الإهداءات | |
الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ملتقى للمواضيع الاسلامية العامة التي لا تنتمي الى أي قسم اسلامي آخر .. وقصص الصالحين من الاولين والاخرين . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | طويلب علم مبتدئ | مشاركات | 0 | المشاهدات | 525 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
18 / 10 / 2015, 33 : 06 PM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح عَنْ عروة بن الزبير رحمه الله قَالَ: وَمَكَثَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَعْدَ الْحَجِّ بَقِيَّةَ ذِي الْحِجَّةِ، وَالْمُحَرَّمَ، وَصَفَرَ، ثُمَّ إِنَّ مُشْرِكِي قُرَيْشٍ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وَمَكْرَهُمْ عَلَى أَنْ يَأْخُذُوا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم: فَإِمَّا أَنْ يَقْتُلُوهُ، وَإِمَّا أَنْ يَحْبِسُوهُ، وَإِمَّا أَنْ يُخْرِجُوهُ، وَإِمَّا أَنْ يُوثِقُوهُ، فَأَخْبَرَهُ اللهُ تعالى بِمَكْرِهِمْ: {وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ[1] أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ وَاللهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} [الأنفال: 30]، فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبُو بَكْرٍ مِنْ تَحْتِ اللَّيْلِ قِبَلَ الْغَارِ بِثَوْرٍ، وَعَمَدَ عَلِيٌّ رضي الله عنه فَرَقَدَ عَلَى فِرَاشِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُوَارِي عَنْهُ الْعُيُونَ[2]. وفي دلائل النبوة كذلك للبيهقي عَنِ ابن شهاب الزهري قَالَ: "وَمَكَثَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَعْدَ الْحَجِّ بَقِيَّةَ ذِي الْحِجَّةِ، وَالْمُحَرَّمَ، وَصَفَرَ، ثُمَّ إِنَّ مُشْرِكِي قُرَيْشٍ اجْتَمَعُوا أَنْ يَقْتُلُوهُ أَوْ يُخْرِجُوهُ حِينَ ظَنُّوا أَنَّهُ خَارِجٌ، وَعَلِمُوا أَنَّ اللهَ تعالى قَدْ جَعَلَ لَهُ مَأْوًى وَمَنْعَةً وَلأَصْحَابِهِ، وَبَلَغَهُمْ إِسْلاَمُ مَنْ أَسْلَمَ، وَرَأَوْا مَنْ يَخْرُجُ إِلَيْهِمْ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ، فَأَجْمَعُوا أَنْ يَقْتُلُوا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَوْ يُثْبِتُوهُ، فَقَالَ اللهُ تعالى: {وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ وَاللهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} [الأنفال:30]. وَبَلَغَهُ صلى الله عليه وسلم فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ الَّذِي أَتَى فِيهِ أَبَا بَكْرٍ أَنَّهُمْ مُبَيِّتُوهُ[3] إِذَا أَمْسَى عَلَى فِرَاشِهِ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبُو بَكْرٍ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ قِبَلَ الْغَارِ غَارِ ثَوْرٍ، وَهُوَ الْغَارُ الَّذِي ذَكَرَ اللهُ تعالى فِي الْكِتَابِ، وَعَمَدَ علي بن أبي طالب فَرَقَدَ عَلَى فِرَاشِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُوَارِي عَنْهُ، وَبَاتَتْ قُرَيْشٌ يَخْتَلِفُونَ وَيَأْتَمِرُونَ أَيُّهُمْ يَجْثِمُ[4] عَلَى صَاحِبِ الْفِرَاشِ فَيُوثِقُهُ، فَكَانَ ذَلِكَ أَمْرَهُمْ حَتَّى أَصْبَحُوا، فَإِذَا هُمْ بِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه، فَسَأَلُوهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرَهُمْ أَنَّهُ لاَ عِلْمَ لَهُ بِهِ، فَعَلِمُوا عِنْدَ ذَلِكَ أَنَّهُ قَدْ خَرَجَ فَارًّا مِنْهُمْ، فَرَكِبُوا فِي كُلِّ وَجْهٍ يَطْلُبُونَهُ"[5]. وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، فِي قَوْلِهِ: {وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ} [الأنفال: 30]، قَالَ: "تَشَاوَرَتْ قُرَيْشٌ لَيْلَةً بِمَكَّةَ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِذَا أَصْبَحَ، فَأَثْبِتُوهُ بِالْوَثَاقِ. يُرِيدُونَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: بَلِ اقْتُلُوهُ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: بَلْ أَخْرِجُوهُ. فَأَطْلَعَ اللهُ تعالى نَبِيَّهُ عَلَى ذَلِكَ، فَبَاتَ عَلِيٌّ عَلَى فِرَاشِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم تِلْكَ اللَّيْلَةَ، وَخَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم حَتَّى لَحِقَ بِالْغَارِ، وَبَاتَ الْمُشْرِكُونَ يَحْرُسُونَ عَلِيًّا، يَحْسَبُونَهُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا أَصْبَحُوا ثَارُوا إِلَيْهِ، فَلَمَّا رَأَوْا عَلِيًّا، رَدَّ اللهُ مَكْرَهُمْ، فَقَالُوا: أَيْنَ صَاحِبُكَ هَذَا؟ قَالَ: لاَ أَدْرِي. فَاقْتَصُّوا أَثَرَهُ، فَلَمَّا بَلَغُوا الْجَبَلَ خُلِّطَ عَلَيْهِمْ، فَصَعِدُوا فِي الْجَبَلِ، فَمَرُّوا بِالْغَارِ، فَرَأَوْا عَلَى بَابِهِ نَسْجَ الْعَنْكَبُوتِ، فَقَالُوا: لَوْ دَخَلَ هَاهُنَا، لَمْ يَكُنْ نَسْجُ الْعَنْكَبُوتِ عَلَى بَابِهِ. فَمَكَثَ فِيهِ ثَلاَثَ لَيَالٍ"[6]. والله خير الماكرين من الروايات السابقة نكتشف مدى سذاجة أهل الباطل في حربهم لأهل الحقِّ، فهم يُدَبِّرُون ويُخَطِّطُون، {وَاللهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ} [البروج: 20]، لقد كان الاجتماع السَّرِّيُّ الخطير منقولاً بشكل مباشر إلى الرسول صلى الله عليه وسلم! وكان مكر الله أعظم بالمشركين، وجاء قرار الهجرة في توقيت لا يُمكن أن يكون عشوائيًّا، إنما حُسِب بدقَّة شديدة ليُجابه مكر المشركين الهزيل. وكان الأمر الإلهي الأول لرسولنا صلى الله عليه وسلم بعد كشف هذا المكر المشرك به هو التوجُّه الكامل له سبحانه بطلب العون والمساعدة على عملية الهجرة، فيكون خروجه من مكة حينئذٍ آمنًا، ويكون دخوله كذلك إلى المدينة آمنًا، ويعرف هو والمؤمنون أن نجاح كل أمر لا يكون إلا بعون الله وتأييده؛ ولذلك نزل من الآيات القرآنية ما يُؤَكِّد هذا المعنى ويُرَسِّخه في النفوس. عَنِ ابن عباس رضي الله عنهما قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِمَكَّةَ ثمَّ أُمِرَ بِالْهِجْرَةِ؛ فَنَزَلَتْ عَلَيْهِ: {وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا} [الإسراء: 80][7]. وقال قَتَادَةُ رحمه الله في قوله تعالى: {وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ} [الإسراء: 80]: "فَأَخْرَجَهُ اللهُ مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ مُخْرَجَ صِدْقٍ، وَأَدْخَلَهُ الْمَدِينَةَ مُدْخَلَ صِدْقٍ". قَالَ: "وَنَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ عَلِمَ أَنَّهُ لاَ طَاقَةَ لَهُ بِهَذَا الأَمْرِ إِلاَّ بِسُلْطَانٍ، فَسَأَلَ سُلْطَانًا نَصِيرًا لِكِتَابِ اللهِ وَحُدُودِ اللهِ، وَلِفَرَائِضِ اللهِ، وَلإِقَامَةِ كِتَابِ اللهِ، وَأَنَّ السُّلْطَانَ عِزَّةٌ مِنَ اللهِ جَعَلَهُ بَيْنَ أَظْهُرِ عِبَادِهِ، وَلَوْلاَ ذَلِكَ لأَغَارَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ، وَأَكَلَ شَدِيدُهُمْ ضَعِيفَهُمْ"[8]. وعلى قول قتادة رحمه الله فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يُؤْمَر بطلب النجاة في الخروج من مكة ودخول المدينة فقط؛ بل أُمِرَ كذلك بطلب التمكين والسلطان، وأن "السلطان النصير" المطلوب في الآية ليس مجرَّد السلطان الذي ينصرهم في عملية الهجرة، إنما هو السلطان الحقيقي، وهو سلطان الحكم والقوَّة؛ مما يكفل للدعوة بعد ذلك حماية لا تضطر فيها إلى الخروج مرَّة أخرى من مكان إلى مكان. ولا يخفى علينا ما في هذا الدعاء من بثٍّ لروح الأمل في النفوس؛ فالرسول صلى الله عليه وسلم والمؤمنون لا يخرجون من حالة ضعف إلى أضعف منها؛ بل إن هذا الخروج سيُحَوِّل ضعفهم إلى قوَّة، وسيرزقهم السلطان الحقيقي والتمكين. [1] لِيُثْبِتُوكَ: ليحبسوك، يقال: أثبته إذا حبسه ومنعه من الحركة وأوثقه، وقال الماوردي: فيه ثلاثة أقاويل: أحدها: ليثبتوك في الوثاق، قاله ابن عباس والحسن ومجاهد وقتادة. والثاني: ليثبتوك في الحبس، قاله عطاء وعبد الله بن كثير والسدي. والثالث: معنى يثبتوك أي يخرجوك، كما يقال: قد أثبته في الحرب إذا أخرجته، قاله بعض المتأخرين. انظر: الماوردي: النكت والعيون 2/312، وقد ذكر الطبري معنًى آخر لم يذكره الماوردي بقوله: وقال آخرون: بل معناه: ليسحروك. انظر: الطبري: جامع البيان 13/492. [2] البيهقي: دلائل النبوة 2/465، وهذا جزء من حديث عن عروة رحمه الله قال عنه الهيثمي: رواه الطبراني مرسلاً، وفيه ابن لهيعة، وفيه كلام، وحديثه حسن. انظر: مجمع الزوائد 6/52، وقال الصوياني: إسناده مرسل. وذكر له شاهدًا، وقال: يرفعه إلى درجة الحسن. انظر: الصوياني: السيرة النبوية 1/261. [3] بَيَّتَ القوْمَ والعَدُوَّ: أَوقع بهم ليلاً، ويقال: بَيَّتَ فلانٌ بني فلانٍ إِذا أَتاهم بَياتًا فكَبَسَهم وهم غارُّونَ، ويُبَيَّتُونَ؛ أَي يُصابُون لَيْلاً، وتَبْيِيتُ العَدُوِّ هو أَن يُقْصَدَ في الليل مِن غير أَن يَعْلم فَيُؤْخَذَ بَغْتَةً. انظر: ابن منظور: لسان العرب، 2/14. [4] يَجْثِم: يلزم مكانه فلا يَبْرَح، وقيل: هو أن يَقَعَ على صدره. وجَثَم فلان بالأرض: لصق بها ولزمها. والجاثِمُ: البارِك على رِجْليه. ابن منظور: لسان العرب، 12/82، ولعل المقصود يهجم عليه. [5] البيهقي: دلائل النبوة 2/466، وهذا جزء من حديث عن عروة رحمه الله قال عنه الهيثمي: رواه الطبراني مرسلاً، وفيه ابن لهيعة، وفيه كلام، وحديثه حسن. انظر: مجمع الزوائد 6/52. [6] أحمد (3251)، قال شعيب الأرناءوط: إسناده ضعيف. عثمان الجزري قال أحمد: روى أحاديث مناكير، زعموا أنه ذهب كتابه. وقال ابن أبي حاتم: سألتُ عنه أبي فقال: ما أعلم روى عنه غير معمر والنعمان. وقد أخطأ الهيثمي وتابعه أحمد شاكر وحبيب الرحمن فظنوه عثمان بن عمرو بن ساج الجزري المترجم في التهذيب، وقال ابن كثير في تاريخه: وهذا إسناد حسن! وهو من أجود ما روي في قصة نسج العنكبوت على فم الغار. والطبراني: المعجم الكبير (12184)، وقال الهيثمي: رواه أحمد والطبراني، وفيه عثمان بن عمرو الجزري، وثَّقه ابن حبان، وضعفه غيره، وبقية رجاله رجال الصحيح. انظر: مجمع الزوائد ومنبع الفوائد 7/27، وحسن إسناده ابن حجر، انظر: فتح الباري 7/236، وقال ابن كثير: وهذا إسناد حسن، وهو من أجود ما رُوي في قصة نسج العنكبوت على فم الغار، وذلك من حماية الله رسوله صلى الله عليه وسلم. انظر: ابن كثير: البداية والنهاية 3/221، وذكر ابن كثير بعد هذا الحديث شاهدًا له عن الحسن البصري، وقال بعده: وهذا مرسل عن الحسن، وهو حسن بحاله من الشاهد، وفيه زيادة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في الغار. انظر: ابن كثير: البداية والنهاية 3/222، وضعفه الألباني انظر: السلسلة الضعيفة (1129)، وانظر: محمد بن عبد الله العوشن: ما شاع ولم يثبت في السيرة النبوية ص80، وقال الصوياني: حسن وفي سنده ضعف... قال ابن كثير: هذا إسناد حسن. وليس كما قال -رحمه الله- ففيه عثمان الجزري، وحديثه حسن بالشواهد فيحتاج إلى شاهد، وهذا الشاهد جاء عن الحسن البصري مرسلًا ذكره ابن كثير. انظر: الصوياني: الصحيح من أحاديث السيرة النبوية ص146. [7] الترمذي: كتاب تفسير القرآن، باب ومن سورة بني إسرائيل (3139) وقال: حديث حسن صحيح. وأحمد (1948)، والحاكم (4259)، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي، وقال الصوياني: إسناده حسن. انظر: السيرة النبوية 1/251. [8] الحاكم (4260)، والبيهقي: دلائل النبوة 2/517. tqp hggi lo''hj rvda | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018