المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | البيانات | التسجيل: | 21 / 01 / 2008 | العضوية: | 19 | المشاركات: | 30,241 [+] | بمعدل : | 4.91 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 0 | نقاط التقييم: | 295 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح الحوثيون الذراع الضاربة لإيران السؤال: تعلمون يا شيخ ما تعيشه بلادنا هذه الأيام من توسع للحوثيين, وفرض نفوذهم, ونشر أفكارهم بالقوة والسلاح, مع ما يعيشه إخواننا أهل السنة في دماج من حصار وقصف وتدمير, وقد أفتى بعض المشايخ بالجهاد على الحوثيين, والمشايخ الآخرون لم نسمع منهم فتوى في ذلك, فالسؤال يا شيخ وبصراحة وبالتحديد: ما حكم جهاد وقتال الحوثيين؟ أفتونا مأجورين. الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله, وبعد: فمما هو معلوم أنَّ الحوثيين هم الذراع الضاربة لإيران الرافضية الصفوية في بلادنا اليمن, وهم الامتداد الفكري والعقائدي للروافض الإمامية الاثني عشرية, واتخذتهم إيران جسراً لمدِّ نفوذها في اليمن. والروافض الإمامية الاثنا عشرية يقوم دينهم على الشرك بالله عز وجل في ربوبيته وألوهيته وذلك بالغلو في أئمتهم الاثني عشر، وصرف العبادة من الدعاء والاستغاثة والطواف والسجود و النذور وذبح النسائك لهم من دون الله عز وجل. كما أنهم يتدينون بسب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم, فيرمونهم بكل نقيصة, ويلصقون بهم كل قبيحة, وعلى رأسهم الشيخان أبو بكرٍ وعمر, كما يطعنون على أمهات المؤمنين خاصةً حفصة وعائشة, رضوان الله على صحابة رسول الله أجمعين. فهؤلاء الحوثيون الروافض قد صالوا على أهل السنة, واعتدوا عليهم, فسفكوا دمائهم, ونهبوا أموالهم, وأذاقوهم الويلات, وحاصروهم, وضيقوا الخناق عليهم في سبيل إخلاء المنطقة من أهل السنة؛ فقتالهم مشروع، وهو من الجهاد في سبيل الله لمن صحت نيته، وأراد بقتاله أن تكون كلمة الله هي العليا, وبيان ذلك في الأمور التالية: أولاً: أنَّ المحققين من العلماء سلفاً وخلفاً على أنَّ الرافضة كفارٌ زنادقةٌ لا تؤكل ذبائحهم ولا تنكح نسائهم كونهم أهل ردةٍ, وأقوال أهل العلم مبسوطة في كتب العقائد والسنة بذلك, والنزر اليسير ممن لا يقول بكفر الرافضة الإمامية هم في الغالب إمَّا من المتكلمة المرجئة, أو ممن قصر اطلاعهم على أقوال الرافضة وأحوالهم. ثانياً: أنَّ جهاد وقتال الرافضة إنْ أظهروا بدعهم وشركهم وعقائدهم الكفرية مما تأمر به الشريعة وتحض عليه بعد دعوتهم ليكفوا عن إظهار شركهم وبدعهم ويلزموا شعائر الإسلام, وذلك حال كون أهل السنة قادرين على قتالهم وجهادهم. ثالثاً: أنَّ من قاتل المسلمين من الرافضة واعتدى عليهم في دماءهم أو أموالهم أو أعراضهم فإنَّه يجب قتاله وحربه وردعه ودفع ضرره عن دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم وذلك من أبلغ الجهاد وأوجبه وأجله كيف لا! ومن قتل دون نفسه أو ماله أو عرضه فهو شهيد. رابعاً: إذا ما تقرر مشروعية جهادهم وقتالهم فإنَّه يشرع كل ما من شأنه ردع عدوانهم, ودفع صيالهم ومن ذلك محاصرتهم, وقطع طرق إمدادهم بالغذاء والوقود والسلاح, وتضييق الخناق عليهم جزاءاً وفاقاً, حتى يرفعوا حصارهم عن أهل السنة, قال الله تعالى: ﴿فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ﴾ [البقرة:194], وقال سبحانه: ﴿وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ﴾ [النحل:126]. خامساً: أنَّ من كان منهم مسالماً مهادناً للمسلمين فلا يتعرض له في دمه ولا ماله ولا عرضه كما قال سبحانه عن المنافقين: ﴿إِلاَّ الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلَىَ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ أَوْ جَآؤُوكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أَن يُقَاتِلُوكُمْ أَوْ يُقَاتِلُواْ قَوْمَهُمْ وَلَوْ شَاء اللّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقَاتَلُوكُمْ فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْاْ إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلاً * سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَن يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُواْ قَوْمَهُمْ كُلَّ مَا رُدُّوَاْ إِلَى الْفِتْنِةِ أُرْكِسُواْ فِيِهَا فَإِن لَّمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُواْ إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوَاْ أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثِقِفْتُمُوهُمْ وَأُوْلَـئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَاناً مُّبِيناً﴾ [النساء:90-91], وكذا إذا تمكن المسلمون من الرافضة ووضعت الحرب أوزارها فقد قرر شيخ الإسلام ابن تيميه: أنَّه "يُنهى عن قتلهم وعن سبيهم وينزلون في بلاد المسلمين متفرقين لئلا يجتمعوا" [منهاج السنة (5/160)]. فالواجب على المسلمين التعاون على نصرة إخوانهم المظلومين من أهل السنة بالدفاع عنهم، وصدُّ عادية المعتدين, وصيال الزنادقة المشركين من الروافض الحوثيين, والوقوف في وجوههم, وإيقاف زحفهم, وكسر شوكة هذه الطائفة الضالة -طائفة الحوثيين-, سواء أكان ذلك بالبيان واللسان والصدع بالحق, أو كان ذلك بالسلاح والسنان والجهاد والقتال في سبيل الله, كما قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ﴾ [التوبة:73], وقد بين لنا النبي صلى الله عليه وسلم كيفية جهادهم, فقال: «جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم» [خرَّجه أحمد, وأبو داود، والنسائي من حديث أنس]. فوجب جهادهم بالسنان واللسان والمال, وأنْ يراعى في ذلك تحصيل المصالح الشرعية ودرء المفاسد, وسد الذرائع المؤدية إلى مضارٍ أعظم من المصالح, مع بعد النظر واستشراف المستقبل ودراية الأوضاع السياسية للبلاد والبلدان المجاورة, واستفراغ الوسع في تحقيق الأكمل والأنفع للإسلام والمسلمين. والله أعلم, وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين. يوم الجمعة 14/ محرم/ 1433هـ
hgp,ed,k hg`vhu hgqhvfm gYdvhk
|