17 / 08 / 2008, 28 : 11 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | الرتبة | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | 12 / 12 / 2007 | العضوية: | 7 | المشاركات: | 3,751 [+] | بمعدل : | 0.61 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 591 | نقاط التقييم: | 184 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى العام بنت الحاوية كتبها الدكتور ميسرة طاهر حين ولدت زوجته مولوده الأول تمنى قبل ان تلد أن يكون ذكرا ، ولكنه قبل بتلك البنت على مضض ومنى نفسه أن يكون مولوده الثاني ذكرا ولكن سرعان ما مضت الأيام واذا بمشهد الأمس يتكرر اليوم ، فهو بإنتظار ان يأتي أحد ويُخبره مبشرا بأن زوجته قد جاءت بولد ذكر ، وكان خبر المولودة الأنثى قد جعل وجهه يسود وهو كظيم . وبعدها بدأت الزوجة تشعر أن مجيئ البنت الثانية صب الزيت على النار وزادت الأمور سوءا بينها وبين زوجها وبينها وبين أهله ، وبدأت التلميحات تتحول الى تصريحات ومفادها إن جئت ببنت ثالثة سأتزوج .. تواترت الخلافات وزادت حدتها ، وحملت وكانت الطامة تلك البنت الثالثة التي سبقت ولادتها تهديدات جديدة من الأب بأنه سيضعها عند حاوية القمامة إن كانت بنتا ، وفعلا بر بوعده وحملها في ليلة ظلماء خارج المنزل ووضعها عند حاوية القمامة وأمها لا تزال لا تقوى على الحركة وعاد وشرر الغضب يتطاير من عينيه ، عاد ليبحث عن مكان آمن في منزله يؤويه وغفت عينه وبقيت عيون الأم مفتحه وقلبها يكاد يخرج من مكانه كلما سمعت عواء الكلاب الذي يصاحبه بكاء طفلتها الملقاة بجوار الحاوية ، تماسكت وتحاملت على نفسها وخرجت من دارها بعد أن إطمئنت انه قد نام ، وهرولت إليها وإلتقطتها لتضمها الى صدرها وأغرقتها بدموعها وعادت بها الى فراشها ، في اليوم التالي سمعت ما كانت تتوقعة منه ، إسمعي يا بنت الناس أنا أُريد ولدا وأنتي لم تستطيعي أن تأتيني به إنتبهي لقد حذرتك مرارا دون جدوى ، أنا سأتزوج وفعلا تزوج وبعد أشهر قليلة حملت زوجته الجديدة وجاءه الولد الذكر وبعد أشهر قليلة تُوفيت إبنته الكبرى ثم حملت الزوجة الجديدة مرة ثانية وولدت وجاءه الولد الثاني وتوفيت إبنته الوسطى بعد ولادة أخيها ، ثم حملت مرة ثالثة وولدت ما أكمل عدد الأولاد الى ثلاثة وبقيت فقط من زوجته الأولى تلك البنت " بنت الحاوية " كبر الأولاد الثلاثة وصاروا شبابا وكبرت بنت الحاوية وأذاق الأولاد أباهم كل صنوف العقوق التي عرفها الناس وتلك التي لم يعرفوها وبقي له من دنياه بعد وفاة زوجته الأولى تلك الفتاة التي حملتها يداه يوما لتضعها بجوار حاوية القمامة والتي انقذتها يدا أمها رحمها الله من بين أنياب الكلاب الجائعة وكبر الرجل وضعف وعقه أولاده ورموه ولكن ليس عند حاوية القمامة وحملته تلك الأيدي الضعيفة لبنت الحاوية وأتت به لدارها ترعاه بعد ان تخلت عنه أيدي من ظن يوما أنهم سيرعونه آوته من نبذها يوما ونبذه من كان يتصور أنهم سيؤونه ويرأفون بحاله ، عقه من سعى جاهدا ليراهم وبرته من رماها كارها لها فقط لأنها بنت بقي أن أقول أعزائي القراء أبطال هذه القصة أحياء يرزقون . قصة مؤثرة جدا ومن الواقع فهل من متعظ .
fkj hgph,dm
|
| |