الإهداءات | |
ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب ملتقى يختص بوضع الكتب المفيده وملخصاتها ونشر المختصرات التحليلية أو النقدية أو الموضوعية لأهم الكتب المنشورة . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | زياد محمد حميدان | مشاركات | 1 | المشاهدات | 701 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
14 / 10 / 2011, 09 : 10 PM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب النداء الأول :] حكمة اللباس،خير اللباس التقوى [ ] يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشاً وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ[{الأعراف 26}. يمنُّ الحقُّ سبحانه على بني آدم،أن كساهم بعد أن أغوى إبليسُ آدمَ u ،فكشفت سوءته، وتتجدد النعمة على العبد،إذ يهيئ الله U الكساء عند ولادته،وهو في غاية الضعف،ثمَّ يكسى بالطريقة نفسها عند موته،ليعتبر أنه لم يأخذ من حطام الدنيا شيئا. وهذه النعمة تذكير بما حصل من إبليس عدو الله وعدو بني آدم،وأن يسعى إلى كشف عوراتهم،كما كان السبب في كشف عورة أبيهم.فقد لبَّس على أهل الجاهلية،وغيَّروا مناسك إبراهيم الخليل r ،فجعل الآفاقيين يطوفون بالبيت عراة،وها هم جنده من الغرب والشرق يسعون إلى كشف عورات المسلمين،بإدخال عادات وتقاليد تدعو إلى التبرج والسفور،فيخسر المسلمون دينهم،كما يخسرون دنياهم،بالإنفاق الباهظ على تلك العادات، والمقصد من ذلك نشر الانحلال بين صفوف المسلمات العفيفات،بحجة التزيي بزي التقدم والحضارة،وللأسف استطاعوا أن يخرجوا تلك الدرة المصون،وأصبحت عرضة للذئاب البشرية،بحجج واهية.وأوهموا المرأة المسلمة أن حجابها وسترها،سجن لها وتقييد لحريتها،وأنهم المنقذون لها،وما علموا أن ما أعطاه الإسلام للمرأة ،لم تكن لتحلم به نساؤهم،وهاكم التاريخ ،فقلبوا سجلَّ المرأة العصور.والإسلام إذ يستر المرأة عن مواطن الفساد ،لكرامتها وعزَّتها،وأن المكشوف غالبا نهمة للذباب والذئاب. سبب نزول الآية:قيل في ذلك أن العرب من غير أهل مكة،وهم المعبَّر عنهم بالآفاقيين،لا يجوز لهم أن يطوفوا بثيابهم،فإما أن يخلعوها،أو يستعيروا ثيابا من أهل الحرم. عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (كان المشركون يطوفون بالبيت عراة، يأتون البيوت من ظهورها فيدخلونها من ظهورها، وهم حي من قريش يقال لهم الحمس، فأنزل الله (يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد).وعنه قال كان ناس من العرب يطوفون بالبيت عراة حتى أن كانت المرأة لتطوف بالبيت وهي عريانة، فأنزل الله (يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد)[1]. قوله تعالى:] يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ [ في معناها ثلاثة أقوال: الأول:خلقنا لكم. الثاني:ألهمناكم كيفية صنعه. الثالث:أنزلنا المطر،الذي هو سبب نبات ما يتخذ لباسا[2]. القول الثالث أوفق الآراء،لظاهر الآية،مع صحة القولين الآخرين،قال القرطبييعني المطر الذي ينبت القطن والكتان، ويقيم البهائم الذي منها الأصواف والأوبار والأشعار؛ فهو مجاز مثل (وأنزل لكم من الأنعام ثمانية أزواج)[الزمر: 6])[3]. قوله تعالى:] لِبَاساً يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشاً[ بيَّن الحق سبحانه أن اللباس ،منه ما يكون لستر العورة،ومنه ما يكون للزينة والرفاهية،والجمال والكمال،كما أن اللباس وقاية من حرِّ الصيف،وقرِّ الشتاء،ووقاية من الأعداء. والسوءة :هي العورة،سميت بذلك لأنه يسوء صاحبها انكشافها من جسده[4].وهذه فطرة الله تعالى في الجنس البشري. والريش والرياش ما يستعمل من الثياب للزينة والرفاهية،وقد يستعمل في غيرها،قال الطبريوالرياش في كلام العرب: الأثاث وما ظهر من الثياب من المتاع مما يلبس أو يحشى من فراش أو دثار. والريش: إنما هو المتاع والأموال عندهم، وربما استعملوه في الثياب والكسوة دون سائر المال، يقولون: أعطاه سرجا بريشه، ورحلا بريشه: أي بكسوته وجهازه، ويقولون: إنه لحسن ريش الثياب. وقد يستعمل الرياش في الخصب ورفاهة العيش)[5]. قوله تعالى:] وَلِبَاسُ التَّقْوَى [استقصى ابن الجوزي الأقوال في المراد بلباس التقوى: ( أحدها :أنه السمت الحسن. والثاني العمل الصالح .والثالث الإيمان،على هذا سمي لباس التقوى لأنه يقي العذاب. والرابع خشية الله تعالى. والخامس الحياء. والسادس ستر العورة للصلاة. والسابع انه الدرع وسائر آلات الحرب. والثامن العفاف.والتاسع أنه ما يتقى به الحر والبرد. والعاشر أن المعنى ما يلبسه المتقون في الآخرة خير مما يلبسه أهل الدنيا)[6]. أما الترجيح بين هذه الأقوال،فما قاله الطبريوأولى الأقوال بالصحة في تأويل قوله: (ولباس التقوى) استشعار النفوس تقوى الله في الانتهاء عما نهى الله عنه من معاصيه والعمل بما أمر به من طاعته ؛ وذلك يجمع الإيمان والعمل الصالح والحياء وخشية الله والسمت الحسن، لأن من اتقى الله كان به مؤمنا وبما أمره به عاملا ومنه خائفا وله مراقبا، ومن أن يرى عند ما يكرهه من عباده مستحييا. ومن كان كذلك ظهرت آثار الخير فيه، فحسن سمته وهديه ورويت عليه بهجة الإيمان ونوره)[7]. قوله تعالى:] ذَلِكَ خَيْرٌ [ التقوى خير لباس يرتدى،وهو من الاستعارة،قال الشاعر[8]: إذا المرءُ لمْ يَلْبَس ثِيَابَاً مِن التُُّقَى تَقَلَّبَ عُرْيَانَاًً وَإِنْ كانَ كَاسِيَا وخيرُ لباسِ المَرءِِ طاعَةُ رَبٍٍٍٍهِ ولا خَيْرَ فِيَمنْ كانَ للهِ عَاصِِيَا وكان من هديه r :] إذا استجد ثوبا سماه عمامة أو قميصا أو رداء، ثم يقول اللهم لك الحمد أنت كسوتنيه أسألك من خيره وخير ما صنع له،وأعوذ بك من شره وشر ما صنع له [[10]. قوله تعالى:] ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ [ من آيات الله تعالى الدَّالة على قدرته ورحمته. قوله تعالى:] لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ[ هذه النعم فيحدثوا لها شكرا. 1) الدر المنثور3/140 وجامع البيان 5/455 وزاد المسير 3/181 2) زاد المسير 3/181 3) الجامع لأحكام القرآن7/184 وانظر التفسير الكبير 14/221 4) جامع البيان 5/455 5) المرجع السابق 6) انظر زاد المسير 3/183 7) جامع البيان 5/460 8) الجامع لأحكام القرآن 7/184 9) جامع البيان 5/460 10) المستدرك 4/213 vhfuh hgk]hx hgn fkd N]l : hgk]hx hgH,g p;lm hggfhs ) | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
14 / 10 / 2011, 22 : 10 PM | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : زياد محمد حميدان المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018