبابة أن تطير قالت لنخلة التمر العملاقة: تماسكي أيتها النخلة فإني راحلة عنك، فقالت لها نخلة التمر: انصرفي أيتها الذبابة الحقيرة، فهل شعرت بك حين سقطت علي لأستعد لك وأنت راحلة عني"!! فلا تستطيع جميع الأفواه ولو اجتمعت أن تطفئ نور الله، ولا يضر السماء نبح الكلاب، ولن تؤثر حملة الإساءة الغربية إلى ديننا ورسولنا الكريم بل تزيد المسلمين تمسكاً بدينهم وحباً لرسولهم مهما كلفهم ذلك من تضحيات. *تتبارى الصحف الغربية في نشر الرسوم المسيئة للرسول الكريم بل قامت إحدى المؤسسات الإيطالية بنشر الرسوم في ساحة عامة هناك.. فماذا تقول في ذلك؟.. وهل واجبنا يتوقف عند حد المقاطعة لمنتجات هذه الدول؟ الحرب على الإسلام وعلى الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم أجمعين هي حرب قديمة قدم الإسلام، ولا تجرؤ أي دولة أوروبية أو غيرها أن تفعل ما فعلت من السخرية برسولنا العظيم إلا لأنها تأكدت أننا ضعفاء عسكرياً وفكرياً وإعلامياً، وفي كل المجالات، كما أن الإسلام العظيم منذ أن بزغ فجره واستفاض نوره، ما زال إلى يومنا هذا مستهدفاً، ومن اللحظة التي ارتقى فيها الرسول صلى الله عليه وسلم جبل الصفا وقال: "يا معشر قريش، أرأيتم إن أخبرتكم أن خيلاً... إلى آخره".. قالوا: تباً لك شاعراً يا محمد، ومن هذه اللحظة دقت مكة طبول الحرب وأعلنت حربها وصبت جام غضبها على ابنها البار، وإلى هذه اللحظة.. لكن الذي يؤلم أن الحرب أصبحت الآن تتناقل عبر الفضائيات فظهرت ضخامتها وخطرها، وهذا يدفع المسلمين الصادقين إلى أن يتمسكوا بدينهم وإلى أن يبلغوا هذا الدين إلى العالم كله بالأخلاق والسلوك والأعمال، وليس بالتنظير، فالعالم لا يحكم على ديننا من خلال خطبنا الرنانة ومحاضراتنا الحماسية، وإنما يحكم على ديننا بأخلاقنا وواقعنا وسلوكنا. وأقول لجميع المسلمين: إن الحق معنا لكننا لا نحسن إلى الآن أن نشهد لهذا الحق شهادة عملية على أرض الواقع، ولا نحسن إلى الآن أن نبلغ هذا الحق لأهل الأرض بحق، والباطل مع غيرنا، لكنه يجيد أن يلبس الباطل ثوب الحق ويحسن أن يصل بالباطل إلى حيث ينبغي أن يصل الحق.. وحينئذ ينزوي حقنا ويضعف وكأنه مغلوب وينتفخ الباطل وكأنه غالب...*ما تقييمكم للمبادرات التي تقوم بها بعض الجهات المسيحية في الغرب وبين اللجنة الدائمة للحوار بين الأديان بالأزهر في محاولة للتوصل إلى حوار حقيقي بين الأديان؟ إن الدين عند الله الإسلام.. هذه حقيقة يجب على أهل الأرض جميعاً أن يعرفوها.. ففي هذه الحوارات إذا كان يُراد بالدين الشرائع فلا بأس بها.. أما حقيقة الأمر، فإن دين موسى عليه السلام هو الإسلام، ودين عيسى عليه السلام هو الإسلام، ودين محمد صلى الله عليه وسلم هو الإسلام، وكذلك دين سيدنا إبراهيم، ويعقوب ونوح وغيرهم من الأنبياء والمرسلين هو الإسلام، والأدلة على ذلك مذكورة في القرآن الكريم ومنها: قوله تعالى: وقال موسى" يا قوم إن كنتم آمنتم بالله فعليه توكلوا إن كنتم مسلمين (84)(يونس)، وقوله تعالى حكاية عن سيدنا عيسى: ( فلما أحس عيسى" منهم الكفر قال من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله آمنا بالله واشهد بأنا مسلمون) 52(آل عمران). فالإسلام هو دين كل الأنبياء والرسل.. ومن كفر برسول واحد من رسل الله فقد كفر بجميع الأنبياء والمرسلين، فقال تعالى: (آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير) 285(البقرة). فإن كان المراد به التقريب بين الشرائع فهذا أمر لا حرج فيه.. ونحن لا نكره أحداً على أن يدخل في الإسلام.. لقوله تعالى: (لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي) (البقرة:256). لكن نقول: اتركوا المسلمين ليبلغوا دين الله تعالى للآخرين بأدب وحكمة ورحمة وتواضع، فإن بلغ الآخر الدين وأبى ليس من حقنا أن نكره أحداً على أن يدخل في ديننا.. *هناك خلط واضح في الساحة الإسلامية والدعوية بين الدعوة والفتوى.. فما الفرق بينهما؟ هناك فرق بين الدعوة إلى الله والفتوى وفرق بين الفتوى والحكم الشرعي، فالدعوة إلى الله عز وجل يقول فيها النبي صلى الله عليه وسلم : "بلغوا عني ولو آية.. وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ومن كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار"، ويجب على من يتصدر للدعوة أن يكون على علم وفهم وخلق، وأن يكون حكيماً ليناً مؤدباً متواضعاً، فقد قال الله تعالى لحبيبه صلى الله عليه وسلم : ( فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك) (آل عمران:159). وشبابنا يخلط إلا من رحم الله تعالى بين مقامي الفتوى والدعوة، فمقام الدعوة هو اللين وفي ذلك يقول الله تعالى موجهاً سيدنا موسى وأخاه هارون في دعوتهما لفرعون: ( فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى) 44(طه)، قال قتادة: يا رب ما أحلمك تأمر موسى وهارون أن يقولا لفرعون قولاً ليناً، فإن كان هذا حلمك بفرعون الذي قال: أنا ربكم الأعلى، فكيف يكون حلمك بعبد قال: سبحان ربي الأعلى؟!! وأقول لشبابنا: إننا نتعامل مع نفوس بشرية فيها الإقبال والإدبار، فيها الخير والشر، فيها الحلال والحرام، فيها الفجور والتقوى، فيها الطاعة والمعصية، فلابد أن نكون على بصيرة بمفاتيح هذه النفس لنتغلغل إلى أعماقها.. ولن نستطيع أبداً أن ندخل إلى أي نفس بشرية لنبلغها دين الله إلا بالحب والأدب والتواضع والحكمة واللين والرحمة، وهذه أصول المنهج الدعوي الذي ربى عليه النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه. أما الفتوى فلها رجالها، فالمفتي لابد أن يكون عالماً بكتاب الله، عالماً بالعام والخاص، وعالماً بالناسخ والمنسوخ، فلا ينبغي لأحد قرأ كتاباً أو اثنين أو ثلاثة أن يفتي في الحلال والحرام، أو يتوهم أنه أصبح مفتياً ويصدر نفسه للافتاء.. فمن أخطر القضايا التي يفتي فيها المفتون بغير علم.. قضايا التكفير والتفسيق والتبديع!! ــــــــــــــ المجتمع 1734
p,hv lu hg]hudm hgado lpl] pshk
|
| |