الإهداءات | |
ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب ملتقى يختص بوضع الكتب المفيده وملخصاتها ونشر المختصرات التحليلية أو النقدية أو الموضوعية لأهم الكتب المنشورة . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | زياد محمد حميدان | مشاركات | 1 | المشاهدات | 686 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
04 / 09 / 2011, 52 : 05 AM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب ]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ [{الأنفال 24}. نداء رباني من الحق سبحانه إلى صفوته من خلقه،عبده المؤمنين،للاستجابة لأوامره واتباع سنَّة ****** المصطفى r ،لأن هذه الاستجابة الحياة السعيدة في جميع مناحي الحياة،وفيها ما يصلح معاش الناس ،ويحقق لهم الكفاية والرفاهية،والعزَّة والكرامة،وفي الآخرة الخلود في الجناب إلى جوار الرحمن،الذي أعدَّ لهم ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.وعند استقراء الشريعة فقد دلّ تتبع جزيئات الشريعة وأدلتها التفصيلية، إلى أن الشريعة ما وضعت إلا لتحقيق مصالح المكلّفين، وفي ذلك يقول العزّ بن عبد السلامومن تتبع مقاصد الشرع في *** المصالح ودرء المفاسد، حصل له من مجموع ذلك اعتقاد أو عرفان بأن هذه المصلحة لا يجوز إهمالها، وأن هذه المفسدة لا يجوز قربانها، وإن لم يكن فيها إجماع ولا نص ولا قياس خاص، فإن فهم نفس الشرع يوجب ذلك) ثم قال( ولو تتبعنا مقاصد ما في الكتاب والسنة، لعلمنا أن الله أمر بكل خير دقّة وجلّه، وزجر عن كل شر دقّة وجلّه، فإن الخير يعبر به عن *** المصالح ودرء المفاسد، والشر يعبر به عن *** المفاسد ودرء المصالح)[1]. والشاطبي يؤكد ذلك فيقولاستقرينا من الشريعة أنها وضعت لمصالح العباد )، وقال بعد عرض النصوص المعللة وإذا دل الاستقراء على هذا، وكان في مثل هذه القضية مفيدا للعلم، فنحن نقطع بأن الأمر مستمر في جميع تفاصيل الشريعة)[2].ويستدل على إثبات المقاصد الضرورية والحاجية والتحسينية قائلاودليل ذلك استقراء الشريعة، والنظر في أدلتها الكلية والجزئية، وما انطوت عليه من هذه الأمور العامة على حد الاستقراء المعنوي، الذي لا يثبت بدليل خاص، بل بأدلة منضاف بعضها إلى بعض مختلفة الأغراض، بحيث ينتظم من مجموعها أمر واحد تجتمع عليه تلك الأدلة، على حد ما ثبت عند العامة جود حاتم، وشجاعة علي t وما أشبه ذلك، فلم يعتمد الناس في إثبات قصد الشارع في هذه القواعد على دليل مخصوص، ولا على وجه مخصوص، بل حصل لهم ذلك من الظواهر والعمومات، والمطلقات والمقيدات، والجزيئات الخاصة في أعيان مختلفة، ووقائع مختلفة في كل باب من أبواب الفقه، وكل نوع من أنواعه، حتى ألفوا أدلة الشرع كلها دائرة على الحفاظ على تلك القواعد)[3]. وقال القاضي البيضاوي إن الاستقراء دل على أن الله سبحانه شرع أحكامه لمصالح العباد تفضلا وإحسانا)[4]. ويقول يوسف العالمإذا استقرينا موارد الأحكام التي جاء بها الكتاب والسنة وجدناها جميعا ترمي إلى تحقيق مقاصد للشارع من تشريع تلك الأحكام)[5]. وقد اختلف العلماء في المقصود بالحياة في الآية على أقوال: الأول:الإيمان ،عن السدي قالأما ما يحييكم فهو الإسلام،أحياهم بعد موتهم بعد كفرهم)[6]. الثاني:اتباع الحق،عن مجاهد قال الحق)[7]. الثالث:اتباع القرآن الكريم،عن قتادة قالهو هذا القرآن فيه الحياة،والثقة والنجاة والعصمة)[8].وعن مجاهد قالاستجيبوا للطاعة وما تضمنه القرآن ،من أوامر ونواهي،ففيه الحياة الأبدية والنعمة السرمدية)[9]. الرابع: ما يدعوكم إليه النبي r ، أخرج البخاري عَنْ أَبِي سَعِيدِ بْنِ الْمُعَلَّى t قَالَ ]كُنْتُ أُصَلِّي فِي الْمَسْجِدِ فَدَعَانِي رَسُولُ اللَّهِ r فَلَمْ أُجِبْهُ .فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي كُنْتُ أُصَلِّي .فَقَال:َ أَلَمْ يَقُلْ اللَّهُ] اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ[ ثُمَّ قَالَ لِي لَأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هِيَ أَعْظَمُ السُّوَرِ فِي الْقُرْآنِ قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ مِنْ الْمَسْجِدِ ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِي فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ قُلْتُ لَهُ أَلَمْ تَقُلْ لَأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هِيَ أَعْظَمُ سُورَةٍ فِي الْقُرْآنِ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ هِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ الَّذِي أُوتِيتُهُ[[10]. الخامس:الجهاد في سبيل الله تعالى،عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنهماأي للحرب التي أعزكم الله تعالى بعد الذل،وقواكم بها بعد الضعف،ومنعكم من عدوكم،بعد القهر منهم لكم)[11].وقال ابن قتيبةهو الجهاد الذي يحيي دينهم ويعليهم)[12]. نلحظ من هذه الأقوال،أن كلاً قد أخذ جزءاً من الدين فجعله سبباً للحياة السعيدة،والصواب أن كلَّ ما ذكر بمجموعه حياة للمؤمن في دينه ودنياه. قوله تعالى:]وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ [ يحول لغة مأخوذ من الحول وهو تغيُّر الشيء وانفصاله عن غيره،وباعتبار الانفصال قيل حال بيني وبينك كذا،وقوله تعالى(وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ ) فإشارة إلى ما قيل في وصفه يقلب القلوب،وهي أن يلقي في قلب الإنسان ما يصرفه عن مراده،لحكمة تقتضي ذلك[13]. وقد أورد الطبري أقوالاً للعلماء في المراد بذلك ثمَّ قال وأولى الأقوال بالصواب عندي في ذلك أن يقال إن ذلك خبر من الله U أنه أملك لقلوب عباده منهم وإنه يحول بينهم وبينها إذا شاء حتى لا يقدر ذو قلب أن يدرك به شيئا من إيمان أو كفر أو أن يعي به شيئا أو أن يفهم إلا بإذنه ومشيئته)[14].وقد ورد عن النبي r :]إِنَّ قُلُوبَ بَنِي آدَمَ كُلَّهَا بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ كَقَلْبٍ وَاحِدٍ يُصَرِّفُهُ حَيْثُ يَشَاءُ[[15]. وأخرج الإمام أحمد في الزهد عن عمر بن الخطاب t أنه سمع غلاما يدعواللهم إنك تحول بين المرء وقلبه،فحُل بيني وبين الخطايا،فلا أعمل بسوء منها)،فقال عمر t رحمك الله ودعا له بخير)[16]. ينبغي للمؤمن أن يكون دائما بين الخوف والرجاء،يخاف أن يمكر به،ذلك أن بعض الناس يظن أنه إذا أقام بعض الشعائر قد ضمن الجنة،وربما قام بعضهم بتوزيع الألقاب،ويصنف العباد فريقا إلى الجنة وفريقا إلى السعير.وغاب عنهم ما أخرجه الإمام أحمد عَنْ أَنَسٍ t قَالَ :]كَانَ النَّبِيُّ r يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ. قَالَ :فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ آمَنَّا بِكَ وَبِمَا جِئْتَ بِهِ، فَهَلْ تَخَافُ عَلَيْنَا؟ قَالَ: فَقَالَ: نَعَمْ؛ إِنَّ الْقُلُوبَ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللَّهِ U يُقَلِّبُهَا[ [17].فالأمر والخلق لله U ،يقلِّب الأمور بحكمته ،فعاَّل لما يريد.فلا تغتر بما يفتح لك من أمر الدنيا،فكلُّه ظل زائل،ولا تركن إلى نفسك إذا وُفِقت إلى بعض الطاعات واسأل العلي القدير الثبات والقبول. قوله تعالى:] ÿوَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ[ أي للجزاء،وفيه بشارة لمن وفق إلى طاعة الله تعالى ورسوله r ،وإنذار لمن أعرض عن طاعتهما،وليستقبل عذابا أليما. والآية دليل على وجوب طاعة الرسول r ،وعلى حجية السنة المشرفة،إذ الكتاب وحي متلو والسنة وحي غير متلو،قال تعالى:]لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً [{الأحزاب 21}وقال تعالى:] وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى[{النجم 3_4}. 1) قواعد الأحكام 641 2) الموافقات 2/6 3) الموافقات2/51 4) منهاج الأصول بشرح نهاية السول 3/24 5) المقاصد العامة للشريعة الإسلامية 86 6) جامع البيان 6/211 وانظر تفسير القرآن العظيم 2/394 7) المرجعين السابقين 8) جامع البيان 6/212 وبهذا اللفظ عن مجاهد في الدر المنثور 3/320 وانظر تفسير القرآن العظيم 2/394 9) الجامع لأحكام القرآن 7/389 10) صحيح البخاري،كتاب تفسير القرآن ،باب ما جاء في فاتحة الكتاب 4/1623 رقم 4204 11) تفسير القرآن العظيم 2/394 وجامع البيان 6/212 12) زاد المسير 3/339 13) المفردات 137 14) جامع البيان 6/215 15) صحيح مسلم،كتاب القدر،باب تصريف الله تعالى القلوب كما يشاء 16/419 رقم 6692 16) الدر المنثور 3/321 17) مسند أحمد 3/112 hgk]hx hgsh]s ,hgHvfu,k :( hgpdhm td hghsj[hfm ggkfd wgn hggi ugdi ,sgl) | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
04 / 09 / 2011, 29 : 06 AM | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : زياد محمد حميدان المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018