24 / 04 / 2009, 55 : 02 AM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | الرتبة | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | 12 / 12 / 2007 | العضوية: | 7 | المشاركات: | 3,751 [+] | بمعدل : | 0.61 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 591 | نقاط التقييم: | 184 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى العام أعضاء ملتقانا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كتبه الشيخ بلال الفارس .. إمام وخطيب في جامع في حي الحمراء بالرياض ... فيه من العبر الكثير . الحمد لله معز من أطاعه ومذل من عصاه والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد .. أيها الكرام جئتكم اليوم بموقف أثر فيَّ كثيرا .. ولست من هواة نقل القصص ولكن بعض المواقف تأبى إلا أن تكتب نفسها . عندها تمرد الإبهام وعصت السبابة وخالف الخنصر والبنصر والأوسط فتراقصا على لوحة المفاتيح فكان ما تقرؤونه : أحد أقاربي جاز السبعين من عمره وشارف على الثمانين أعطاه الله بسطة في المال والرزق .. عنده سيارتان من نوع جيب كأرقى ما تكون مظهرا ونوعا .. قال له أحد أبناء أخيه يا عم نريد أن نذهب إلى هجر مدينة جازان للدعوة إلى الله تعالى وتعليم الناس أحكام دينهم تحت مظلة مكتب الدعوة التابع لوزارة الشؤون الإسلامية .. والأرض هناك شديدة قاسية .. لا يصمد معها من المراكب إلا أصلبها عودا وأقواها لحمة .. وخير جليس هناك دبل في يمين السائق .. فنريد منكم سيارتكم الجيب لنذهب بها إلى هناك حيث نعلم أهل الهجر ما يجهلونه من أحكام الصلاة والزكاة ونقرئهم القرآن وفق أنشطة رسمية بالتنسيق مع مكتب الدعوة .. وافق عمه بلا تردد وسلمه المفتاح انطلقت السيارة حاملة طلبة العلم الذين سيقيمون الدورات العلمية هناك .. وفي أثناء طريقهم جاءهم اتصال من صاحب السيارة .. وقال لابن أخيه بالحرف الواحد .. إذا وصلتم إلى هناك فبدل استمارة السيارة وسجلها باسم مكتب الدعوة وقفا أرجو به ما عند الله تعالى .. دهش الدعاة .. وألح عليه ابن أخيه ليعلم ما الذي دفعه لهذا العمل العظيم فقال يا ابن أخي تركتموني تلك الليلة وذهبت بجيبي الآخر لارتباط أقضيه وفي داخل أحد الأحياء المظلمة كانت هناك حفرة من حفر حفريات إصلاح الطريق لم أنتبه لها فسقطت فيها ولما هممت بالنزول لطلب المساعدة في هذا المكان المظلم جدا نظرت لحفرة الحفريات وكانت عميقة سوداء تعلمت من أستاذها الليل كيف يكون السواد .. يقول .. لا أدري .. في تلك اللحظة وأمام هذه الظلمات تذكرت بيتي في المستقبل تذكرت ظلمة القبر وضيق اللحد فهربت بلا شعور لأستوي على بر الأمان ولم تزل تلك الصورة تهز خاطري أن يا أبا محمد ما ذا قدمت لتلك الحفرة التي ستسكنها وحدك لا أنيس لك إلا عملك الصالح .. فهاتفتك وأوقفت المركبة لعل الله أن يجعلها عتقا لي من النار ... وبعد .. فلي مع القصة عبرة لقد تعلمت من هذا الموقف أن البر لا يُنال إلا بالصدقة مما يحبه الإنسان ويهواه ومصداق ذلك الآية الكريمة " لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون " فمن اعتادت نفسه على الصدقة بما تقادم عليه الزمن واستغنت عنه الحاجة فهو مع أجره إن شاء الله لن يحلق في جوزاء البر حيث يحلق من أنفق مما يحب . كما تعلمت من هذا الموقف أن القبر بحاجة لبناء وإنما يبنى بالعمل الصالح ليكون روضة من رياض الجنة .. لا دار للمرء بعد الموت يسكنها ......... إلا التي كان قبل الموت يبنيها فإن بناها بخير طاب مسكنه ........... وإن بناها بشر خاب بانيها والقبر مرحلة وطريق لما بعده وهناك يكون النعيم الدائم أو الشقاء الدائم الموت باب وكل الناس داخله ........... ياليت شعري بعد الموت ما الدار ؟ الدار دار نعيم إن عملت بما .............. يرضي الإله وإن خالفت فالنار ! فيا ليت شعري من الفائز غدا فنهنيه .. لكأني به يسير في الناس في أرض المحشر مسرورا فؤاده مسفرا وجهه ضاحكا مستبشرا ينادي بأعلى صوته هاؤمُ اقرؤوا كتابيه إني ظننت أني ملاق حسابيه .. ليستمع وتطرب أذنه للجزاء من ملك الأرض والسماء فهو في عيشة راضية في جنة عالية قطوفها دانية .. كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية فيكرم في ضيافة ربه وعند الله لأوليائه المزيد أما الآخر فكأني به في أرض المحشر وقد أطرق بوجه عليه غبرة ترهقها قترة يصيح ويولول يا ليتني لم أوت كتابيه .. ولم أدر ما حسابيه .. ثم يرى الحيوانات حين يقول الله لها كوني ترابا فيتمنى أن يكون ترابا مثلها ويصيح يا ليتها كانت القاضية .. ثم يتذكر دنياه وغناه فيندب حاله ويندم ولات ساعة مندم ويخاطب نفسه الظالمة ما أغنى عني ماليه هلك عني سلطانيه .. فيقطع عليه ولولته صوت يهز الأعماق ويزلزل الضمائر وتقف الدنيا كلها مهابة وإجلالا لهذا الصوت أن خذوه فغلوه ثم الجحيم صلوه ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه فلقد كفر بالله العظيم وضيع دينه وأمانته فينقطع صوته ويُجر على وجهه إلى جهنم التي تفغر فاها لالتهام الطغاة وكلما سئلت هل امتلأت تقول هل من مزيد هل من مزيد فلا إله إلا الله .. لشتان ما بين الموقفين .. أهل الجنة في نعيم ومزيد .. والنار تنادي وتصيح هل من مزيد .. ولكل طريق بدايته ونهايته وقد حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات .. ومن سار على الدرب وصل . موقف عابر هزني لأخط سوادا في بياض فما كان فيه من صواب فمن الله وحده وما كان فيه من خطأ فمن نفسي والشيطان .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
sdhvm [df ( []d]m ) jjv]n td ptvm hgptvdhj gj;,k hglth[Hm ( vf qhvm khtum )
|
| |