28 / 04 / 2011, 49 : 12 AM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | البيانات | التسجيل: | 21 / 01 / 2008 | العضوية: | 19 | المشاركات: | 30,241 [+] | بمعدل : | 4.91 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 0 | نقاط التقييم: | 295 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى العام أنظر لملك عميل من ملوك العرب، كيف يذب عن عروبته، وعن نبالة قومه، وعن شرفهم. -------------------------------------------------------------------------------- النعمان بن المنذر يوما، لما ذهب في حفل من حفلات فارس ، ومعلوم أنه كان عميلا من عملاء دولة الفرس، والتاريخ القديم والحديث متوازيان تمام التوازي، قضية تاريخية محكومة قديما، - التي تحمي فارس، يصد هجمات القبائل الرحل، وهجمات الشرسين من قبائل العرب كظفار وطي وغيرها، كالدرع بالنسبة إلى فارس يحميها، أيضًا كالدول الحامية لأمريكا وإسرائيل الآن كالدرع تصد الهجمات، تحتفظ بهذا الجسم كالشرنقة ، تحتفظ بها كالثمرة في غلافها، حتى لا يصل إليها شيء. تاريخ قديم، مدروس والعرب يمضون عليه بفوات عجيب، لا يغيرون، ولكن فرق بين القديم والحديث: النخوة والمروءة والرجولة. جاء وفد الهند وتكلم، فقال كسرى : صدقت، يتكلم عن الهند وحلومها وعلومها، وفلسفتها وغيرها، وآلهتها، فصدقه. وجاء ملك الصين، يتكلم، فصدقه، وجاء رجل الرومان فتكلم، فصدقه. ثم قام النعمان بن المنذر فتكلم، قال ما تقول يا نعمان؟ قال كِسري:ألا تنتظر لأتكلم أولا، يقول له ما تقول العرب أخس الناس، وفي غاية النذالة عملاء لكل من يدفع، يعيشون على فتات الأمم، لا حاكم لهم ولا ضابط، ليس فيهم سيد مطاع، ولا قائد ينصاعون له يحبونهم منهم، وهذا كان واقعا،الرجل بدأ هجومه قبل أن يتكلم النعمان بن المنذر . قال النعمان: أيها الملك الجليل، أربأ بك عن الزور ، وأن تكون مزورا - سبحان الله تعترض- قال فإنك لا تدري من العرب، إن العرب لأنفتها وشموخها لا تجعل منها ملكا تطيعه ، فإنهم جميعا ملوك، لا يحبون أن يتملك عليهم أحد يترأس عليهم، يأمر وينهى ، فهم جميعا ملوك. وهذه حقيقة قاتلة، من الذي واجه النبي في مكة ؟ سادتها ، من الرأس فيهم؟ لا أحد، كلهم رءوس، كلهم ملوك، لا يطيقون أن يكون فيهم ملك، لا ينصاعون لأحد إطلاقا، وهذه طبيعة العرب، لا ينقادون لأي أحد، طبيعة في غاية الأنفة والكبرياء، أصولهم كذلك. قال النعمان: أيها الملك إن العرب غير الأمم الأخرى، إن الأمم الأخرى من العبيد، والعبد إذا سمع السيد أطاع وأجاب، أما العرب جميعا ملوك، لا يملكون أحدا عليهم، كيف يملكون وهم جميعا ملوك،رد شافي كافي على مثل هذا الوغد. قال كسرى : وإذا طعموا طعموا لحوم الإبل وهو غث وخسيس. قال النعمان : أرد. قال كسرى ، نعم. قال النعمان : سبحان الله ، إن الإبل تتميز بالصبر، وتتميز بالحلم، وتتميز بقوة التحمل ، والعرب دائما يعرفون أن المطعوم يعود بطعومه على الطاعم، فهم يطعمونها ليعود عليها بالصبر والقوة والحلم والتحمل، ولا تجد ذلك في غير العرب. أنظر لملك عميل من ملوك العرب، كيف يذب عن عروبته، وعن نبالة قومه، وعن شرفهم. من الشريط الأول من السيرة النبوية للشيخ ابراهيم شاهين
k/v glg; uldg lk lg,; hguvfK ;dt d`f uk uv,fjiK ,uk kfhgm r,liK ,uk avtil>
|
| |