02 / 07 / 2008, 32 : 12 AM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى نشيط | الرتبة | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | 12 / 02 / 2008 | العضوية: | 178 | المشاركات: | 59 [+] | بمعدل : | 0.01 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 212 | نقاط التقييم: | 12 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : ملتقى الامر بالمعروف والنهي عن المنكر الميراث خطبة الجمعة القادمة 4 /7/2008م من سلسلة أحاديثى عن ( تلك حدود الله) 2 تكلمت فى لقاء الماضى مع حضراتكم عن حد من حدود الله وكان حديثنا عن الطلاق واليوم بمشيئة الله تعالى نتكلم عن حد آخر من حدود الله حذر الله تعالى من مخالفته وضياع أوامره فى هذا الحد ألا وهو موضوع المواريث ، وبخاصة فى هذه الأيام التى كثرت فيها شكوى النساء والأطفال اليتامى من البنين والبنات من عدم إعطائهم حقوقهم فى الميراث فأسأل الله أن يهدى من يقرأ هذا البحث ومن يسمع لهذه الخطبة أن يرجع إلى دينه وأن يرد الحق إلى أصحابه. إن الذى تولى توزيع الميراث وقسمه لأصحابه هو رب العالمين جل وعلا، وطالما أن الذى قسم الميراث هو الله فعلى الناس تنفيذ ما شرع الله وعدم مخالفة حدود ما شرع. قال تعالى: "لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيباً مَفْرُوضاً" [النساء:7] قال الشوكاني رحمه الله تعالى :" وأفرد سبحانه ذكر النساء بعد ذكر الرجال، ولم يقل للرجال، والنساء نصيب، للإيذان بأصالتهنّ في هذا الحكم، ودفع ما كانت عليه الجاهلية من عدم توريث النساء، وفي ذكر القرابة بيان لعلة الميراث مع التعميم لما يصدق عليه مسمى القرابة من دون تخصيص " وكان أكبر العائلة يَحرم إخوته من الميراث معه، فكان أولئك لضعفهم يصبرون على الحرمان، ويقنعون بالعيش في ظلال أقاربهم، لأنّهم إن نازعوهم طردوهم وحرموهم، فصاروا عالة على الناس وهذا مانراه فى هذه الأيام إذا طلبت البنت حقها فى الميراث منعها أخوها بل نسمع من يقول أحيانا لو أخذت ميراثها لاتدخل بيتى وليست أختى ولا أعرفها ولاتعرفنىولاتأتى بيتى ويقاطعوها بسبب أنها طلبت ميراثها وهذا يعتبر من أشد أنواع الظلم أن يسلب الإنسان حقه بل إن حقه أمام عينيه يتمتع به غيره وهو محروم منه . إن الله تعالى بين الحق فى التركات للرجال والنساء سواءا كانت التركة صغيرة أو كبيرة (مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيباً مَفْرُوضاً") أولاً- أوصى الله باليتامى من البنين والبنات وهم من مات عائلهم بعدم إقتراب مالهم ، فجعل ذالك على ثلاث حالات فى سورة النساء:- الحالة الأولى قال تعالى :- جاء في سورة النساء "واتو اليتامى أموالهم ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب ولا تاكلوا آموالهم إلى اموالكم انه كان حوبا كبيرا ) -أن يؤتي الناس اليتامى أموالهم. - ولا يتبدل الناس الخبيث بالطيب. - ولا يأكل الناس أموال اليتامى إلى أموالهم لأنه كان حوبا كبيراأى ظلما عظيماً. - الحالة الثانية: خوف الناس ألا يقسطوا في اليتامى. " وان خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع"- فلينكح الناس ما طاب لهم من النساء مثنى وثلاث و رباع، ولايقرب اليتيمة التى فى وصايته كى يستحل مالها بالزواج. الحالة الثالثة وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح فإن آنستم منهم رشداً فادفعو إليهم أموالهم ولا تأكلوها اسرافا وبداراً أن يكبروا فإذا دفعتم إليهم أموالهم فأشهدوا عليهم وكفى بالله حسيبا) -اختبار عقل وذكاء اليتيم فإن وجد انه عاقل فسلمه ماله. (وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح فإن آنستم منهم رشداً فادفعو إليهم أموالهم) -نهى عن تضيع مال اليتيم فى الإسراف والإتلاف( ولا تأكلوها اسرافا وبداراً أن يكبروا) -الإشهاد على تسليم اليتيم ماله لإبراء ذمة الوصى أمام الله والناس(فإذا دفعتم إليهم أموالهم فأشهدوا عليهم) - الجهاز المحاسب على مال اليتيم والجهة الرقابية هو رب العلمين وأحكم الحاكمين (وكفى بالله حسيبا) أما السنة المطهرة فقد أوصى النبى بحق المرأة واليتيم فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: (اللهم إني أحرج حق الضعيفين اليتيم والمرأة ) قال النووي : ومعنى (أحرج): ألحق الحرج وهو الإثم بمن ضيع حقهما، وأحذر من ذلك تحذيراً بليغاً، وأزجر عنه زجراً أكيداً و منع صاحب الميراث نصيبه منه من أذية المؤمنين، وقد قال تعالى (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً) (الأحزاب:58) وهو من الظلم المتوعد صاحبه بعقوبات متعددة في آيات وأحاديث منها : قوله تعالى (وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَاناً وَظُلْماً فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَاراً وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً) (النساء:30) قال ابن كثير رحمه الله تعالى : " ينهى الله تبارك وتعالى عباده المؤمنين عن أن يأكلوا أموال بعضهم بعضا بالباطل أي بأنواع المكاسب التي هي غير شرعية كأنواع الربا والقمار وما جرى مجرى ذلك من سائر صنوف الحيل وإن ظهرت في غالب الحكم وقال تعالى (إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْماً إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَاراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً) (النساء:10) والظلم ظلمات يوم القيامة. يقول النبي صلى الله عليه وسلم " اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة " قال عليه الصلاة والسلام (مَن اقتطع حق امرئ مسلم بيمينه فقد أوجب الله له النار وحرم عليه الجنة) فقال رجل : وإن كان شيئا يسيرا ؟ فقال (وإن قضيبا من أراك ) فكيف إذا كان المال ليتيم لا حول له ولا قوة، ولا علم له بما تركه مورثه من مال، فسطى عليه هذا الظالم آكلا له من غير حساب. قال عليه الصلاة والسلام (اجْتَنِبُوا السَّبْعَ الْمُوبِقَاتِ) قالوا يا رَسُولَ اللَّهِ وما هُنَّ ؟ قال (الشِّرْكُ بِاللَّهِ وَالسِّحْرُ وَقَتْلُ النَّفْسِ التي حَرَّمَ الله إلا بِالْحَقِّ وَأَكْلُ الرِّبَا وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ وَالتَّوَلِّي يوم الزَّحْفِ وَقَذْفُ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ الْغَافِلَاتِ) ولا يخفى على أحد أن للمظلوم دعوة مستجابة فويل للظالم منها إن عاجلا أو آجلا وقال عليه الصلاة والسلام : (واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب) وقال عليه الصلاة والسلام (وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ تُحْمَلُ على الْغَمَامِ وَتُفْتَحُ لها أَبْوَابُ السماء وَيَقُولُ الرَّبُّ عز وجل وعزتي لأَنْصُرَنَّكِ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ ) وهذه مأثورة من مأثورات بن القيم رحمه الله :- قال ابن القيم رحمه الله تعالى " سبحان الله كم بكت في تنعم الظالم عين أرملة، واحترقت كبد يتيم، وجرت دمعة مسكين (كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ) (المرسلات:46) (وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ) (ص :88) ما ابيض لون رغيفهم حتى اسود لون ضعيفهم، وما سمنت أجسامهم حتى انتحلت أجسام ما استأثروا عليه، لا تحتقر دعاء المظلوم فشرر قلبه محمول بعجيج صوته إلى سقف بيتك , ويحك نبال أدعيته مصيبة وإن تأخر الوقت , قوسه قلبه المقروح , ووتره سواد الليل , وأستاذه صاحب (لأنصرنك ولو بعد حين) وقد رأيتَ ولكن لستَ تعتبر احذر عداوة مَن ينام وطرفه باك يقلب وجهه في السماء يرمي سهاما ما لها غرض سوى الأحشاء منك، فربما ولعلها إذا كانت راحة اللذة تثمر ثمرة العقوبة لم يحسن تناولها ما تساوي لذة سنة غم ساعة فكيف والأمر بالعكس " وقالوا قد جُننتَ فقلتُ كلا *** وربِّي ما جننتُ ولا انتشيت ولكني ظُلمتُ فكدت أبكي *** مِن الظلم المبرِّح أو بكيتُ وهو أحد المفلسين يوم القيامة (يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ) (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ) (الشعراء:89) قال عليه الصلاة والسلام أتدرون مَن المفلس يوم القيامة) ؟ قالوا المفلس فينا مَن لا درهم له ولا متاع . قال (إن المفلس مِن أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ويأتي وقد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يُقضى ما عليه أُخذ من خطاياهم فطُرحت عليه ثم طُرح في النار) (فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ) (القصص:40) . لقد ختم الله الحكم فى مال اليتيم والوصايا المتعلقة به وأنصبة المواريث كما وضحها سبحانه فى سورة النساء بقوله تعالى: تلك حدود الله وميطع الله ورسوله يدخله جنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيهاوذلك الفوز العظيم* ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين){13 ،14}من سورة النساء باب التوبة مفتوح:=- ومع كل هذا فإن باب الرحيم الرحمن مفتوح لكل تائب توبة نصوحا قال تعالى (وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُوراً رَحِيماً) (النساء:110) وقال تعالى (فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (المائدة:39) . فمَن تاب مِن ذنب توبة صادقة تاب الله تعالى عليه قال تعالى (وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ العَذَابُ يَوْمَ القِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69) إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَحِيمًا) (الفرقان :70) ومن شروط صحة التوبة أنه إن كان الذنب حقا لآدمي أعاده إليه أو تحلله منه، فعن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: (مَن كانت عِنْدَهُ مَظْلِمَةٌ لِأَخِيهِ فَلْيَتَحَلَّلْهُ منها فإنه ليس ثَمَّ دِينَارٌ ولا دِرْهَمٌ مِن قَبْلِ أَنْ يُؤْخَذَ لِأَخِيهِ مِن حَسَنَاتِهِ، فَإِنْ لم يَكُنْ له حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِن سيئآت أَخِيهِ فَطُرِحَتْ عليه ) اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين (سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) (الصافات:180-182) وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . ملحوظة هامة من علم بجور الأب أو الأم فى منع أحد الورثة من التركة بأن يكون قد باع الأب بيعا صوريا لأحد أبنائه أو لزوجته كى يحرم آخرين من التركة فإن رضى المكتوب له أو الموهوب له بهذا الظلم فهو شريك لمن ظلم بل عليه أن يرجع الحقوق إلى أصحابها نور بركات داعية اسلامى إمام وخطيب مسجد بدران بمغاغة
jg; p],] hggi 2 hgldvhe
|
| |