06 / 10 / 2015, 50 : 10 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | البيانات | التسجيل: | 21 / 01 / 2008 | العضوية: | 19 | المشاركات: | 30,241 [+] | بمعدل : | 4.92 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 0 | نقاط التقييم: | 295 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح يعيش العلمانيون العرب أزمة كبيرة نتيجة لتضاؤل شعبيتهم وحصول التيار الإسلامي على ثقة الجماهير، الأزمة تزداد حدة كلما اقترب الإسلاميون من الوصول للحكم عن طريق ما يقر العلمانيون أنه "الطريق الشرعي" وهو الانتخابات؛ فعندما اقترب الإسلاميون من الفوز بانتخابات الجزائر عام 1992م نفذ الجيش انقلابًا عسكريًّا، باركه العلمانيون واعتبروه إنقاذًا للبلاد من الوقوع في "براثن الإرهاب"، والآن في تونس بدأ الحديث يكثر حول نية الجيش التخطيط لانقلاب في حال حصول الإسلاميين على الأغلبية في البرلمان القادم، بعد رفع الحظر عنهم عقب ثورة تونس التي أطاحت بحكم بن علي. العلمانيون لم يكونوا بعيدين يومًا عن مقاعد الحكم الذي وصفوه بعد الثورة بأنه "استبدادي"، فقد كانوا قريبين من السلطة واستفادوا منها كثيرًا، خصوصًا في حربهم على الإسلاميين, وقد اكتسبوا طوال السنوات الماضية مقاعد مؤثرة في أجهزة الإعلام استغلوها في الترويج لأفكارهم ولتكريس مخططات الأنظمة المستبدة الداعية لتخويف الناس من الإسلاميين, وبعد زوال هذه الأنظمة القمعية في بعض البلدان مثل مصر وتونس ازداد الشعور لدى هؤلاء بأنهم سيصبحون خارج دائرة الضوء، فبدءوا بنسج ألاعيبهم المكشوفة.. وقد اتضح ذلك جليًّا في مصر حيث تم الدعوة إلى أكثر من حوار وطني رسمي وغير رسمي، تم تحجيم الإسلاميين تمامًا فيه، وتم دعوة عدد محدود منهم من باب ذر الرماد في الأعين, وفي أحد هذه الحوارات تم تأسيس (مجلس وطني) غالبيته من اليساريين أصحاب العداوة المعروفة مع الإسلاميين، والذين يعارضون بشدة تطبيق الشريعة والحفاظ على هوية البلدان الإسلامية.. وفي الحوار الوطني الرسمي الذي دعت إليه الحكومة برئاسة الدكتور عبد العزيز حجازي رئيس الوزراء الأسبق توصَّل الحوار في النهاية إلى المطالبة بتأجيل الانتخابات البرلمانية بدعوى عدم استقرار البلاد، والحقيقة أن الخوف من سيطرة الإسلاميين على البرلمان أصابت العلمانيين بالفزع، وذلك منذ الاستفتاء على التعديلات الدستورية، والتي هاجم العلمانيون فيها بشراسة الاتجاهات المؤيدة للتعديلات ووصفوها بالتخلف، وطالب بعضهم ببقاء المجلس العسكري في الحكم لثلاث سنوات، وهم الذين يدَّعُون السعي من أجل الحكم المدني والحرية، ولكن دائمًا ينسون أن يضيفوا لديمقراطيتهم المزيفة عبارة (بشرط عدم وصول الإسلاميين للحكم).. الألاعيب مستمرة بشكل استفزازي؛ لمحاولة الوصول للحكم عن طريق سرقة الشارع بأي وسيلة مشروعة أو غير مشروعة. ومن هذه الألاعيب المواجهات الطائفية التي اندلعت مؤخرًا وتورط فيها بسذاجة بعض السلفيين؛ ليتم وضعهم في الواجهة وشنّ المزيد من الهجوم عليهم... في المعالجة الإعلامية لهذه الأحداث تم تجاهل الاستفزاز الذي قامت به الكنيسة طول السنوات الماضية من اختطاف للمسلمات الجدد ومن ممارسة ضغوط سياسية على أصحاب القرار مستندة إلى الغطاء الخارجي, وتم التركيز على موقف بعض السلفيين وبعض التصريحات من هنا أو هناك. لقد قام بعض الأقباط عقب أحداث إمبابة بقطع الطرق والاعتداء على المارَّة وضربوا فتاة محجبة بمطواة، ومع ذلك لم نسمع إدانات واستنكارات لهذا التطرف القبطي، في حين ما زال العرض مستمرًّا بشأن "البعبع السلفي". من ذلك أيضًا ما تم تسريبه عن قَطْع المشاهد العارية من الأفلام التي يبثها التليفزيون الرسمي بمصر، حيث شن العلمانيون هجومًا على حرية الفكر والإبداع التي جاءت الثورة لكي تؤكد عليهما! وطبعًا الخبر فبركة علمانية في محاولة لمعرفة نوايا القائمين على التليفزيون المصري -والذي يعتبر الموجِّه الأول للجماهير- خصوصًا بعد سماح المسئولين بظهور المذيعات المحجبات، فأراد العلمانيون أن يوجهوا لهم رسالة تحذيرية ويضعوهم في موقف المدافع، وإلاّ تُوجَّه لهم تهمة "الخيانة العظمى"، وهي التحالف مع "الإسلاميين الصهاينة" الذين يريدون للمجتمع الفضيلة بعيدًا عن القبلات والرقص والعري!! الرسالة وصلت بطبيعة الحال، وأكد المسئول عن التليفزيون أنه لم يتم حذف أي مشاهد من "الأعمال الفنية" بعد الثورة! هذا هو المطلوب وقد وصلوا إليه، وتمكنوا من وضع التليفزيون في جيوبهم مؤقتًا حتى تنتهي بقية حروبهم لإقصاء الإسلاميين من المشهد العام. يدخل ضمن هذه الألاعيب أيضًا موضوع الانتخابات بالقائمة النسبية؛ حتى لا يتمكن الإسلاميون من السيطرة على مقاعد البرلمان، مدعين أن ذلك سيمنع عناصر الحزب الوطني السابق من الوصول إلى البرلمان، والحقيقة أن الذي يريد حقًّا أن يمنع بلطجيَّة الوطني من الوصول للبرلمان يدعو ويكافح من أجل سنّ قانون يمنع ذلك، كما يكافح الآن من أجل تأجيل الانتخابات. أما مسألة القائمة النسبية فهي بعيدة تمامًا عن معاني "الديمقراطية" التي يدعون إليها؛ لأن من حق كل مواطن أن يختار الشخص والبرنامج معًا وليس البرنامج فقط، فكم من لافتات كبيرة يرفعها أناس لا صلة لهم بها! الحرب الآن على أشدها وليس موضوع "الفتنة الطائفية" إلا أحد أساليبها، وعلى الإسلاميين أن يفطنوا لذلك، فكل يومٍ سيُخرِجون لهم كاميليا وعبير جديدة؛ لإلهائهم عن الهدف الأكبر الذي يخطط العلمانيون للوصول له وهو الحكم, رغم استنكارهم ذلك على الإسلاميين.
Hghudf hguglhkddk hgl;a,tm gsvrm hgahvu
|
| |