الإهداءات | |
الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ملتقى للمواضيع الاسلامية العامة التي لا تنتمي الى أي قسم اسلامي آخر .. وقصص الصالحين من الاولين والاخرين . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | طويلب علم مبتدئ | مشاركات | 0 | المشاهدات | 551 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
12 / 06 / 2015, 07 : 10 AM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح جمع وترتيب أبي معاوية مازن بن عبد الرحمن البحصلي البيروتي الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين، ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين . أما بعد، " كانت منطقة نجد قبل دعوة شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب ( 1115 – 1206 هـ ) رحمه الله تعج بالشرك والبدع والمعاصي، والتقليد الأعمى المخالف لأصول الإسلام؛ ولهذا بدأ أئمة الدعوة وعلى رأسهم الإمام محمد بن عبد الوهاب، بالدعوة إلى التوحيد والسنة، واجتناب ما عداهما من الشرك والبدع والمعاصي، وقاموا إلى جانب ذلك بنشر العلم بين الناس، فعقدوا الدروس لتدريس التوحيد والفقه والحديث والتفسير واللغة "، وكان لذرية شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب الكثير من الجهود الطيبة والكفاح لنشر دين الله وتبليغه للناس، وألّفوا عشرات الرسائل العلمية في ذلك، وبرز منهم منذ القرن الثاني عشر العديد من العلماء، وعندما يُنسب شخصٌ ما إلى ( آل الشيخ ) فالمقصود آل الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، وهي أكبر وأشهر أسرة نجدية تأتي بعد الأسرة الحاكمة، لِما لها من الأثر الطيّب في نشر الدعوة السلفية التي نادى بها عميدها، ولِما لها من الزعامة الدينية والعلمية عبر ثلاثة قرون، وآخرهم في عصرنا العلاّمة مفتي المملكة السعودية محمد بن إبراهيم ( 1311 – 1389 هـ ) رحمه الله، والمفتي الحالي عبد العزيز آل الشيخ حفظه الله . ومقالي عن آل وذرية الشيخ ليس بحثاً موسعاً في ترجمتهم، بل هو جهد المقل في التعريف بآل وذرية شيخ الإسلام رحمهم الله . وباسم الله أبدأ : 1 – جدّه سليمان بن علي بن محمد بن أحمد بن راشد النجدي : قال عبد الله بن عبد الرحمن آل بسام ( 1346 - 1423 هـ ) في " علماء نجد في ثمانية قرون " ( 1 / 127 / ط . 2 ) : هو رئيس علماء نجد، وأوسعهم علماً وأنبههم ذكراً، فهو مرجع علماء نجد عامة، وهو ممّن ولي قضاء العيينة . ولسليمان بن علي ابن مشرَّف – جد الشيخ محمد بن عبد الوهاب – ترجمة طيبة في " السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة " ( 2 / 413 – 415 ) لمحمد بن عبد الله ابن حميد ( ت 1295 هـ ) تدل على جلالة قدره وعلمه، وممّا جاء فيها : وصنف المنسك المشهور به، وعليه اعتماد الحنابلة في المناسك، ولا أعلم له غيره، وكان سديد الفتاوى والتحريرات، له فتاوى لو جُمِعَت لجاءت في مجلد ضخم، لكنها لا توجد مجموعة، ويا ليتها جُمِعَت؛ فإنها عظيمة النفع غزيرة الجمع . وتتلمذ له خلق كثير تخرّجوا به وانتفعوا عليه ... اهـ . وقد نقل الترجمة الشيخ بكر أبو زيد في كتابه " تراجم متأخري الحنابلة " ( ص 67 – 68 / ط . ابن الجوزي )، وقال : توفي المترجَم سنة 1079 هـ ... ثم ذكره ثانية فقال : وفي سنة 1141 هـ توفي الشيخ سليمان بن علي بن مشرَّف . 2 - والده عبد الوهاب بن سليمان بن علي بن محمد بن أحمد بن راشد النجدي ( ت 1153 هـ ) : قال عبد الله بن عبد الرحمن آل بسام ( 1346 - 1423 هـ ) في " علماء نجد في ثمانية قرون " ( 1 / 128 / ط . 2 ) : عالم كبير تولّى قضاء العيينة أربعة عشر عاماً، أولها سنة 1125 هـ، ... فأقام إلى سنة 1139 هـ، ثم انتقل إلى حريملاء، وولي قضاءها أربعة عشر عاماً إلى وفاته سنة 1153 هـ . 3 – والدته : قال عبد الله بن عبد الرحمن آل بسام ( 1346 - 1423 هـ ) في " علماء نجد في ثمانية قرون " ( 1 / 129 / ط . 2 ) : هي بنت محمد بن عزاز المشرفي الوهيبي التميمي . 4 – زوجته الجوهرة بنت محمد : ذكر عبد الرحمن بن عبد اللطيف آل الشيخ ( 1332 - هـ ) زواج الشيخ منها - عند قدومه للعيينة في عام 1154هـ- في " مشاهير علماء نجد "، وقال : الجوهرة بنت عبد الله بن معمر التي نزل محمد بن سعود بن محمد مقرن في أمانها هو ومن معه بعد ما طلب ذلك، كما ذكر ذلك المؤرخ ابن بشر في سابقة 1139 من تاريخه، وهي عمة الأمير عثمان بن حمد . قال أبو معاوية البيروتي : وقد يكون للشيخ رحمه الله أكثر من زوجة، وهو ما سأتأكّد منه لاحقاً إن شاء الله . ذرية الشيخ رحمهم الله : والشيخ محمد بن عبدالوهاب له ستة أبناء : علي وحسين وعبدالله وابراهيم وحسنوعبدالعزيز، والأخيران توفيا في حياة والدهما، وله أربع بنات : منهنّ فاطمة وسارة . أولاد الشيخ رحمهم الله : 1 - حسين ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب ( ت 1224 هـ ) : ترجم له عبد الرحمن بن عبد اللطيف آل الشيخ ( 1332 - ... هـ ) في " مشاهير علماء نجد " فقال : هو الشيخ العالم الجليل حسين ابن شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب، ولد بمدينة الدرعية ونشأ بها، وقرأ العلم على والده الشيخ محمد بن عبد الوهاب. تولى القضاء في بلدة الدرعية زمن الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود، وكان يصلي بالناس الجمعة في مسجد جامع الدرعية الكبير الواقع في محلة الطريف تحت منازل آل سعود في الجهة الغربية، ويصلي بالناس الفروض الخمسة في مسجد البجيري، وكان جهوري الصوت كفيف البصر. "وقد ورد له ذكر في كتاب لمع الشهاب". أخذ عنه العلم جماعة منهم ابناه الشيخ علي بن حسين والشيخ عبد الرحمن بن حسين والشيخ أحمد الوهيبي والشيخ سعيد بن حجي، توفي _ رحمه الله _ في شهر ربيع الآخر سنة 1224 هـ في وباء أصاب الدرعية. وخلف خمسة أبناء هم الشيخ على بن الشيخ حسين، والشيخ عبد الرحمن ابن الشيخ حسين، والشيخ حمد ابن الشيخ حسين، والشيخ عبد الملك ابن الشيخ حسين وحسن ابن الشيخ حسين، وأحفاده يعرفون اليوم على انفراد هم بآل حسين نسبة إلي جدهم المترجم الشيخ حسين ابن شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمهم الله وغفر لهم وبارك في أحفادهم وذريتهم إنه سميع مجيب. 2 - عبد الله ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب ( 1165 – 1242 هـ ) : ترجم له عبد الرحمن بن عبد اللطيف آل الشيخ ( 1332 - ... هـ ) في " مشاهير علماء نجد " فقال : هو الإمام العلامة الأوحد، الثقة الثبت, التقي الورع المجاهد المحتسب, ذو الهمة العالية والشجاعة المتناهية, الذي خلّف والده شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب في مؤازرة الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود، وخلفه في بث العلم والقيام بدعوة التوحيد ونشرها، والدفاع عنها بالقلم واللسان، والحجة والبيان، عالم نجد بعد أبيه ومفتيها، من له الفتاوى السديدة والأجوبة العديدة، والردود العظيمة، من ضُرِبَت إليه أكباد الإبل من سائر بلدان نجد وتوالت عليه الأسئلة من جميع قرى نجد ومدنها الشيخ عبد الله ابن شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب. ولد هذا العالم الكبير في الدعية سنة 1165 هـ ونشأ بها في كنف والده نشأة دينية صالحة، وقرأ القرآن حتى حفظة ثم شرع في القراءة على والده شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب فتفقه في المذاهب الإسلامية، ومهر في علمي الفروع والأصول، وكان مع هذا عالما بارزاً في علم التفسير والعقائد وأصول الدين، عارفا بالحديث ومعانيه، وبالفقه وأصوله وعلم النحو واللغة. وله اليد الطولي في جميع العلوم والفنون، كرس جهده وأوقف حياته على تحصيل العلم وتعليمه ونشره تدريسا وتأليفا، فأخذ عنه العلم خلق كثير من فطاحلة علماء تجد وجهابذتهم، نذكر منهم في هذه الترجمة الموجزة أبناءه الثلاثة: الشيخ الإمام سليمان والشيخ عبد الرحمن والشيخ علي، وابن أخيه الشيخ عبد الرحمن بن حسن ابن شيخ الإسلام محمد بن الوهاب والشيخ علي ابن أخيه الشيخ حسين ابن شيخ الإسلام محمد بن الوهاب، والشيخ محمد بن سلطان والشيخ عثمان بن عبد الجبار بن شبانة، والقاضي عبد العزيز بن حمد بن إبراهيم الوهيبي التميمي، والشيخ أحمد الوهيبي نزيل الأحساء، والشيخ عبد العزيز بن حمد بن ناصر بن عثمان بن معمر صاحب منحة القريب المجيب في الرد على عباد الصليب، والشيخ سعيد بن حجي، والشيخ جمعان بن ناصر، ومسفر بن عبد الرحمن بن جعيلان نزيل فرية العرين من عسير بوادي أبها والشيخ إبراهيم بن سيف ومحمد بن الشيخ عبد الله بن أحمد بن عبد القادر الأحسائي. وكان إلي جانب قيامه بتعليم العلم وبثه ونشر مذهب السلف ودعوة التوحيد والإسلام، مرجع قضاة المملكة السعودية في عهد الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود، وابنه الإمام سعود وابنه الإمام عبد الله، فكان في ذلك الوقت بمثابة رئيس قضاة ومفت وقد ألف مؤلفات كثيرة، منها جواب أهل السنة النبوية في نقض كلام الشيعة والزيدية، رد به رحمه الله على بعض علماء الزيدية فيما أعترض على دعوة التوحيد السلفية، وألف مختصر السيرة النبوية في مجلد ضخم، والكلمات النافعة في المكفرات والواقعة، طبعت مراراً، وآخرها بالمطبعة السلفية بمصر، وألف منسكاً صغيراً للحج، وكتب رسائل وفتاوى كثيرة، لو أفردت على حدة وجمعت لبلغت مجلداً ضخماً كبيراً، ولكنها طبعت مفرقة في مجاميع الرسائل والنجدية التي طبعت سابقاً بمصر وأخيراً بمطبعة أم القرى ... وكان له دروس خاصة يحضرها الإمام سعود عبد العزيز وابنه الإمام عبد الله بن سعود في الدرعية، وقد صحب الأمير سعود بن الإمام عبد العزيز بن الإمام محمد بن سعود، بن محمد بن مقرن في دخوله مكة المكرمة في حياة والده الإمام عبد العزيز _ رحمه الله _ وذلك في يوم السبت ثامن شهر محرم الحرام 1218 سنة ألف ومئتين وثماني عشرة من الهجرة. وكتب حال دخوله مكة المكرمة مع الأمير سعود رسالة وإجابة منه لمن سأله عما يعتقدونه ويدينون الله به، ( قال أبو معاوية البيروتي : وقد أوردها عبد الرحمن بن عبد اللطيف آل الشيخ بكاملها في كتابه ) وكان رحمه الله مع هذا شجاعاً مقداماً، وقف في باب البجيري المعروف بالدرعية وشهر سيفه وقاتل قتال الأبطال قائلا كلمته الخالدة: بطن الأرض على عز، خير من ظهرها على ذل، حتى ( ؟ ) العساكر وزحزحهم عن مواقفهم، وذلك في آخر حرب الباشا الدرعية، وقد سلم الله الشيخ ونقله إبراهيم بن محمد علي باشا إلي مصر بعد ما استولى على الدرعية وذلك سنة 1242 هـ ، ونقل معه ابنه عبد الرحمن وبقي بمصر محدود الإقامة حتى توفي بمصر سنة 1242 هـ. وقد أنجب ثلاثة أبناء علماء هم: الشيخ سليمان الذي قتله إبراهيم باشا في الدرعية شهيدا، وعلى قتل فيما بعد على يد بعض عساكر الترك بنجد، وعبد الرحمن ونقل معه إلي مصر صغيرا وتعلم بها ودرس برواق الحنابلة وتوفي بها سنة1273 هـ رحم الله الشيخ عبد الله وجزاه عن الإسلام خير الجزاء وصلى الله على محمد وآله وسلم . 3 - علي ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب ( ت 1245 هـ ) : ترجم له عبد الرحمن بن عبد اللطيف آل الشيخ ( 1332 - ... هـ ) في " مشاهير علماء نجد " فقال : هو الشيخ الجليل علي ابن شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب ولد بمدينة الدرعية ونشأ بها. أخذ العلم عن والده الشيخ محمد بن عبد الوهاب ولم يتول القضاء قال الشيخ عثمان بن عبد الله ابن بشر في كتابه " عنوان المجد " بعد ما ذكر أبناء الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأثني على كل واحد منهم: وأما علي ابن الشيخ فكان عالماً جليلاً ورعاً كثير الخوف من الله، وكان يضرب به المثل في الدرعية بالورع والديانة وله معرفة بالفقه والتفسير وغير ذلك، وراوده على القضاء فأبى عنه، وأبناؤه صغار ماتوا قبل التحصيل إلا محمداً فانه طالب علم وله معرفة. انتهى كلام ابن بشر . قلت : ولما استولى إبراهيم بن محمد علي باشا على مدينة الدرعية نقل المترجم الشيخ علي ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب إلى مصر مع من نقل من آل الشيخ، وبقي بمصر إلي أن توفي بها، وأما ابنه محمد ابن الشيخ علي ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب فلم ينقل مع والده المذكور بل عاش في نجد واستوطن مدينة الرياض زمن الإمام تركي بن عبد الله، وقرأ على ابن عمه الشيخ عبد الرحمن بن حسن ابن شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب وأنجب ابنين هما الشيخ عبد العزيز بن محمد وعبد الرحمن بن محمد، وكل من الأخوين المذكورين الشيخ عبد العزيز بن محمد وأخيه عبد الرحمن بن محمد له اليوم ذرية يعرفون على انفرادهم بآل محمد نسبة إلى جدهم محمد ابن الشيخ علي ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحم الله الجميع وغفر لهم وجمع بيننا وبينهم في دار كرامته وجنابه حيث لا خصومة ولا نزاع. و الغالب على الظن أن الشيخ علي ابن شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب توفي سنة 1245 هـ بمصر. 4- إبراهيم ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب ( ت 1251 هـ ) : ترجم له عبد الرحمن بن عبد اللطيف آل الشيخ ( 1332 - ... هـ ) في " مشاهير علماء نجد " فقال : هو الشيخ إبراهيم بن شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب. ولد بمدينة الدرعية ونشأ بها وقرأ على والده الشيخ محمد بن عبد الوهاب. قال الشيخ عثمان بن عبد الله بن بشر بعد ما ذكر أبناء الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأثنى على كل واحد منهم : "وأما إبراهيم ابن الشيخ فرأيت عنده حلقة في التدريس وله معرفة في العلم ولكنه لم يتول القضاء، قرأت عليه في صغري كتاب التوحيد سنة أربع وعشرين ومئتين وألف. انتهى ما ذكره ابن بشر . وقال الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن قاسم في الجزء الثاني عشر من الدرر السنية في الأجوبة النجدية / طبعة دار الإفتاء ما نصه: الشيخ إبراهيم ابن الشيخ محمد _ رحمه الله _ هو الثقة العابد الورع، إلى أن قال: ولم أقف له على وفاة ولكنه موجود سنة 1251 هـ في مصر وتوفي بها رحمه الله . انتهى كلام الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن قاسم. قلت : وليس للشيخ المترجم إبراهيم بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب بنجد ذرية رحمه الله. 5 - حسن ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب : توفي في حياة والده . 6 – عبد العزيز ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب : توفي في حياة والده . 7 – فاطمة بنت الشيخ محمد بن عبد الوهاب : قال عبد الله بن عبد الرحمن آل بسام ( 1346 - 1423 هـ ) في " علماء نجد في ثمانية قرون " ( 1 / 155 / ط . 2 ) : وأما بناته فأربع، إحداهن فاطمة بنت الشيخ محمد، وأخبرني معالي الشيخ إبراهيم بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ وزير العدل سابقاً بأنها عالمة مطّلعة . اهـ . قال أبو معاوية البيروتي : وجدتُ لها ترجمة منقولة من مقال للشيخ أحمد الباتلي في " شبكة أنا المسلم للحوار الإسلامي "، ولم يُذكَر مصدر النقل، فأنقله الآن حتى أعثر على المصدر الأساس، وهاكم ما جاء في ترجمتها : وُلِدَت في أوائل القرن الثاني عشر الهجري في أواخر حياة والدها شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب فجاءته على كِبر , لكنه أعتنى بها كإخوتها وأخواتها الذين نشأوا في بيت إمام الدعوة الإصلاحية , ونهلوا من علمه الغزير , حتى صاروا علماء زمانهم , فتذكر المصادر التاريخية أن فاطمة كانت تقوم بتدريس النساء , ثم تجلس لتدريس الرجال من طلاب العلم , وتجعل بينها وبينهم سترة أثناء التدريس . وشهدت فاطمة سقوط الدرعية سنة 1233هـ على يد إبراهيم باشا الذي ارتكب أسوأ الجرائم في تدميرها , وقتل أهلها . وأخذ مجموعة منهم معه إلى مصر , وعاشوا هناك, واضطر عدد من أفراد أسرة آل سعود وآل الشيخ إلى الخروج من الدرعية , والبحث عن بلد آمن في المناطق المجاورة لنجد . وكانت فاطمة بنت محمد بن عبد الوهاب من بين هؤلاء , حيث خرجت مع ابن أخيها علي بن حسين بن محمد بن عبدالوهاب , وكان أكبر أولاد الشيخ حسين , وتولى القضاء في الدرعية طويلاً, وكانت له معرفة في التفسير, والحديث, والفقه, وأصوله , فخرجا معاً إلى ( رأس الخيمة ) , نظراً للعلاقة الوطيدة بين آل سعود والقواسم في الخليج العربي ـ آنذاك ـ, ثم بعد هجوم البريطانيين على رأس الخيمة خرجت فاطمة مع ابن أخيها علي بن الحسين إلى عُمان , ولذا سُميت فاطمة (صاحبة الهجرتين) لخروجها إلى رأس الخيمة في هجرتها الأولى, ثم إلى عُمان في هجرتها الثانية . وحينما استقرت في عُمان عملت فاطمة على نشر العقيدة السلفية بين أهالي عُمان , وتدريسهم التوحيد الخالص لله تعالى . ولما استقرت الأحوال السياسية في نجد , وقامت الدولة السعودية الثانية على يد الإمام تركي بن عبد الله عام 1240هـ , عادت فاطمة إلى الرياض مع ابن أخيها , واستقرت بها وتولى أبن أخيها القضاء في الرياض حتى توفي نحو سنة 1257هـ, أما عمته فاطمة بقيت في الرياض حتى ماتت ودُفنت بمقبرة العود رحمها الله تعالى , ولم تتزوج رغم أنها كانت موصوفة بالجمال , وكانت عفيفة شجاعة, ويدل على ذلك أن رجلاً دخل بيتها متخفياً بزي امرأة لرؤيتها , فكان أن لقنته درساً قاسياً . وكانت جريئة في نشر التوحيد , وذم أهل البدع , وأصحاب القبور , فحينما سارت إلى الحج , مرت بقبر في الطريق , فطلب سادن القبر من قائد راحلتها أن يُقدم هدية لصاحب القبر بدعوى أنه ولي , فانتهره وقال : لا أقدم له إلا التراب , فتكلمت فاطمة وهي في الهودج قائلة : ولا تقدم حتى التراب , ثم استدلت بحديث النبي صلى الله عليه وسلم قال: (دخل الجنة رجلٌ في ذُباب , ودخل النار رجلٌ في ذُباب . قالوا : وكيف ذلك يارسول الله ؟ قال : مر رجلان على قوم لهم صنم , لا يجوزه أحد حتى يُقرَّب له شيئاً , فقالوا لأحدهما : قرَّب. قال : ليس عندي شيء أُقرب. قالوا له : قرّب ولو ذباباً فقرّب ذُباباً فخلوا سبيله, فدخل النار. وقالوا للآخر: قرَّب, فقال : ماكُنتُ لأقُرب لأحد شيئاً دون الله عز وجل, فضربوا عُنقه فدخل الجنة( . ( قال البيروتي : ذكر الحديثَ محمدُ بن عبد الوهاب في كتاب " التوحيد "، وحكم عليه بالنكارة الألباني في " السلسلة الضعيفة " ( 5829 )، وصحح وقفه على سلمان الفارسي ) 8 – سارة بنت الشيخ محمد بن عبد الوهاب : قال عبد الله بن عبد الرحمن آل بسام ( 1346 - 1423 هـ ) في " علماء نجد في ثمانية قرون " ( 1 / 155 / ط . 2 ) : والثانية اسمها سارة، وعندي غلاف كتابٍ مكتوبٌ عليه تملّكها لذلك الكتاب بالعبارة التالية ( مال سارة بنت الشيخ محمد ) . اهـ . وهاكم ترجمة الشيخ أحمد الباتلي لسارة حفيدة الشيخ محمد بن عبد الوهاب : سارة بنت علي بن محمد بن عبد الوهاب : هي حفيدة الإمام المجدد شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله -. وابنة الشيخ علي بن محمد بن عبد الوهاب، وهو أكبر أبناء الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وصفه مؤرخ نجد العلامة ابن بشر بقوله: "وأما علي ابن الشيخ محمد فكان عالماً جليلاً، ورعاً كثير الخوف من الله - تعالى -، وكان يُضرب به المثل في الدرعية في الورع والديانة، وله معرفة بالفقه، والتفسير، وغير ذلك، وأرادوه على قضاء الدرعية فامتنع منه". وذكر الشيخ عبد الله البسام - رحمه الله - أنه ولد في مدينة الدرعية، ولم تُعرف سنة ولادته على التعيين، وقد نشأ بها فلما شب شرع في طلب العلم، وكانت حلقات والده عامرة بالعلم، فأخذ يقرأ عليه ويستفيد من قراءة غيره حتى أدرك قسطاً وافراً من العلم. وكانت له منزلة بين العلماء في الدرعية، وكان أحد الذين خرجوا للتفاوض مع إبراهيم باشا عند اشتداد حصار الدرعية، فاتفقوا على أن يخرجوا إلى مصر، فانتقلت سارة مع والدها: علي بن محمد، وأسرتهم مع من انتقل من ذرية الشيخ محمد بن عبد الوهاب بعد سقوط الدرعية سنة (1233هـ). وعاشت سارة في مصر وسط عائلتها في جو علمي، حيث انشغلوا بالعلم وتدريسه هناك، وحرصوا على نشر العقيدة الصحيحة، وتدريس الفقه، وذلك أن عمها الشيخ عبد الله بن محمد ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب المتوفى سنة (1242هـ) وابنه عبد الرحمن بن عبد الله كانا يُدرّسان العلم هناك، بل إن الشيخ عبد الرحمن درَس على مشايخ الأزهر، فأحبه أهل مصر وعلماؤها، فجلس في رواق الحنابلة بالجامع الأزهر يدرس الفقه حتى توفي سنة (1274هـ)، وكذلك الشيخ عبد الرحمن بن حسن بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وابنه عبد اللطيف كانت لهم جهود علمية أثناء إقامتهم في مصر. وتوفي والدها الشيخ علي بن محمد سنة (1245هـ). وهذا ما يؤكد أن سارة بنت علي عاشت في بيئة علمية، ولم تنقطع عن العلم بسبب الانتقال من بلدتها الدرعية إلى مصر. بل استمرت في طلب العلم، وتعليم النساء التوحيد والفقه. وكان لها اهتمام باقتناء الكتب المخطوطة. ويدل على ذلك ما وجد من شرح صحيح مسلم للنووي، الأجزاء الأول والثالث، ودُوَّن على الجزء الثالث عبارة وقفية نصها: "وقفت هذا المجلد سارة بنت علي..."، وهذه النسخة محفوظة في قسم المخطوطات بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. كما تحتفظ مكتبة الملك فهد الوطنية بالرياض بنسخة من الجزء الثاني من شرح المنهاج، لمؤلفه محمد تقي الدين الفتوحي. 9 – الثالثة : قال عبد الله بن عبد الرحمن آل بسام ( 1346 - 1423 هـ ) في " علماء نجد في ثمانية قرون " ( 1 / 156 / ط . 2 ) : والدة الشيخ القاضي عبد العزيز بن أحمد، ولا أعرف اسمها . اهـ . قال البيروتي : جاء في المقال السابق للشيخ أحمد الباتلي : أما بنات الشيخ محمد بن عبد الوهاب فمنهن : شائعة , وهيا , وسارة, وفاطمة . اهـ . 10 – الرابعة : قال عبد الله بن عبد الرحمن آل بسام ( 1346 - 1423 هـ ) في " علماء نجد في ثمانية قرون " ( 1 / 156 / ط . 2 ) : هي والدة آل سالم من أهل الدرعية، وأشهرهم معالي الأستاذ عبد العزيز السالم أمين عام مجلس الوزراء، ولا أعرف اسمها أيضاً . اهـ . قال البيروتي : جاء في المقال السابق للشيخ أحمد الباتلي : أما بنات الشيخ محمد بن عبد الوهاب فمنهن : شائعة , وهيا , وسارة, وفاطمة . اهـ . ================= قال عبد الرحمن بن عبد اللطيف آل الشيخ في " مشاهير علماء نجد " : وقد بارك الله في ذريته فبلغوا عدداً كثيراً وهذه الذرية الكثيرة المباركة جميعهم من أبناء الشيخ الأربعة؛ وهم الشيخ علي والشيخ حسين والشيخ عبد الله والشيخ حسن، وأما الشيخ إبراهيم والشيخ عبد العزيز ابنا الشيخ محمد بن عبد الوهاب فليس لهما ذرية ولا عقب، فآل الشيخ الموجودون اليوم منحدرون عن أبناء الشيخ محمد الأربعة الذين ذكرناهم آنفاً. اهـ . hgjuvdt fNg ,`vdm hgado hgl[]~] lpl] fk uf] hg,i~hf hgk[]d vplil hggiK uhzgm uglhx lk` eghem rv,k | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018