11 / 03 / 2013, 59 : 02 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | مدير عام الملتقى والمشرف العام | الرتبة | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | 26 / 01 / 2008 | العضوية: | 38 | العمر: | 66 | المشاركات: | 191,314 [+] | بمعدل : | 31.11 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 19375 | نقاط التقييم: | 791 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : ملتقى السيرة النبويه احبتي في الله ((ما ظنك باثنين الله ثالثهما)) يعني: هل أحد يقدر عليهما بأذية أو غير ذلك؟ والجواب: لا أحد يقدر، لأنه لا مانع لما أعطى الله ولا معطي لما منع، ولا مذل لمن أعزَّ ولا معز لمن أذل: ﴿قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ [آل عمران:26]. وفي هذه القصة: دليل على كمال توكُّل النبي صلى الله عليه وسلم على ربه، وأنه معتمد عليه، ومفوض إليه أمره، وهذا هو الشاهد من وضع هذا الحديث في باب اليقين والتوكل. وفيه دليل على أن قصَّة نسج العنكبوت غير صحيحة، فما يوجد في بعض التَّواريخ، أن العنكبوت نَسَجَت على باب الغار، وأنه نبت فيه شجرة، وأنه كان على غصنها حمامة، وأن المشركين لما جاءوا إلى الغار قالوا هذا ليس فيه أحد، فهذه الحمامة على غصن شجرة على بابه، وهذه العنكبوت قد عشَّشَت على بابه، كل هذا لا صحة له، لأن الذي مَنَعَ المشركين من رؤية النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه أبي بكر ليست أمورًا حسية- تكون لها ولغيرهما- بل هي أمور معنوية، وآية من آيات الله عز وجل، حجب الله أبصار المشركين عن رؤية الرسول عليه الصلاة والسلام، وصاحبه أبي بكر رضي الله عنه، أما لو كانت أمورًا حسية، مثل العنكبوت التي نسجت، والحمامة، والشجرة، فكلها أمور حسية، كلٌّ يختفي بها عن غيره، لكن الأمر آية من آيات الله عز وجل، فالحاصل أن ما يُذكر في كتب التاريخ في هذا لا صحة له، بل الحق الذي لا شك فيه، أن الله - تعالى - أعمى أعيُنَ المشركين عن رؤية النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه- رضي الله عنه- في الغار. والله الموفق. ابن عثيمين رحمه الله
((lh /k; fhekdk hggi ehgeilh))
التعديل الأخير تم بواسطة شريف حمدان ; 11 / 03 / 2013 الساعة 06 : 03 PM |
| |